الحكومة تطلق استراتيجية "المغرب الرقمي 2030" وترصد لها 1100 مليار سنتيم حتى 2026
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
أطلقت الحكومة اليوم الأربعاء، استراتيجية « المغرب الرقمي 2030″، لجعل المغرب قطبا رقميا إقليميا، بهدف تسريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة.
وقال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة في كلمة مسجلة في افتتاح حفل إطلاق الاستراتيجية، إن الحكومة رصدت لتنفيذ الاستراتيجية 11 مليار درهم (1100 سنتيم) ما بين 2024 و2026.
وأوضح أخنوش، سعي الحكومة لتكوين 100 ألف شاب في المجال الرقمي سنويا، وخلق 240 ألف منصب شغل مباشر، مشيرا إلى عزم الحكومة على إرساء إطار قانوني للمقاولات الناشئة.
ووفق رئيس الحكومة دائما، تسعى الاستراتيجية إلى الانتقال من المرتبة 100 عالميا في مؤشر الأمم المتحدة لتطور الحكومة الإلكترونية إلى المرتبة 50 عالميا بحلول سنة 2030، والتربع في المركز الأول إفريقيا بحلول نفس السنة.
من جهتها، تأسفت غيثة مزور، الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، لكون « ليست كل الإدارات مرقمنة، وبعضها مرقمن في جزء منه، وهو ما يخلق صعوبات للمواطنين »، مضيفة في افتتاح الحفل، « مما دفعنا لاعتماد بوابة إلكترونية للولوج إلى كل خدمات الإدارات العمومية ».
وأوضحت الوزيرة أن هناك إجراءات ووثائق لا فائدة، منها لازالت الإدارات تطالب بها، « وهذا يرهق كاهل المواطنين »، وفق تعبيرها.
وشددت المتحدثة على أن الاستراتيجية « ترتكز على تنمية قطاع ترحيل الخدمات، وتصدير الحلول الرقمية، وتقوية الشركات الرقمية الناشئة ».
وبخصوص الخدمات السحابية، قالت مزور إن المغرب يطمح لتوفيرها لفائدة القطاع العام والخاص، فيما يتعلق بتخزين البيانات والمعطيات، وأخرى سيادية خاصة بالمؤسسات والإدارات العمومية، يشرف عليها خبراء مغاربة مع عرضخاص بالقطاع العام وبالمؤسسات الحيوية.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
هكذا إختلس عون شباك بمكتب بريد 600 مليون سنتيم من حساب رعية فرنسية
فتحت، اليوم الأحد، محكمة الشراقة، الملف القضائي المتعلق باختلاس مبلغ قارب 600 مليون سنتيم من حساب رعية فرنسية، والذي تورط فيه عون شباك يدعى” ع.م.ش”.
وأتهم المعني، بإختلاس أموال عمومية بعدما خطط ونفذ للعملية كما تورط معه 4 آخرين. أحدهم زميله قريب الضحية المدعو”ن.ن” وآخر طالب جامعي بالخارج. وآخران اللذان طلب منهما الاحتفاظ له بالمبالغ محل الاختلاس، من مكتب بريد الجزائر بأولاد فايت.
حيث واجه المتهم الرئيسي وزميله تهمة اختلاس أموال عمومية وإساءة استعمال الوظيفة. وباقي المتهمين تهمة إخفاء أشياء مسروقة.
ملابسات القضيةملابسات القضية تعود لشهر أكتوبر 2024، وتفيد بأن التحريات انطلقت من اكتشاف ثغرة مالية تقارب بـ600 مليون سنتيم من حساب رعية فرنسية بمكتب بريد أولاد فايت. خلال الفترة التي غاب فيها القابض الرئيسي في عطلة سنوية والتي قادت ما يقارب 18 شخصا إلى التحقيق.
حيث تم بعث مفتشة حسابات من بريد الجزائر غرب لمراكز البريد للتفتيش. حيث اكتشفت المفتشة ثغرة المالية بالحسابات خلال المراقبة والتدقيق بعد عودة القابض الرئيسي.
