وجه قادة إيرانيون اليوم الأربعاء رسائل دعم للمقاومة في لبنان وقطاع غزة، ودعوا لرد منسق ضد إسرائيل، كما جددوا التأكيد أن طهران لن تخضع لضغوط تل أبيب وواشنطن.

فقد انتقد المرشد الإيراني علي خامنئي موقف الولايات المتحدة الداعم للعدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة، وقال إن واشنطن تعلم بجرائم الكيان الصهيوني وتدعمه وتحتاج إلى انتصاره.

وأكد خامنئي أن بلاده لم تخضع للضغوط من قبل ولن تخضع لها الآن أيضا، وقال إن "العدو لا يتجرأ على مهاجمة أراضينا بسبب صمود شعبنا لكنه يمارس العداء بشكل آخر".

وأعرب عن ثقته بأن النصر سيكون حليف المقاومة الفلسطينية وحزب الله، وقال إنه "على الرغم من أن قوات المقاومة لا تمتلك إمكانات العدو وعتاده فإنها ستنتصر في نهاية المطاف".

دعوة لرد منسق

من جهته، دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الدول الإسلامية إلى إظهار رد منسق ضد إسرائيل حتى لا تفعل في لبنان ما فعلته بغزة، وذلك بعد الغارات الإسرائيلية العنيفة التي شنتها على جنوب لبنان وشرقه وأسفرت عن مقتل أكثر من 500 شخص.

وأوضح بزشكيان أن "إسرائيل لن تواصل أفعالها إذا رفعنا أصواتنا جميعا بشكل موحد".

وقال الرئيس الإيراني -للجزيرة- إن ما تفعله إسرائيل في المنطقة يمثل إبادة جماعية، مضيفا أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة -للأسف- لا تزال تدافع عن هذه الجرائم.

وأضاف أن إسرائيل لم تستطع تحقيق أهدافها في غزة، ولم تقدر على تدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لذا باتت تأمل توسيع الحرب في الشرق الأوسط من أجل الاستمرار في البقاء.

وقال إن الهدف الوحيد الذي حققته إسرائيل في غزة هو تدمير المدينة بأكملها ومنع وصول الإمدادات الإنسانية.

رسالة إلى نصر الله

وقد بعث سيد حسن خميني، حفيد مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، رسالة إلى الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، انتقد خلالها ما وصفه "بالصمت المخزي" للحكومات و"المشاهدة المخجلة" من قبل الحكومات الشرقية، إزاء ما ترتكبه إسرائيل من جرائم في لبنان.

وأعلن خميني استعداده "لتقديم أي خدمة في سبيل الدفاع عن الإسلام وفي طريق الجهاد ضد الكيان الصهيوني المزيف".

وقال "إن إرادة وصمود أبناء حزب الله في لبنان والمجاهدين الفلسطينيين في غزة اليوم معيار الحق ورمز لا مثيل له للشرف والحرية".

وانتقد حفيد المرشد الإيراني "الأقلام الصامتة" و"السلاح الذي يبقى في الغمد" ولا يدافع عن حقوق الفلسطينيين واللبنانيين ومظلوميتهم في وجه العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان.

وقال "أولئك الذين لا يفهمون سوى لغة القوة، ولم يتمتعوا بأقل حظ من الإنسانية، والیوم تحت حمایة الدعم الشامل من الحكومات الغربية والصمت المخزي للحكومات العربية والمشاهدة المخجلة من قبل الحكومات الشرقية، يرتكبون كل عمل من أعمال العنف والجريمة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی لبنان وقال إن

إقرأ أيضاً:

182 قتيلاً على الأقل في غارات جوية إسرائيلية على لبنان

سقط 182 قتيلاً في لبنان بعد الغارات الإسرائيلية على مئات الأهداف لحزب الله اللبناني اليوم الإثنين، في أكبر سلسلة غارات من نوعها، وفق إحصاءات لبنانية.

ومن جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في مقطع فيديو نشره مكتبه اليوم الإثنين: "نكثف هجماتنا في لبنان، وستستمر العمليات حتى نحقق هدفنا، بإعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم بأمان. هذه أيام يتعين فيها على الإسرائيليين التحلي بالهدوء".
وجاءت التصريحات بعد أن استهدف الجيش الإسرائيلي أهدافاً لحزب الله في جنوب لبنان، وسهل البقاع، شرقاً، والمنطقة الشمالية بالقرب من سوريا.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، سقوط 182 قتيلاً على الأقل قُتلوا بينهم نساء، وأطفال، ومسعفون، وإصابة 727 في الضربات الإسرائيلية الإثنين.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر إكس: "حتى الآن استهدف أكثر من 300 هدف لحزب الله" وذلك بعد أن قال في وقت سابق من أن غارات جوية وشيكة ستستهدف منازل في لبنان "يخفي فيها حزب الله أسلحته".

