صحيفة أمريكية: نتنياهو المعزول يقاوم الضغوط لإنهاء الصراعات في غزة ولبنان
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
رأت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اليوم الأربعاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لا يزال يقاوم الضغوط والعزلة الدولية لإنهاء الصراعات فى قطاع غزة والآن فى لبنان، لذا من المنتظر أن يركز زعماء العالم فى الأمم المتحدة على القتال الذى تخوضه إسرائيل والذى لم يتمكنوا حتى الآن من إيقافه.
استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين في غارات إسرائيلية على غزة الرئيس الإيراني يشدد على ضرورة وقف العمليات الإسرائيلية في غزةوأوضحت الصحيفة في مقال تحليلي إنه لا توجد جهود دولية لعزل ومعاقبة إسرائيل على سلوكها في غزة وتكثيف الاشتباكات مع جماعة حزب الله اللبنانية أكثر وضوحًا من الأمم المتحدة، حيث يجتمع زعماء العالم هذا الأسبوع لحضور الجمعية العامة المتوقع أن تتضمن المزيد من الدعوات لإنهاء الصراع.
وذكرت الصحيفة أن الاجتماع السنوي في نيويورك سوف يشكل تتويجًا لجهود استمرت ما يقرب من عام لوقف الحرب في غزة من خلال الإدانات والقرارات والقضايا القانونية المرفوعة أمام محاكم الأمم المتحدة، ومع ذلك، وعلى الرغم من كل هذا الجهد، لم تتزحزح إسرائيل.
وأضافت الصحيفة أن نتنياهو رفض باستمرار إنهاء الحرب في قطاع غزة كما أن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة للتفاوض على وقف القتال في غزة والذي من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس قد ماتت تقريبًا، محذرة من أن الحرب الشاملة بين إسرائيل وحزب الله تقترب يومًا بعد يوم .
وتابعت الصحيفة أن فشل هذه الجهود يؤكد على القيود المفروضة على الأمم المتحدة، حيث يمكن للدول التصويت بسهولة لصالح قرارات ضد حكومة إسرائيل دون قطع العلاقات الدبلوماسية، موضحة إنه من بين أشد منتقدي إسرائيل في الأمم المتحدة زعماء الدول العربية الذين يدفعون من أجل إنهاء الصراعات.
ونقلت الصحيفة عن ريتشارد جاويان، الخبير في الأمم المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية، وهي مؤسسة بحثية مقرها بروكسل قوله: "الناس يستخدموا ظهورهم في الأمم المتحدة لانتقاد إسرائيل لكنهم يخفون حقيقة أنهم لا يتخذون أي نوع من الإجراءات التي من شأنها معاقبة إسرائيل".
وتابعت الصحيفة أن وكالات الأمم المتحدة كانت في طليعة انتقاد إسرائيل بسبب حربها في غزة، حيث قُتل أكثر من 40 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وفقًا للسلطات الصحية المحلية، التي لم تحدد عدد المقاتلين كما كانت أكثر الهيئات صراحة في التعامل مع الأزمة الإنسانية الشاملة في غزة حيث حذرت من أن القيود المفروضة على المساعدات من المرجح أن تتسبب في مجاعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا أدى إلى إحياء التعاطف والدعم للقضية الفلسطينية في أروقة الأمم المتحدة، وفي بعض العواصم الأجنبية وفي الحرم الجامعي. كما أدت القضايا المعروضة على محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي إلى تضخيم المخاوف بشأن عدد القتلى في غزة وسياسات الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
ونوهت بأنه تم إحباط قدرة منتقدي إسرائيل على استخدام الأمم المتحدة لتوجيه السياسة الإسرائيلية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل.
ونقلت عن ديانا بوتو، محامية حقوق الإنسان الفلسطينية التي عملت في قضايا محكمة العدل الدولية قولها إن العديد من الدول تخشى التحرك ضد إسرائيل لأنها تريد البقاء على الجانب الجيد من الولايات المتحدة.
وكشفت الصحيفة أن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض في مجلس الأمن لحماية إسرائيل. وبعد عدة محاولات فاشلة، تم تمرير قرار وقف إطلاق النار الذي صاغته الولايات المتحدة في مجلس الأمن في يونيو الماضي والذي يعكس اقتراح إدارة بايدن لاتفاق من ثلاث مراحل قالت إنه تم قبوله من قبل إسرائيل.
وفي الأسبوع الماضي، صوتت الولايات المتحدة ضد قرار غير ملزم للجمعية العامة للأمم المتحدة يقضي بأن تتبع إسرائيل رأيًا استشاريًا من أعلى هيئة قانونية للأمم المتحدة، محكمة العدل الدولية، لسحب قواتها العسكرية وإجلاء المستوطنين من الضفة الغربية المحتلة.
