متابعات:

أكد مرشد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي: أنه لو كان بإمكان الكيان الصهيوني الخبيث هزيمة المقاومة في فلسطين ولبنان لما عمد إلى ارتكاب الجرائم بحق المدنيين.

وقال السيد الخامنئي في تصريحات له اليوم الأربعاء 22 ربيع الأول: المجاهدون في سبيل الله بفلسطين ولبنان لا يملكون عشر ما يمتلكه العدو، ومع ذلك هم منتصرون.

واضاف: الضربات الموجهة لقيادات حزب الله محزنة وخسارة لكنها لن تقضي على الحزب لأن لديه قوة أكبر ولديه من الثبات ما يجعله لا يهتز بفعل هذه الضربات.

وشدد خامنئي على وجوب استرجاع فلسطين والمسجد الأقصى إلى حضن الأمة الإسلامية.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

هل يمكن كبح جماح حزب الله في سوريا ولبنان؟

في 17 مارس (آذار)، اتفق كل من لبنان وسوريا على وقف إطلاق النار بعد اندلاع اشتباكات على الحدود الشمالية للبنان مع سوريا، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص. 

عاني حزب الله من تراجع نفوذه

تُعدّ هذه الاشتباكات الأحدث في سلسلة مواجهات شهدتها الحدود السورية اللبنانية بسبب حزب الله.
وتسعى الحكومة السورية الجديدة، التي تولّت السلطة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بعد سقوط نظام بشار الأسد، إلى تحقيق الاستقرار في البلاد بعد 14 عاماً من الحرب الأهلية، ومع ذلك، فإن استمرار أنشطة حزب الله على الحدود يهدد مثل هذا الاستقرار.

سوريا عند مفترق طرق

وفي هذا الإطار، قال سيث فرانتزمان، باحث مختص بالشؤون العسكرية، في مقاله بموقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكي إن سوريا تمر بمنعطف حاسم، حيث زارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك دمشق في 20 مارس (آذار) للقاء القيادة السورية الجديدة، وأكد تطلع الشعب السوري إلى مستقبل أكثر استقراراً، وضرورة كبح الجماعات المتطرفة، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم.

تزامن ذلك مع اضطرابات شهدتها اللاذقية في أوائل مارس (آذار)، حيث تورط موالون للأسد في استهداف قوات الأمن السورية الجديدة، مما أدى إلى ردود فعل عنيفة ضد العلويين، وسط تردد دمشق في التدخل خوفاً من تفاقم الأوضاع.

Can Syria and Lebanon Rein In Hezbollah?https://t.co/Nx1Tw95d9O

— Seth Frantzman (@sfrantzman) March 26, 2025

وعلى بعد نحو 100 ميل من اللاذقية، تقع بلدة القصير السورية، التي تُعدّ بوابة إلى شمال لبنان، واستخدمها مقاتلو حزب الله خلال الحرب الأهلية السورية كنقطة عبور إلى سوريا لدعم نظام الأسد. ورغم تغيّر المشهد السياسي، لا يزال الحزب يحتفظ بقوات مسلحة كبيرة في لبنان، مسخراً ترسانته العسكرية ليس فقط ضد إسرائيل، بل أيضاً لترهيب اللبنانيين وتعزيز نفوذ الأسد، في ظل استمرار ارتباطه الوثيق بإيران.

تراجع النفوذ الإيراني وسقوط الأسد

وعندما سقط نظام الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) 2024، شكّل ذلك انتكاسة كبيرة لحزب الله. وجاء هذا التطور في وقت كانت إسرائيل قد كثّفت فيه ضرباتها ضد الحزب، بعد أشهر من القتال بين سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني) 2024. 

ورفعت إسرائيل مستوى عملياتها العسكرية ضد حزب الله بعد أن رفض الأخير وقف هجماته عليها، حيث كان يدعم حماس في غزة وأطلق آلاف الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

في هذا السياق، تولّى أحمد الشرع السلطة في سوريا، وشكّلت معارضته لحزب الله والنفوذ الإيراني ضربة لطهران، إذ فقدت أحد أهم ممراتها البرية الاستراتيجية. 

ويسعى الشرع إلى توحيد البلاد، وترسيخ صورته كقائد حديث لسوريا الجديدة، حيث استقبل دبلوماسيين غربيين، وقام بزيارات رسمية إلى تركيا وعدد من الدول العربية، فضلاً عن إبرامه اتفاقاً مع قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة في شرق البلاد.

حزب الله في مواجهة ضغوط متزايدة

يبدو أن حزب الله يسعى لإفشال جهود الحكومة السورية الجديدة. فقد ضبطت دمشق في الأشهر الأخيرة عدة شحنات أسلحة كان يُعتقد أنها موجهة إلى حزب الله. 

