يمن مونيتور:
2025-01-17@06:42:00 GMT

الفضيلة اختيار

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

الفضيلة اختيار

هناك نوع من كره الكذب نابع من الشعور بمعنى حاد بالشرف، غير أن نفس الكره يمكن أن يكون محض جبن عندما يكون عدم الكذب فقط خوفا او انصياعا لسلطة خارج الضمير.

” من فرط جبنه لا يكذب «مقولة لنيتشه “لعلك تقرأ المعنى العميق لهذه الحكمة، خذ مثلا:   ,هناك   متدينون  يكذبون ويقترفون مختلف الرذائل, ألا يدل ذلك على أن التزامهم لم يكن أبداً حكمهم الخاص واختيارهم النابع من شعورهم الحاد بالقيمة وبالشرف

لايكون هناك إلزام للتحريم الإلهي ما لم يتحول إلى حكم شخصي.

المسافة بين الأمرين مساحة لنشوء النفاق والرياء، أنت لا تقف بعيداً خارج دائرة القيمة بحيث تقوم بها كمحكوم مقسور لايملك الخيار الفكرة الأكثر عمقاً في هذا الطرح , لمن يربي ويعلِّم , ويدعو ويوجِّه , لابد من أن نصبغ الشخصية بالتعاليم , وأن نصل حد جعلها حكمها الخاص ,واختيارها الذاتي الحر , يجب أن لا تظل قانوناً مفروضاً من خارجنا , ولا أوامر نخضع لها بالقسر والإكراه , بحيث يمكننا عصيانها أو الخضوع لها جبناً ورياءً, مداهنة ونفاقاً .

علينا أن ندرك أن طاعة الله والالتزام بأوامره ونواهيه لا يعني استسلامنا لسلطة أخلاقية خارج الضمير , لأن الله في قلوبنا وفي أعمق أعماقنا , وحياتنا ووجودنا , لذا نحن نخضع لسلطة أرواحنا المفطورة على الفضيلة والخير والحق والجمال , نحن نطيع حكمنا واختيارنا , نختار كمالاتنا نلتزم بشرط إنسانيتنا حيث نجد الله.

وعلى ضوء ذلك يمكن قراءة الحديث الشريف “ الْحَلالُ بَيِّن ٌوَالْحَرَامُ بَيِّنٌ،وَبَيْنَهُمَا أُمُورٌ مُتَشَابِهَاتٌ لا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌمِنَ النَّاسِ،فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِه ِوَعِرْضِهِ،وَمَن ْوَقَعَ فِي الشُّبُهَات ِوَقَع َفِي الْحَرَامِ “ .

هذه الحساسية تقليب ذاتي , محض اختيار , بدافع قيمي خاص , وحس عالٍ بالشرف وبأصالة الشخصية المتخلقة من هذا المزيج الصاقل للروح والسلوك المتكون من الدين والحس الإنساني الفطري بكرامة العرض وأصالة الشرف .

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الفضيلة

إقرأ أيضاً:

هآرتس .. “نتنياهو ضحى بالرهائن الإسرائيليين من أجل مصلحته الشخصية”

#سواليف

في عرض الصحف اليوم نتناول #المفاوضات بين #إسرائيل و #حماس لإتمام #صفقة_تبادل_الرهائن ووقف إطلاق النار.

في مقال تحليلي نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية تحت عنوان “بن غفير قال الجزء الهادئ بصوت عالٍ: نتنياهو ضحى بالرهائن من أجل مصلحة شخصية”.

ويستعرض المقال شكوك وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يؤخر عودة الرهائن ـ حتى على حساب حياتهم ـ ويطيل أمد الحرب استناداً إلى مصلحة شخصية: بقائه السياسي.

مقالات ذات صلة غزة وسوريا: إرادة الشعوب تنتصر على الطغيان 2025/01/16

ورغم أن “صفقة إطلاق سراح الرهائن كانت مطروحة على الطاولة منذ عام كامل”، لفت المقال إلى أن “نتنياهو أفشلها مراراً وتكراراً للحفاظ على حكومته وتحالفاتها”.
إعلان

ويوم الثلاثاء، دعا بن غفير وزير المالية الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش للانضمام إليه في إبلاغ نتنياهو بأنه إذا وقع رئيس الوزراء على صفقة إطلاق سراح الرهائن، فسوف ينسحب كل منهما من الحكومة، واعترف بن غفير قائلاً: “خلال العام الماضي، نجحنا من خلال قوتنا السياسية في منع هذه الصفقة من المرور، مراراً وتكراراً”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “عائلات الرهائن، وكذلك عامة الناس، تتمنى عودتهم، وقد شاهدوا منذ أكثر من عام نتنياهو ينسف صفقة تلو الأخرى بناءً على ذرائع مختلفة – مرة كان معبر رفح، ومرة أخرى محور فيلادلفيا”.

وقالت هآرتس: “حقيقة أن وزيراً كبيراً في الحكومة الإسرائيلية يتفاخر بأنه نجح خلال عام كامل في إفشال صفقة ــ في حين يعلم الجميع أن هذه الأفعال كلفت عشرات الرهائن والعديد من الجنود حياتهم ــ هي شهادة أكثر من أي شيء آخر على العفن الذي انتشر في قيادة البلاد”.

وأوضح المقال أن “تصريحات بن غفير يجب أن تكون بمثابة تذكير مهم بأن عودة جميع الرهائن وإنهاء الحرب ليست سوى الخطوة الأولى على الطريق الطويل نحو تعافي إسرائيل من جرائم نتنياهو وعصابته”.

مقالات مشابهة

  • طرق تساعدك في جعل طفلك قوي الشخصية
  • عدنان الروسان يكتب : لن يكون هناك حماس … ننتظر رد Hماس
  • سكاي سبورتس : انتقال محمد صلاح إلى السعودية أصبح متوقفًا على رغبته الشخصية
  • كيفية ضبط إعدادات آيفون لمنع آبل من جمع بياناتك الشخصية
  • جمعة: التغيير بين اختيار البشر وإرادة الله
  • هآرتس .. “نتنياهو ضحى بالرهائن الإسرائيليين من أجل مصلحته الشخصية”
  • عالم نفس: إعطاء المسؤولية للأطفال يظهر الثقة ويبني الشخصية
  • وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلات الشخصية / أسماء وتفاصيل
  • إبراهيم اليازجي.. الشخصية التي مثّلت اللغة في شكلها الإبداعي والفني
  • حزب الله خارج الحكومة؟