قال الخبير الأمريكي جيفري ساكس، إن "إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضم القرم إلى روسيا عام 2014 شكل صدمة لواشنطن التي كانت تسعى لضم أوكرانيا للغرب ودحر روسيا".

وأضاف ساكس في برنامج "Dialogue works"  عبر يوتيوب، "بالعودة إلى شباط (فبراير) 2014 كانت فكرة ومخطط واشنطن تشكيل حكومة جديدة وأن تنضم أوكرانيا إلى الغرب.

هذا كل شيء! لكن بوتين ضم شبه جزيرة القرم ما شكل مفاجأة .. من ثم الدعوة لاتفاقيات مينسك وصدمة جديدة للغرب" منوها بأن الغرب يتفاجأ بقدرة روسيا.

إقرأ المزيد البيت الأبيض يخطط لمطالبة الكونغرس بمزيد من التمويل لأوكرانيا هذا الخريف

ولفت ساكس إلى أن "واشنطن تدخلت عام 2014، ولا تزال، في الشؤون الداخلية لأوكرانيا ودفعها نحو الغرب، منوها بأن واشنطن تدخلت في ظل نظام حكم الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش الذي حاول الموازنة بين الروس والولايات المتحدة حينها، لكن الأمور آلت إلى ما آلت إليه حينها.

وأضاف أن "أوكرانيا كانت دائما الخط الفاصل الحدودي مع الغرب، وجعلوا أوكرانيا تدفع الثمن في سبيل توسعهم".

وتابع ساكس، "واشنطن سلحت أوكرانيا بشكل كاف ولا تزال وأوهمت كييف بأنها قادرة على هزيمة روسيا عبر مدها بمختلف أنواع الأسلحة، وأن روسيا لن تكون قادرة على المواجهة وأن اقتصادها سينهار، لكن حدث العكس والذي صدم الغرب بتصميم روسيا واستمرارها في المواجهة".

وشدد الخبير على أن "أوكرانيا تنزف حاليا فعليا جراء الخسارة إلا أن ذلك لا يهم الغرب الذي لا يهتم فعليا لخسارة الأرواح، ويواصلون دفع قادة أوكرانيا للاستمرار في القتال على الرغم من الخسارة الدموية الكبيرة.. إنهم وضعوا أوكرانيا في كارثة حقيقية".

 وشبه وضع أوكرانيا بأفغانستان التي استنزفتها واشنطن قائلا: "منذ بداية الصراع، قلت إن الولايات المتحدة ستحول أوكرانيا إلى أفغانستان أوروبية .. الولايات المتحدة دمرت أفغانستان منذ 40 عاما، بلا رحمة، وبسخرية، وبجهل، وبقسوة وهم سيفعلون الشيء نفسه مع أوكرانيا، إذا لم يستيقظ الأوكرانيون ويعون لحقيقة الأمر".

المصدر: "Dialogue works"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو فلاديمير بوتين فلاديمير زيلينسكي

إقرأ أيضاً:

شطب تقرير أمريكي تحدث عن مجاعة بغزة بعد انتقادات لسفير واشنطن لدى الاحتلال

هاجم السفير الأمريكي في إسرائيل جاك لو تقريرا صدر عن مؤسسة أنشأتها وكالة حكومية أمريكية حذر من مجاعة في شمال قطاع غزة بسبب عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع.

والتقرير صدر عن شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة FEWS NET التي أنشأتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID وهي وكالة حكومية أمريكية.

وتكاد تكون هذه من المرات النادرة التي يرفض فيها سفير أمريكي تقريرا يصدر عن وكالة أمريكية حكومية.

وادعى السفير في بيان أن "التقرير الذي أصدرته شبكة الإنذار المبكر بالمجاعة اليوم عن غزة على بيانات قديمة وغير دقيقة".



وأضاف: "عملنا بشكل وثيق مع حكومة إسرائيل والأمم المتحدة لتوفير قدر أكبر من الوصول إلى محافظة الشمال، ومن الواضح الآن أن عدد المدنيين في ذلك الجزء من غزة يتراوح بين 7 آلاف إلى 15 ألف نسمة، وليس 65 ألف إلى 57 ألف نسمة وهو الأساس لهذا التقرير".

