هناك نوع من كره الكذب نابع من الشعور بمعنى حاد بالشرف، غير أن نفس الكره يمكن أن يكون محض جبن عندما يكون عدم الكذب فقط خوفا او انصياعا لسلطة خارج الضمير.
” من فرط جبنه لا يكذب «مقولة لنيتشه “لعلك تقرأ المعنى العميق لهذه الحكمة، خذ مثلا: ,هناك متدينون يكذبون ويقترفون مختلف الرذائل, ألا يدل ذلك على أن التزامهم لم يكن أبداً حكمهم الخاص واختيارهم النابع من شعورهم الحاد بالقيمة وبالشرف
لايكون هناك إلزام للتحريم الإلهي ما لم يتحول إلى حكم شخصي.
علينا أن ندرك أن طاعة الله والالتزام بأوامره ونواهيه لا يعني استسلامنا لسلطة أخلاقية خارج الضمير , لأن الله في قلوبنا وفي أعمق أعماقنا , وحياتنا ووجودنا , لذا نحن نخضع لسلطة أرواحنا المفطورة على الفضيلة والخير والحق والجمال , نحن نطيع حكمنا واختيارنا , نختار كمالاتنا نلتزم بشرط إنسانيتنا حيث نجد الله.
وعلى ضوء ذلك يمكن قراءة الحديث الشريف “ الْحَلالُ بَيِّن ٌوَالْحَرَامُ بَيِّنٌ،وَبَيْنَهُمَا أُمُورٌ مُتَشَابِهَاتٌ لا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌمِنَ النَّاسِ،فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِه ِوَعِرْضِهِ،وَمَن ْوَقَعَ فِي الشُّبُهَات ِوَقَع َفِي الْحَرَامِ “ .
هذه الحساسية تقليب ذاتي , محض اختيار , بدافع قيمي خاص , وحس عالٍ بالشرف وبأصالة الشخصية المتخلقة من هذا المزيج الصاقل للروح والسلوك المتكون من الدين والحس الإنساني الفطري بكرامة العرض وأصالة الشرف .
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الفضيلة
إقرأ أيضاً:
الأسرة النيابية ترفض تعديل قانون الأحوال الشخصية
آخر تحديث: 16 دجنبر 2024 - 4:01 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد رئيس لجنة الأسرة والمرأة النيابية دينا الشمري ، اليوم الاثنين ، رفضها تعديل قانون الأحوال الشخصية بقوانين أخرى.وقالت الشمري في حديث صحفي ،أن” تعديل قانون الأحوال الشخصية تم ربطه مع قوانين أخرى لرغبة بعض الأطراف السياسية في الحصول المكاسب”.وأضافت ان ” جدول أعمال البرلمان يثبت وفق رغبات ومصالح القوى السياسية “، مشيرة الى ان “بعض القوانين تم ربطها بقانون الأحوال الشخصية “.ولفتت إلى أن ” الأحوال لم يرتبط بشكل مباشر مع أي قانون خلافي إلا أن الاتفاقات السياسية جعلت منه ضمن قوانين أخرى ويجب الخضوع للاتفاقات السياسية “.