اعتمد حزب الله اللبناني على صاروخ ‏باليستي من نوع «قادر1»، خلال العمليات الأخيرة المستهدف بها مقرّ قيادة الموساد في ضواحي تل أبيب، بحسب وسائل إعلام لبنانية نقلا عن بيان حزب الله؛ ليتساءل العديد حول مواصفات السلاح المستخدم وقدراته. 

ما قصة صاروخ قادر

ويعد صاروخ قادر 1، قادر على ضرب الأهداف الساحلية والزوارق، ويوجد منه نوعان، بحري وجوي ويتمتع بقوة تدميرية عالية ضد الأهداف الساحلية والسفن الحربية، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية».

ومن مواصفات صاروخ حزب الله المستخدم في عمليته الأخيرة، أنه بعيد المدى فمداه 300 كلم، كما أنه قادر على استهداف الأهداف البحرية بدقة عالية وقوة تدميرية، ويمكن إطلاقه من الشاطئ ومن البحر ومن السطح، فضلا عن أن له قدرة عالية على الحركة إضافة إلى مرونته التشغيلية. 

ويمكن اعتبار صاروخ قادر صاروخا مجنحا خفيفا نسبيا يتحرك على ارتفاعات منخفضة وذو دقة عاليةـ يتشابه شكل الرأس الحربي وجسم صاروخ قادر مع رأس وجسم صاروخ نور، ويستخدم كلا الصاروخين أنظمة متطابقة مع معززات إطلاق مساعدة مماثلة.

مميزات صاروخ قادر 

ويتميز صاروخ قادر بالتحليق على ارتفاعات منخفضة ومواجهة السفن والمعدات الساحلية المعادية ذات المقاطع الرادارية المنخفضة، ونظام ملاحة عالي الدقة، والقدرة على تجنب إشارات التشويش، بجانب القدرة على برمجة الصاروخ قبل الإطلاق، والرادار المتطور مع إمكانية الحرب الإلكترونية، والتحضير والرد السريع على مهاجمة الأهداف الساحلية والأهداف العائمة، والقدرة على الإطلاق من البر والبحر والجو.

والصاروخ قادر على الحرب الإلكترونية، وقدرته على الاستهداف عالية جدًا، كما يستخدم الصاروخ نظام الطيار الآلي الرقمي (DAP) الذي يضبط مسار طيرانه نحو الهدف ويضمن إصابته.

ومن بين الميزات الأخرى لهذا الصاروخ إمكانية تركيبه على طائرات مثل مروحية ميل 17 ومقاتلة إف 4 فانتوم، ما يجعله أكثر دقة وأسرع في تدمير الأهداف.

مواصفا صاروخ قادر

الطول: 740 سم

القطر: 36 سم

المدى: حوالي 300 كم

وزن الغطاء: 200 كجم

ارتفاع الطيران: 20 إلى 30 متراً فوق مستوى سطح البحر مع القدرة على الطيران على ارتفاع 3 إلى 5 أمتار فوق الماء في المرحلة النهائية من الاقتراب من الهدف.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صاروخ قادر 1 حزب الله الموساد سلاح إيراني صاروخ قادر حزب الله

إقرأ أيضاً:

قراءةٌ في تحذير قائد الثورة.. رسالةٌ تهز الاحتلال الإسرائيلي

جميل القشم

في خطوة جريئة تضاف لسجل المواقف الصادقة وجه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي تحذيرًا قويًّا للاحتلال الإسرائيلي مؤكّـدًا أن العمليات البحرية ضد السفن المتجهة إلى “إسرائيل” ستستأنف إذَا لم تفتح المعابر في قطاع غزة خلال المهلة المحدّدة، هذا التحذير يمثل رسالة استراتيجية تعكس تحولا جوهريًّا في موقف اليمن على الساحة الإقليمية والدولية.

اليمن الذي لطالما دعم القضية الفلسطينية سياسيًّا أصبح اليوم لاعبا رئيسيًّا في معادلة الصراع لا سِـيَّـما في السياق العسكري، استهداف السفن المرتبطة بـ “إسرائيل” في البحر الأحمر ليس رد فعل على العدوان الإسرائيلي فقط بل جزء من استراتيجية تهدف إلى ممارسة ضغط حقيقي على الاحتلال، هذه العمليات البحرية تعد خطوة مهمة لشل حركة التجارة العالمية وإحداث تأثيرات اقتصادية ملموسة على الكيان الإسرائيلي.

