عاجل - إسرائيل توسّع غاراتها في لبنان.. قتلى في المعيصرة وتصاعد التوتر مع حزب الله
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
في تصعيد جديد للصراع الدائر بين حزب الله وإسرائيل، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مناطق واسعة من لبنان، مما أسفر عن سقوط 4 قتلى و9 جرحى في قرية المعيصرة الجبلية الواقعة في قضاء كسروان شمال بيروت. هذه القرية، التي تقطنها غالبية من الشيعة، تعدّ جزءًا من منطقة ذات أغلبية مسيحية، مما يعكس تعقيد التركيبة الطائفية في لبنان وتأثير الصراع المتزايد على جميع مكوناته.
ولم تقتصر الغارات الإسرائيلية على المعيصرة، بل شملت أيضًا مناطق في البقاع والجنوب اللبناني، حيث استهدفت محيط مدينة الهرمل، وبلدتي اللبوة والنبي عثمان شرقي البلاد، بالإضافة إلى أطراف بلدات جزين وإقليم التفاح. الأضرار لم تكن فقط مادية، حيث تضررت المنازل والبنية التحتية، بل امتدت إلى سقوط ضحايا مدنيين، ما يزيد من تأزم الوضع الإنساني في لبنان الذي يعاني أساسًا من أزمة اقتصادية خانقة.
وفي بيان صادر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلن أنه وسّع عملياته العسكرية في جنوب لبنان وشرقه، مؤكدًا استهدافه "أهدافًا لحزب الله ومنشآت لتخزين الأسلحة". كما أوضح أن الغارات جاءت ردًا على إطلاق صواريخ باليستية من قبل حزب الله استهدفت منطقة تل أبيب، تم اعتراضها بواسطة الدفاعات الجوية الإسرائيلية.
وتصاعدت وتيرة القصف المتبادل بين الطرفين بعد إطلاق نحو 40 قذيفة من لبنان تجاه شمال إسرائيل، ما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في عدة مناطق إسرائيلية. وعلى الرغم من نجاح إسرائيل في اعتراض عدد من هذه القذائف، إلا أن التوتر يتزايد بشكل كبير بين الجانبين، في ظل المخاوف من دخول المنطقة في حرب شاملة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حزب الله واسرائيل تصاعد التوتر في لبنان قصف إسرائيلي على لبنان قضاء كسروان الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان جيش الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
ارتفاع عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على تدمر إلى 92 والأمم المتحدة تصفها بالأسوأ في سوريا
عدّت مسؤولة بالأمم المتحدة، أن الغارات التي شنتها إسرائيل على مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي بوسط البلاد هذا الأسبوع، هي «على الأرجح الأكثر فتكاً» في سوريا حتى الآن، فيما أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم الجمعة، إن عدد قتلى القصف ارتفع إلى 92 قتيلاً.
وذكر «المرصد السوري» أن 61 من القتلى عناصر سوريا تنتمي إلى فصائل موالية لإيران، و27 من غير السوريين غالبيتهم من حركة النجباء العراقية، إلى جانب 4 من «حزب الله» اللبناني.
وأضاف أن الغارات التي نفَّذتها إسرائيل على تدمر يوم الأربعاء الماضي أسفرت أيضاً عن إصابة 21 آخرين بينهم 7 مدنيين.
كان «المرصد» أفاد، يوم الأربعاء الماضي، بأن طائرات إسرائيلية استهدفت 3 مواقع في تدمر، من بينها موقع اجتماع لفصائل إيرانية مع قياديين من حركة النجباء وقيادي من «حزب الله».
وأشار إلى أن الغارات الإسرائيلية طالت أيضاً موقعين في حي الجمعية؛ أحدهما مستودع أسلحة قرب المنطقة الصناعية الذي تقطنه عائلات مسلحين موالين لإيران.
وأوضح «المرصد السوري» أن 56 من القتلى ينتمون إلى فصائل موالية لإيران من جنسية سورية، و22 من جنسية غير سورية، غالبيتهم من حركة «النجباء» العراقية، بينما ينتمي 4 آخرون إلى جماعة «حزب الله» اللبنانية. وأشار أيضاً إلى إصابة 31 آخرين، بينهم 7 مدنيين.
وقالت نجاة رشدي، نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، أمام مجلس الأمن: «مرة أخرى، ازدادت الغارات الإسرائيلية في سوريا بشكل كبير، سواء من حيث الوتيرة أو النطاق… أمس (الأربعاء)، قُتل عشرات الأشخاص في غارة قرب تدمر، هذه الضربة الإسرائيلية هي على الأرجح الأكثر فتكاً حتى الآن».
وأضافت رشدي: «تقول إسرائيل إن ضرباتها تستهدف مواقع مرتبطة بإيران أو (حزب الله) أو (الجهاد الإسلامي) الفلسطيني. لكننا مرة أخرى نشهد سقوط ضحايا من المدنيين، جراء غارات ضخمة على مناطق سكنية في وسط دمشق».
كما أعربت عن قلقها حيال «الوضع المتفجر» في الجولان المحتل، وأعمال العنف الأخرى «في العديد من مواقع العمليات الأخرى»، خصوصاً في شمال غربي البلاد. وحذّرت من أن «هذا العام يتجه ليكون الأكثر عنفاً منذ 2020، وأن خطر حدوث دمار أكبر يلوح في الأفق».
وتابعت رشدي: «من الواضح أن الأولوية الملحة بالنسبة لسوريا هي وقف التصعيد. فالبلاد تشهد عواصف متواصلة ناتجة من نزاع إقليمي وموجات متزايدة للنزاع على أراضيها». وأشارت إلى أنه «مع تضاؤل المساعدات الإنسانية وتكثيف الخطابات والأعمال العدائية، يضطر السوريون إلى العيش في ظروف صعبة وغير محتملة على نحو متزايد».
وأشارت إلى أن تقارير المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تظهر أن أكثر من نصف مليون شخص فروا من الضربات الجوية الإسرائيلية في لبنان، وعبروا إلى سوريا منذ أواخر سبتمبر (أيلول)، ولا يزال هناك تدفق مستمر، مضيفة أن السوريين يشكلون نحو 63 بالمائة من هؤلاء النازحين، ومعظمهم من النساء والأطفال.
وقالت المسؤولة الأممية: «نحن الآن في لحظة محورية لدفع العملية السياسية إلى الأمام، بالتزام حقيقي وعمل جاد»، وطالبت جميع الأطراف السورية والدولية بأن «ترسل إشارة بأنها على استعداد لوضع جميع القضايا على الطاولة».
وعدّت أيضاً أن الوقت مناسب لصياغة مسار يسمح للشعب السوري بتحقيق تطلعاته المشروعة، واستعادة سيادة سوريا ووحدتها وحماية السلم والأمن الدوليين.