استمرار أنشطة وقوافل مبادرة "بناء الإنسان" جنوب قنا
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
تابع الدكتور حازم عمر نائب محافظ قنا جهود الأجهزة الشريكه في تنفيذ الأنشطة الخاصه بالمبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الانسان بقرية جراجوس التابعة لمركز قوص جنوب قنا.
حيث شاركت مديرية الصحة والسكان بعدد من القوافل الطبية استفاده منها 3136 مواطن، ونفذت مديرية التموين قوافل بيع السلع الغذائية بأسعار مخفضة، وتلقي طلبات تصحيح البطاقات التموينية لعدد 150 أسرة، بينما نفذت مديرية الشباب والرياضة أنشطة رياضيه استفاد منها 185 موطن.
وشاركت مديرية الأوقاف بعدد من القوافل والندوات التوعوية أستفاد منها 90 مواطن، ونظم المجلس القومي للمرأة عدد من الندوات التثقيفية لتنمية الاسرة المصرية عن مناهضة العنف ضد المرأة والتدريب على الآمن السيبرانى للمرأة والأسرة واستخراج عدد ١٥٠ بطاقة رقم قومي للسيدات بالمجان.
كما قامت مديرية القوى العاملة بتسجيل أسماء الشباب الراغبين في إيجاد فرص عمل من حملة المؤهلات العليا والمتوسطه، و ذوي الهمم، وكذا تسجيل الراغبين في التدريب المهني علي مهن مختلفة، وعقد ندوة في مجال السلامة والصحة المهنية بشأن "مخاطر الحريق" والتى استفاد منها 67 مواطن
.ونظمت مديرية الزراعة بقنا، ندوة إرشادية زراعية لعدد 50 مزارع وقامت مديرية التضامن الاجتماعى بتلقي طلبات تكافل وكرامه، وبطاقات الخدمات المتكاملة، فضلا عن تنفيذ ندوات وبرامج توعويه عن مشروعات التمكين الاقتصادي، و تنميه الأسرة والتى استفاد منها 700 مواطن.
كما نظمت وحدة السكان بديوان عام المحافظة عدد من الندوات التثقيفية استفاد منها 300 مواطن ، ونظمت مكتبة مصر العامة قافله متنقلة تعريفية عن فنون (رسم - تلوين -طباعة - اسئلة ثقافية) استفاد منها منها 50 مواطن.
كما قامت مديرية التربية والتعليم بعمل برامج توعوية لتعزيز الفكر الإيجابي للمعلمين والأخصائيين بجميع المراحل التعليمية ، ونظمت هيئة قصور الثقافة ندوات ثقافية استفاد منها 150 مواطن .
مشاركة جامعة جنوب الوادي:وواصلت جامعة جنوب الوادى قوافلها الطبية وذلك ضمن المبادرة الرئاسية (بداية جديدة لبناء الإنسان ) برعاية الدكتور أحمد عكاوي رئيس جامعة جنوب الوادي وإشراف الدكتور محمد سعيد نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
دفع قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة، بقافلة طبية بشرية وتمريضية لقرية جراجوس بمركز قوص ، جنوب قنا، وهي القافلة الثانية التي تنظمها الجامعة ضمن المبادرة.
وأوضح الدكتور محمد سعيد نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن القافلة الطبية البشرية قدمت خدماتها العلاجية لعدد 478 حالة كشف وعلاج وتحويل للمستشفى الجامعي .
وجاءت كالتالي عدد 65 حالة باطنة وعدد 157 حالة رمد وعدد 90 حالة عظام وعدد 76 حالة اطفال وعدد 50 حالة نساء وعدد 35 حالة انف واذن بالإضافة لعدد6 حالات من ذوى الاحتياجات الخاصة.
كما قام صندوق مكافحة الإدمان بقنا بتوعية أهالي القرية بأهمية القضاء على ظاهرة إدمان الشباب للمخدرات وآثاره السلبية على الفرد والمجتمع .