وتبين سحب وتحويل مبالغ مالية على مراحل من حساب رعية أجنبية من جنسية فرنسية متزوجة بجزائري ومقيمة حاليا بالخارج. إلى حسابات أصدقائه وذلك دون العثور على أثر لوصولات التحويل أو شيكات لعمليات السحب.
ليتم التحقيق في القضية أين اعترف المتهم الموجود رهن الحبس المؤقت المدعو “ع.م.ش”. بسحبه لأموال من حساب الضحية الرعية الأجنبية وتحويلها إلى حسابات اصدقائه.
حيث كشف المتهم الرئيسي عون الشباك بمكتب البريد أنه قام بذلك بعد ضائقة مالية كان يعاني منها على إثر تحضيرات لزفافه. وأنه نيته كانت إعادة تسديد المبالغ المالية فور انفراج وضعه المادي.
موضحا أنه تعرف على حساب الرعية الفرنسية من خلال زميله”ن.ن” الذي طلب منه الكشف له على حساب قريبته التي تملك حسابا بريديا دون تفقده او الاطلاع عليه. ويملك وكالة الاطلاع على حسابها. وعرض عليه فكرة سحب تلك الأموال وشراء سيارة.
وأشار أنه لم يعر الأمر اهتماما وتبادره الفكرة مجددا بعد شهرين حيث خطرت له فكرة تحويل المبالغ المالية الموجودة بحساب المعنية.
حيث قام في اول خطوة تحويل مبلغ 50 مليون سنتيم لحساب صديقه ” ب .ع” وهو طالب جامعي بالخارج الذي تواصل معه من أجل مساعدته في الحصول على البطاقة الذهبية واستغل ذلك.
حيث استعمل رقم حسابه لتحويل له المبالغ المختلسة وثم إعادة تحويلها لحسابه الشخصي لاحقا لسحبها على دفعات. بحكم ان القانون يسمح له بسحب مبلغ لا يتجاوز 20 مليون سنتيم في اليوم فقط. دون علم صديقه.
تصريحات المتهموأكد المتهم”ع.م.ش” أنه قام بعدة عمليات تحويل أموال حساب الضحية إلى حسابات أصدقائه دون علمهم. ثم إلى حسابه لتسهيل سحبها لاحقا على دفعات.
وأكد المتهم انه بعد إتمام عملية سحب المبالغ المالية قام بإخفائها عند صديقان آخران اللذان أعاد الاتصال بهما. لاسترجاعها بعد فضح عملية الاختلاس ليتابعوا بتهمة إخفاء أشياء مسروقة.
وهو ما أكده باقي المتهمين في القضية اللذين أجمعوا على أنهم لم يكونوا على علم بأمر اختلاس الأموال وتحويلها لحساباتهم. ولا بمصدرها.
دفاع المتهمدفاع المتهم الرئيسي أكدت خلال مرافعتها ان موكلي لو لم يتم تنبيه لحساب الضحية لما تمت عملية الاختلاس. كما أشارت إلى وجود تقاعد كبير من الجانب الرقابة الحسابية لبريد الجزائر بحكم ان العملية استغرقت مدة شهرين لسحب ما يقارب 600 مليون سنتيم. مؤكدة أن موكلها اعترف بجميع الوقائع وعبر عم تحمله لمسؤوليته في القضية.
وعبر عن ندمه لذلك وطالب بإفادته بأقصى ظروف التخفيف خاصة أنه أعاد المبلغ المختلس. وطالبت بتطبيق روح القانون في الملف الحالي.
من جهته دفاع بقية المتهمين أجمعوا عل غياب ركن العلم في الملف وطالبوا بافادة بقية المتهمين بالبراءة.
وأمام ما تقدم التمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة 5 سنوات مع 500 ألف دج ضد المتهم الرئيسي”ع.م.ش”. و4 سنوات حبسا مع 100 ألف دج ضد زميله “ن.ن” و3 سنوات حبسا مع 100 ألف دج ضد باقي المتهمين.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور