241 قتيل … فاتورة باهظة لأمريكا بلبنان ..!
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
متابعات
ليست هذه أول فاتورة تدفعها الولايات المتحدة الأمريكية ولم تكن الأخيرة لها , جراء وقوفها ومساندتها ودعمها للكيان الصهيوني في إرهابه وجرائمه بحق لبنان وفلسطين وغيرهما من شعوب المنطقة العربية .
لقد مات في لبنان من النساء والأطفال خمس أضعاف من ماتوا في هجمات الحادي عشر من أيلول .
فلقد قام الصهاينة بذلك القصف الإرهابي مستخدمين الطائرات الحربية الأمريكية والقنابل التي تزود بها واشنطن الكيان الصهيوني .
–شريك الأجرام
في ديسمبر 1980م , توصلت جنوب أفريقيا إلى اتفاق مع كل من الكيان الصهيوني وتايوان يقضي بالتعاون في الإنتاج المشترك لصواريخ كروز وكذلك الطائرات النفاثة بدون طيار المصممة لحمل رؤوس نووية .
كان ذلك الاتفاق تحت رعاية الولايات المتحدة فالدول الثلاث لها علاقة خاصة جدا بالولايات المتحدة .
وكانت جنوب افريقيا آنذاك قبل ان تخرج من تحت الحماية الامريكية تصدر لجزيرة تايوان 70% من احتياجاتها من اليورانيوم الخام .
وبعد الاجتياح والاحتلال الصهيوني لبيروت عام 1982م , أجبر الإرهابي الصهيوني آرييل شارون بالقوة مقاتلي المقاومة الفلسطينية على الخروج من لبنان .
وبقي العديد من الفلسطينيين من النساء والأطفال والمسنين في مخيمات اللاجئين في بيروت .
وضمنت الولايات المتحدة علنا أمنهم وسلامتهم ووغدت بأنهم سيلتحقون قريبا بأحبابهم .
وعندما خطط شارون مؤامرة قتلهم لم يخطط لعمل إرهابي دموي ضد لاجئين آمنين فحسب , بل إنه كان يعلم أيضا أن عمله هذا خيانة للولايات المتحدة الأمريكية ستجلب لها كراهية وحقدا شديدين وانتقام .
–مذبحة المخيمات
في عشية السادس عشر من سبتمبر عام 1982م , أرسل الإرهابي شارون زمر الكتائب إلى مخيمي صبرا وشاتيلا .
وكانت الدبابات والقوات الصهيونية تحيط بالمخيمين عن قرب لتمنع أي فلسطيني من الهرب , وقامت قوات الكتائب طوال الليل بإطلاق نيران رشاشاتها على المدنيين الفلسطينيين وطعنهم بالحراب وضربهم بالهراوات , واستمر ذلك في النهار التالي والليلة التالية , ذلك كله تم في حين كان الصهاينة المحيطون بالمخيمين يصغون بمرح وطرب لأصوات الرشاشات والصرخات المنبعثة من داخل المخيمين , وبعد ذلك أرسل شارون الجرافات لإخفاء أكثر ما يمكنه إخفاءه من آثار الجريمة الفظيعة .
تم ذبح 1500 فلسطيني على أقل تقدير من الرجال والنساء والأطفال , وربما كان العدد الحقيقي يصل إلى 2500 بحسب تحقيق لبناني رسمي .
ورغم جهود جرافات شارون بقي الكثير من الفلسطينيين غير مدفونين ووجد عمال الصليب الأحمر عوائل كاملة , تتضمن مئات المسنين والأطفال الصغار , تم قطع حناجرهم أو نزع أحشائهم .
كما أن عددا لا يحصى من النساء والفتيات تم اغتصابهن قبل أن يُذبحن .إن قتل الكيان الصهيوني للاجئين الفلسطينيين بعد أن ضمنت الولايات المتحدة أمنهم وسلامتهم علنا لا يُعد جريمة ضد الإنسانية فحسب , بل أيضا خيانة كبيرة لأمريكا إذا لم تكن هي متورطة بذلك .
