كتب- محمد شاكر:

تصوير- محمد معروف:

أقيم منذ قليل، مؤتمر صحفي لتوقيع مذكرة تفاهم مع المتحف المصري الكبير، وشركة "شنايدر إلكتريك" الألمانية.

ويأتي توقيع المذكرة لتعزيز أفق التعاون المشترك والعمل نحو تحسين كفاءة استهلاك الطاقة وتعزيز الاستدامة من خلال أحدث الحلول التكنولوجية المتطورة بالمتحف، والذي يعد أكبر متحف في العالم يروي قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة.

وأقيم المؤتمر بحضور سيباستيان رييز، الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إلكتريك لمنطقة شمال شرق إفريقيا والمشرق العربي، واللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به.

ومن جانبه قال اللواء عاطف مفتاح: المتحف المصري الكبير لديه منهجية منذ البداية لتوفير الطاقة، وقد حصد المتحف في هذا الصدد على شهادات كثيرة وصلت إلى أكثر من 8 شهادات أيزو، أثناء تنفيذ المشروع، منها شهادة المبنى الأخضر، وقمنا بترشيد الطاقة أكثر من 62%، وترشيد المياه أكثر من 34%، والطاقة الكامنة أكثر من 52%.

وأضاف مفتاح: لقد بذلنا جهدا كبيرا حتى يظهر المتحف بها الشكل، وأعتبره أهم متحف على وجه الكرة الأرضية.

وأكمل مفتاح: كان التعاون مع شركة شنايدر مهما، وله أهمية قصوى، لأن وضع الطاقة الحالي يؤدي إلى ترشيد الإنفاق وراحة الزائر، والمتحف يعد أولى المشروعات في مصر الذي يتولى هذا النهج.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: النزلات المعوية في أسوان سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي المتحف الكبير شهادات أيزو المتحف المصري الكبير أکثر من

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي .. مفتاح للباب العالي !

بقلم : حسين الذكر ..

تعد ( المانيا واليابان ) اكثر الدول تضررا من الحرب العالمية الثانية 1939-45 ، فالمانيا قائدة المحور لم تستسلم حتى دخلت جميع الجيوش أراضيها لتكتم انفاس التفوق والعبقرية المتجسدة بهيئة الأركان الألمانية كاحد اهم نتاج العقل والانضباط المؤسسي الصارم .. وقد اذهلت المانيا العالم بقدرتها على استيعاب الضربة والنهوض والتخلص باكرا من ربقة الاستعمار اذ لم تمر الا سنوات معدودة حتى تمكنت من الفوز بكاس العالم 1954 كمؤشر على استرداد العافية وانبعاث التوفق الثقافي باوصال الامة برغم ما حل فيها من دمار وخراب وقتل وانتهاكات ..
اليابان التي بكتها شعوب العالم اثر تلقيها ابشع ضربة على مر العصور المتمثلة بالقنابل الذرية الغربية على ( يوروشيما ونكازاكي ) التي فتت الجسد الياباني دون روحه التي بقت حرة منبعثة لتعود اليابان بفكر الكومبيوتر الذي غزى العالم المعرفي والبس الثقافة والصناعة بل الحضارة ثوب جديد ما زال يسمى بالعهد الالكتروني ..
قطعا ان ذلك التفوق لم يكن وليد المصادفة فهناك قيم أخلاقية راسخة صارمة عززت بملف تعليم عالي لا يقبل الشك .. فلا مجال للترقي في المانيا واليابان بأي من مؤسسات الدولة وتحت أي عنوان الا عبر التفوق في البحث العلمي الذي من خلاله فقط يثبت الطالب استحقاقه وجدارته .. فلا مجال لاي من أوجه الحزبية والعشائرية والقومية والدينية والعلاقاتية فيه … ولا يسمح ان تكون سببا للترقي واستلام المسؤولية الا عبر الكفاءة والمعرفة .
في المنظومة العربية بعد ولادة الشرق الاوسطي الجديد الذي بشرت به ورعته أمريكا والغرب منذ نيسان 2003 .. شهد انحدار قيمي فضيع يمكن تلمسه في أساليب الحصول على الشهادة العلمية باعلى درجاتها ما كان منها ( مرسولا او مطروحا ) ، لم يعد ينظر الطالب فيه – الا ما رحم ربي – للتفوق العلمي والتزود المعرفي .. فالوظيفة والعنوان والجاه المجتمعي هو الأساس للدراسة وتحصل الشهادة باي وسيلة كانت ما دامها تحقق الغرض المطلوب مجتمعيا .

يقال ان المنتصرون في الحرب العالمية كانوا يدخلون دول اعدائهم فاتحين .. فيلجؤوا الى حماية علماء اعدائهم في المؤسسات وترحيلهم للإفادة من خبراتهم وقدراتهم في تطوير واقعهم الجديد .. وهذا عين ما حدث مع بعض الجيوش التي دخلت المانيا ولديها قائمة بالنخب والعلماء والعباقرة الذين تم تسفيرهم وتهيئة افضل سبل العيش لهم ليبدعوا في عالمهم الجديد .. على العكس تماما ما يحدث في ثوراتنا او تغيراتنا السياسية العربية التي تنطلق القوائم من جحورها السوداء لتغتال وتختطف وتقتل وتهجر العقول الوطنية التي يمكن الإفادة منها لاعادة بناء البلد واحياء مؤسساته .
من المفارقات الغريبة ان التلاميذ العرب اول دخولهم المدارس الابتدائية يظلون يطمحون ويحلمون لدخول الجامعات التي يشاهدونها من خلال وسائل الاعلام كانها جنة عربية للعقول والنفوس فيما يتبدد ذلك الحلم الجميل من اول مشاهدات وواقع حال جامعي عربي في الشرق الأوسط الجديد المزعوم بالحداثة والتفوق الغربي اذ اكثر ما يشد ويشذ فيه هي الحرية الموهومة والوعي المزعوم عبر علاقات وكوفيات واكلات ولباس وزي واحتفالات .. ووسائل نقل يهتم بها – اغلب الطلبة – اكثر من جميع وسائل المعرفة وتطوير الوعي . ذلك داخل الجامعة اما بعد التخرج فان نسب التفوق ومفهوم العبقرية يتلاشى تماما امام وسائل توزيع العقول لقيادة مؤسسات الدولة التي لا تتسق مع درجات التقييم العلمي وتختلف تماما في التقسيم الحزبي والولاء السلطوي ..

حسين الذكر

مقالات مشابهة

  • ندوة سويسرية عن المومياوات في المتحف المصري بالتحرير ..صور
  • غدا.. منتخب الهوكي يواجه الصين في افتتاح كأس الأمم العالمية
  • ندوة عن دراسة المومياوات في المتحف المصري بالتحرير
  • وزير الشباب يبحث توفير متطلبات اعتماد المعمل المصري للكشف عن المنشطات
  • مصري ضمن أكثر 10 قادة تأثيراً لعام 2025.. من هو ؟
  • إصابة 6 أشخاص إثر وقوع حادث تصادم بالمنطقة الصناعية بجمصة
  • التعليم العالي .. مفتاح للباب العالي !
  • مصر تطمح لجذب أكثر من 18 مليون سائح بعد افتتاح متحفها الكبير
  • خبير اقتصادي: افتتاح المتحف المصري الكبير قريبا يزيد العائدات الدولارية للسياحة
  • مفتاح: الشعب اليمني يعود إلى الساحات وهو أكثر حماساً