من حال إلى حال تبدلت المشاهد في الجنوب اللبناني بعدما بدأ الاحتلال الإسرائيلي بضرب المناطق التي تضم أسلحة واستعدادات حزب الله، ما تسبب في نزوح المئات بل آلاف الأسر لشمال البلاد في مشاهد مأساوية ليصبح الوضع الإنساني أشبه بما تمر به غزة على مدار نحو العام.

لقطات للأسر النازحة في لبنان 

البحث عن مناطق آمنة واللجوء إليها هدف الأسر اللبنانية التي تستمر في النزوح من جنوب البلاد لشمالها، حيث استمرت عمليات النزوح ساعات طويلة وسط أحداث استهداف عمليات الاحتلال الإسرائيلي للجنوب اللبناني.

 

صور التقطها المصور اللبناني حسام شبارو، لبعض الأسر والأطفال النازحين لمنطقة مجمّع نبيه برّي ببيروت أحد مراكز الإيواء، تكاد تكون بسيطة عند توثيقها لكنها تحمل خلفها معاناة كبيرة يعيشها هؤلاء الصغار الذين تركوا منازلهم ومدارسهم وألعابهم وكذلك جميع ذكرياتهم خلفهم باحثين عن مجهول لا يعلمونه ولا يتمكنون من تخيله لصغر أعمارهم.

وفي الصور يظهر الأطفال اللبنانيين وهم ينامون على مفارش ومراتب على الأرض لتوفير ولو سبيلًا واحدًا للراحة لهم كي يتمكنون من النوم، بينما تظهر على وجوههم علامات الخوف والقلق من المجهول.

فيما يعيش الآباء سيناريو أسوأ بما يحملونه من هموم كثقل الجبال خوفًا من مصير صغارهم قبل مصيرهم، مع محاولات حمايتهم تحت جميع الظروف العصيبة.

ماذا يحدث في لبنان؟ 

على مدار الأيام الأخيرة الماضية توترت الأحداث بين إسرائيل وحزب الله التي شهدت تصعيدًا للصراع، وبناء عليه بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في شن ضربات جوية مكثفة استهدفت مواقع وقادة حزب الله في الجنوب والشرق.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جنوب لبنان لبنان القصف الإسرائيلي مراكز الإيواء الأطفال النازحون

إقرأ أيضاً:

أنصار الله .. من الشعب وللشعب

محمد الجوهري

تحاول وسائل إعلام غربية وعربية تصوير ما يحدث في اليمن على أنه مجرد “نعرة سياسية” أو تصعيد غير محسوب، متجاهلة حقيقة راسخة في ضمير اليمنيين: أن إسناد غزة والدفاع عن شعبها المحاصر هو مطلب شعبي جامع، يتخطى الخلافات السياسية والانتماءات الحزبية. في الواقع، إنّ ما يحدث في اليمن من حراك شعبي لنصرة فلسطين يعكس وجدان الشعوب العربية قاطبة، مقابل صمت رسمي لأنظمة خاضعة للهيمنة الأمريكية وتغلف مواقفها بشعارات “حماية المصالح الوطنية”.

في المحافظات الواقعة تحت الاحتلال السعودي الإماراتي، يُمنع اليمنيون من الخروج في مسيرات تضامنية مع غزة، وتُقمع الفعاليات المؤيدة لفلسطين، رغم أنها لا تطالب سوى بأبسط معاني التضامن الإنساني. هذا الواقع دفع الآلاف إلى قطع مسافات طويلة تصل إلى مئات الكيلومترات، نحو المحافظات الحرة، فقط للمشاركة في فعالية أو مسيرة شعبية تعبّر عن انتمائهم العربي ورفضهم للصمت والتواطؤ.

إن هذا السلوك العفوي النابع من عمق الوجدان الشعبي يبرهن أن اليمنيين كغيرهم من الأحرار في العالم، لا يمكن أن يغضوا الطرف عن المظلومية المستمرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ عقود. ولولا العراقيل التي تفرضها قوى الاحتلال الداخلي، لكانت اليمن من أقصاها إلى أقصاها حاضرة كل أسبوع في فعاليات داعمة لغزة، كما فعلت في أكثر من مناسبة على مدار الحرب.

أما مواقف أنصار الله المشرفة، فهي ليست وليدة لحسابات سياسية، بل امتداد طبيعي لانتمائهم لصفوف الشعب اليمني، بعيدًا عن أجندات الخارج أو المصالح الحزبية. لقد أثبتت الوقائع – وآخرها عملية “طوفان الأقصى” – أن من يدعم فلسطين فعلًا هم الشعوب الحرة وقواها المقاومة، لا الأنظمة التي تسير بتوجيهات غرف القرار في واشنطن وتل أبيب.

وموقف أنصار الله ليس استثناءً؛ بل ينسجم مع خط المقاومة في لبنان والعراق وإيران، حيث لا يزال العنوان الأهم هو “تحرير فلسطين”. وعلى الجانب الآخر، تصطف أنظمة التطبيع والقمْع العربي، المدعومة من الغرب في طابور الصمت والتبرير، في ظل قصف المستشفيات والمدارس والمساجد في غزة.

ولا عذر لمن يتخاذل عن نصرة غزة، فالخنوع بذريعة الخوف على مصالح المواطنين هو الخيانة والنفاق بذاته، فالشعوب نفسها تطالب بالتدخل ومناصرة غزة، وهي على استعداد لتحمل التكاليف، خاصة وأن عواقب التخاذل كبيرة جداً، وأولها غياب الحرية والخنوع للطواغيت، كما هو حال الشعب السعودي الذي لا يجرؤ على مناصرة المسلمين في غزة، وتقوده سلطة آل سعود إلى التطبيع مع اليهود والقبول بهم في بلاد الحرمين، رغم علمهم بأن ذلك يتعارض مع القرآن والسنة النبوية المطهرة، وهكذا حال أغلب الشعوب العربية.

لقد بات واضحًا أن الموقف من فلسطين هو البوصلة الحقيقية التي تفرز الأحرار من الخانعين. فبينما تصرخ غزة من القصف، تتسابق أنظمة عربية إلى التطبيع، وتفتح أجواءها لرحلات الاحتلال، وتغلقها أمام نداءات الغوث. تلك الأنظمة لم تعد تخشى شعوبها، لأنها استبدلتهم بالقمع والدعم الغربي. ولهذا فإن واشنطن تحرص على بقائهم، لأن سقوطهم يعني عودة الشعوب الحرة إلى المشهد، وتحرير فلسطين سيكون أول خطوة في الطريق.

مقالات مشابهة

  • مشاهد نادرة توثق الحياة في عدة مدن أمريكية قبل 105 سنوات .. فيديو
  • حماس: تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي بغزة تستوجب تحركًا عاجلًا للجمها
  • تقرير: أكثر من 4 آلاف نازح داخلي منذ بداية العام الجاري
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفّذ عمليات هدم جنوب الضفة الغربية
  • السلطة المحلية في صعدة تدين جريمة العدوان الأمريكي في مركز الإيواء
  • السودان يشهد أكبر «أزمة نزوح» في العالم
  • وزير العدل: سلاح حزب الله لم يحمِ الشعب اللبناني!
  • بالفيديو .. مشاهد توثق لحظة القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت
  • أنصار الله .. من الشعب وللشعب
  • بالفيديو .. مشاهد جديدة توثق لحظة انفجار ميناء بندر عباس جنوبي إيران