أعلنت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، أن دولة الإمارات حققت نتائج متميزة في عدد من المؤشرات المرتبطة بالحكومة والخدمات الرقمية، الصادرة في تقرير الأمم المتحدة لمسح الحكومة الإلكترونية 2024، الذي يركز على دور الحكومات في تسريع التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، من أجل التنمية المستدامة، وتوفير خدمات تعزز جودة حياة أفراد المجتمع.

وأشار التقرير، الذي كشفت عنه إدارة الشؤون الاجتماعية والاقتصادية في الأمم المتحدة، إلى أن دولة الإمارات تحتل المركز الأول عالميا في مؤشر البنية التحتية للاتصالات، حيث حصلت على العلامة الكاملة بنسبة 100%، فيما تقدمت الدولة 34 درجة في مؤشر رأس المال البشري منتقلة من المركز الـ 44 إلى المركز العاشر، ومحققة المركز الأول على مستوى آسيا والعالم العربي في هذا المؤشر، ما يعكس الجهود المبذولة للاهتمام بالكفاءات الوطنية، وتزويدها بالمهارات اللازمة للتعامل مع عصر التحولات الرقمية والتكنولوجية المتسارعة.

وأوضح التقرير أن دولة الإمارات تنتمي إلى الدول ذات التصنيف الأعلى في معيار تطور الحكومة الرقمية (EGDI)، الذي يشكل الإطار العام لمجموعة من المعايير، حيث حققت الدولة علامة بلغت 95%، وتقدمت مركزين عما حققته في التقييم السابق عام 2022، وحافظت على موقعها ضمن قائمة الدول الأكثر تقدما على مستوى العالم.

وحصلت الإمارات على الدرجة الكاملة (100%) في مؤشر المعرفة الرقمية (EGL)، والمركز الأول عالميا بالدرجة الكاملة في مؤشر المحتوى الرقمي، والنتيجة ذاتها في معيار الإطار التنفيذي، وهما من المعايير الفرعية ضمن مؤشر الخدمات الرقمية (OSI).

وأشاد معالي طلال بالهول الفلاسي، رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، بالنتائج التي حققتها دولة الإمارات في تقرير الحكومات الإلكترونية 2024، الصادر عن الأمم المتحدة، الذي يعكس جهود الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية.

وقال معاليه: «بهذه النتائج تكون دولة الإمارات قد أرست محطة جديدة في رحلتها نحو المستقبل الأكثر إشراقا، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وحكومة الدولة، حيث نقطف اليوم ثمار مسيرة متراكمة من الجهود والإنجازات، التي تحققت بعقول وسواعد أبناء هذا الوطن المعطاء في سبيل ترسيخ أسس مجتمع واقتصاد المعرفة الرقمي الذي يستفيد من أحدث التقنيات، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي والتقنيات التحولية الأخرى».

وأكد معاليه أن تجربة دولة الإمارات في الحكومة الرقمية تعد نموذجاً مميزاً في التكامل بين الإبداع البشري واستخدام التكنولوجيا لتسهيل حياة الأفراد، مشيراً إلى أن حكومة دولة الإمارات كانت سباقة بالاستثمار في قطاع الاتصالات ضمن رؤية استشرافية تتمشى مع توجيهات القيادة الرشيدة، حيث تم على مدار أكثر من عقدين من الزمن ضخ استثمارات كبرى في البنية التحتية للاتصالات، ترافق مع تأهيل الكوادر الحكومية، وتزويدهم بأعلى المهارات، ليتمكنوا من الإسهام في خدمة وطنهم ضمن هذا القطاع الحيوي، الذي يمثل أساس الاستدامة وصنع المستقبل.

من جهته، أكد سعادة م. ماجد سلطان المسمار، مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، أن اهتمام دولة الإمارات بقطاع الاتصالات والمعلومات، نابع من رؤية القيادة الرشيدة، بأن هذا القطاع يشكل دعامة أساسية للتطور، ومحركا لجميع القطاعات.

وقال: عندما يتعلق الأمر بالتنافسية العالمية وإستراتيجيات التنمية المستدامة، يبرز مؤشر البنية التحتية لقطاع الاتصالات والمعلومات كواحد من أهم المعطيات التي تعكس مستوى تقدم الدول، في مجال توظيف التقنيات المستقبلية لصنع المستقبل المنشود.

وأضاف:«نشعر بالفخر، لأن نتائج هذا المؤشر تضع دولة الإمارات في صدارة المشهد العالمي، وبذلك نجني ثمار مسيرة طويلة من القيادة، والإستراتيجيات الفاعلة والرؤية المستقبلية الثاقبة والجهود المشتركة، التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه اليوم من مجتمع رقمي متقدم».

