سودانايل:
2024-08-10@22:38:18 GMT

لا توجد فرصة أخيرة !!

تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT

أطياف -
الواقع على الأرض في السودان تحول من معارك يروح ضحيتها المواطنين بقتل شخص أو أكثر ، الي كارثة إنسانية ، الأطراف المتصارعة تحولت الي قوات متوحشة تقوم بإرتكاب مجازر جماعية، فالبحث لم يعد عن مقبرة واحدة لمواراة جثة ، الآن في دارفور أصبح بحثا عن مساحات تسع مقبرة جماعية ، ذات المصير الذي ربما تعيشه الخرطوم قريباً ، والتي تنتشر فيها الجثث على الشوارع والطرقات
فما يحدث الآن لا أحد يستطيع أن يوقفه ، فالقوات المتصارعة ، ألغت حسابات النظر للوطن والمواطن ، الأمر الذي يجعل إمكانية التدخل العسكري الدولي واردة بقوة ، هذا إن لم تصدر قرارات بعقوبات فردية لقادة المعارك ، وليس لقيادات الجيش والدعم السريع، فقط.


فالخطوة الأولى وهي الإسراع بدخول قوات أممية ربما تكون أقرب، فجغرافيا القوات الدولية لاتبعد كثيرا عن الأراضي السودانية، تنتظر فقط القرار الأخير، فأكثر مايجعل دخولها ممكنا وسريعا هو تأزم الوضع الإنساني في السودان وهذا ماحدث وأصبح واقعا ، هذا بالإضافة الي المباركة الدولية الكاملة للخطوة
اما الخيار الثاني فلأول مرة ربما تسبق العقوبات العودة الي التفاوض ، فالقوات المسلحة جددت رغبتها في الحوار بمنبر جدة ، وفلول النظام البائد تقف بينها وبينه
فهذه العقبة تعلمها الوساطة ، التي ترى الآن أن الدعوة السلمية للعودة الي طاولة التفاوض ماعادت مجدية وإن اللجوء الي أحد الخيارين لابد أن يأتي قبل إستئناف التفاوض لطالما أن الوضع إنساني وصل مبلغا ًمن السوء والقوات الباطشة تحصد في الأرواح بالجملة
إذن لاسبيل للعودة اما بدخول قوة خارجية الي الخرطوم ، أو نزع القوة من الذين بالخرطوم .
فتحذير مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون إفريقيا، مارثا بوبي، من أن نطاق الحرب في السودان قد يتسع ليشمل البلاد بالكامل ، وأنه لابد من ضغوط جماعية على الأطراف ، هو مؤشر واضح على أن الذين يتصارعون على الأرض خسروا كل الفرص التي منحت لهم ولم تعد هناك فرصة أخيرة ، لذلك أن عودة الجيش للتفاوض ستأتي هذه المرة بضغط يجعل مغادرة الوفد مستحيلة
ففلول النظام الخاسرة (مقدماً )، هدفها ليس القضاء على الدعم السريع وحده هي تريد القضاء على الوطن وعلى الثورة وعلى الشعب الذي تمارس عليه حملات الإنتقام بسبب ثورته بأثر رجعي، ولكن ماتفعله الآن هو الذي يجبرها على ضرب رأسها بجدار سميك حتى تدرك أن النهايات ستكتب لها وحدها وأن هذا الشعب سينهض من جديد ويغني لهذا الوطن.
طيف أخير:
#لا_للحرب
ماقاله القيادي بقوى الحرية والتغيير محمد الفكي هو ماقاله الفريق شمس الدين الكباشي في آخر ظهور له، فبركم ماذا يعني ترحيب الجيش بالمنبر التفاوضي، الا يعني أن الحسم لم يعد خيارا مجدياً !!
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

فوبيا الجغرافيا !!