لقد كان الإرهابي شارون والآخرون معه الذين ارتكبوا مذبحة صبرا وشاتيلا يعلمون تماما بالوعد العلني الذي قطعته أمريكا حول أمن وسلامة اللاجئين .
–فاتورة باهظة
إن مذبحة صبرا وشاتيلا كانت المحرك الرئيسي للهجوم على القوات الأمريكية في لبنان بالمتفجرات والتي أودي بحياة ( 241) جندي من المارينز الأمريكي في بيروت بعد أقل من سنة .
وهو دليل واضح على النتائج الرهيبة والفاتورة الباهظة التي تتحملها وتدفعها أمريكا جراء دعمها للإرهاب الكيان الصهيوني وخلال أيام كان الجيش الصهيوني على مشارف بيروت مدعوما بتأييد أمريكي كامل على المستوي السياسي والعسكري والإعلامي .
وقي الوقت ذاته أعلنت الولايات المتحدة تقديم ضمانات لحماية المدنيين العزل في بيروت بواسطة قوات الطوارئ الدولية .
ولكن ما أن انسحب مقاتلو منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان متوجهين إلى تونس حتى انسحبت القوات الدولية الأمريكية ثم الفرنسية ثم الايطالية .
انفتح الباب على مصرعيه واقتحم الجيش الصهيوني بيروت وقامت بمجازر رهيبة بمنتهي الوحشية ووقعت أشهر المذابح في 18 سبتمبر 1982م وهي مذبحة صبرا وشاتيلا .
–حماية الصهاينة
كان من الواضح مع عودة القوات الأمريكية إلى لبنان للمرة الثانية أواخر عام 1982م , أن دعم الولايات المتحدة المستمر للكيان الصهيوني قد شكل صعوبة بالغة في إقناع الكثيرين بأن القوات الأمريكية موجودة في لبنان للعب دور الوسيط النبيل الذي يتدخل للحفاظ على الأمن وعلى الرعايا الأمريكان .
فقد كان الرئيس الامريكي ريجان نفسه أكثر صراحة عندما سئل عن سبب بقاء جنود امريكا في لبنان رغم ما يتعرضوا له من دفع فاتورة باهظة .
وعندما وجه أحد الصحفيين سؤالا إلى الرئيس الأمريكي عن جدوى استمرار وحدة المشاة من المارينز الأمريكي التي تضم (1200) جندي في بيروت ؟
جاء رد الرئيس رونالد ريجان حاسما : ( لأنني أعتقد أن ذلك يتسم بأهمية حيوية لأمن الولايات المتحدة والعالم الغربي) , فهل كان أمن أمريكا والعالم الغربي يتعرض للخطر بسبب صراعات داخلية على الحكم في لبنان ؟
لكن أمن الكيان الصهيوني ومساندته في جرائمه وإرهابه هو الذي كان يحتاج إلى حكومة بعينها تتولى شؤون لبنان وتتعاون مع الكيان الصهيوني حتى ترتاح من مشاكل الجبهة الشمالية العنيدة !
–عمليات انتقامية
جاء الرد على تصريحات الرئيس الأمريكي ريجان بعد أسبوع واحد عبارة عن فاتورة مرتفعة .
ففي صباح يوم 23 أكتوبر 1983م , انطلقت شاحنة في اتجاه مقر مشاة البحرية الأمريكية وارتطمت بالمبني لتنفجر وبداخلها 12 ألف رطل من مادة ( تي إن تي ) وأسفر الانفجار عن مقتل 241 جندي امريكي وجرح المئات و كانت هذه أكبر كارثة عسكرية امريكية منذ حرب فيتنام .
