ارتفاع أسعار الذهب: الأسباب والتوقعات المستقبلية
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
شهدت أسعار الذهب في مصر ارتفاعًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، حيث وصل سعر الذهب عيار 21 إلى 3615 جنيهًا للجرام، مسجلًا زيادة قدرها 15 جنيهًا.
جاء هذا الارتفاع مدفوعًا بالتغيرات على الساحة الاقتصادية العالمية، وسط تحقيق الذهب قيمًا تاريخية لم يُسجلها من قبل.
نستعرض العوامل التي أدت إلى ارتفاع أسعار الذهب وفقًا لتصريحات خبير الذهب سعيد إمبابي، بالإضافة إلى توضيح توقعاته للمستقبل وأفضل استراتيجيات الاستثمار في الذهب.
أسباب ارتفاع أسعار الذهب
قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة: أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى ارتفاع أسعار الذهب هو قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة على الدولار.
هذا القرار يشجع المستثمرين على البحث عن بدائل استثمارية تقدم عوائد أعلى، ويعتبر الذهب من أهم هذه البدائل، فعندما تنخفض أسعار الفائدة، يصبح الاستثمار في الأصول الثابتة مثل الذهب أكثر جاذبية.
التوترات العالمية: ذكر سعيد إمبابي أن العالم يشهد حاليًا "شبه حرب عالمية"، وهو ما يعزز المخاوف الاقتصادية لدى المستثمرين.
في الأوقات التي تسود فيها حالة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، يلجأ المستثمرون إلى الأصول الآمنة مثل الذهب للحفاظ على قيمة استثماراتهم.
يُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات، ولذلك زاد الطلب عليه في الأسواق العالمية.
استقرار سعر صرف الدولار وتأثيرهأوضح إمبابي خلال مداخلة هاتفية في برنامج «صباح الورد» على قناة TEN TV، أن ارتفاع أسعار الذهب في السوق المصري لم يكن مرتبطًا بتحركات سعر صرف الدولار.
رغم استقرار سعر الدولار في السوق المصري خلال الفترة الأخيرة، إلا أن العوامل العالمية كانت أكثر تأثيرًا في دفع أسعار الذهب إلى مستويات غير مسبوقة.
تحليل أسعار الذهب عالميًاذكر إمبابي أن الذهب سجل أكثر من قيمة تاريخية لم يُسجلها من قبل، حيث وصلت الأوقية إلى 2670 دولارًا، وهو رقم لم يشهده سوق الذهب على مر العصور.
هذا الارتفاع التاريخي يُعزى إلى التوترات السياسية والاقتصادية العالمية، مما يجعل الذهب خيارًا رئيسيًا للمستثمرين الذين يسعون إلى حماية أموالهم من التضخم وتقلبات السوق.
استراتيجيات الاستثمار في الذهبتطرق إمبابي إلى نقطتين رئيسيتين يجب أن يأخذها المستثمر بعين الاعتبار قبل اتخاذ قرار شراء أو بيع الذهب:
الشراء للإدخار: إذا كان الهدف من شراء الذهب هو الادخار لفترة طويلة، ينصح إمبابي بعدم القلق بشأن تقلبات الأسعار على المدى القصير.
في هذه الحالة، يُعتبر الذهب استثمارًا آمنًا يمكن الاحتفاظ به لفترات طويلة دون الحاجة إلى بيعه في أوقات الارتفاعات السعرية، خاصة إذا لم يكن المستثمر بحاجة إلى عائد فوري من هذا الاستثمار.
الشراء للتجارة: أما إذا كان الهدف هو المتاجرة بالذهب، فمن المهم متابعة السوق عن كثب، وفهم تحركات الأسعار واتخاذ قرارات بيع وشراء مبنية على تحليل السوق. هذه الاستراتيجية تحتاج إلى دراسة مستفيضة وتوقيت دقيق لتحقيق أرباح من ارتفاعات الأسعار.
مستقبل أسعار الذهبمع التوقعات باستمرار التوترات الاقتصادية والسياسية على المستوى العالمي، يُتوقع أن يواصل الذهب تحقيق مستويات سعرية مرتفعة.
ومع ذلك، قد يشهد السوق بعض التراجع أو الاستقرار المؤقت في حال حدوث تحسن في الأوضاع الاقتصادية أو استقرار الوضع الجيوسياسي العالمي.
نصائح للمستثمريندراسة السوق: من المهم للمستثمرين الجدد أو الذين يفكرون في الدخول إلى سوق الذهب أن يقوموا بدراسة السوق جيدًا.
