تصعيد متواصل.. مجلس الأمن يعقد اجتماعًا طارئًا حول الوضع في لبنان
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء جلسة طارئة بطلب من فرنسا لمناقشة الأوضاع المتدهورة في لبنان.
وتأتي هذه الجلسة في وقت يشهد فيه البلد تصعيدًا غير مسبوق في الأعمال العسكرية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، مما يثير القلق على المستوى الإقليمي والدولي.
التفاصيل
أفادت تقارير أن الاجتماع سيشهد مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وسط تزايد حدة النزاع في لبنان.
وقد أبدت الحكومة اللبنانية قلقها من تصاعد الضحايا، حيث أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع حصيلة القتلى إلى نحو 570 شخصًا وأكثر من 1800 مصاب، وهي أعلى حصيلة منذ نهاية الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت من 1975 إلى 1990.
وفي سياق متصل، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، توسيع الهجمات الإسرائيلية لتستهدف مواقع حزب الله العسكرية ومستودعات صواريخها.
وقد شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت، على وجه الخصوص، غارات مكثفة أسفرت عن مقتل عدد من قادة الحزب، بما في ذلك قائد وحدة "الرضوان" الخاصة، إبراهيم عقيل.
وعلى الرغم من الدعوات الدولية للتهدئة، تواصل الأحداث تصعيدها، إذ فرّ الآلاف من السكان في جنوب لبنان إلى مناطق أخرى، مما أدى إلى إغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إلى بيروت، وهو أكبر نزوح تشهده المنطقة منذ صراع 2006.
من جانبها، أعلنت الحكومة اللبنانية أن عدد النازحين يقترب من نصف مليون، مما يفاقم من الأزمات الإنسانية التي تعاني منها البلاد.
وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن "الحرب الشاملة ليست في مصلحة أحد"، داعيًا إلى التهدئة ووقف الأعمال العدائية.
الجدير بالذكر أن التصعيد الحالي في لبنان يمثل تهديدًا جديًا للاستقرار في المنطقة، ويتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا لمنع تفاقم الأزمة.
ومع انعقاد مجلس الأمن اليوم، يبقى الأمل معقودًا على إيجاد حلول فعالة تهدف إلى استعادة الأمن والهدوء في لبنان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ارتفاع حصيلة القتلى ارتفاع حصيلة اسرائيلي أعلى حصيلة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأوضاع المتدهورة الجمعية العامة الحرب الأهلية الحكومة اللبنانية الدعوات الدولية
إقرأ أيضاً:
لبنان يتقدم بشكوى ضد الاحتلال في مجلس الأمن لخرق اتفاق وقف إطلاق النار
أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية تقدمها بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي تتضمّن احتجاجًا شديدًا على الخروقات المتكرّرة الّتي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ بشكل يومي.
ودعا وزير الدفاع اللبناني موريس سليم المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها لوقف إطلاق النار واعتداءاتها على القرى الجنوبية.
جاء ذلك خلال اجتماع له مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون ورئيس الأركان اللواء حسان عودة لمناقشة الأوضاع الأمنية، خاصة في الجنوب.
وأكد الوزير سليم أن إسرائيل تواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في انتهاك للسيادة اللبنانية وقرار الأمم المتحدة 1701، مطالبًا المجتمع الدولي، وخاصة الدول الراعية للاتفاق، بالضغط على إسرائيل للالتزام بالترتيبات ووقف الأعمال العدائية.
وفي وقت لاحق شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، غارات على مناطق متعددة في لبنان، بما في ذلك الناقورة ومنطقة تبنا، بالإضافة إلى تفجيرات في بلدة يارون.
كما قصف المدفعية الإسرائيلية بلدة عيتا الشعب، وغطت الطائرات الحربية والمسيرات مناطق عدة في الشمال والجنوب.
وأفادت تقارير إخبارية عن خروقات في بيروت وضواحيها، بالإضافة إلى قضاءي مرجعيون وبنت جبيل بمحافظة النبطية، وقضاء صور في جنوب لبنان.
وشملت الخروقات غارات جوية وتحليق طائرات مسيرة، وتفجيرات للمباني، إضافة إلى إطلاق نار من الرشاشات المتوسطة والخفيفة.
وفي بيروت وضاحيتها الجنوبية، لوحظ تحليق مكثف لطائرات مسيرة إسرائيلية على ارتفاع منخفض. وفي قضاء مرجعيون، استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية سيارة "مرسيدس" في بلدة الخردلي مما أسفر عن استشهاد شخص. كما سُمع انفجارات وإطلاق نار في بلدة ميس الجبل.
في بلدة كفركلا، استمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في تفخيخ وتفجير المباني، ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان. في قضاء بنت جبيل، نفذ جيش الاحتلال عمليات تفجير للمنازل بين بلدتي يارون ومارون الراس، كما فجر عدداً من المنازل في قضاء صور بين بلدتي طير حرفا والجبين.
في المقابل، جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي تحذيره لسكان أكثر من 60 بلدة جنوبية بعدم العودة إلى منازلهم.
من جهة أخرى، قام الجيش اللبناني و"اليونيفل" بجولة تفقدية في بلدة الخيام، حيث استكمل الجيش فتح الطريق الرئيسي إليها وإزالة الردم والذخائر غير المنفجرة.