تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رأت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اليوم الأربعاء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال يقاوم الضغوط والعزلة الدولية لإنهاء الصراعات في قطاع غزة والآن في لبنان، لذا من المنتظر أن يركز زعماء العالم في الأمم المتحدة على القتال الذي تخوضه إسرائيل والذي لم يتمكنوا حتى الآن من إيقافه.


وأوضحت الصحيفة في مقال تحليلي إنه لا توجد جهود دولية لعزل ومعاقبة إسرائيل على سلوكها في غزة وتكثيف الاشتباكات مع جماعة حزب الله اللبنانية أكثر وضوحًا من الأمم المتحدة، حيث يجتمع زعماء العالم هذا الأسبوع لحضور الجمعية العامة المتوقع أن تتضمن المزيد من الدعوات لإنهاء الصراع.
وذكرت الصحيفة أن الاجتماع السنوي في نيويورك سوف يشكل تتويجًا لجهود استمرت ما يقرب من عام لوقف الحرب في غزة من خلال الإدانات والقرارات والقضايا القانونية المرفوعة أمام محاكم الأمم المتحدة، ومع ذلك، وعلى الرغم من كل هذا الجهد، لم تتزحزح إسرائيل.
وأضافت الصحيفة أن نتنياهو رفض باستمرار إنهاء الحرب في قطاع غزة كما أن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة للتفاوض على وقف القتال في غزة والذي من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس قد ماتت تقريبًا، محذرة من أن الحرب الشاملة بين إسرائيل وحزب الله تقترب يومًا بعد يوم.
وتابعت الصحيفة أن فشل هذه الجهود يؤكد على القيود المفروضة على الأمم المتحدة، حيث يمكن للدول التصويت بسهولة لصالح قرارات ضد حكومة إسرائيل دون قطع العلاقات الدبلوماسية، موضحة إنه من بين أشد منتقدي إسرائيل في الأمم المتحدة زعماء الدول العربية الذين يدفعون من أجل إنهاء الصراعات. 
ونقلت الصحيفة عن ريتشارد جاويان، الخبير في الأمم المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية، وهي مؤسسة بحثية مقرها بروكسل قوله: "الناس يستخدموا ظهورهم في الأمم المتحدة لانتقاد إسرائيل لكنهم يخفون حقيقة أنهم لا يتخذون أي نوع من الإجراءات التي من شأنها معاقبة إسرائيل ".
وتابعت الصحيفة أن وكالات الأمم المتحدة كانت في طليعة انتقاد إسرائيل بسبب حربها في غزة، حيث قُتل أكثر من 40 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وفقًا للسلطات الصحية المحلية، التي لم تحدد عدد المقاتلين كما كانت أكثر الهيئات صراحة في التعامل مع الأزمة الإنسانية الشاملة في غزة حيث حذرت من أن القيود المفروضة على المساعدات من المرجح أن تتسبب في مجاعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا أدى إلى إحياء التعاطف والدعم للقضية الفلسطينية في أروقة الأمم المتحدة، وفي بعض العواصم الأجنبية وفي الحرم الجامعي. كما أدت القضايا المعروضة على محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي إلى تضخيم المخاوف بشأن عدد القتلى في غزة وسياسات الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
ونوهت بأنه تم إحباط قدرة منتقدي إسرائيل على استخدام الأمم المتحدة لتوجيه السياسة الإسرائيلية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل.
ونقلت عن ديانا بوتو، محامية حقوق الإنسان الفلسطينية التي عملت في قضايا محكمة العدل الدولية قولها إن العديد من الدول تخشى التحرك ضد إسرائيل لأنها تريد البقاء على الجانب الجيد من الولايات المتحدة.
وكشفت الصحيفة أن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض في مجلس الأمن لحماية إسرائيل. وبعد عدة محاولات فاشلة، تم تمرير قرار وقف إطلاق النار الذي صاغته الولايات المتحدة في مجلس الأمن في يونيو الماضي والذي يعكس اقتراح إدارة بايدن لاتفاق من ثلاث مراحل قالت إنه تم قبوله من قبل إسرائيل.
وفي الأسبوع الماضي، صوتت الولايات المتحدة ضد قرار غير ملزم للجمعية العامة للأمم المتحدة يقضي بأن تتبع إسرائيل رأيًا استشاريًا من أعلى هيئة قانونية للأمم المتحدة، محكمة العدل الدولية، لسحب قواتها العسكرية وإجلاء المستوطنين من الضفة الغربية المحتلة. 
كما قال ناصر القدوة، وزير الخارجية الفلسطيني السابق، عن موقف الولايات المتحدة المؤيد لإسرائيل:" في نهاية المطاف، طالما ظل هذا هو موقف العضو الدائم الأكثر أهمية، فلن يتغير شيء في مجلس الأمن"، 
ولفتت إلى أن منتقدي تعامل إدارة بايدن مع الحرب يؤكدون أن الولايات المتحدة يجب أن تستخدم كل الأدوات الدبلوماسية التي لديها للضغط على إسرائيل لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والمساعدة في جلب الهدوء إلى المنطقة - بما في ذلك حجب شحنات الأسلحة وعدم استخدام حق النقض في مجلس الأمن لحمايتها.
وذكرت الصحيفة أنه جزء من السبب وراء امتناع إدارة بايدن عن مثل هذه التحركات سياسي. وعلى الرغم من وجود عنصر متزايد داخل الحزب الديمقراطي لديه تعاطف أكبر مع الفلسطينيين، فإن غالبية الأمريكيين يواصلون دعم إسرائيل.
ونقلت عن جريجوري جوز، أستاذ الشؤون الدولية بجامعة تكساس إيه آند إم: "من المحفوف بالمخاطر أن تمارس الحكومة الأمريكية ضغوطًا عامة مباشرة على إسرائيل. من الصعب بشكل خاص القيام بذلك في عام الانتخابات".
واختتمت الصحيفة مقالها بالإشارة إلى قول محامي فلسطيني: "أعتقد أننا سنرى الكثير من الخطب، والكثير من التظاهر، ولا أعتقد أننا سنرى أي شيء أبعد من ذلك".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي الولایات المتحدة فی الأمم المتحدة فی مجلس الأمن الصحیفة أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