المتابعة المستمرة لأخبار الذهب، وتقارير البنوك المركزية، والأحداث الجيوسياسية تعد عناصر أساسية لفهم تحركات الأسعار.
تحديد الهدف: يجب على المستثمر تحديد الهدف من الاستثمار في الذهب، سواء كان الهدف هو الادخار أو المتاجرة.
في حالة الادخار، يُنصح بالاحتفاظ بالذهب لفترات طويلة، بينما في حالة المتاجرة، يجب أن يكون المستثمر قادرًا على توقيت الدخول والخروج من السوق بشكل صحيح.
التنويع في الاستثمار: رغم أن الذهب يُعتبر استثمارًا آمنًا، إلا أن التنويع في المحافظ الاستثمارية يعتبر قاعدة أساسية لتقليل المخاطر.
من الجيد أن يجمع المستثمر بين الذهب وأصول أخرى مثل الأسهم أو العقارات للحفاظ على توازن استثماري.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سعر الذهب اليوم استثمار الذهب ارتفاع الذهب عالمي ا اسباب ارتفاع الذهب مستقبل أسعار الذهب ارتفاع أسعار الذهب الاستثمار فی
إقرأ أيضاً:
جولد بيليون: الذهب يتعرض لضغط من ارتفاع الدولار
شهد سعر الذهب العالمي تداولات ضعيفة خلال جلسة اليوم الثلاثاء وذلك بعد انخفاض كبير يوم أمس بسبب عمليات البيع لتغطية خسائر المستثمرين في أسواق الأسهم، بينما تترقب الأسواق اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الذي يبدأ اليوم ويستمر ليومين لمعرفة مستقبل السياسة النقدية الأمريكية وأسعار الفائدة.
يتداول سعر أونصة الذهب العالمي حالياً حول المستوى 2738 دولارا للأونصة بعد أن سجل أعلى مستوى اليوم عند 2745 دولارا للأونصة وأدنى مستوى عند 2737 دولارا للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند 2740 دولارا للأونصة، وفق جولد بيليون.
و انخفض سعر الذهب العالمي أمس بنسبة 1% وهو أكبر انخفاض يومي منذ أكثر من شهر ليسجل أدنى مستوى عند 2730 دولارا للأونصة قبل أن يقلص جزء من الخسائر ويغلق جلسة الأمس عند 2740 دولارا للأونصة.
الانخفاض الكبير في سعر الذهب العالمي يوم أمس كانت نتيجة عمليات البيع في أسهم التكنولوجيا بعد الإعلان عن نموذج DeepSeek AI الصيني منخفض التكلفة ومنخفض الطاقة والذي زاد من عدم اليقين حول مؤشرات الذكاء الاصطناعي التقليدية.
وساعد إغلاق الأسواق الصينية لعطلة رأس السنة القمرية الجديدة بشكل كبير على تراجع أحجام السيولة النقدية في الأسواق الأسيوية اليوم، ولكن هذا لم يمنع عمليات بيع الذهب لتغطية الخسائر التي تكبدها المستثمرون في بيع أسهم شركات التكنولوجيا.
وينصب الاهتمام الآن على اجتماع السياسة للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي يستمر يومين والذي يبدأ في وقت لاحق من اليوم على أن يتم الإعلان عن نتائج الاجتماع غداً، ومن المتوقع أن يترك صناع السياسات النقدية أسعار الفائدة دون تغيير لكن تترقب الأسواق رد فعل البنك الفيدرالي بعد مطالبات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يريد من البنوك المركزية خفض أسعار الفائدة.
إذا أبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير فسيكون هذا أول توقف مؤقت في دورة خفض أسعار الفائدة التي بدأت في سبتمبر الماضي. بينما إذا أظهرت تصريحات رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول الباب مفتوحا قليلا أمام خفض محتمل لأسعار الفائدة في الأشهر المقبلة، فقد يضغط هذا على عائدات السندات الحكومية الأمريكية شكل سلبي ويقدم دعم جديد لأسعار الذهب.
وبشكل عام يبدو الذهب مستعد لعام قياسي جديد بسبب عدم اليقين الاقتصادي المتزايد ومخاوف التضخم في ولاية ترامب الثانية بالإضافة إلى استمرار اقبال البنوك المركزية على شراء الذهب لتنويع الاحتياطي النقدي لديها.
وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي خلال تداولات اليوم مقابل العملات الرئيسية ليبتعد عن أدنى مستوياته منذ 5 أسابيع التي سجلها يوم أمس، حيث لجأ إليه المستثمرون كملاذ آمن في ظل عملات البيع في أسهم التكنولوجيا.
ارتفاع الدولار الأمريكي زاد من الضغط السلبي على أسعار الذهب العالمي في ظل العلاقة السلبية بينهما، بالإضافة إلى كون ارتفاع الدولار يجعل سعر الذهب أقل بالنسبة لحاملي العملات الأخرى.
من جهة أخرى أعلن مجلس الذهب العالمي عن التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب خلال الأسبوع المنتهي في 24 يناير، ليظهر انخفاضا بمقدار – 7.7 طن من الذهب وهو أكبر انخفاض في التدفقات منذ منتصف نوفمبر الماضي.
وقاد الانخفاض خروج تدفقات نقدية كبيرة من صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب من أمريكا الشمالية بمقدار – 20.9 طن ذهب بينما في المقابل تزايدت التدفقات إلى الصناديق الأوروبية بمقدار 12.1 طن ذهب.
أسعار الذهب في مصر
يشهد سعر الذهب في مصر ضغطا سلبيا منذ تداولات الأمس وذلك بسبب الانخفاض الكبير في سعر الذهب العالمي بسبب ارتباط السعر المحلي خلال الفترة الحالية بحركة أونصة الذهب العالمي بدون وجود مؤثرات أخرى كبيرة على حركة السعر في السوق المحلي.
وافتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الثلاثاء عند المستوى 3820 جنيها للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند نفس المستوى، وذلك بعد أن انخفض يوم أمس بمقدار 20 جنيها ليغلق عند المستوى 3825 جنيها للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 3840 جنيها للجرام.
الانخفاض الحالي في سعر الذهب المحلي يأتي بسبب حركة البيع الكبيرة منذ بداية الأسبوع على أونصة الذهب العالمي، حيث يبقى السعر العالمي هو المحرك الأول لسعر الذهب في مصر، خاصة في ظل استقرار حركة سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك المصرية.
يأتي هذا بعد أن فشل الذهب المحلي في الاستفادة من السيولة النقدية الناتجة عن استحقاق شهادات البنوك والتي بدأت منذ بداية العام، وذلك في ظل ارتفاع سعر الذهب الذي قلل من اتجاه السيولة النقدية من البنوك إلى الذهب، بالإضافة إلى قيام المواطنين بإعادة الاستثمار في الشهادات البنكية بحثا عن العائد الدوري.
يبقى التركيز خلال الفترة الحالية على التطورات في الاقتصاد المصري وحركة سعر الصرف خاصة مع وجود تفاؤل بشأن عودة الملاحة البحرية في قناة السويس إلى معدلاتها الطبيعية بعد اتفاق الهدنة في غزة، وهو الأمر الذي يحقق استقرار في السوق المحلي، وينعكس بالتالي على أسعار الذهب الذي يتحرك بشكل تدريجي ومستقر سواء في الصعود أو الهبوط بدون قفزات مفاجئة.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
شهد سعر الذهب العالمي تداولات ضعيف اليوم بعد انخفاض كبير خلال جلسة الأمس بسبب بيع المستثمرين للذهب لتغطية خسائرهم في أسواق الأسهم بعد عمليات البيع المفتوح على أسهم التكنولوجيا يوم أمس، بينما تترقب الأسواق لاجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي.
تراجع سعر الذهب المحلي ليتبع حركة السعر العالمي وذلك بعد انخفاضه يوم أمس حيث يستمر ارتباط السعر المحلي بالعالمي في التحكم بتحركاته في ظل استقرار حركة سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية.
تراجع سعر الذهب العالمي يوم أمس إلى مستوى الدعم 2740 دولارا للأونصة الذي يمثل إعادة اختبار لخط المقاومة قصير الأجل الذي اخترقه الذهب خلال الأسبوع الماضي، واليوم يستكمل الذهب الهبوط وكسر هذا المستوى لتبقى تداولاته حتى الآن ضمن منطقة الدعم 2740 – 2730 دولارا للأونصة.
أما عن السعر المحلي:
فشل الذهب المحلي عيار 21 في تجميع الزخم الصاعد الكافي لاختراق المستوى 3850 جنيها للجرام مما دفع السعر إلى التراجع من جديد ليغلق تداولات الأمس عند المستوى 3825 جنيها للجرام.