أطياف
صباح محمد الحسن
فوبيا الجغرافيا !!
طيف أول :
السلام ليس إلاَّ جسراً تقف على ناصيته كل الأحلام التي تقاوم الإنطفاء
لتغادر محطة الآلام التي تعايشت مع الضوء بجرأة !!
والحكومة تصدر بيانا تقول فيه إنها سترسل وفداً برئاسة وزير المعادن محمد بشير عبدالله أبو نمو إلى جدة للتشاور مع الحكومة الأميركية بخصوص الدعوة المقدمة منها لحضور مفاوضات ستنعقد بجنيف بشأن النزاع السوداني).
وكانت الخارجية سبق وأن اعلنت موافقتها بقبول التفاوض وذكرنا من قبل أن ليس هناك إعنراض للحكومة ولالفلول النظام البائد على التفاوض مع الدعم السريع، وأن قضيتهم الٱساسية انهم يرفضون أي مفاوضات لاتجعلهم جزء من العملية نفسها
وفي ايام سابقات مارست المؤسسة العسكرية بلسان قائدها لعبة (المرجوحة) في الخطاب العسكري ، قبول بخيار السلام جاء وبعده رفض للتفاوض مع الدعم السريع
وبحروف سابقة تحدثنا ان المؤسسة العسكرية لن ترفص التفاوض وأن البرهان لن يذهب الي هناك لكنه ربما يرسل وفدا للمبحاثات
حتى ولو اعلن امام الملأ عدم رغبته في التفاوض
وذلك يعود الي أن الوساطة غيرت اسلوبها في طريقة تقديم الدعوة وشكله فالإلحاح الشديد في فقه المطالبة وتكرارها ، دائما مايكشف عن نوايا بعده
لذلك لم يكن رفض البرهان عبر خطاباته مزعجا لكل مدرك وصل الي حقيقة أنه من العبث إعتماده كمعيار حقيقي لقياس الموقف السياسي او العسكري
ومعلوم أن لافرق ابدا بين مباحثات جنيف ومفاوضات جدة فالوساطة التي وضعت النصوص الأساسية لإتفاق جدة الذي يشبه مسودة نيفاشا والتي لاينقصها إلا توقيع الطرفين، هي ذاتها التي قامت بتحضير طاولة جنيف لتحصينه
وجدة هي حجر الأساس لكل بناء تفاوضي ان كان داخل الأراضي السعودية او خارجها
لكن لماذا قررت الحكومة العودة الي منبر جدة الذي غادرته من قبل وحاولت ان تقوم بالحج السياسي في غير موسمه فالفلول ( المرعوبة) والخائفة من ( ورطة) سويسرا قررت الوصول الي جدة، لقطع الطريق على مايتم اعداده في، سويسرا
ولأن جنيف هي وسيلة ضغط لقبول جدة ، تحاول الحكومة ان تصل الي الطاولة ليصبح القبول قبولا طوعيا يجنبها عصاة جنيف وخوفا مماتخفيه سويسرا التي قلنا انها اعدت بنود العقاب في حالة الرفض
فأكثر مايخيف فلول النظام هو مايحويه كتاب جنيف الغامض وهو السبب الذي جعل الحكومة تعاني من اعراض فوبيا الأمكنة وتختار أن تكون في ( البلد الآمن)
ولكن رغبة الحكومة للعودة الي منبر جدة اشبه بمطالية البرهان بلقب رئيس مجلس السيادة فكلها لاتغير في جوهر التفاوض لا بالخصم ولا الإضافة فامريكا لطالما أنها تحمل عصاها ففي سوسيرا هي حاضرة وصاحبة الدعوة وفي جدة هي حاضرة ومهندسة الإتفاق!!
فما تحاول القيام به لاعلاقة له بجغرافيا المكان ، لذلك لن يكون لديها مانع لمقابلة الوفد في سويسرا او المملكة السعودية لطالما ان عملية التفاوض ستتم لوقف الحرب وتجنب وقوع الكارثة الانسانية الكبرى
واختيار الحكومة لوزير المعادن قد يكون كسب لرضا اركو مناوي الذي ( يتململ) هذه الأيام و تراوده الوساوس بالتقرب الي قوات الدعم السريع
ولأنه من اكثر الوزراء ضعفا الذين تسيطر عليهم فلول النظام داخل الحكومة.، وتمت في عهده كل الصفقات المشبوهة لسرقة الدهب وتصديرة لصالح فئة معينة لذلك هو من الوزراء الذين لايحركون ساكنا إلا بأمرهم وقد تكون قصدت بدفعه لكي تكون جزءا من القرار التفاوضي
لكن هل تعتقد الفلول ان هذه التجربة اشبه بسابقاتها!!
فعندما حصرت الوساطة الدعوة على الجيش والدعم السريع كانت تقول إنها تدرك كل اخطاء الماضي
وذهبت الي أبعد من ذلك في رؤيتها المطروحة هذه المرة التي تراها ملزمة لطرفي الصراع وليس لقادة وفدي التفاوض. !!
طيف أخير :
#لا_للحرب
ستشرق شمس السلام قريبا وسيحل النور وينسى الذي في قلبه وجع انه عاش يوما في ظلام.  

مقالات مشابهة

  • خبيرة أممية: إسرائيل ترتكب "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين بأسلحة أميركية وأوروبية
  • ورطة) سويسرا!!
  • فوبيا الجغرافيا !!
  • راشد عبد الرحيم: معركة المفاوضات
  • الممهول يستطيع الآن استغلال مهارته في المهلة والمماطلة والتردد مع الأمريكان بكل أريحية
  • رصاصة أطلقها الفاسدون في قلوب العشاق
  • «نقابة الصحفيين» ترحب بالخطوات الإيجابية لطرفي الحرب بشأن التفاوض
  • ماهية شخصية حميدتي التي تتحرك الآن بين عدة عواصم وتتلقي العلاج
  • محمد اليمني: ربما تكون الضربة الإيرانية لإسرائيل قوية.. ولو حدث ستكون حربا إقليمية
  • “الخيارات والتحديات في مفاوضات السودان: قراءة نقدية واستراتيجية”