العقاب مستمر.. الأمير هاري يتلقى صفعة جديدة من القصر الملكي البريطاني
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
متابعة بتجــرد: يبدو أن العلاقة المتوترة بين الأمير هاري والعائلة الملكية البريطانية الممثلة بوالده الملك تشارلز الثالث وشقيقه ولي العهد الأمير ويليام قد دخلت مرحلة علنية وقاسية، إذ تم حذف لقب “صاحب السمو الملكي” الخاص بالأمير من موقعها الرسمي على الإنترنت خلال تحديثها بعض الألقاب الحالية لأفرادها.
واللافت أن الموقع لا يزال يشير إلى أن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية هي الملكة الحالية، وفي بعض الأحيان يدعو الملك “أمير ويلز” والملكة كاميلا “دوقة كورنوال”.
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من ذكرى ميلاد ميغان ماركل، التي تجاهلتها العائلة الملكية في هذه المناسبة، على الرغم من أنها كانت تشاركها فرحتها في هذه الذكرى سابقاً وتتمنى لها عاماً سعيداً.
وكان موقع Daily Beast قد ذكر مؤخراً أن الملك ونجله ولي العهد، يشعران بغضب شديد تجاه تصرفات الأمير هاري، فيما يتعلق بقضيته الأخيرة وحضوره في المحكمة.
فالتحدث عن تفاصيل العائلة الملكية البريطانية في أروقة المحكمة، أمرٌ جعل الملك تشارلز حزيناً للغاية وغاضباً من تصرفات نجله، الذي تخلّى عن واجباته الملكية وأصبح مواطناً عادياً، كما أنه اختار العيش مع زوجته الأمريكية في موطنها.
كما ورد في تقرير الموقع، أن العائلة تتقبل فكرة أن الأمير هاري مواطن وله الحق فيما يفعله؛ بل وتحترم ذلك، لكن ذلك لا يعني أنها تشعر بالغضب من تصرفاته.
كما جاء في التقرير نقلاً عن مصدر من داخل العائلة المالكة، أن العائلة ستتعامل مع أيّ كشف آخر يقدمه الأمير هاري في المحكمة، بنفس الإستراتيجية التي استخدمتها منذ تخليه عن واجباته الملكية؛ أيْ أنها لن ترد على أيّة مزاعم أو اتهامات يوجهها.
كان دوق ساسكس البالغ من العمر 38 عاماً، قد قام بزيارة سريعة إلى المملكة المتحدة قبل ذكرى ميلاد والده؛ للإدلاء بشهادته في المحكمة العليا، وغادر إلى كاليفورنيا بعد أن أمضى 3 أيام؛ عائداً إلى زوجته وطفليه في الولايات المتحدة الأمريكية، من دون أن يقابل والده الملك تشارلز الثالث وشقيقه الأمير ويليام وعائلته.
وأمضى زوج الممثلة الأمريكية ميغان ماركل أيامه الثلاثة في فروغمور كوتج، الواقع في أراضي قلعة وندسور غرب لندن، والذي كان المقر الرئيسي للزوجين قبل أن يتخليا عن واجباتهما الملكية وينتقلا إلى جنوب كاليفورنيا، ويبعد أقل من نصف ميل عن والده وشقيقه، إلا أنه لم يلتق بأحد منهما.
View this post on InstagramA post shared by The Royal Family (@theroyalfamily)
main 2023-08-12 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: الأمیر هاری
إقرأ أيضاً:
إعدام الملك لويس بالمقصلة.. كيف انتهى الحكم الملكي في فرنسا؟
شهدت فرنسا في أواخر القرن الثامن عشر واحدة من أكثر اللحظات إثارة في تاريخها، حيث أُعدم الملك لويس السادس عشر وعائلته بعد اتهامهم بالخيانة العظمى، مما شكّل نقطة تحول رئيسية في مسار الثورة الفرنسية، وانطلاقة لعهد جديد من الحكم الجمهوري.
تولى الملك لويس السادس عشر عرش فرنسا عام 1774، في وقت كانت فيه البلاد تعاني من أزمة اقتصادية خانقة، بسبب الإنفاق المفرط في الحروب، وأبرزها حرب الاستقلال الأمريكية، فضلاً عن التكاليف الباهظة للحفاظ على حياة الرفاهية في البلاط الملكي في قصر فرساي.
مع تصاعد الغضب الشعبي نتيجة الجوع والفقر وتفاقم الضرائب على الفئات الفقيرة، وخلال القرن الثامن عشر، واجهت الخزينة الفرنسية أزمة خانقة نتيجة للحروب المتواصلة التي خاضها ملوك فرنسا، بدءًا من حملات لويس الرابع عشر وانتهاءً بفترة حكم لويس السادس عشر. وقد زاد الأخير من تفاقم الأوضاع الاقتصادية بدعمه المالي الكبير للثورة الأمريكية، مما أدى إلى زيادة الأعباء على الشعب الفرنسي، وخاصة أفراد الطبقة الثالثة، التي تمثل عامة الشعب الفقير.
فانفجرت الثورة الفرنسية عام 1789، مطالبة بالحرية والمساواة وإسقاط الحكم الملكي.
اتهم الثوار الملك بالخيانة العظمى بعد محاولة هروبه الفاشلة في يونيو 1791 إلى بلجيكا بمساعدة القوى الملكية الأجنبية، وهو ما اعتبره الثوار دليلاً قاطعًا على تآمره ضد إرادة الشعب ومحاولته استعادة الحكم المطلق.
مع تصاعد العداء بين فرنسا الثورية والدول الأوروبية المؤيدة للملكية، تصاعد الضغط لإزالة الملك كرمز للفساد والطغيان.
في ديسمبر 1792، خضع لويس السادس عشر لمحاكمة علنية أمام الجمعية الوطنية، حيث وُجهت له تهم الخيانة والتآمر مع القوى الأجنبية ضد فرنسا.
صوّتت الجمعية بالأغلبية على إعدامه، ونُفذ الحكم في 21 يناير 1793 باستخدام المقصلة في ساحة الكونكورد، وسط حضور شعبي كبير.
لم يقتصر الأمر على الملك وحده؛ فقد أُعدمت الملكة ماري أنطوانيت لاحقًا في أكتوبر من نفس العام بعد محاكمة مماثلة. كما تعرضت العائلة الملكية للسجن والإذلال، وانتهى المطاف بالكثير منهم بالإعدام أو العيش في المنفى.
كان إعدام الملك لويس السادس عشر وعائلته إعلانًا صريحًا بنهاية الحكم الملكي في فرنسا وبداية عصر جديد قائم على مبادئ الجمهورية والمساواة.
ومع ذلك، لم يخلُ هذا العصر من التحديات، حيث دخلت فرنسا في حقبة من الفوضى والاضطرابات السياسية والاجتماعية، تُعرف بعهد الإرهاب الذي شهد إعدام العديد من الشخصيات البارزة باسم الثورة.