بابكر فيصل لسودانايل: حوار النائب العام في قناة الجزيرة عكس الدرك السحيق الذي انحطت فيه أجهزة العدالة في السودان
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
قال الأستاذ بابكر فيصل رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي والقيادي في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية-تقدم ردا على التصريحات التي أدلى بها النائب العام في حواره مع أن تصريحات النائب العام تعكس الدرك السحيق الذي انحطت فيه أجهزة العدالة في السودان بفعل نظام الإنقاذ وتابعها العسكري. وأوضح بابكر في تصريحات خاصة لسودانايل عجز النائب العام الهزيل عن تقديم اي بينة تستدعي تقديم مذكرة للبوليس الدولي لالقاء القبض على قيادات تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) واكتفى بترديد الاتهامات السياسية البلهاء ليواصل في سقوطه المهني والأخلاقي المعروف عنه منذ أن كان وكيلا لنيابة المستهلك ومن بعدها مدعيا عاما لجرائم دارفور حيث ضرب بكل أسس العدالة عرض الحائط وأصبح أداة في يد السلطة السياسية.
وكان النائب العام قد أدلي بالتصريحات التالية في حواره مع قناة الجزيرة:
النائب العام: سنلاحق قيادات تقدم وسنطالب الإنتربول بالقبض عليهم
(سونا)- أكد النائب العام مولانا الفاتح محمد عيسى طيفور إستمرار السلطات في ملاحقة قيادات تقدم الذين صدرت في حقهم أوامر قبض على خلفية تواطؤهم مع مليشيا الدعم السريع المتمردة، مبينا انه ستتم مطالبة الانتربول بالقبض عليهم .
وقال طيفور سنلاحق حمدوك ومن معه ضمن قائمة ال١٦ شخصا بالقانون وفي أي مكان حتى يتم القبض عليهم ومحاكمتهم بالتراب السوداني ، مضيفا أن هناك ما يكفي من البراهين والادلة التي ثبت تورطهم فيما نسب اليهم ، وأن هذه الاثباتات ستقدم في مواجهتهم أمام المحاكم . وزاد النائب العام في حديث تلفزيوني لقناة الجزيرة اليوم ، أن عبد الله حمدوك ومن معه من قيادات تنسيقية القوى المدنية (تقدم) لديهم أدوار مقسمة بينهم والتمرد وهم شركاء ، مشيرا الى ان هناك مواطنون رفعوا دعاوى ضدهم وهي كفيلة بادانتهم . وقال طيفور ان حمدوك ضمن قائمة تضم ١٦ شخصا مطلوبون أمام العدالة وكذلك من يأتى بعدهم في القوائم اللاحقة ستتم ملاحقتهم . وتشير (سونا) الى ان اللجنة الوطنية لجرائم الحرب وانتهاكات قوات الدعم السريع كانت قد أصدرت أمرا في أبريل العام الجاري بالقبض على عدد من قادة تنسيقية القوى المدنية (تقدم) وعلى رأسهم عبد الله حمدوك رئيس التنسيقية .
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: تنسیقیة القوى النائب العام
إقرأ أيضاً:
خطاب الداخل
السياسة لعبة المصالح. ليس فيها صداقة أو عداوة دائمة. وخير شاهد على ذلك تبدلت مواقف غالبية دول العالم ذات التأثير في الشأن السوداني. إذ هناك شبه إجماع على دعم الدولة السودانية وإدانة مرتزقة الشتات. جاء ذلك في كلمات مندوبي تلك الدول في جلسة مجلس الأمن الأخيرة بخصوص السودان. ولكن ما يهمنا في المقام الأول ترتيب البيت الداخلي. وهذا ما أشار إليه خطاب السودان في تلك الجلسة. حيث قال: (سنبتدر عملية سياسية شاملة بعد وقف الحرب ولا دور للمليشيا في مستقبل السودان مع التأكيد على الإلتزام بعدم الإفلات من العقاب بحق المنتهكين وسفاكي الدماء). وأضاف أيضا: (الديمقراطية جزء أصيل في الثقافة السودانية وسترون ما سيفعله الشعب السوداني بالارتباط بها وفي تعزيز مساراتها ووحدته الوطنية). وختم قوله: (مطالبا بتفعيل كل ما من شأنه أن يقوي القدرات في الحفاظ على أمن وحماية المدنيين. وأن يتم إعتماد ذلك ضمن الملكية السودانية لصنع السلام. وطالب بتشكيل آلية رصد للانتهاكات وبالأخص اعتداءات مليشيا الدعم السريع والمرتزقة الأجانب). وخلاصة الأمر نؤكد بأن خارطة طريق واضحة المعالم وضعتها الدولة أمام الجميع. إذن على القوى السياسية والحادبة على مصلحة الوطن أن تترفع عن الصغائر والمصالح الذاتية. الأوطان تبنى بتضافر جهود الأبناء المخلصين. كفاية تعنت ومعاكسات. لقد ضاعت منا حتى الآن (٦٩) سنة من عمر الدولة السودانية سدي. وإن لم نغيير من تعاطينا للسياسة وفق المنهجية القديمة. سوف تضيع مثلها أيضا. لتضع تلك القوى نقطة سطر جديد في دفتر حضورها المنهجي. حينها سودان يشار إليه بالبنان.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٤/١٢/٢١