أبوظبي في 12 أغسطس/ وام/ أطلقت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم عدة مبادرات لصالح منتسبيها من أصحاب الهمم، بمناسبة اليوم العالمي للشباب.

يأتي ذلك في إطار سعي المؤسسة لترجمة تطلعات وتوجهات واهتمام قيادتنا الرشيدة بقطاع الشباب والذين يعتبرون رواد التطوير والتنمية، وبناة المستقبل.

وتشمل المبادرات تدشين الفرع الخارجي الثاني لـ "كافية النحلة" لأصحاب الهمم - The Bee Cafe في مقر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وذلك تجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة الرامية لتحقيق مجتمع دامج يتيحتمكين أصحاب الهمم ويوفر الحياة الكريمة لهم ولأسرهم، وفي إطار المبادرات المجتمعية وإشراكهم في عملية التنميةالمستدامة.

ويعد الكافيه مقراً للترويج والتوعية بمهارات وقدرات أصحاب الهمم في مختلف المجالات ، والكافية الأول من نوعه على مستوى الإمارات جميع العاملين فيه من أصحاب الهمم، ويقدم الكافيه الذي يعمل على مدار أيام العمل الرسمية بمقرالهيئة مجموعة واسعة من خيارات القهوة التخصصية التي يقوم بتحضيرها أصحاب الهمم والمتاحة للشراء من قبل زوار ومتعاملي هيئة الهلال الأحمر وموظفيها.

ويأتي افتتاح الكافيه تفعيلاً لإتفاقية التعاون المشترك التي تم توقيعها بين مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي والتي تهدف إلى تمكين أصحاب الهمم وإبراز انجازاتهم وإمكاناتهم من خلال توفيرالفرص التي تساهم في دعمهم وتعزيز توظيفهم واندماجهم المجتمعي.

أما المبادرة الثانية للمؤسسة بهذه المناسبة هي إنتاج فيلم توثيقي عن الشباب من أصحاب الهمم بعنوان "الشباب قادة" يسلط الضوء على أهمية درو الشباب في التحول نحو الاقتصاد الأخضر وتعزيز ثقافة الاستدامة، ويهدف لإبراز قدراتهم وإمكاتياتهم الكبيرة للإندماج في المجتمع بصورة كاملة وتحديهم وتحويلهم الإعاقة إلى طاقة عمل منتجة مما يبرزتميزهم وامتلاكهم المهارات الجيدة لإثبات الذات وتحقيق إضافة والمساهمة في جهود التنمية والنهضة.

ومن جهته أعرب سعادة عبدالله الحميدان أمين عام المؤسسة عن شكره وتقديره لكافة المسؤولين بهيئة الهلال الأحمر على تعاونهم المثمر والمتميز مع المؤسسة لتدشين فرع كافية النحلة بمقر الهيئة، كما شكر شركة الدار العقارية التي تكفلت بقيمة تجهيز المكان بكافة المعدات لعمل الكافية وبنظام المحاسبة، وقال إنها خطوة رائدة في مجال تمكين وتوظيف أصحاب الهمم تأتي بتوجيهات ومتابعة سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة المؤسسة.

وأكد أن مؤسسة زايد العليا تسعى لتمكين دور أصحاب الهمم في المجتمع من خلال إبرام الشراكات الاستراتيجية مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة لتدريبهم وتأهيلم للحصول على شهادات متخصصة في المجالات التي تتناسبمع قدراتهم وميولهم، وتمّ بالفعل تأهيلهم وتدريبهم للدخول إلى سوق العمل في مختلف المجالات وإطلاق العديد منالمشاريع المبتكرة من بينها كافيه النحلة للقهوة التخصصية الذي يحمل العلامة التجارية "النحلة" الملازمة لمنتجات أصحاب الهمم المتنوعة.

وأضاف الحميدان أن هيئة الهلال الأحمر تعد إحدى الجهات المرتبطة بشراكة إستراتيجية ناجحة مع مؤسسة زايد العليا،وافتتاح وتدشين الكافية ضمن الشراكة المميزة معهم لأحد أهم مشاريع المؤسسة المبتكرة وهو كافيه " النحلة" وانتقال أصحاب الهمم لمرحلة جديدة خارج مظلة مراكز المؤسسة لتكون تجربة لهم وفرصة لإظهار قدراتهم وانخراطهم بالمجتمعبشكل أقرب ومباشر ونسعد بانتقال فريق عمل الكافيه المكون من موظفين من أصحاب الهمم مع باريستا مشرف لفرع هيئةالهلال الأحمر لتكون خطوة لخلق فرص عمل جديدة في مشروع فروع كافيه النحلة لأصحاب الهمم.

من جانبه أكد سعادة حمود عبد الله الجنيبي الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن افتتاح كافيه النحلة هذا المشروع الحيوي يجسد حرص الهيئة ومؤسسة زايد العليا لأًصحاب الهمم على التعاون البناء والمثمر من أجل تمكين أصحاب الهمم اقتصاديا واجتماعيا، وتهيئة الظروف الملائمة لهم للمشاركة الفعلية في الحياة الاجتماعية والإنتاجيةومساعدتهم على تحقيق أكبر قدر من التوافق النفسي والاجتماعي والاستقلال المادي الاقتصادي.