5. Americans and Israelis, along with many Lebanese, will believe that the moment has come to pry Lebanon from the orbit of Iran, Syria and the resistance front. The search for an alternative Lebanese leadership has begun. The problem will be that the Christian and Sunni leaders… pic.twitter.com/iMH0KPp2G1

— Joshua Landis (@joshua_landis) September 28, 2024

كما أن الاشتباكات التي اندلعت بالقرب من القصير تأتي ضمن هذا السياق، حيث قام مقاتلو الحزب بقتل أفراد من قوات الأمن السورية، ما يزعزع استقرار الحدود بين البلدين. 

وهذه الاستراتيجية هي ذاتها التي يعتمدها حزب الله في جنوب لبنان لتهديد إسرائيل. ولكن، على عكس جنوب لبنان، لا يمكن لحزب الله الادعاء بأنه "يقاوم الاحتلال" في سوريا، إذ أن العديد من السوريين يعدونه أحد الأطراف المسؤولة عن معاناتهم خلال الحرب الأهلية.

وإذا استمرت المواجهات بين حزب الله والحكومة السورية الجديدة، فقد يدفع ذلك دمشق إلى الاعتماد على ميليشيات متطرفة أخرى، مثل تلك التي هاجمت العلويين في اللاذقية. 

كما قد يؤدي ذلك إلى إعادة تشكيل التحالفات الإقليمية، خصوصاً مع إيران أو روسيا، اللتين كانتا داعمتين للأسد وما زالتا تحتفظان بمصالح كبرى في سوريا. على سبيل المثال، تمتلك روسيا قاعدة عسكرية في اللاذقية، ومن غير الواضح ما إذا كانت موسكو ستتدخل بشكل مباشر في النزاع المستجد.

علاوة على ذلك، فإن عدم قدرة الحكومة السورية على ضبط حدودها سيُعقّد جهودها في مكافحة تهديدات تنظيم داعش، كما قد يعرقل تعاونها مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في دمج القوى الأمنية والفصائل المسلحة المختلفة داخل البلاد.

آفاق المستقبل

تمرّ سوريا بمرحلة حساسة. فالعديد من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران تواجه ضغوطاً متزايدة في المنطقة. على سبيل المثال، بدأت الولايات المتحدة في منتصف مارس (آذار) بشنّ ضربات جوية ضد ميليشيا الحوثيين، المدعومين من إيران، في اليمن. 

في الوقت نفسه، يعاني حزب الله من تراجع نفوذه، في وقت شهد فيه لبنان انتخاب رئيس جديد ورئيس وزراء قد يكونان قادرين على كبح نفوذ الحزب داخلياً.

وفي العراق، يبدو أن الميليشيات الموالية لإيران تعاني من انقسامات داخلية غير مسبوقة، ومن ناحية أخرى، شنت إسرائيل هجوماً عسكرياً جديداً ضد حماس في 18 مارس (آذار)، مما زاد من تعقيد المشهد الإقليمي.

واختتم الكاتب مقاله بالقول: إذا مارست الولايات المتحدة وحلفاؤها ضغوطاً على لبنان من أجل كبح جماح حزب الله ومنع المزيد من الاشتباكات مع سوريا، فقد يسهم ذلك بشكل كبير في تعزيز استقرار دمشق، وتقليل مخاطر تصاعد التطرف في المنطقة، وربما رسم ملامح جديدة للتوازنات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • هيئة علماء فلسطين: تجريد المقاومة من سلاحها خيانة لله ورسوله
  • السيد القائد: لن يؤثر الأمريكي على عملياتنا العسكرية في البحر أو القصف الصاروخي لعمق الكيان
  • مسيرات شعبية في عدة محافظات تؤكد التمسك بخيار المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني
  • هل يمكن كبح جماح حزب الله في سوريا ولبنان؟
  • الكاتب والصحفي اللبناني علي رضا يوسف سبيتي لـ” الثورة”:   جئنا من أرض المقاومة إلى رأس الحربة في الدفاع عن فلسطين
  • السيد القائد: يوم القدس يذكر الأمة بمسؤوليتها تجاه الخطر الصهيوني المحدق بها وعليها الدفاع عن مقدساتها
  • السيد .. المشروع الصهيوني كارثة على الامة
  • (نص) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي ضمن كلمات قادة محور المقاومة في منبر القدس
  • مع الذكرى الـ10 للعدوان .. اليمن يواجه أمريكا ويستهدف عمق الكيان الصهيوني
  • قائد أنصار الله: اليمن ماضٍ في موقفه المبدئي الإيماني والإنساني في دعم فلسطين دون تردد أو تراجع