أبو الغيط يدعو لإصلاح مجلس الأمن ويدعو لدعم القضايا العربية
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
في سلسلة من اللقاءات الهامة على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، على ضرورة إصلاح مجلس الأمن ليعكس معطيات العصر الحالي، مشددًا على أهمية التعددية والعمل المشترك لمواجهة التحديات العالمية.
أبو الغيط: مجلس الأمن بشكله وأدائه الحالي لا يُلبي طموحاتِنا المشتركة والضرورة ملحة لإصلاح حقيقي للمجلس أبو الغيط يوقع على مذكرة تفاهم بين الجامعة العربية ومنظمة التعاون الرقمي على هامش أعمال الدورة (79) للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورككما التقى أبو الغيط برئيس المجلس الرئاسي الليبي ووزيرة خارجية سلوفينيا، حيث ناقشوا القضايا الإقليمية والدولية الملحة.
خلال قمة المستقبل المنعقدة في نيويورك، شدد أبو الغيط، على أن مجلس الأمن، بشكله الحالي، لم يعد قادرًا على تلبية احتياجات المجتمع الدولي وأن الإصلاح الفوري والشفاف بات ملحًا لاستعادة الثقة.
وأكد أبو الغيط في كلمته على أن القضايا العالمية الحالية مترابطة وتتطلب تعاونًا دوليًا فعالًا. وأشار إلى أن مجلس الأمن بشكله الحالي لا يعكس حقائق العصر ولا يخدم أهداف العمل المتعدد الأطراف بفعالية، مستشهدًا بعدم قدرة المجلس على اتخاذ قرارات حاسمة بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأشار أبو الغيط إلى التحديات المتزايدة التي تواجه العالم، مثل التغير المناخي والفجوة الاقتصادية بين الدول، مؤكدًا على أهمية العمل المشترك وصيانة التعددية.
كما تناول الأزمات المستمرة في المنطقة، مبرزًا كيف أن العدوان الإسرائيلي على غزة ولّد إحباطًا عميقًا في قدرة مجلس الأمن على اتخاذ قرارات فعّالة.
دعم ليبيا وفلسطينفي سياق متصل، التقى أبو الغيط برئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، حيث ناقشا التطورات السياسية والاقتصادية في ليبيا. أكد أبو الغيط التزام الجامعة العربية بدعم ليبيا في استعادة الاستقرار وتعزيز وحدة البلاد، داعيًا إلى استئناف الحوار السياسي برعاية الجامعة.
كما أثنى على المواقف الليبية الداعمة للقضية الفلسطينية، خاصة في ظل التوترات الأخيرة في المنطقة.
وفي نفس اليوم، التقى أبو الغيط أيضًا بنائبة رئيس الوزراء ووزيرة خارجية سلوفينيا، تانيا فاجون، حيث هنأها برئاسة مجلس الأمن لشهر سبتمبر. ناقش الطرفان القضايا العربية المطروحة على المجلس، وأعرب عن أمله في أن تلعب سلوفينيا دورًا داعمًا للقضايا العربية خلال فترة رئاستها، خاصة في ظل التحديات التي تواجه المنطقة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر. كما ناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون لدعم القضية الفلسطينية.
وتظهر هذه اللقاءات المشتركة في قمة المستقبل التزام الجامعة العربية بتعزيز التنسيق والتعاون مع الدول الأعضاء، في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أبو الغيط الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول العربية مجلس الأمن التحديات العالمية مجلس الأمن أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط يؤكد استقرار المنطقة العربية مشروطا بمعالجة أزمات فلسطين والسودان وليبيا
قال السيد أحمد أبـو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، العلاقة بين الدول العربية وإيطاليا تتسم بالعمق التاريخي، وهي متعددة الأبعاد والجوانب في السياسة والاقتصاد والثقافة، مشيرا الي أن السوق العربي الواعد بإمكانياته يعد وجهة مثالية لإيطاليا، ليس فقط كسوق استهلاكي ضخم وإنما، بالأساس كوجهة لاستثمار والشراكة والتوظيف في العديد من المشروعات الناشئة والقطاعات الواعدة .
وأكد أبو الغيط خلال كلمته في أعمال منتدى الأعمال العربي الإيطالي، علي إن التحديات حالت دون الاستفادة القصوى من هذا العمق والتقارب لبناء مرحلة جديدة من الشراكة، وإنه على ثقة في أن المنتدى سوف يمثل فرصة حقيقية للحديث حول كيفية الاستفادة من الطاقة الكامنة في العالم العربي، ويعود بالنفع أيضاً على الجانب الإيطالي، في الوقت الذي تحتاج فيه المنطقة العربية إلى اكتساب خبرات جديدة في المجالات ذات الصلة بالتكنولوجيا المتقدمة.
وقال أبو الغيط إن جامعة الدول العربية تلتزم بدعم المنتدى والمشاريع التي ستنبثق عنه إيماناً بأهمية هذا التعاون والتشابك بين الجانبين العربي والإيطالي من أجل مستقبل أفضل وأكثر استدامة،معربا عن أمله أن تخرج عن المنتدى أفكار جديد، وآليات عمل مبتكرة وتوصيات توضع موضع التنفيذ، فما يمكن تحقيقه على صعيد التعاون العربي الإيطالي، ويتعمق بصورة جوهرية خلال السنوات القادمة.
وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية الي أن الاستقرار يعد شرطاً ضرورياً للازدهار الاقتصادي والاستثمار، والطريق إلى الاستقرار في المنطقة العربية يمر عبر معالجة الأزمات، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تواجه منعطفاً صعباً ولا سبيل لتسويتها إلا من خلال حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67.
مشير الي ضرورة معالجة الأزمات الأخرى في السودان وليبيا وسوريا كشرط ضروري لاستقرار المنطقة بأسرها .
وتابع أبو الغيط كلمته أن منتدى يعد فرصة ومنصة هامة للحديث عن تطوير العلاقة إلى شراكة استراتيجية حقيقية بين الجانبين العربي والإيطالي، لافتا الي أن توقيت عقد المنتدى يتزامن مع إعادة إطلاق الغرفة التجارية العربية الإيطالية المشتركة، مما يمهد السبيل أمام المزيد من تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، ويفتح آفاقاً جديدة لمزيد من التعاون والفرص الواعدة على صعيد المشروعات الاقتصادية والتنموية المختلفة والمتنوعة التي تحقق أهداف الجانبين العربي والإيطالي.
وذكر أبو الغيط أن الموضوعات التي سيتم تناولها في المنتدى، هي الزراعة، والأمن الغذائي والطاقة والبنية التحية والسياحة، وهي موضوعات تشكل أساساً لنمو اقتصادي مستدام تتسم بالحيوية والأهمية للجانبين، العربي والإيطالي، مؤكدا علي أن التفاعل والتعاون الإيجابي بين الجانبين في هذه المجالات سيحقق أقصى فائدة ممكنة لهما.