قبل ظهور الأعراض بسنوات.. دراسة تكشف إمكانية رصد الزهايمر عبر نشاط الدماغ
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
تعد النظرية التي تربط تراكم بروتيني "بيتا أميلويد" و"تاو" في الدماغ بمرض الزهايمر الأكثر قبولا على نطاق واسع حاليا. وفقا لهذه النظرية، يعتقد أن لويحات "بيتا أميلويد" وتشابكات "تاو" تلعب دورا رئيسيا في تطور المرض.
ومع ذلك، لا تزال هناك تساؤلات حول الكيفية التي يمكن من خلالها لهذه التراكمات أن تؤدي إلى هذا النوع من الخرف، مما يترك مجالا لمزيد من البحث لفهم الآلية الدقيقة وراء تأثيرها.
أوضح سيلفان بيليه، أستاذ علم وجراحة الأعصاب وعلوم الحاسوب والعميد المشارك للأبحاث في كلية الطب وعلوم الصحة بجامعة "مكغيل" في كندا، أن دور بروتينَي "بيتا أميلويد" و"تاو" في مرض الزهايمر قد تم إثباته بوضوح على مدى عقود. جاء ذلك في تصريح نشره موقع Medical News Today.
وأضاف أنه "بينما يبدأ الأميلويد في التراكم مبكرا في الدماغ المتقدم في السن، فإنه وحده لا يكفي لكي يتسبب في مرض الزهايمر. يأتي تراكم تاو لاحقًا، لتتواجد هذه البروتينات في أدمغة مرضى الزهايمر مع بعضهما البعض".
وبين أنه "مع ذلك، لم تكن العملية المتعلقة بكيفية تأثير الرواسب المبكرة لكلا البروتينين على نشاط الدماغ لدى البشر مفهومة بما فيه الكفاية، وخاصة قبل ظهور الأعراض الإدراكية".
ويذكر أن بيليه هو المؤلف الرئيسي لدراسة جديدة نُشرت مؤخرًا في مجلة Nature Neuroscience وتقدم رؤى جديدة حول هذا السؤال. ووجدت الدراسة أن زيادة مستويات كل من بروتينات بيتا أميلويد وتاو في الدماغ قد تؤدي إلى تغيير نشاط الدماغ قبل ظهور الأعراض الإدراكية لمرض الزهايمر.
اختار الباحثون في هذه الدراسة 104 أشخاص لديهم سجل عائلي لمرض الزهايمر. وخضع جميع المشاركين في الدراسة للتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) للبحث عن أي علامات للبروتينين في الدماغ، بالإضافة إلى التصوير المقطعي المغناطيسي للدماغ (MEG) لتسجيل نشاط الدماغ في المناطق التي يوجد فيها البروتينان.
Relatedليفربول يودّع القائد الأسطوري "ييتس" بعد صراعه مع مرض الزهايمرما علاقة أدوية علاج ضعف الانتصاب مثل الفياغرا بمرض ألزهايمر..؟ دراسة تجيبالمصابون بألزهايمر في طوكيو يتلقون دواء جديدًا يزيل البروتينات الغريبة من الدماغأوضح بيليه أنه توجد بروتينات بيتا أميلويد وتاو بشكل طبيعي في الدماغ، ولكن في مرض الزهايمر يبدأ كلاهما في التراكم، ربما لأن نشاط الدماغ يتغير في وقت مبكر من المرض و/أو تعمل هذه التراكمات على تعديل نشاط الدماغ، مما يؤدي إلى شكل من أشكال التفاعل حسب قوله.
وجد بيليه وفريقه في ختام الدراسة أن هناك مناطق في الدماغ لدى المشاركين فيها مستويات متزايدة من بيتا أميلويد تظهر علامات فرط نشاط الدماغ. ومع ذلك، فإن أولئك الذين لديهم مستويات أعلى من كل من بروتينات بيتا أميلويد وتاو عانوا من نقص النشاط أو تباطؤ الدماغ.
ووجد الباحثون أن المشاركين في دراسة قلة النشاط أظهروا كذلك مستويات متزايدة من الانتباه وتدهور الذاكرة.
