الشريف: سيطرة المضاربين على السوق هي السبب في ارتفاع سعر الدولار بالسوق الموازي
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
ليبيا – رأى الأكاديمي الليبي والخبير الاقتصادي علي الشريف، أن الارتفاع الكبير في قيمة الدولار أمام الدينار يأتي نتيجة الاهتزازات التي تمر بها المؤسسة النقدية المتمثلة المصرف المركزي،والإشكال السياسي حول تعيين المحافظ ومجلس الإدارة الجديد، كل هذه المعطيات ألقت بظلالها على سوق الدولار وأدت لضعف قيمة الدينار في السوق الموازي.
الشريف أكد في تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنبك”، بأن عدم وجود إدارة متفق عليها في المصرف المركزي أدى إلى إلى إيقاف جزء من عمل المنظومات الخارجية المتعلقة بالاعتمادات المستندية والأغراض الشخصية، التي أدت إلى انخفاض حجم المعروض من الدولار، وانعكس هذا الأمر على ارتفاع سعر الدولار واحتفاظ المضاربين بالدولار وعدم بيعهم له متوقعين ارتفاعه مستقبلا وبيعه بأسعار أكبر.
وأوضح أن سيطرة المضاربين على السوق بسبب تأخر المصرف المركزي في مهامه وهي السبب في ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازي، وسوف يؤثر ذلك على ارتفاع السلع المحلية في السوق الليبي ، لأن السوق الليبي يعتمد بشكل كلي في طلبه على الواردات المرتبطة بالدولار وبالتالي سوف ترتفع أسعار السلع في السوق الليبي مما سيحدث آثار تضخمية كبيرة، يؤدي لانخفاض الدخل الحقيقي للأفراد وارتفاع معدلات الفقر في ليبيا.
وأكد أن الحلول لن تأتي إلا بالتعجيل في تشكيل محافظ للمصرف ومصرف إدارة جديد للمصرف المركزي على أن يكونوا أشخاص من ذوي الخبرة والاختصاص بعيدا عن الولاءات الشخصية والمحاباة، لأن المصرف يحتاج لشخص اقتصادي بالدرجة الأولى ومصرفي بالدرجة الثانية وليس أي شخص يتم اختياره دون النظر للمعايير الصحيحة.
وشدد على ضرورة أن يتم اختيار مجلس إدارة يضم نخبة من الخُبراء من المصرفيين والاقتصاديين والقانونيين، بحيث يكونوا في مستوى المسؤولية وقادرين على حل أي مشكلات قد تواجه عمل المصرف مثل انخفاض قيمة العملة أو ارتفاعها وتأثيرها على الأفراد بشكل مباشر،ويحب أن تكون هناك دراسات مباشرة تتعلق بمعيشة الأفراد والتأثيرات المباشرة عليهم.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی السوق
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار الذهب في مصر.. وعيار 21 يحاول كسر حاجز 4700 جنيه
شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية حالة من التعافي خلال تعاملات اليوم الجمعة، مدفوعة بانتعاش في الأسعار العالمية بعد تراجع استمر ثلاثة أيام، ويأتي هذا الارتفاع وسط ترقب حذر من جانب المستثمرين المحليين، بعد أن هبط الذهب في السوق المصرية لأدنى مستوياته في أسبوع.
سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا بين المصريين، افتتح تعاملات اليوم عند مستوى 4675 جنيه، لكنه عاد ليتراجع بشكل طفيف ليسجل 4670 جنيهًا وقت إعداد التقرير الفني لجولد بيليون.
وكان قد أغلق تعاملات أمس عند 4640 جنيهًا بعد أن لامس مستوى 4620 جنيهًا، وهو الأدنى منذ أسبوعين، قبل أن يقلص خسائره تدريجياً.
وتأثر السوق المحلي بشكل مباشر بحركة سعر أونصة الذهب عالميًا، والتي ارتفعت اليوم بنسبة 0.6% لتتداول قرب مستوى 3258 دولار للأونصة، بعد أن سجلت في جلسة الأمس أدنى مستوياتها في أسبوعين عند 3201 دولار.
يُذكر أن أسعار الذهب المحلية تأثرت مؤخرًا بتراجع حاد من أعلى مستوى تاريخي لها عند 4965 جنيهًا لعيار 21، وسط عمليات تصحيح في السوق، إلا أن الارتفاع العالمي وهدوء حركة سعر صرف الدولار مقابل الجنيه ساعد على استقرار السعر المحلي نسبيًا.
ويرى متعاملون في السوق أن تحركات الذهب الحالية تشير إلى محاولات لاكتساب زخم صاعد جديد، خصوصًا إذا نجح السعر المحلي في تجاوز مستوى 4700 جنيه، الذي يمثل حاليًا مقاومة نفسية وفنية قوية.
يبقى هذا هو السؤال الأبرز في أذهان المتابعين، خاصة في ظل استمرار الضبابية على الساحة العالمية بشأن اتجاه أسعار الفائدة الأمريكية وبيانات سوق العمل المنتظرة، التي قد تحدد مصير السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة.
من جانبه، تراجع مؤشر الدولار الأمريكي اليوم بنسبة 0.3%، وهو ما دعم أسعار الذهب عالميًا، في وقت تستعد فيه الأسواق لصدور تقرير الوظائف الأمريكي غير الزراعي، الذي قد يكون له تأثير مباشر على مسار الذهب في الأيام المقبلة.