وقبلها في 16 أكتوبر 1983م , لقي جندي سادس من مشاة البحرية الأمريكية مصرعه في بيروت , وقبل ذلك في 18 أبريل 1983م , اندفعت شاحنة مليئة بالمتفجرات إلى مبنى السفارة الأمريكية المكون من سبعة طوابق والمطل على شاطئ البحر في بيروت , ليتهدم المبنى بالكامل .
وأسفر الانفجار عن مصرع 63 شخصا من بينهم 17 أمريكي وعلى رأسهم رئيس محطة المخابرات الأمريكية في بيروت ونائبه وستة ضباط مخابرات , بالإضافة إلى ( روبرت أميس ) المستشار غير الرسمي لوزير الخارجية الأمريكي آنذاك في منطقة الشرق الأوسط وهو في الوقت ذاته كبير محللي منطقة الشرق الأوسط في المخابرات الأمريكية .
وفي 16 مارس 1984م تم اختطاف ( ويليان باكلي ) الرئيس الجديد لمحطة المخابرات المركزية في بيروت والمسؤول الأول عن نشاط المخابرات في الشرق الأوسط بأكمله , وكان ذلك الاختطاف مدعاة للعار فليس من المألوف أن يختطف رئيس المخابرات المسؤول أصلا عن عمليات قتل واختطاف أعدائها ! .
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الکیان الصهیونی صبرا وشاتیلا فی لبنان فی بیروت
إقرأ أيضاً:
وزيرا خارجية مصر ولبنان يعقدان جلسة مباحثات في بيروت
القاهرة دبي "د ب أ" "رويترز": عقد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي جلسة مباحثات مع نظيره اللبناني عبدالله بوحبيب خلال زيارته الحالية لبيروت.
وبحسب بيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أكد عبد العاطي على الدعم المصري الكامل لتحقيق الاستقرار فى لبنان، وضرورة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان، والانسحاب الفوري غير المنقوص للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتطبيق القرار 1701.
وشدد عبد العاطي على دعم مصر للأولويات الوطنية التي حددها الرئيس اللبناني في خطاب القسم الذي ألقاه سيادته أمام البرلمان اللبناني، مشيرا إلى استعداد مصر للعمل مع الجانب اللبناني لتقديم كافة أشكال الدعم، بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار الداخلي للبنان الشقيق.
وأشار وزير الخارجية المصري إلى استمرار مصر في دعم مؤسسات الدولة اللبنانية لتمكينها من الاضطلاع بمهامها، معربا عن تطلع مصر للارتقاء بعلاقات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في كافة القطاعات، بما فى ذلك قطاعات الكهرباء والبنية الأساسية والسياحة.
وكان وزير الخارجية والهجرة بدر عبدالعاطي قد اجتمع مع الرئيس اللبناني مع رئيس حكومة تسيير الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، وذلك خلال الزيارة التي يجريها لبيروت.
وأعرب عبد العاطي عن تقدير مصر الكبير للجهود التي بذلها ميقاتي خلال فترة توليه رئاسة الحكومة اللبنانية منذ سبتمبر 2021، ونجاحه في تسيير الأمور بحكمة عاليه في ظل تحديات جسيمة تواجه لبنان الشقيق، وكذلك تسيير شؤون الدولة خلال فترة الفراغ الرئاسي لأكثر من عامين.
وأكد وزير الخارجية المصري أن زيارته لبيروت تأتي في إطار التعبير عن تضامن مصر الكامل مع لبنان خلال هذه المرحلة الدقيقة، والرغبة الصادقة في تقديم كافة أشكال الدعم بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار والهدوء للبنان، وتمكين المؤسسات الوطنية اللبنانية من الاضطلاع بدورها.
كما عقد عبدالعاطي خلال زيارته لبيروت لقاء مع رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نواف سلام.
وكان وزير الخارجية والهجرة المصري قد استهل زيارته لبيروت اليوم الجمعة بلقاء الرئيس جوزف عون.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية،السفير تميم خلاف، بأن عبد العاطي قام بتسليم رسالة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى عون تؤكد على دعم مصر الكامل له ، والتضامن الكامل مع الجمهورية اللبنانية، وتوجيه الدعوة للرئيس اللبناني لزيارة مصر فى أقرب فرصة.