وقال بيليه إن خطواتهم البحثية التالية تتضمن الاستمرار في متابعة نفس المشاركين لمدة 10 سنوات تقريبًا.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اليوم الـ355 للحرب: صاروخ باليستي يستهدف تل أبيب لأول مرة والخلاف يتصاعد بين نتنياهو وبايدن محكمة الاتحاد الأوروبي تعلّق قرار حظر دواء "أوكاليفا" لعلاج مرض الكبد المناعي الذاتي لحوم الخنزير المعلبة المرتبطة بتفشي مرض الليستيريا القاتل.. كل ما عليك معرفته بحث علمي دماغ علم الأعصاب دراسة كبار السن مرض ألزهايمرالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حزب الله إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سفر لبنان حزب الله إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سفر لبنان بحث علمي دماغ علم الأعصاب دراسة كبار السن مرض ألزهايمر حزب الله إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سفر لبنان الأمم المتحدة تركيا فرنسا ألمانيا فيضانات سيول إيران السياسة الأوروبية بیتا أمیلوید مرض الزهایمر یعرض الآن Next نشاط الدماغ فی الدماغ
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف أكثر الدول الأوروبية ملاءمة للأفراد وفقًا لتأثير "ضريبة العزوبية" وتكاليف المعيشة
تكشف دراسة حديثة أجرتها كريدوايز (Credwise)، بالاستناد إلى بيانات يوروستات (Eurostat)، عن الدول الأوروبية التي توفر للعازبين أفضل توازن بين مستوى الدخل ونفقات المعيشة، مما يساعدهم على تحقيق استقرار مالي أكبر.
تشير الدراسة إلى أن حوالي 80 مليون أسرة في الاتحاد الأوروبي يعيش فيها شخص واحد، وهو ما يمثل أكثر من نصف إجمالي الأسر في المنطقة. بين عامي 2013 و2023، ارتفعت نسبة الأفراد الذين يعيشون بمفردهم من دون أطفال بأكثر من 21%، مما جعلها الفئة الأسرع نموًا في أوروبا.
لكن مع ارتفاع تكاليف المعيشة وأسعار العقارات، أصبحت الضغوط المالية على الأفراد الذين يعيشون بمفردهم أكثر وضوحًا، حتى بات يُشار إليها أحيانًا بـ"ضريبة العازبين". لمواجهة هذا التحدي، طورت وكالة "كريدوايز" السويدية مؤشرًا خاصًا يقيس القدرة الشرائية بناءً على الدخل السنوي الصافي وتكاليف المعيشة المحلية، مما يساعد في تحديد أفضل الدول الأوروبية للأفراد من حيث الاستقرار المالي.
سويسرا تصدرت القائمة، فرغم تصنيفها كإحدى أغلى دول أوروبا، إلا أنها توفر رواتب صافية مرتفعة، حيث يتجاوز متوسط الدخل السنوي 85 ألف يورو وفقًا لبيانات "يوروستات". هذا المستوى المرتفع من الأجور يمنح الأفراد العازبين فرصة ادخار تصل إلى 34 ألف يورو سنويًا، مما يجعلها وجهة جذابة لأولئك الذين يسعون إلى تحقيق توازن مالي قوي رغم تكاليف المعيشة المرتفعة.
أما دول مثل هولندا وألمانيا، فقد حصلت على مراكز متقدمة رغم انخفاض متوسط الدخل مقارنة بسويسرا، وذلك بفضل التوازن الجيد بين الدخل وتكاليف المعيشة.
وحول ذلك، أوضحت "كريدوايز" أن هذا "النهج يساعدنا في تسليط الضوء على الدول التي قد لا تتيح للأفراد أعلى معدلات الادخار، لكنها توفر قدرة شرائية قوية بفضل توازن الدخل مع تكاليف المعيشة، مما يعزز المرونة المالية".
Relatedأيسلندا على أعتاب تغيير سياسي وسط أزمة غلاء المعيشةألمانيا تعلن عن تخفيض ضريبي لمعاونة الأسر المتضررة من التضخم وغلاء المعيشةكلفة المعيشة مصدر قلق الأوروبيين قبل عام من الانتخاباتكما حققت الدول الإسكندنافية نتائج جيدة في المؤشر، حيث جاءت أيسلندا في المركز الخامس، والنرويج في المركز السابع.
وتبرز النرويج بشكل خاص بكونها الدولة صاحبة ثاني أعلى معدل للادخار السنوي المحتمل، حيث يمكن للفرد توفير ما يقارب 16 ألف يورو سنويًا، مع متوسط دخل يبلغ 45,798 يورو، مقابل نفقات سنوية تبلغ حوالي 30,096 يورو.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية العمل عن بُعد في أوروبا: هل انحسرت شعبيته بعد جائحة كورونا أم لا يزال صامدًا؟ ملايين الأوروبيين يعانون من نقص التدفئة في بيوتهم رغم وفرة الطاقة يوروستات: نمو اقتصاد منطقة اليور بـ 0,1 % خلال الربع الأول ضرائبيوروستاتاقتصاد عالميأوروبا