#عاجل| الجيش الإسرائيلي ينشر خريطة للمناطق المستهدفة في #لبنان وتحذيراً لسكان البقاع pic.twitter.com/GvRh0nRqP4

— 24.ae | عاجل (@20fourLive) September 23, 2024 ورداً على ذلك، قال حزب الله إنه أطلق صواريخ على مواقع عسكرية إسرائيلية.
ومن المتوقع شن جولة أخرى من الضربات. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الطائرات الإسرائيلية تستعد لمهاجمة الأسلحة الاستراتيجية لحزب الله المخبأة في المنازل في سهل البقاع بلبنان وطالب المدنيين، بإخلائها فورا.

وزادت الضربات الجوية من الضغوط على حزب الله الذي تعرض في الأسبوع الماضي لضربة وصفها أمينه العام حسن نصر الله بـ "كبيرة وغير مسبوقة" في تاريخها، بعد انفجار آلاف أجهزة الاتصال اللاسلكي البيجر، وأجهزة ووكي توكي التي يستخدمها أعضاؤها.

وفي ضربة أخرى، استهدفت غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة عدداً من أكبر قيادات الحزب في هجوم قالت وزارة الصحة اللبنانية ،إنه أسفر عن مقتل 45 قتيلاً.
وقال الحزب  إن 16 عضواً فيه بين القتلى، بمن فيهم القيادي الكبير إبراهيم عقيل، والقيادي أحمد وهبي.


حرب نفسية من جهته قال وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري، إن الوزارة تلقت مكالمة مماثلة لإخلاء المبنى، لكنه أشار إلى أنها لن تفعل. وقال: "هذه حرب نفسية".
وفي ساحة ساسين بشرق بيروت، أبدى الموظف الحكومي جوزف غفاري خوفه من رد حزب الله على الضربات الإسرائيلية، ومن اندلاع حرب شاملة.
وقال: "في تخوف أكيد في تخوف لأنه اليوم في فعل وردة فعل. لأنه في حال حزب الله عمل عملية كبيرة رح ترجع إسرائيل تدمر أكثر من هيك. نحن ما نتحمل".
وأضاف "إسرائيل بدها تضرب بدها تكفي يعني عم تزركه، تضغط على، للسيد حسن ليبلش الحرب. أكيد خطر بس تقول ابعدوا عن حزب الله، يعني أكيد في خطر".
وقال محمد سباعي وهو صاحب متجر في منطقة الحمرا ببيروت، إن تصعيد الضربات يمثل "بداية الحرب". وأضاف "إذا بدهن حرب شو بدنا نعمل، فرضت علينا. يعني ما فينا نعمل شي".

لبنان يوقف "العمليات الباردة" مع تزايد ضحايا الهجمات الإسرائيليةhttps://t.co/Z4LaSgTYZ6

— 24.ae (@20fourMedia) September 23, 2024  

مقالات مشابهة

  • بعد الإعتداءات الإسرائيليّة على لبنان.. حفيد الخميني يُوجّه رسالة إلى نصرالله ما هو مضمونها؟
  • لبنان ينتقد موقف بايدن "المخيّب للآمال"
  • الرئيس الإيراني: لا يمكن لحزب الله أن يواجه إسرائيل بمفرده
  • “لا تعقدوا اجتماعا!”.. رئيس الوزراء القطري الأسبق يوجه رسالة إلى جامعة الدول العربية
  • خبيران عسكريان: إسرائيل نحت منحى خطيرا يلزم حزب الله بضرب تل أبيب
  • "الحرب ليست معكم".. نتنياهو يوجه رسالة إلى اللبنانيين
  • مع الغارات المستمرة.. نتانياهو يوجه رسالة بالفيديو للشعب اللبناني
  • عاجل - "نتنياهو" يوجه رسالة لمواطني لبنان.. ماذا قال؟
  • 182 قتيلاً على الأقل في غارات جوية إسرائيلية على لبنان