هناك نوع من كره الكذب نابع من الشعور بمعنى حاد بالشرف، غير أن نفس الكره يمكن أن يكون محض جبن عندما يكون عدم الكذب فقط خوفا او انصياعا لسلطة خارج الضمير.
” من فرط جبنه لا يكذب «مقولة لنيتشه “لعلك تقرأ المعنى العميق لهذه الحكمة، خذ مثلا: ,هناك متدينون يكذبون ويقترفون مختلف الرذائل, ألا يدل ذلك على أن التزامهم لم يكن أبداً حكمهم الخاص واختيارهم النابع من شعورهم الحاد بالقيمة وبالشرف
لايكون هناك إلزام للتحريم الإلهي ما لم يتحول إلى حكم شخصي.
علينا أن ندرك أن طاعة الله والالتزام بأوامره ونواهيه لا يعني استسلامنا لسلطة أخلاقية خارج الضمير , لأن الله في قلوبنا وفي أعمق أعماقنا , وحياتنا ووجودنا , لذا نحن نخضع لسلطة أرواحنا المفطورة على الفضيلة والخير والحق والجمال , نحن نطيع حكمنا واختيارنا , نختار كمالاتنا نلتزم بشرط إنسانيتنا حيث نجد الله.
وعلى ضوء ذلك يمكن قراءة الحديث الشريف “ الْحَلالُ بَيِّن ٌوَالْحَرَامُ بَيِّنٌ،وَبَيْنَهُمَا أُمُورٌ مُتَشَابِهَاتٌ لا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌمِنَ النَّاسِ،فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِه ِوَعِرْضِهِ،وَمَن ْوَقَعَ فِي الشُّبُهَات ِوَقَع َفِي الْحَرَامِ “ .
هذه الحساسية تقليب ذاتي , محض اختيار , بدافع قيمي خاص , وحس عالٍ بالشرف وبأصالة الشخصية المتخلقة من هذا المزيج الصاقل للروح والسلوك المتكون من الدين والحس الإنساني الفطري بكرامة العرض وأصالة الشرف .
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الفضيلة
إقرأ أيضاً:
محافظ قنا يترأس جلسة الحوار المجتمعي لمناقشة اختيار قرية دندرة مقصدا للسياحة الريفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأس الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، جلسة الحوار المجتمعي لمناقشة مقترح إختيار قرية دندرة مقصدا للسياحة الريفية بمحافظة قنا، يأتى ذلك في إطار إهتمام المحافظة بالمشروعات التنموية المستدامة ذات العائد المجتمعي المباشر.
جاء ذلك بحضور الدكتور عباس منصور رئيس جامعة جنوب الوادي الأسبق، و الامير حسين المدثر أحد الشخصيات العامة بقرية دندرة، والنائب مصطفى محمود عضو مجلس النواب، والسيد جاد الرب مدير عام اثار منطقة قنا، والدكتور علاء شاكر مدير وحدة تنفيذ برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، وزكريا قزمان مدير إدارة التخطيط والمتابعة، وعبد الرحيم محمد مدير إدارة الإستثمار، والدكتور محمد كمال منسق الهوية البصرية بالمحافظة، وعدد من منظمات المجتمع المدني، وعدد من القيادات الشعبية بالمحافظة وحشد من آهالي قرية دندرة.
ومن جانبه قال محافظ قنا، أنه حريص وضع قرية دندرة علي خريطة السياحية الريفية في مصر، مؤكدًا على أهمية دور المشاركة المجتمعية لفهم احتياجات وأولويات القرية من خلال إشراك أفراد المجتمع في وضع وتنفيذ خطط التنمية، يأتى ذلك تزامنًا مع دخول مبادرة حياة كريمة للقرية والتى ستعمل على تحسين البنية التحتية للقرية.
وأضاف "عبد الحليم" أن قطاع السياحة أحد القطاعات الإقتصادية الواعدة في محافظة قنا، وبالاخص قرية دندرة بطبيعتها الريفية والسياحية، التى تجعلها فى مصاف قرى السياحة الريفية في مصر، فضلا عن امتلاكها لمقوم أثرية متميزة مثل معبد دندرة، أجمل المعابد المسقوفه في الصعيد بجانب تنوع الحرف اليدوية بها، والتى تعتبر عناصر جذب سياحي يجب أن توضع حيز البحث والدراسة لإدراجها على منصة الترويج للسياحة الريفية.
وتابع محافظ قنا، أن دعم وتشجيع السياحة الريفية يعتبر أحد المداخل الهامة لتنمية الاقتصاد المحلي وتعزيز التنمية المستدامة، لتحسين الظروف الاقتصادية لسكان القرية وخلق فرص عمل حقيقة لهم، فضلاً عن الترويج للمنتجات الحرفية والزراعية، وذلك في إطار اهتمام القيادة السياسية بالريف المصري، وحرص الدولة على الاستفادة من الاستثمارات العامة، التى تم توظيفها لرفع مستوى البنية التحتية والأساسية لتنمية قرى الريف المصري، من خلال المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".
كما استمع محافظ قنا، خلال الحوار المجتمعي لعدد من أهالى القرية الذين ثمنوا جهود محافظ قنا في فتح قنوات للتواصل مع المواطنين.
IMG-20240924-WA0008 IMG-20240924-WA0009 IMG-20240924-WA0011 IMG-20240924-WA0010