ليبيا – قال المحلل السياسي والأكاديمي إلياس الباروني، إن الأزمات الأخيرة أدت إلى انخفاض العملة الليبية أمام الدولار، وأثرت بشكل سلبي على المستوى الاقتصادي للفرد والدولة الليبية، وسوف يؤدي ذلك إلى العديد من الإشكاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية للمواطن، وكلما زادت الأزمة كلما زادت تأثيراتها السلبية على كافة الأصعدة.

الباروني وفي تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك”، أشار إلى أن ارتفاع سعر الدولار أمام الدينار الليبي لها تأثيرات اقتصادية على مستوى الاقتصاد الوطني الذي يعتبر اقتصادي ريعي والذي يعتمد بشكل كبير على النفط، وهذا الأمر له تأثيرات كبيرة خاصة بعد قفل النفط الذي ساهم بشكل كبير في تدني قيمة الدينار الليبي أمام الدولار.

واعتبر أن هذا الأمر له تأثيرات كبيرة على كافة المستويات منها التعليمي والصحي، ناهيك عن المستويات الأخرى التي تتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر جراء ارتفاع سعر الدولار، الذي ساهم بشكل كبير في ارتفاع الأسعار لأن السوق يعتمد على الواردات من الخارج التي تعتمد على العملة الأجنبية، بالإضافة إلى ضعف القوى الشرائية من الاسواق الليبية والذي أثر في كيفية تعاطي المواطن الليبي مع المتغيرات السريعة جراء انخفاض قيمة الدينار.

وأوضح أن النظام المالي في ليبيا يعاني طيلة السنوات الماضية ومنذ عقود طويلة،قائلا:”إن النظام المالي يعتمد على بيع العملات الأجنبية في الأسواق الموازية، ولم تكن هناك أي ردود فعل بعد الآثار السلبية لهذا الإجراء، ولم يكن هناك أي ردود من الشارع الليبي، بالإضافة إلى الصمت الكبير من الرأي العام تجاه هذه السياسات المتصارعة التي تشهدها البلاد من تجاذبات مماحكات سياسية”.

ورأى أن تأثير هذه الأزمة الاقتصادية على المجتمع ،سوف تؤدي إلى زيادة الفوارق الطبقية وانتشار الفساد،لافتا إلى أن الأزمات الاقتصادية غالبًا ما تستفيد منها قلة من الناس، مثل أصحاب رؤوس الأموال، بينما يعاني باقي المجتمع من التدهور الاقتصادي.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية مصر: ملف البحر الأحمر مرتبط بشكل مباشر بالأمن القومي المصري

جددت مصر رفضها لأن تكون الأزمة اليمنية مدخلاً لانخراط دول غير مشاطئة للبحر الأحمر في الترتيبات الأمنية المرتبطة به، في ظل الأزمة التي تشهدها المنطقة بفعل الهجمات الحوثية في البحرين الأحمر والعربي.

 

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس العليمي بوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على هامش فعاليات الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

 

وأوضح وزير الخارجية المصري، أن ملف البحر الأحمر وسلامة الملاحة البحرية فيه مرتبط بشكل مباشر بالأمن القومي المصري.

 

وشدد عبدالعاطي على ضرورة التنسيق بين الدول المطلة عليه باعتبارها صاحبة المصلحة الأساسية.

 

وتحدث الوزير المصري، إلى رفض بلاده أن تكون الأزمة اليمنية مدخلاً لانخراط دول غير مشاطئة للبحر الأحمر في الترتيبات الأمنية المرتبطة به، بالإضافة إلى الرفض المصري لمحاولات المساس بحرية وأمن الملاحة في الخليج العربي ومضيق باب المندب، وما يمثله ذلك من تهديد للأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين.

 

وأكد عبدالعاطي، دعم مصر لوحدة الدولة اليمنية واستقلالها وسلامة أراضيها، منوهاً لما يمثله أمن واستقرار اليمن من أهمية قصوى للأمن القومي المصري وأمن المنطقة العربية ومنطقة البحر الأحمر.

 

وقال بأن مصر تؤيد كافة الجهود الدولية الرامية إلى التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية يلبي طموحات الشعب اليمني وينهي معاناته الإنسانية، وفقا لمرجعيات الحوار الوطني اليمني والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها القرار رقم 2216، وفقا لوسائل إعلام مصرية.


مقالات مشابهة

  • الصين تسعى مع سويسرا لدعم العولمة الاقتصادية
  • الجديد: لحل الأزمة الاقتصادية يجب الخروج من المأزق السياسي أولاً
  • طرابلس | سفيرا روسيا وقطر يشددان على ضرورة توافق الأطراف الليبية لإنهاء الأزمة السياسية في أقرب وقت
  • الفساد في المغرب كما تراه منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية .
  • وزير خارجية مصر: ملف البحر الأحمر مرتبط بشكل مباشر بالأمن القومي المصري
  • افتتاح الصالون السياسي الرابع في سرت تحت عنوان “الأزمة الليبية وآفاق الحل”
  • الدينار الليبي يتراجع بالسوق السوداء وسط أزمة المصرف المركزي
  • الجبو: الدينار سيستمر في السقوط أمام الدولار
  • نائب: الفساد في ملف عقارات الدولة كبير وخطير