معطيات :
العمل كقيمة أخلاقية لكسب الرزق بعرق الجبين فعلٌ مقدسٌ لدى شعوب الأرض كافة،وهو أيضاً نوع من العبادة في الدين الإسلامي،فكلما تعقدت الحياة وتطورت تكنلوجياً، خلقت أنواعاً جديدةً من المهن، وبنفس القدر تندثر أُخريات،وسرعان ما يحل الروبت وإنتاج الذكاء الإصطناعي محل الانسان في كثير منها، الشئ الذي أثار عواصف التوجس خيفة في بعض المؤسسات الدولية من تهديد الذكاء الإصطناعي المباشر لمستقبل الإنسان، فشرعت في قرع طبول الخطر باكراً.
، فهذه المهنة ليس تعريف واضح في سلم الخدمة المدنية ،ولكن معترف بها في أطر فئوية،وعادة يمتهنها السائقون المتقاعدون أو الكماسرة العاطلون وأحيانا بعض الصبية والشباب وجزء من المعاشيين من كل حِرفة ومهنة...فهى عمل يقوم به أي إنسان ذو صوت جهور ونشط الحركة يمتاز بالجرأة (والشفتنة)، غير أن بعض الناس يستنكر عملهم هذا بأعتباره نوعاً من العطالة المحنطة،وضرب من الإستغلال خاصة حينما يمسك أحدهم بشباك الحافلة ولايتركها حتى ينتهي مجهوده ويستلم مايجود به السائق حتى لو لم يصعد راكب ... مما يتسبب في إمتعاض بعض السائقين منهم وأحياناً يتركونهم بدون مقابل بإعتبار مايقومون به إستغلال بحت لافائدة منه،وفيه إهدار لصحة والوقت تحت هجير الشمس ،المطر والبرد أحيانا ...غير أن القليل منهم يؤدي هذا العمل بتفان وإخلاص يعول من خلاله أسرته ويعلم أبناءه ،بيد أن هذه المهنة ليس لها مستقبل في ظل التقدم المتسارع في إستخدامات التكنلوجيا وتنظيم حركة النقل بطرق حديثة ستجد مكانها في بلادنا حالما تستقر الاوضاع ...وحتماً ستختفي مثل غيرها من المهن الهامشية بعدما يستهل السودان إنطلاقته نحو التطور وفق رؤية شاملة وخطط علمية مدروسة،ولن يتأتى ذلك طالما يقود تنسيق الحركة السياسية في السودان كمسنجية السياسة الذين فشلوا لأكثر من ستين عاماً في تقديم رؤية وطنية إقتصادية صناعية زراعية تعليمية خدمية لتطوير السودان في كافة المجالات،ويعمل أغلبهم في محطات السياسة برزق اليوم باليوم لافتقارهم أفق التخطيط بعيد المدى ،يكتفي أحدهم بما جناه من عطايا يومه السياسي ،سياسيونا ليس لهم مواقف مبدئية ثابتة،تجدهم في كل (المواقف ) و(المحطات)،ينادي على الجماهير حسب (الخط)،وبعضهم يتخير الخطوط الحية ذات العائد السريع الدسم... وكثيراً ما يتقلبون بين المركبات بغرض إقناع السائقين لتغيير (الخط) ومعلوم أن كل (المركبات ) مستوردة من الخارج ...! ،فالكمسنجي يجتهد في جلب الركاب ،وأحيانا يخاطر بنفسه حينما يعدو مع المركبات الخاصة ،مثلما يتقلب بعض كمسنجية السياسة بين الأحزاب والكيانات السياسة حسب حجم المغريات... يجتهد الطراحون الحقيقيون خلال مواسم الاعياد تماماً كما يفعل كمسنجية السياسية فترة الإنتخابات... يتطلعون إلى كسب قوتهم بكل سهولة بدون مؤهلات أي كانت ،فقد ظل كمسنجية السياسية السودانية يدخلون هذا المعترك مطأبطين مختلف الشهادات العليا والدنيا وبعضهم بدون شهادات،فمنهم الاطباء،والمهندسون، والقانونيون وغيرهم من أصحاب المهن الذين إما فشلوا في مجالهم أو يستصعبونه ويستسهلون خوض سوق السياسية ولا يأبهون بأي (موقف) كان ،موجودون في كل (المواقف ),ويعملون مع أي (خط) مهما كان ،فكل هذه المعطيات تؤكد بجلاء أن مستقبل السودان في محك الضياع،طالما نحن ما زلنا نظن بأن السياسي السوداني شامل وكامل وليست له (مواقف) ثابتة أو. (خط ) واضح تجاه الوطن وقيمه ومصالحه وعاداته وتقاليده ،فالسياسي الحقيقي يجب أن يكون ثابث المواقف واضح الخط،متجرد من الأهواء والانتقائية،خادم لشعبه طموح لتقديم إنجازات وطنية تترك بصماته على جبين تطور بلاده ورفعتها وإزدهارها.
msharafadin@hotmail.com
/////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
أحمد اللوقان: الهلال فقد شخصيته وشرخ واضح بين جيسوس واللاعبين.. فيديو
ماجد محمد
انتقد الناقد الرياضي أحمد اللوقان أداء فريق الهلال في الموسم الجاري، معتبرًا أن الفريق فقد هويته وشخصيته داخل الملعب، مشيرًا إلى وجود أزمة داخلية بين المدرب خورخي جيسوس ولاعبي الفريق.
وقال اللوقان في تصريحات تلفزيونية: “الهلال فقد شخصيته هذا الموسم.. والدليل خسارته أمام الاتحاد والأهلي والنصر.”
وأضاف: “من الواضح أن هناك شرخًا كبيرًا بين جيسوس واللاعبين.”
وجاءت تصريحات اللوقان بعد تعادل الهلال مع الشباب بنتيجة 2-2، في المباراة التي جمعتهما مساء الإثنين ضمن منافسات الجولة الـ29 من دوري روشن لموسم 2024-2025، ليفقد الهلال نقطتين جديدتين في صراع الصدارة.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/04/m0qfYzdXq70Q5AV.mp4