ونوه نائب رئيس الجامعة، أن القافلة التمريضية قامت بالتوعية عن كيفية التعامل مع مرض السكر والضغط والمضاعفات وكيفية تجنب الضغوط الحياتية للحد من المضاعفات وتم خلال القافلة عمل تحليل السكر وقياس الضغط لعدد ٤٧ حالة مرضية وتم توجيه التوصيات للتأقلم مع المرض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قنا أنشطة المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان جامعة جنوب الوادي مركز قوص جنوب قنا استفاد منها عدد من
إقرأ أيضاً:
جنوب السودان على صفيح ساخن: هل تندلع حرب ثالثة؟
محمد تورشين
تشهد دولة جنوب السودان توترات متصاعدة تنذر بإمكانية اندلاع حرب أهلية جديدة، وسط استمرار الصراع على السلطة والثروة بين الفرقاء السياسيين. وقد تفاقمت الأزمة مؤخرًا بعد المناوشات التي اندلعت بين الجيش الشعبي وبعض الفصائل المسلحة التابعة لما يُعرف بـ”الجيش الأبيض”، الموالي لنائب الرئيس رياك مشار، مما يعكس هشاشة الوضع الأمني في البلاد.
أسباب التوتر: جذور الأزمة
يرى المراقبون أن هناك ثلاثة عوامل رئيسية تساهم في تفاقم الأوضاع، ما يجعل احتمالية تجدد الحرب أمرًا واردًا:
1. تعثر تنفيذ اتفاقية السلامفي عام 2018، وقّعت الأطراف المتنازعة اتفاقية سلام لإنهاء الحرب الأهلية التي استمرت لسنوات، لكن تنفيذها لم يتم بشكل كامل، خصوصًا فيما يتعلق بالبند الخاص بالترتيبات الأمنية، والذي ينص على دمج جميع الفصائل المسلحة في جيش وطني موحد. هذا التأخير خلق حالة من عدم الثقة بين الأطراف المتصارعة، مما أدى إلى استمرار المواجهات المسلحة بين الجيش الحكومي والجماعات المعارضة.
2. تأجيل الانتخابات وتعطيل المسار الديمقراطيكان من المفترض أن تشهد جنوب السودان انتخابات عامة تُنهي المرحلة الانتقالية، إلا أن تأجيلها إلى ديسمبر من العام المقبل زاد من حالة الاحتقان السياسي، وأعطى إشارات سلبية حول جدية الحكومة في تنفيذ استحقاقات السلام. هذا التأجيل أدى إلى تفاقم الخلافات بين القوى السياسية، وزاد من مخاوف حدوث فراغ سياسي قد يعيد البلاد إلى مربع الصراع المسلح.
3. الفساد وانهيار الاقتصادتعتبر جنوب السودان من الدول الغنية بالموارد الطبيعية، خاصة النفط، الذي يمثل العمود الفقري لاقتصادها. ومع ذلك، تعاني البلاد من أزمة اقتصادية خانقة بسبب تفشي الفساد والمحسوبية داخل مؤسسات الدولة. ورغم تدخل بعض الدول، مثل الإمارات، بضخ أموال عبر شراء النفط غير المستخرج، إلا أن هذه الأموال لم تُستثمر بالشكل الصحيح لمعالجة الأزمة الاقتصادية، مما أدى إلى استمرار التدهور المعيشي وارتفاع معدلات الفقر.
هل تلوح الحرب في الأفق؟في ظل استمرار هذه الأزمات دون حلول جذرية، يبدو أن احتمال اندلاع حرب ثالثة في جنوب السودان يظل قائمًا، بل قد يكون مسألة وقت فقط. فالتوترات السياسية، وانعدام الثقة بين الأطراف المتنازعة، والأزمة الاقتصادية الخانقة، كلها عوامل قد تشعل فتيل النزاع في أي لحظة.
ويبقى السؤال: هل يستطيع قادة جنوب السودان تجاوز المصالح الضيقة والعمل بجدية لإنقاذ البلاد من شبح الحرب؟ أم أن الصراع على السلطة والثروة سيظل العامل الحاسم في رسم مستقبل هذا البلد الفتي؟
باحث وكاتب سوداني متخصص في الشؤون المحلية والقضايا الأفريقية
الوسوممحمد تورشين