أخبار ذات صلة انطلاق فعاليات معرض رؤية للتوظيف إطلاق منصة قاموس علم النفس الإماراتي الروسي بتقنية "GPT"

وأكد أن دولة الإمارات أصبحت اليوم بمثابة قصة ملهمة في التحول الرقمي الممنهج، الذي يدعم الاقتصاد الرقمي والمدن الذكية، انطلاقا من مبدأ الحكومة الرقمية الشاملة، ومحورية المتعاملين واستمرارية الأعمال والاستباقية.

وأردف:«إذا كانت هذه النتائج قد وضعتنا في القمة على مستوى العالم، فنحن نرى في ذلك حافزاً مهماً للاستمرار في تطبيق الشعار الإستراتيجي لرؤية «نحن الإمارات 2031»، المتمثل في الانتقال من قمة إلى أخرى».

وقال:«هذا المؤشر ليس الوحيد الذي حققنا فيه الريادة الكاملة، فنحن اليوم في المركز الأول آسيوياً وعربياً في مؤشر رأس المال البشري، وحققنا الدرجة الكاملة (100%) في مؤشر الإلمام بالخدمات الحكومية الإلكترونية، والمركز الأول في المحتوى الرقمي ضمن مؤشر الخدمات الرقمية (OSI)، والمركز الأول في الإطار التنظيمي ضمن المؤشر نفسه».

وأكد أن هذه الإنجازات ما كانت لتتحقق لولا روح الشراكة والفريق الوطني الواحد، الذي عملنا به مع شركائنا في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، خاصة مزودي خدمات الاتصالات في الدولة (شركة اتصالات &e وشركة دو).

في سياق متصل، قالت سعادة حنان منصور أهلي، مديرة المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، إن نتائج ريادة دولة الإمارات تأتي على خريطة التنافسية العالمية، كانعكاس للتطور الذي شهدته الدولة، ومدى فعالية ممكنات الحكومة الرقمية على مستوى الجهات الاتحادية، وكفاءة البنية التحتية للاتصالات الداعمة لمشاريع ومبادرات الربط الإلكتروني وتكامل البيانات والإحصاءات، ما يعزز تطبيق تقنيات المستقبل لضمان الجاهزية الحكومية لمستقبل مستدام.

يذكر أن التقرير، سلط الضوء على جهود هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية في تعزيز القدرات في مجال التحول الرقمي، وتركيزها على تطوير الحوكمة والخدمات الحكومية، بتبني مبادرات عدة مثل منصة المحادثة الآلية الموحدة للخدمات الحكومية«أسألنا»«U-Ask» المعتمدة على الذكاء الاصطناعي التوليدي، التي تضمن الوصول السلس إلى الخدمات الحكومية الإلكترونية، ومبادرة الشبكة الرقمية الاتحادية«FedNet»، التي تسهم في تعزيز الكفاءة الرقمية من خلال حلول الذكاء الاصطناعي، ومبادرة الهوية الوطنية الرقمية«UAE PASS»، وهي أول هوية وطنية رقمية لجميع المواطنين والمقيمين والزوار، وتسمح بوصول المستخدمين إلى خدمات الهيئات الحكومية المحلية والاتحادية، ومزودي الخدمات الآخرين، كما تطبق دولة الإمارات أفضل المعايير والممارسات العالمية لضمان الاتساق وإمكانية الوصول عبر المواقع الإلكترونية للحكومة الاتحادية.

وكانت إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، أطلقت تقريرها الذي يحمل اسم«مؤشر مسح الحكومة الإلكترونية» لأول مرة عام 2003، ليكون محطة مهمة كل عامين، لرصد مدى التطور في الحكومات الرقمية، وتحديد مستويات التقدم في مساراتها.

ويهدف المسح إلى مساعدة صناع القرار والمسؤولين عن التحول الرقمي على المضي قدما في خططهم، استناداً إلى بيانات تحليلية موثوقة، ومقارنات على المستويات الإقليمية والمحلية، تتضمن البوابات الحكومية والخدمات والمحتوى والمشاركة الرقمية والبيانات، وغيرها.

ودأبت الإدارة على تطوير معاييرها في هذا الشأن، انسجاماً مع التطورات والتقنيات الناشئة، وصولاً إلى التوافق بين المعايير وأهداف التنمية المستدامة.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: البنية التحتية الاتصالات الإمارات هیئة تنظیم الاتصالات والحکومة الرقمیة البنیة التحتیة للاتصالات أن دولة الإمارات الحکومة الرقمیة التحول الرقمی الأمم المتحدة المرکز الأول على مستوى فی مؤشر

إقرأ أيضاً:

عبدالله بن زايد يؤكد أهمية النظام متعدد الأطراف انطلاقاً من رؤية الإمارات لخلق عالم أفضل للجميع

يترأس الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، وفد دولة الإمارات إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين، والتي ستُعقد خلال الفترة من 24 حتى 30 سبتمبر (أيلول) الجاري في نيويورك.