وقال إن توافق الرؤى والأهداف بين الهيئة والمؤسسة حدت بهما لتعزيز قدرات أصحاب الهمم، وجعلهم من رواد الأعمال باعتبارهم شريحة مهمة في المجتمع، يمكنها المساهمة في عمليات التنمية المستدامة، وإبراز ما لديهم من طاقات وأفكارمبدعة وابتكارات رائدة لخدمة مجتمعهم وتوفير الحياة الكريمة لهم ولأسرهم.

وأشاد الجنيبي بالدور الذي تضطلع به مؤسسة زايد العليا في تدريب وتأهيل أصحاب الهمم، وإعدادهم جيدا للدخولإلى سوق العمل وتوفير الرعاية اللازمة لهم في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن هيئة الهلال الأحمر لن تدخر وسعا فيسبيل دعم توجهات المؤسسة ومساندة جهودها الخيرة في هذا الصدد، لتحقيق المزيد من المكتسبات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والخدمية لأصحاب الهمم.

ومن جانبها قالت سلوى المفلحي، مدير إدارة الاستدامة والمسؤولية المجتمعية المؤسسية في الدار العقارية إن مشروع "كافيه النحلة" يشكل دليلاً ملموساً على الإمكانات الكبيرة لريادة الأعمال المجتمعية ودورها في تحقيق تغيير إيجابي في المجتمع، وسعداء بالنجاح الذي أثمرت عنه شراكتنا مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم والهلال الأحمر الإماراتيفي هذا المشروع الفريد الذي يواصل نموه وتوسعه بافتتاح فرعه الثاني.

عماد العلي/ خاتون النويس

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: هیئة الهلال الأحمر من أصحاب الهمم لأصحاب الهمم فی المجتمع

إقرأ أيضاً:

المؤسسة الاتحادية تُطلق «الأجندة الوطنية للشباب 2031»

دبي: «الخليج»

أطلقت المؤسسة الاتحادية للشباب «الأجندة الوطنية للشباب 2031»، التي تهدف إلى أن يكون شباب الإمارات النموذج الأبرز محلياً وعالمياً، في الفكر والقيم والمساهمة الفعّالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمسؤولية الوطنية، بتمكين جيل الشباب والكفاءات الشبابية الواعدة، بما يوائم تطلعات القيادة الرشيدة، ويدعم تحقيق الرؤية الوطنية في بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة.

تحفيز طاقات الشباب

وقال الدكتور سلطان النيادي، وزير الدولة لشؤون الشباب: «تشكل رؤية القيادة الرشيدة دافعاً رئيساً لدعم الشباب وحثهم على التميز في مختلف المجالات التنموية، كونهم الشريك الأساسي في بناء حاضر الوطن ومستقبله، وتوفير الإمكانات والمقومات التي تسهم في تعزيز قدراتهم وتطوير خبراتهم، وتحفيز طاقاتهم على الإبداع والتميز والريادة، والمشاركة الفاعلة في جميع المبادرات والبرامج والخطط التي تعزز تنافسية الدولة عالمياً في مختلف القطاعات».

وأضاف «يمثل إطلاق «الأجندة»، وما تتضمنه من حزمة نوعية من المبادرات والبرامج والمشاريع، خطوة استراتيجية مهمة ترسخ بيئة داعمة تحفّز الشباب على تعزيز إمكاناتهم، وتزوّدهم بالمهارات اللازمة لاستشراف تحديات المستقبل وصياغة فرصه والإسهام الفاعل في تنمية المجتمع».

وقال «نحن على يقين بأن هذه المبادرات والبرامج والمشاريع المتميزة، التي نعمل على تطويرها ضمن خطة زمنية تمتد حتى 2031، ستسهم في صقل مواهب شبابنا وتطوير قدراتهم، بما يتيح لهم فرصاً أوسع للابتكار والتميّز، وهي تعكس في الوقت ذاته الالتزام الثابت للمؤسسة تجاه الشباب، و تنوع اهتماماتهم وقدراتهم وميولهم. كما تعكس الحرص على توفير فرص حقيقية لتنمية مهاراتهم، واكتساب خبرات جديدة تمكنهم من تحقيق تطلعاتهم، وتعزيز مشاركتهم في صياغة المستقبل، كونهم بناة المستقبل وقادته، واللبنة الأساسية لازدهار وتنمية المجتمع».

جاء ذلك بحضور عدد من المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص، ورؤساء وأعضاء مجالس الشباب المحلية والوزارية والمؤسسية، وممثلين عن الشركاء الاستراتيجيين.

مبادرات وبرامج نوعية

وتضمن حدث إطلاق الأجندة الذي نظّم صباح الأربعاء في أبراج الإمارات بإمارة دبي، جانباً مهماً من مسيرة العمل الشبابي تمثّل بإعلان الحزمة الأولى من المبادرات والبرامج والمشاريع النوعية، التي يجري العمل على تطويرها لتلبّي احتياجات شباب الإمارات وطموحاتهم، بالتعاون والتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين في القطاعين الحكومي والخاص، عبر توفير الدعم اللازم والموارد لضمان نجاحها، انطلاقاً من أهمية إيجاد بيئة مثالية تواكب تطورات العصر، وتوفير منصات تمنح الشباب مساحات ليكونوا جزءاً حيوياً من البيئة الابتكارية عبر شبكات تفاعلية تعزز التواصل وتبادل الأفكار، وفق آلية مستدامة.

توجهات رئيسية

وتتكون الأجندة من «5 توجهات رئيسية» تُمكِّن الشباب من تحقيق تطلعاتهم، وتشكّل ركيزة لتعزيز دورهم شركاء أساسيين في تحقيق التنمية المستدامة بناء على أسس وثوابت مدعومة بالرؤية الوطنية المستقبلية.

وتتضمن الحزمة الأولى 12 مشروعاً شبابياً نوعياً يمتد تنفذيها من عام 2024 حتى 2026، وتتمحور حول مجموعة من المسارات التنموية الحيوية أبرزها «الاقتصاد» من خلال التركيز على التوعية المالية وريادة الأعمال، و«التعليم» عبر تمكين الشباب من مهارات المستقبل وتطوير قدراتهم وخبراتهم العملية لإشراكهم في الإنجازات الوطنية، و«جودة الحياة»، عبر تقديم خدمات وامتيازات خاصة بالشباب، وتطوير وجهات تتيح لهم استثمار طاقاتهم أو مساحات تحتضن إبداعاتهم، وتقديم «برامج حوارية» تواكب تطور الإعلام الرقمي، لتعزيز الوعي والمعرفة، ومسار «القدوة»، لتعزيز المواطنة الصالحة وتقدير الجهود الشبابية والاحتفاء بها، فضلاً عن «المجتمع والقيم» لترسيخ الهوية الوطنية لدى الشباب، ورفع مستوى وعيهم الثقافي وتأهيلهم في مجالات الإغاثة والعمل الإنساني.

6 ممكّنات عامة

وتأتي خريطة الطريق، لتنفيذ الأجندة ضمن «6 ممكّنات عامة» لدعم تحقيق التوجهات الاستراتيجية، وتتمثل في تطوير بيئة تشريعية وتنظيمية محفّزة ومشجّعة للشباب، وإشراكهم في عملية صنع القرار وتحديد الأولويات، وضمان حصولهم على أفضل الخدمات، ومنحهم فرص التعليم والتدريب المهني، وضمان توفر البيانات وتسهيل الوصول إليها، والتمكين المتساوي لجميع فئات الشباب على مستوى الدولة.

7 مستهدفات رئيسية

كما تسعى الأجندة لتسجيل إنجازات متميزة ضمن «7 مستهدفات رئيسية» تمثل الدافع لمسيرة المؤسسة الاتحادية للشباب، حتى عام 2031، بتأهيل نحو 100 شاب إماراتي، لتمثيل الدولة في المنظمات والمحافل العالمية، وأن يكون شباب الإمارات، الأكثر اعتزازاً بهويتهم وانتمائهم الوطني، وأن تكون الدولة الأسهل عالمياً في وصول الشباب إلى الخدمات الأساسية، وتوفير فرص مسارات مناسبة للشباب بنسبة 100% في سوق العمل، ومضاعفة عدد مشاريع الشباب في القطاعات الواعدة والمستقبلية، وأن تكون الإمارات من أفضل 10 دول عالمياً يتمتع فيها الشباب بجودة حياة عالية، ومضاعفة عدد الحاصلين على تأهيل أكاديمي ومهني يتناسب مع المهارات المستقبلية واحتياجات سوق العمل.

مقالات مشابهة

  • إطلاق مبادرة: «مجتمع جنسيتي إنسان»
  • مريم آل مكتوم تُطلق «مجتمع جنسيتي إنسان»
  • مريم بنت محمد آل مكتوم تُطلق مبادرة: “مجتمع جنسيتي إنسان”
  • اتبع 8 خطوات.. كيف يحصل أصحاب الهمم على وظيفة؟
  • «زايد العليا» توقع مذكرة تفاهم لإنشاء ورشة لإنتاج وصناعة حلول السمع
  • وفد «جورجتاون» يزور «دبي لأصحاب الهمم»
  • زايد العليا توقع مذكرة تفاهم لإنشاء ورشة لإنتاج وصناعة حلول السمع
  • “زايد العليا” توقع مذكرة تفاهم لإنشاء ورشة لإنتاج وصناعة حلول السمع
  • الامتثال أو الاعتقال.. مجلس بغداد يوجه إنذارا أخيرا لأصحاب المولدات الأهلية
  • المؤسسة الاتحادية تُطلق «الأجندة الوطنية للشباب 2031»