وأشار عبد العاطي إلى أن مصر تثمن عاليا خطوة انتخاب رئيس الجمهورية، وما تشكله من مرحلة جديدة في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار بلبنان الشقيق، مؤكدا على الموقف المصري الداعم لمؤسسات الدولة اللبنانية.
وأكد على دعم مصر الكامل لتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان، والمطالبة بالانسحاب الفوري والكامل غير المنقوص للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، لتمكين الجيش ومؤسسات الدولة اللبنانية من تطبيق القرار 1701، مؤكدا أن مصر تدعم التطبيق الكامل والمتزامن لهذا القرار من الجانبين دون انتقائية، وتطالب بتوقف إسرائيل عن انتهاك السيادة اللبنانية.
وأضاف عبد العاطي أن مصر ستستمر في تقديم الدعم الكامل للبنان، موضحا حرص مصر على تكثيف التعاون الاقتصادي مع لبنان في كافة القطاعات، مشيرا إلى استعداد مصر والشركات المصرية للانخراط والمساهمة بفاعلية وكفاءة في عملية التنمية وإعادة الإعمار.
من جانبه، ثمن الرئيس اللبناني دعم مصر المتواصل للبنان خلال الفترة الأخيرة على المستويين السياسي والإنساني، معربا عن التطلع لمزيد من التعاون المشترك للارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية في كافة المجالات بين البلدين الشقيقين.
ميدانيا قالت وزارة الصحة اللبنانية اليوم إن شخصين قتلا في ضربة إسرائيلية على منطقة بسهل البقاع، وذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أنه ضرب عدة أهداف لحزب الله خلال الليل في سهل البقاع وعلى الحدود السورية اللبنانية.
وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أن الأهداف تشمل "موقعا عسكريا يضم بنى تحتية تحت الأرض لتطوير وإنتاج وسائل قتالية، بالإضافة إلى بنى تحتية للعبور على الحدود السورية-اللبنانية".
ولم يتحدث بيان الجيش الإسرائيلي عن سقوط قتلى.
وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن 10 أشخاص آخرين أصيبوا. ولا تفرق إحصاءات الوزارة بين المدنيين والمقاتلين.
وندد القيادي في حزب الله إبراهيم الموسوي بالغارات الإسرائيلية ووصفها بأنها "انتهاك شديد الخطورة وعدوان فاضح وصريح"، ودعا "الجهات المسؤولة المعنية والضامنة لتنفيذ الاتفاق أمام مسؤولياتها في التصدي الحازم لانتهاكات العدو على السيادة اللبنانية".
وكانت هذه الضربات هي الأحدث التي تشنها إسرائيل في لبنان على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في أواخر نوفمبر بين إسرائيل وحزب الله وأنهى قتالا لأكثر من عام.
وينص الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في غضون 60 يوما، إلا أنه جرى تمديد هذه الفترة خلال الأسبوع الجاري حتى 18 فبراير شباط لإتاحة المزيد من الوقت للقوات الإسرائيلية للانسحاب وللقوات اللبنانية للانتشار في المنطقة.
وتقول إسرائيل إن لبنان لم ينفذ بعد بنود الاتفاق بالكامل وتتهم حزب الله بانتهاك وقف إطلاق النار.
وقالت إسرائيل أمس الخميس إنها اعترضت طائرة استطلاع مسيرة أطلقتها جماعة حزب الله، ووصفت الأمر بأنه "انتهاك للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".
وقال نعيم قاسم أمين عام حزب الله الاثنين إن الجماعة "لن تقبل أي مبرر" لتمديد الموعد النهائي لانسحاب القوات الإسرائيلية، لكن الجماعة لم تهدد بشكل مباشر باستئناف العمليات العسكرية.