الباروني: الأزمة الاقتصادية ستؤدي إلى زيادة الفوارق الطبقية وانتشار الفساد
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
ليبيا – قال المحلل السياسي والأكاديمي إلياس الباروني، إن الأزمات الأخيرة أدت إلى انخفاض العملة الليبية أمام الدولار، وأثرت بشكل سلبي على المستوى الاقتصادي للفرد والدولة الليبية، وسوف يؤدي ذلك إلى العديد من الإشكاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية للمواطن، وكلما زادت الأزمة كلما زادت تأثيراتها السلبية على كافة الأصعدة.
الباروني وفي تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك”، أشار إلى أن ارتفاع سعر الدولار أمام الدينار الليبي لها تأثيرات اقتصادية على مستوى الاقتصاد الوطني الذي يعتبر اقتصادي ريعي والذي يعتمد بشكل كبير على النفط، وهذا الأمر له تأثيرات كبيرة خاصة بعد قفل النفط الذي ساهم بشكل كبير في تدني قيمة الدينار الليبي أمام الدولار.
واعتبر أن هذا الأمر له تأثيرات كبيرة على كافة المستويات منها التعليمي والصحي، ناهيك عن المستويات الأخرى التي تتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر جراء ارتفاع سعر الدولار، الذي ساهم بشكل كبير في ارتفاع الأسعار لأن السوق يعتمد على الواردات من الخارج التي تعتمد على العملة الأجنبية، بالإضافة إلى ضعف القوى الشرائية من الاسواق الليبية والذي أثر في كيفية تعاطي المواطن الليبي مع المتغيرات السريعة جراء انخفاض قيمة الدينار.
وأوضح أن النظام المالي في ليبيا يعاني طيلة السنوات الماضية ومنذ عقود طويلة،قائلا:”إن النظام المالي يعتمد على بيع العملات الأجنبية في الأسواق الموازية، ولم تكن هناك أي ردود فعل بعد الآثار السلبية لهذا الإجراء، ولم يكن هناك أي ردود من الشارع الليبي، بالإضافة إلى الصمت الكبير من الرأي العام تجاه هذه السياسات المتصارعة التي تشهدها البلاد من تجاذبات مماحكات سياسية”.
ورأى أن تأثير هذه الأزمة الاقتصادية على المجتمع ،سوف تؤدي إلى زيادة الفوارق الطبقية وانتشار الفساد،لافتا إلى أن الأزمات الاقتصادية غالبًا ما تستفيد منها قلة من الناس، مثل أصحاب رؤوس الأموال، بينما يعاني باقي المجتمع من التدهور الاقتصادي.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
مصطفى زمزم: التحالف الوطني يسهم بشكل كبير في دعم قطاع غزة
خلال مشاركته في برنامج "صباح الخير يا مصر"، تحدث مصطفى زمزم، عضو مجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، عن الجهود التي بذلها التحالف في دعم الأشقاء في قطاع غزة منذ بداية الأزمة.
وأوضح زمزم أن التحالف قام بتشكيل غرفة عمليات طارئة في بداية الأحداث، وتم التنسيق بين 36 كيانًا ومؤسسة أعضاء الجمعية العامة للتحالف، حيث تحركوا بسرعة وساهموا بأكثر من 2619 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية، بما يعادل حوالي 54 ألف طن من المواد الضرورية.
تفاصيل الدعم وحرص التحالف على الاستمراروقال زمزم إن التحالف الوطني عمل على تنظيم تسع قوافل، وكان في كل قافلة أكثر من 400 شاحنة، وفي بعض الأحيان قد تتجاوز القافلة 600 شاحنة، وذلك لضمان وصول الدعم بأسرع وقت ممكن.
وأكد أن التحالف سيواصل إرسال المساعدات في قوافل جديدة، وأوضح أن الشاحنات ستفرغ في الجانب الفلسطيني ثم تعود لتعبئتها مجددًا في مخازن التحالف.
نوعية المساعدات وضرورة استمرار الدعموتابع زمزم قائلاً إن التحالف أعد كميات كبيرة من المواد الغذائية والأدوية والخيام والبطاطين لتلبية احتياجات الأشقاء في فلسطين.
وأضاف أن العديد من البنوك والشركات المنتجة للمواد الغذائية تقدم تبرعات كبيرة لدعم القضية الفلسطينية.
وذكر مصطفى زمزم أن مصر لم تتأخر أبدًا عن تقديم الدعم للشعب الفلسطيني، وأن القضية الفلسطينية تعتبر من أولويات الدولة المصرية، حيث وصفها بأنها "قضية القضايا".