كما قال ناصر القدوة، وزير الخارجية الفلسطيني السابق، عن موقف الولايات المتحدة المؤيد لإسرائيل: "في نهاية المطاف، طالما ظل هذا هو موقف العضو الدائم الأكثر أهمية، فلن يتغير شيء في مجلس الأمن"،
ولفتت إلى أن منتقدي تعامل إدارة بايدن مع الحرب يؤكدون أن الولايات المتحدة يجب أن تستخدم كل الأدوات الدبلوماسية التي لديها للضغط على إسرائيل لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والمساعدة في جلب الهدوء إلى المنطقة - بما في ذلك حجب شحنات الأسلحة وعدم استخدام حق النقض في مجلس الأمن لحمايتها.
وذكرت الصحيفة أنه جزء من السبب وراء امتناع إدارة بايدن عن مثل هذه التحركات سياسي. وعلى الرغم من وجود عنصر متزايد داخل الحزب الديمقراطي لديه تعاطف أكبر مع الفلسطينيين، فإن غالبية الأمريكيين يواصلون دعم إسرائيل.
ونقلت عن جريجوري جوز، أستاذ الشؤون الدولية بجامعة تكساس إيه آند إم: "من المحفوف بالمخاطر أن تمارس الحكومة الأمريكية ضغوطًا عامة مباشرة على إسرائيل. من الصعب بشكل خاص القيام بذلك في عام الانتخابات".
واختتمت الصحيفة مقالها بالإشارة إلى قول محامي فلسطيني: "أعتقد أننا سنرى الكثير من الخطب، والكثير من التظاهر، ولا أعتقد أننا سنرى أي شيء أبعد من ذلك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صحيفة أمريكية نتنياهو غزة لبنان الولایات المتحدة الأمم المتحدة فی مجلس الأمن الصحیفة أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
لوتان: حكومة نتنياهو تتحدى الأمم المتحدة بدعم أميركي
تتزايد أعمال الإبادة الجماعية والاتهامات والشهادات بشأن انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي في قطاع غزة، غير أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم تعد تهتم بهذا الأمر، بل على العكس من ذلك تتحدى الأمم المتحدة بدعم أميركي.
بهذه المقدمة افتتحت صحيفة لوتان السويسرية -عمود فريدريك كولر- الذي أوضح في بدايته أن أكثر من 43 ألف شخص قتلوا، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال، كما أن 70% من منازل المدنيين في غزة دُمرت أو تضررت.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: لهذا أنفقت هاريس مليار دولار على حملتها وخسرتlist 2 of 2موقع إسرائيلي: عندما يصبح الذعر اليهودي سلاحا مشرعا لحجب الحقيقةend of listوتضيف أن من بقي على قيد الحياة في غزة يعيش في ظروف غير صالحة لبقاء الإنسان، حيث إن قرابة مليوني فلسطيني معرضون لخطر المجاعة، وفي شمال القطاع جميع السكان على وشك الموت بسبب القصف أو المرض أو الجوع.
عتبة الإبادة الجماعيةوتساءلت الصحيفة عن الوصف الذي يمكن أن توصف به هذه الحرب الدائرة، ورأت أن الهجوم الذي وقع يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كان بمثابة "نقطة تحول في الرعب الذي ارتكبته حركة المقاومة الإسلامية (حماس)"، على حد تعبيرها، وتساءلت أيضا ماذا يمكن قوله عن رد إسرائيل؟
وقالت "إننا نتحدث الآن عن تطهير عرقي أو تهجير قسري للسكان في شمال غزة بعد أكثر من 12 شهرا، نحن المراقبون الإنسانيون وبعض الصحف الإسرائيلية، خاصة صحيفة هآرتس بناء على شهادات داخل الجيش".
وأضافت الصحيفة أنها تتحدث أيضا عن الإبادة الجماعية، بعد أن دقت محكمة العدل الدولية ناقوس الخطر في بداية العام، كما أن المؤرخ الإسرائيلي عاموس غولدبرغ أعلن في مقابلة حديثة مع صحيفة لوموند أن "العديد من الحقوقيين في جميع أنحاء العالم مقتنعون بأن إسرائيل قد تجاوزت عتبة الإبادة الجماعية، وأنا أتفق معهم".
وهو يؤكد، حسب وجهة نظره، أن "لإسرائيل الحق المطلق في الدفاع عن نفسها، لكنها بالغت في رد فعلها بطريقة إجرامية".
التخلي عن القانونوفيما يتعلق بالقانون الدولي -تتابع الصحيفة- كان رد إسرائيل غير متناسب مع الخسائر التي لحقت بها، وهو يصل إلى "عتبة" الإبادة الجماعية.
وهو انتقاد غير مسموع من سلطات تل أبيب التي لا تلقي بالا لقانون الحرب ومفهوم التناسب، مثلما لا تلقي بالا للتمييز بين المدنيين والمقاتلين، وهي ترفض سلطة الأمم المتحدة.
واليوم لم تعد السلطات الإسرائيلية تسعى للقضاء على حماس، بل للقضاء على إمكانية إنشاء دولة فلسطينية مستقلة، وقد استسلمت لها الولايات المتحدة بقيادة جو بايدن، رغم تأييدها المعلن لحل الدولتين.
وستتناغم معها بشكل أكبر إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب المنسجمة مع أقصى اليمين.