اليمن بقيادة السيد عبد الملك الحوثي أثبت أنه قادر على تغيير معادلات القوة في المنطقة وفرض نفسه كلاعب رئيسي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، هذا التصعيد يضع الاحتلال في موقف حرج ويعكس تحولا في استراتيجية اليمن من تأييد سياسي إلى فعل عسكري مؤثر قادر على التأثير في موازين القوى الإقليمية والدولية.

لم يعد الموقف اليمني مقتصرًا على الدعم المعنوي أَو الرمزي لفلسطين بل أصبح اليمن قوة فاعلة في قلب المواجهة، اليوم يثبت اليمن أن القوة العسكرية ليست حكرا على الدول الكبرى بل يمكن لأي قوة مستقلة استخدام أدوات أُخرى مثل الهجمات البحرية لتشكيل الضغط المطلوب على الأعداء.

هذه العمليات جزء من استراتيجية تهدف إلى إعادة تشكيل المعادلات الإقليمية لمصلحة اليمن وفلسطين وتعكس قدرة اليمن على فرض واقع جديد بعيدًا عن المؤتمرات والقمم العربية والدولية التي غالبًا ما تأتي مخيبة للآمال وخالية من النتائج الحاسمة.

الاحتلال الإسرائيلي تلقَّى تحذير السيد عبد الملك الحوثي بقلق بالغ ووسائل الإعلام العبرية بدأت تتحدث عن خطر يمني غير مسبوق يهدّد أمن التجارة البحرية الإسرائيلية، ويصف اليمن بأنه قوة إقليمية صاعدة قادرة على فرض تحديات غير مسبوقة على “إسرائيل”، حَيثُ حذرت صحيفة هآرتس من أن العمليات البحرية اليمنية قد تؤدي إلى شل التجارة الإسرائيلية ورفع تكاليف الاستيراد بشكل كارثي على الاقتصاد الإسرائيلي.

الولايات المتحدة التي دائمًا ما تسارع إلى إعلان دعمها المطلق لـ “إسرائيل” لن تستطع إخفاء قلقها من توسع نفوذ اليمن في البحر الأحمر، خُصُوصًا والكثير من وسائل إعلامها مثل واشنطن بوست تحدثت سابقًا أن القوة البحرية اليمنية أصبحت تهديدا استراتيجيًّا لا يمكن تجاهله.

اليمن أثبت أنه قادر على فرض معادلات جديدة، وتجلى ذلك في مخاوف الدول الأُورُوبية وإصدار بعض شركات النقل البحري الكبرى تحذيرات لعملائها بشأن خطورة المرور عبر البحر الأحمر دون إجراءات تأمين إضافية وهو ما يعكس التأثير المباشر للموقف اليمني على الاقتصاد العالمي.

ما يميز التحَرّك اليمني أنه يتجاوز التصريحات والشعارات، حَيثُ بات يمتلك أدوات ضغط فعلية قادرة على إحداث تغيير في موازين القوى ليس فقط على المستوى العسكري، بل أَيْـضًا على المستوى الاقتصادي والسياسي، وهذا ما جعل القوى الغربية تتعامل مع التحذيرات اليمنية بجدية كبيرة إدراكا منها أن اليمن لم يعد مُجَـرّد طرف هامشي بل قوة لا يمكن تجاوزها.

اليوم يقف اليمن في مقدمة المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي ليس كمُجَـرّد داعم للقضية الفلسطينية بل كطرف فاعل وقادر على التأثير في سير الأحداث، وهذا ما يؤكّـد أن زمن السيطرة المطلقة للاحتلال وحلفائه قد انتهى، وأن اليمن قادر على فرض معادلات جديدة في المنطقة تعيد رسم موازين القوى لصالح الشعوب المقاومة.

مقالات مشابهة

  • تقرير أميركي: هذا مصير سلاح حزب الله
  • مصباح: “تنتظرنا العديد من الأهداف مع منتخب المحليين للتألق”
  • قراصنة إيرانيون يستولون على بيانات 100 ألف حامل سلاح في إسرائيل
  • متى: كنا ننتظر من قاسم الاعتذار من الشعب اللبناني
  • إحباط مخطط لاستهداف مقرات أمنية في دير الزور
  • سلاح حزب الله وصل إلى طريق مسدود.. والضغوط الدولية ستزداد
  • شاطئ خورفكان.. مفهوم جديد للتجارب الترفيهية الساحلية
  • قراءةٌ في تحذير قائد الثورة.. رسالةٌ تهز الاحتلال الإسرائيلي
  • سوريا.. إحباط مخطط لاستهداف مقرات أمنية في دير الزور
  • عاجل | بيان أممي إقليمي مشترك: نتابع عن كثب التطورات المزعجة في المناطق الساحلية والوسطى في سوريا