وفي وقت سابق الأربعاء، طالبت جمعية أطباء لحقوق الإنسان الإسرائيلية بوقف الهجمات المستمرة من قبل جيش الاحتلال، على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة وتوفير ممر آمن للمساعدات الإنسانية.

ولفتت الجمعية إلى أن مستشفى كمال عدوان "منشأة حيوية لسكان شمال القطاع، حيث تشير التقديرات إلى أن بين 65 ألفا إلى 75 ألف شخص يقطنون المنطقة حاليا دون أي وصول للخدمات الطبية الأساسية".

وادعى السفير الأمريكي أن وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق التابعة للاحتلال، "أن عدد السكان في هذه المنطقة يتراوح بين 5 آلاف إلى 9 آلاف نسمة، فيما تقدر الأونروا أن عدد السكان يتراوح بين 10 آلاف إلى 15 ألف نسمة".

واعتبر السفير الأمريكي أنه "في وقت تتسبب المعلومات غير الدقيقة في حدوث ارتباك واتهامات، فمن غير المسؤول إصدار تقرير مثل هذا".

وزعم لو منتقدا التقرير: "نعمل ليل نهار مع الأمم المتحدة وشركائنا الإسرائيليين لتلبية الاحتياجات الإنسانية - والتي تعد كبيرة والاعتماد على بيانات غير دقيقة أمر غير مسؤول".

وعلى إثر ذلك قامت شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة بإزالة التقرير من موقعها الإلكتروني.

وقالت: "يخضع تنبيه FEWS NET الصادر في 23 ديسمبر/كانون الأول لمزيد من المراجعة ومن المتوقع إعادة إصداره مع بيانات وتحليلات محدثة في يناير/كانون الثاني".

ولا يظهر التقرير الجديد على موقعها ولكن موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلي اقتبس، الأربعاء، عن التقرير المشطوب قوله: "من المرجح للغاية أن تكون عتبات استهلاك الغذاء وسوء التغذية الحاد للمجاعة المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي قد تم تجاوزها الآن في محافظة شمال غزة".



وكانت الشبكة قالت: "لقد تفاقمت حدة انعدام الأمن الغذائي الحاد في غزة بشكل حاد منذ أوائل تشرين أول/أكتوبر، عندما بدأت إسرائيل في فرض قيود متزايدة على تدفقات الإمدادات الغذائية الإنسانية والتجارية إلى الشمال وتدفقات الإمدادات الغذائية التجارية إلى الجنوب".

وأضافت: "وفي المناطق الأكثر تضرراً في محافظة شمال غزة، بما في ذلك جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا، تسبب الحصار في إغلاق شبه كامل لتدفقات الإمدادات الغذائية منذ الأول من تشرين أول/أكتوبر".

وتابعت: "وفي غياب زيادة كبيرة في تدفقات الإمدادات الغذائية، فإن المجاعة المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي ستصبح النتيجة الأكثر ترجيحاً في شمال غزة".

مقالات مشابهة

  • بكين تحذر واشنطن من التدخل في شؤون هونغ كونغ عقب تصريح أمريكي
  • بوتين: روسيا ملتزمة بإنهاء الصراع في أوكرانيا وتحقيق أهداف العملية الخاصة يبقى المهمة الأولى
  • روسيا تعاقب امرأة في القرم بالسجن 15 عاما بتهمة الخيانة
  • بوتين : روسيا تسعى إلى إنهاء النزاع في أوكرانيا
  • عاجل | بوتين: روسيا تسعى إلى إنهاء النزاع في أوكرانيا
  • بوتين: روسيا تسعى إلى إنهاء النزاع في أوكرانيا
  • عاجل. بوتين: روسيا تسعى إلى إنهاء النزاع في أوكرانيا
  • لافروف: روسيا منفتحة على الحوار مع ممثلي الدول الغربية
  • شطب تقرير أمريكي تحدث عن مجاعة بغزة بعد انتقادات لسفير واشنطن لدى الاحتلال
  • خبير بريطاني: الغرب يشجع إسرائيل على القيام بما لا يجرؤ هو على القيام به