وتحت قيادة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، يشارك وفد دولة الإمارات مع الدول الأعضاء والمسؤولين الرسميين، في الأمم المتحدة، والشركاء الآخرين، في مناقشات بشأن التحديات العالمية الملحة، ومنها وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والتصدي للتغير المناخي، وتعزيز الصحة والرفاهية العالمية، ومنع نشوب النزاعات وحلها بالطرق السلمية.
وبهذه المناسبة، أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، على أهمية النظام متعدد الأطراف انطلاقاً من رؤية دولة الإمارات لخلق عالم أفضل للجميع، مشيراً إلى أن الدولة ستواصل الانخراط بشكل بنّاء مع الشركاء من الدول الأعضاء في النظام متعدد الأطراف، ودعم الجهود الرامية إلى إيجاد حلول جماعية لكافة التحديات.
وشدد على الأهمية البالغة للتعاون الدولي، وتضافر الجهود من أجل تعزيز السلام والأمن والازدهار في عالم يتزايد فيه الاستقطاب والانقسام المجتمعي.

قمة المستقبل

وستشارك دولة الإمارات هذا العام في قمة المستقبل، الحدث الرائد الذي دعا إليه أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة.
وتهدف القمة إلى تنشيط التعددية حتى يتمكن المجتمع الدولي من العمل معاً، والاستجابة بطريقة شاملة وبنّاءة أكثر لإنهاء النزاعات، وتخفيف حدة الجوع، وشح المياه، ومنع حالات الطوارئ المناخية، فضلاً عن معالجة التحديات الجديدة في المجال الرقمي والفضاء الخارجي.
كما يشارك وفد دولة الإمارات في الدورة الحالية أيضاً في العديد من الاجتماعات رفيعة المستوى المتعلقة بالاستجابة الإنسانية في غزة والسودان، وبمستقبل الذكاء الاصطناعي، وتمكين العمل المناخي، وسد الفجوات الرقمية، والمرونة المناخية التي تتعلق بارتفاع مستوى سطح البحر، ومقاومة مضادات الميكروبات، وإنهاء التلوث البلاستيكي، وغيرها الكثير من الموضوعات ذات الصلة.

#محمد_بن_زايد: سعدت بلقاء #جو_بايدن..بحثنا العلاقات الاستراتيجية الراسخة#الإمارات_أمريكا#محمد_بن_زايد_في_واشنطنhttps://t.co/ftxkq4pccT pic.twitter.com/Giel7uYl9d

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) September 23, 2024 مواجهة التحديات معاً

من جهته، قال السفير محمد أبوشهاب، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة: "تعتبر أعمال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة المستقبل، فرصة حاسمة لتعزيز التعاون الدولي، حتى نتمكن معاً من مواجهة التحديات الأمنية والإنسانية والبيئية الراهنة".
وأضاف: "سيمضي وفد دولة الإمارات قدماً في البناء على إنجازاتنا العديدة التي حققناها في الدورة السابقة، بما يشمل عضوية الدولة في مجلس الأمن 2022-2023، والإنجازات الاستثنائية لرئاستنا للمؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ‘COP28‘ ، وذلك لمواصلة تعزيز تعددية الأطراف الذي يعد هدفاً نسعى إلى تحقيقه في مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 الذي سينعقد في دولة الإمارات".


#محمد_بن_زايد يصل البيت الأبيض و #بايدن في مقدمة مستقبليه#الإمارات_أمريكاhttps://t.co/ZncYFCMt5z pic.twitter.com/V8yLgmkuLq

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) September 23, 2024

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: الإمارات الأولى عالمياً في جاهزية البنية التحتية للاتصالات
  • عهود الرومي: الوضع الراهن يتطلب منا أن نجتمع ونتفق ونستعد للتحديات
  • عبدالله بن زايد: الإمارات تدعم الحلول الجماعية لكل التحديات
  • مصر الرقمية فى الأمم المتحدة
  • عبدالله بن زايد يترأس وفد الدولة في الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة
  • عبدالله بن زايد يؤكد أهمية النظام متعدد الأطراف انطلاقاً من رؤية الإمارات لخلق عالم أفضل للجميع
  • نشاط دبلوماسي مكثف للإمارات في الأمم المتحدة
  • الإمارات: «قمة المستقبل» فرصة لخلق مسار مشترك لكوكبنا