تفاصيل «قمة المستقبل» في الولايات المتحدة.. وكلمة وزير الخارجية

على مدار يومين، استمرت «قمة المستقبل» في مدينة نيويورك الأمريكية بحضور وزراء خارجية عرب وأولياء عهد وأمراء عرب، حيث شارك الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط.

نص كلمة وزير الخارجية

ألقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، كلمة مصر فى «قمة المستقبل»، والتي تُعقد علي هامش اجتماعات الشق رفيع المستوي للدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكد وزير الخارجية، في كلمته، علي ترحيب مصر بعقد القمة لتعزيز العمل الدولي مُتعدد الأطراف في مواجهة التحديات الجسام التي تُلقي بظلالها علي الدول النامية وتؤثر سلبًا علي مساعيها نحو تحقيق أجندة التنمية المستدامة لعام 2030.

وأعرب الدكتور عبد العاطي عن تقدير مصر لمبادرة السكرتير العام للأمم المتحدة بطرح «قمة المستقبل» ضمن تقريره التاريخي «أجندتنا المشتركة» من أجل تطوير الحوكمة الدولية للحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وتحقيق التنمية والازدهار. 

وأضاف الدكتور عبد العاطي أن مصر قامت بطرح رؤية شاملة عن الحوكمة العالمية، إذ استضافت منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة في يوليو الماضي، والذى تناول عدد من الموضوعات أبرزها الحوكمة العالمية، وأجندة الوقاية العالمية والسلام المستدام، والترابط بين السلام والأمن والتنمية، ومستقبل عمليات حفظ السلام في أفريقيا.

