خبير أمريكي: بوتين بضم القرم عام 2014 فاجأ الغرب وأفشل مخططهم
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
قال الخبير الأمريكي جيفري ساكس، إن "إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضم القرم إلى روسيا عام 2014 شكل صدمة لواشنطن التي كانت تسعى لضم أوكرانيا للغرب ودحر روسيا".
وأضاف ساكس في برنامج "Dialogue works" عبر يوتيوب، "بالعودة إلى شباط (فبراير) 2014 كانت فكرة ومخطط واشنطن تشكيل حكومة جديدة وأن تنضم أوكرانيا إلى الغرب.
ولفت ساكس إلى أن "واشنطن تدخلت عام 2014، ولا تزال، في الشؤون الداخلية لأوكرانيا ودفعها نحو الغرب، منوها بأن واشنطن تدخلت في ظل نظام حكم الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش الذي حاول الموازنة بين الروس والولايات المتحدة حينها، لكن الأمور آلت إلى ما آلت إليه حينها.
وأضاف أن "أوكرانيا كانت دائما الخط الفاصل الحدودي مع الغرب، وجعلوا أوكرانيا تدفع الثمن في سبيل توسعهم".
وتابع ساكس، "واشنطن سلحت أوكرانيا بشكل كاف ولا تزال وأوهمت كييف بأنها قادرة على هزيمة روسيا عبر مدها بمختلف أنواع الأسلحة، وأن روسيا لن تكون قادرة على المواجهة وأن اقتصادها سينهار، لكن حدث العكس والذي صدم الغرب بتصميم روسيا واستمرارها في المواجهة".
وشدد الخبير على أن "أوكرانيا تنزف حاليا فعليا جراء الخسارة إلا أن ذلك لا يهم الغرب الذي لا يهتم فعليا لخسارة الأرواح، ويواصلون دفع قادة أوكرانيا للاستمرار في القتال على الرغم من الخسارة الدموية الكبيرة.. إنهم وضعوا أوكرانيا في كارثة حقيقية".
وشبه وضع أوكرانيا بأفغانستان التي استنزفتها واشنطن قائلا: "منذ بداية الصراع، قلت إن الولايات المتحدة ستحول أوكرانيا إلى أفغانستان أوروبية .. الولايات المتحدة دمرت أفغانستان منذ 40 عاما، بلا رحمة، وبسخرية، وبجهل، وبقسوة وهم سيفعلون الشيء نفسه مع أوكرانيا، إذا لم يستيقظ الأوكرانيون ويعون لحقيقة الأمر".
المصدر: "Dialogue works"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو فلاديمير بوتين فلاديمير زيلينسكي
إقرأ أيضاً:
بعد ساعة من استنكار ترامب لتصريحه حول الصراع في أوكرانيا.. زيلينسكي: نسعى للسلام ونأمل في دعم واشنطن
أوكرانيا – زعم فلاديمير زيلينسكي أن كييف تعمل على تحقيق السلام بالتعاون مع أمريكا وشركائها الغربيين آملة دعم واشنطن وذلك عقب استنكار الرئيس دونالد ترامب لتصريحه بأن “السلام مع روسيا بعيد”.
وبعد ساعة من وصفِ الرئيس الأمريكي لتصريح زيلينسكي الذي قال فيه إن “السلام مع روسيا بعيد” بأنه التصريح “الأسوأ”، كتب الأخير في حسابه على منصة “إكس”: “نعمل مع الولايات المتحدة والشركاء الأوروبيين ونعول كثيرا على الدعم الأمريكي ونحن في طريقنا نحو السلام”.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى السلام في أقرب وقت ممكن”.
وفي وقت سابق، قال زيلينسكي إن اتفاق إنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا “لا يزال بعيدا للغاية”، مضيفا أنه يتوقع أن يستمر في تلقي الدعم الأمريكي على الرغم من علاقته المتوترة في الفترة الأخيرة مع الرئيس ترامب.
وأضاف زعيم نظام كييف الفاقد الشرعية: “أعتقد أن علاقتنا (مع الولايات المتحدة) ستستمر، لأنها أكثر من علاقة عرضية”، في إشارة إلى دعم واشنطن خلال السنوات الثلاث الماضية.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن زيلينسكي قوله في مؤتمر صحافي باللغة الأوكرانية على هامش القمة التي جرت في لندن لإظهار الدعم الواسع لأوكرانيا مساء الأحد “أعتقد أن أوكرانيا لديها شراكة قوية بما يكفي مع الولايات المتحدة” للحفاظ على تدفق الدعم.
وأعرب ترامب عن استيائه من تصريحات زيلينسكي، وكتب في حسابه على منصته “تروث سوشيال”: “هذا أسوأ تصريح يمكن أن يدلي به زيلينسكي، وأمريكا لن تتسامح معه بعد الآن”.
وأكد الرئيس الأمريكي أن الجانب الأوكراني “لن يريد السلام طالما هو يحظى بدعم” الولايات المتحدة.
يذكر أن ترامب كان قد التقى زيلينسكي في واشنطن الأسبوع الماضي وتحول اللقاء في حضور وسائل الإعلام إلى جدال حاد. وبحسب قناة “فوكس نيوز” فإن ترامب “طرد” زيلينسكي بعد جدال شعر فيه الزعيم الأمريكي بقلة أدب الأخير.
وأكد ترامب لاحقا أن زيلينسكي غير مستعد لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا، وأنه أظهر عدم احترام للولايات المتحدة، ويمكنه العودة عندما يكون مستعدا للسلام.
وأشار إلى ضعف موقف أوكرانيا في الحرب، معتبرا أن زيلنسكي ليست لديه “أوراق ضغط” ليملي على واشنطن كيف يجب أن تتفاعل مع موسكو.
وشدد ترامب على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على استعداد للتفاوض وأنذر أوكرانيا بالجلوس إلى المفاوضات مع روسيا وتحقيق السلام، أو تسحب الولايات المتحدة دعمها وتترك أوكرانيا “تخوض الحرب” بمفردها.
من جانبه، أكد الكرملين أن تصريحات زيلينسكي في البيت الأبيض أثبتت مرة أخرى صحة موقف الرئيس بوتين بأن انفتاح موسكو على التسوية يصطدم بعدم رغبة كييف في ذلك.
المصدر: نوفوستي +RT