هناك نوع من كره الكذب نابع من الشعور بمعنى حاد بالشرف، غير أن نفس الكره يمكن أن يكون محض جبن عندما يكون عدم الكذب فقط خوفا او انصياعا لسلطة خارج الضمير.
” من فرط جبنه لا يكذب «مقولة لنيتشه “لعلك تقرأ المعنى العميق لهذه الحكمة، خذ مثلا: ,هناك متدينون يكذبون ويقترفون مختلف الرذائل, ألا يدل ذلك على أن التزامهم لم يكن أبداً حكمهم الخاص واختيارهم النابع من شعورهم الحاد بالقيمة وبالشرف
لايكون هناك إلزام للتحريم الإلهي ما لم يتحول إلى حكم شخصي.
علينا أن ندرك أن طاعة الله والالتزام بأوامره ونواهيه لا يعني استسلامنا لسلطة أخلاقية خارج الضمير , لأن الله في قلوبنا وفي أعمق أعماقنا , وحياتنا ووجودنا , لذا نحن نخضع لسلطة أرواحنا المفطورة على الفضيلة والخير والحق والجمال , نحن نطيع حكمنا واختيارنا , نختار كمالاتنا نلتزم بشرط إنسانيتنا حيث نجد الله.
وعلى ضوء ذلك يمكن قراءة الحديث الشريف “ الْحَلالُ بَيِّن ٌوَالْحَرَامُ بَيِّنٌ،وَبَيْنَهُمَا أُمُورٌ مُتَشَابِهَاتٌ لا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌمِنَ النَّاسِ،فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِه ِوَعِرْضِهِ،وَمَن ْوَقَعَ فِي الشُّبُهَات ِوَقَع َفِي الْحَرَامِ “ .
هذه الحساسية تقليب ذاتي , محض اختيار , بدافع قيمي خاص , وحس عالٍ بالشرف وبأصالة الشخصية المتخلقة من هذا المزيج الصاقل للروح والسلوك المتكون من الدين والحس الإنساني الفطري بكرامة العرض وأصالة الشرف .
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الفضيلة
إقرأ أيضاً:
أسباب وأعراض اضطراب الشخصية الحدية.. خوف شديد من الوحدة
اضطراب الشخصية الحدية هو مرض نفسي يؤثر على الحالة المزاجية للإنسان وسلوكه ونظرته لنفسه بالسلب، إذ دائمًا ما يتصف الشخص المصاب بتقلبات المزاج والانفعال الشديد وعدم استقرار علاقاته الشخصية والاجتماعية، فضلًا عن سلوكياته المتهورة، وفق ما ذكره موقع health line الطبي.
ولم يتوصل علماء النفس إلى الأسباب الدقيقة المؤدية إلى الإصابة بأعراض اضطراب الشخصية الحدية، وهناك عوامل تساهم في الإصابة، وفق ما أكدته الدكتورة ريهام عبدالرحمن، أخصائية الصحة النفسية، على رأسها العوامل الجينية وذلك في حالة وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض، كما تزيد بعض العوامل البيئية من خطر الإصابة باضطراب الشخصية الحدية منها التعرض لصدمة نفسية في أثناء مرحلة الطفولة.
أعراض اضطراب الشخصية الحديةوأضافت أخصائية الصحة النفسية خلال حديثها لـ «الوطن»، أن أعراض اضطراب الشخصية الحدية تتمثل في خوف شديد من الوحدة والهجر، تقلبات مزاجية شديدة، الغضب الشديد دون مبرر، عدم استقرار العلاقات العاطفية، سلوكيات اندفاعية متهورة، والانفصال عن الواقع ومحاولة قتل النفس.
ويعاني الإنسان المصاب باضطراب الشخصية الحدية من مضاعفات تؤثر بالسلب على حياته، مثل مشاكل في العلاقات الاجتماعية والعاطفية ومشكلات العمل وخسارة الوظيفة، فضلًا عن التعرض إلى حوادث خطيرة جراء القيام بالسلوكيات المندفعة.
علاج اضطراب الشخصية الحديةوفيما يتعلق بالعلاج، أوضحت الدكتورة ريهام عبد الرحمن أنه ينقسم إلى شقين، الشق الأول يتمثل في العلاج النفسي من خلال جلسات العلاج السلوكي الجدلي الذي يهدف إلى تنمية الوعي والتحكم في العواطف، أما الشق الثاني فيتمثل في العلاج الدوائي من خلال مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان.