قام قراصنة محتالون باختراق الحساب الصحفي الرسمي لشركة "أوبن إيه آي" على منصة "إكس" ويعتقد أنهم نفس محتالي العملات المشفرة الذين اخترقوا حسابات قادة الشركة الأشهر السابقة، وفق موقع "تيك كرانش" (TechCrunch).

ففي وقت مبكر من صباح الثلاثاء تمام الساعة 1:24 صباحا بتوقيت مكة، نشر حساب "أوبن إيه آي نيوز روم" (OpenAI Newsroom) -والذي يشارك أخبار الشركة ولديه أكثر من 54 ألف متابع- عن رمز "بلوكتشين" (Blochchain) جديد هو "$أوبن إيه آي" ($OpenAI).

وقد حذف المنشور بأسرع وقت.

وجاء في المنشور "نحن سعداء جدا للإعلان عن رمز ($أوبن إيه آي) وهو الجسر الذي يربط الذكاء الاصطناعي مع تقنية (بلوكتشين). (..) وقال "جميع مستخدمي (أوبن إيه آي) مؤهلون للحصول على جزء من العرض الأولي لـ ($أوبن إيه آي). وأضاف أن امتلاك الأخيرة "سيمنح الوصول إلى جميع برامجنا التجريبية المستقبلية".

وبالطبع، لا يوجد رمز "$أوبن إيه آي" وكان المنشور على "إكس" مرتبطا بموقع تصيد مصمم لتقليد الموقع الرسمي لـ"أوبن إيه آي".

والموقع المزيف شبيه جدا بالموقع الرسمي، وفيه زر بارز يحمل عبارة "اطلب $أوبن إيه آي" والذي يشجع المستخدمين غير المطلعين على ربط محافظ العملات المشفرة الخاصة بهم بالموقع من أجل سرقة بيانات تسجيل الدخول والوصول إلى تلك المحافظ.

ومنذ وقت نشر الخبر كان كل من المنشور والموقع لا يزالان متاحين، كما كان هناك إعادة نشر ورد يَعِد بمزيد من المعلومات حول الرمز الجديد في وقت لاحق من الأسبوع. ولكن عُطلت التعليقات على المنشور المزيف على "إكس" وهذا ما جعل الاختراق أقل وضوحا مما قد يكون عليه في ظروف أخرى.

وهذه ليست المرة الأولى التي تخترق فيها الحسابات المرتبطة بـ"أوبن إيه آي" كجزء من حملات التصيد الاحتيالي. ففي يونيو/حزيران 2023، نشر حساب ميرا مورات كبير المسؤولين التقنيين في "أوبن إيه آي" رسالة مشابهة تروّج لرمز "$أوبن إيه آي" المشفر المزيف.

وقبل 3 أشهر فقط، اُخترِقَت حسابات كبير العلماء في الشركة ياكوب باشوك والباحث جيسون وي، والتي استخدمت لنشر منشورات احتيالية مشابهة.

وذكرت "كوين سبيكر" (Coinspeaker) أن المحتالين في وقت ما استخدموا أداة تسمى "كريبتو درينر" (Crypto Drainer) والتي تحول جميع الرموز غير القابلة للاستبدال "إن إف تي إس" (NFTs) والرموز التي يمتلكها الضحايا بمحافظهم إلى محفظة المحتالين بمجرد تسجيلهم الدخول في موقع مزيف شبيه بموقع "أوبن إيه آي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أوبن إیه آی

إقرأ أيضاً:

كيف استغل الاحتلال ثغرات حزب الله لتنفيذ العمليّة؟

سرايا - نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا تناول تفجير أجهزة الاتصال في لبنان الأسبوع الماضي.

وذكر التقرير، أن "تفجيرات أجهزة النداء، بيجر واللاسلكي، ووكي توكي"، في لبنان الأسبوع الماضي، تعدّ تتويجا لجهود الموساد في محاولات اختراق حزب الله، وإنشاء شركات وهمية في أوروبا.

وقال التقرير؛ إن القطع المحترقة من أجهزة بيجر أصبحت جزءا من أدلة عن جهد معقد استمر عقدا من الزمان، قامت به إسرائيل لاختراق حزب الله، بحسب قول مسؤوليين أمنيين غربيين وإسرائيليين، حاليين وسابقين.

واضاف، أن العلامات تركت على القطع المتناثرة من الأجهزة أثرا يقودنا عبر مصنع في تايوان إلى شركة وهمية مجرية، يشتبه في أن المخابرات الإسرائيلية أنشأتها أو استغلتها لإخفاء دورها المزعوم في تسليم الأجهزة المجهزة بشكل قاتل إلى حزب الله.

كما قام مسؤولون أمنيون في عاصمة أوروبية أخرى، بالتحقيق في ما إذا كانت شركة وهمية ثانية هناك هي البائع الحقيقي وراء صفقة أجهزة بيجر.

ووصف مسؤولون حاليون وسابقون أن العملية الأخيرة كانت جزءا من جهود طويلة ومتعددة، قامت بها إسرائيل على مدى عقود لتطوير ما وصفه مسؤولون إسرائيليون قدرات "الزر الأحمر"، أو ما يعني الاختراق المدمر لعدو، ويبقى ساكنا لأشهر إن لم تكن سنوات قبل تفعيله.

ويظل السبب وراء تفعيل الزر هذا في الأسبوع الماضي غامضا، مع أن خبراء تحدثوا عن مخاوف إسرائيلية من اكتشاف حزب الله مشاكل في أجهزة بيجر. وهجمات كهذه، عادة ما تكون بداية لهجوم عسكري شامل، بحسب قول مسؤولين، فمن خلال خلق الفوضى تقوم إسرائيل بتوجيه ضربتها القاتلة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله؛ إن "الزر الأحمر" هو "مفهوم لشيء يمكنك استخدامه عندما تريد أو تحتاج إليه".

وأضاف المسؤول، أن تفجير الأجهزة هذا الأسبوع "لم يكن جزءا من الخطة الشاملة" التي تم تصورها عندما بدأت العملية، رغم أنه أكد أن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن ذلك كان له تأثير كبير.

وقال مسؤول ثان سابق في الاستخبارات الإسرائيلية؛ إن الانفجارات كانت تتويجا لاستثمارات استمرت لسنوات طويلة في اختراق هياكل الاتصالات والخدمات اللوجستية والمشتريات لحزب الله.

وأضاف المسؤول، أنه قبل وقت طويل من تعبئة أجهزة بيجر بالمتفجرات، كانت وكالة الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية، الموساد، وغيرها من الأجهزة، قد طورت رؤية شاملة "لما يحتاجه حزب الله، وما هي ثغراته والشركات الوهمية التي يعمل معها، وأين توجد، ومن هي جهات الاتصال".

وأضاف المسؤول السابق؛ أنه بعد تشكيل صورة عن تلك الشبكات، "فأنت بحاجة لأن تقيم بنى تحتية من الشركات التي تقوم ببيع بضائعها الأخرى والأخرى"، وكلها تخفي صلتها بإسرائيل وتتحرك نحو وكلاء المشتريات التابعين لحزب الله، الذين يعتمدون على شركات وهمية خاصة بهم.

وتشير السجلات الرسمية الضئيلة للشركات الأوروبية المرتبطة بأجهزة بيجر، إلى مؤسسين ليس لديهم خلفية واضحة كموردين لمعدات الاتصالات أو ارتباط واضح بالحكومة الإسرائيلية، الأمر الذي يترك مجالا للشك فيما إذا كانوا على علم بالأدوار التي ربما أدّتها شركاتهم في الهجوم على حزب الله.


مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: استعدادات داخل إسرائيل لتنفيذ عملية برية في لبنان
  • غالانت : حزب الله ليس حماس وجاهزون لتنفيذ ضربات إضافية
  • غانتس: الحكومة مستعدة لتنفيذ عملية برية إذا استمرت صواريخ "حزب الله"
  • أوبن إيه آي تعزز المطوّرين بمبادرة جديدة
  • إسبانيا.. القبض على 5 متهمين بالاحتيال على النساء بشخصية “براد بيت المزيف”
  • ليسوا قراصنة
  • "براد بيت" المزيف يخدع امرأتين بمبلغ 350 ألف يورو
  • كيف استغل الاحتلال ثغرات حزب الله لتنفيذ العمليّة؟
  • هل يعمل مصمم آبل مع رئيس أوبن إيه آي على الإطاحة بعرش آيفون؟