دعم مصر للقضية الفلسطينية

في سياق مواز، شارك الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، يوم الأحد 22 سبتمبر، في فعالية لمعهد السلام الدولي حول الشرق الأوسط، وذلك على هامش مشاركته في اجتماعات الشق رفيع المستوى للدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

وأكد السيد وزير الخارجية خلال الفعالية على خطورة الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشدداً على أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي المتجاوزة للقانون الدولي الإنساني في قطاع غزة، والمنتهكة لكافة الاتفاقات مع الجانب الفلسطيني بالضفة الغربية.

في الوقت الذي، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إطلاق «قمة من أجل المستقبل» تستمر يومين وتتناول موضوع المناخ في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة فيما يحذر بعض الزعماء من تنامي انعدام الثقة بين الدول مع تزايد الكوارث الناجمة عن تغير المناخ.

ماذا نعرف عن قمة المستقبل؟

مع ذكرى تأسيس الأمم المتحدة الـ 75 في عام 2020 جرى الحديث عن نقاش عالمي بشأن المخاوف المختلفة والمستقبل ونتج عن ذلك عقد «قمة المستقبل» في سبتمبر الحالي، وتسلط الفعالية الضوء على 5 مسارات رئيسية، تشمل التنمية المستدامة والتمويل، والسلام والأمن، ومستقبل رقمي للجميع، والشباب والأجيال المقبلة، والحوكمة العالمية، وموضوعات أخرى تتقاطع مع كل أعمال الأمم المتحدة، بما في ذلك حقوق الإنسان، والمساواة بين الجنسين، وأزمة المناخ.

3 اتفاقات هامة

ختام القمة سيتضمن 3 اتفاقات تصادق عليها الدول المشاركة، تتمثل في «ميثاق المستقبل» و«الميثاق الرقمي العالمي»، و«إعلان الأجيال القادمة»، وسيركز الميثاق الرقمي على سد الفجوات الرقمية، ليكون أول اتفاق عالمي بشأن تقنيات الذكاء الاصطناعي، واضعا أسس إنشاء منصة دولية يكون مركزها الأمم المتحدة، تجمع كافة الأطراف معاً، فيما سيعمل «إعلان الأجيال القادمة»، وفقا لـجوتريتش، سيركز على إلزام القادة بوضع المستقبل بعين الاعتبار عندما يتخذون قراراتهم الآن.

وجاءت القمة بعد التصور بأن هياكل الأمم المتحدة التي تأسست منذ عقود لم تعد فعالة بشكل كافي على أن توفر «قمة المستقبل» فرصة للوفاء بشكل أكثر اكتمالاً بالوعود التي تم تقديمها بالفعل، وإعداد المجتمع الدولي للعالم المقبل، واستعادة الثقة.

أصحاب الحضور الأبرز

ويشارك ممثلو المجتمع المدني، والقطاع الخاص، والأوساط الأكاديمية، والسلطات المحلية والإقليمية، والشباب، والدول الأعضاء، والعديد من الفئات الأخرى، بفرصة المشاركة في الموضوعات الرئيسية للحدث.

فعاليات في المستقبل القريب

المناقشات تستمر 4 أيام (يومين قبل القمة ويومي القمة)، ونوفمبر المقبل، تحتضن أذربيجان مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP29، حيث سيكون تمويل المناخ على رأس جدول الأعمال، وفي ديسمبر المقبل،  سيتم مؤتمر الأمم المتحدة بشأن البلدان النامية غير الساحلية في بوتسوانا، والذي سيتم خلاله البحث عن حلول للتنمية المستدامة.

وفي يونيو 2025، ستكثف الجهود الرامية إلى إصلاح الهيكل المالي الدولي في إسبانيا، في المؤتمر الدولي لتمويل التنمية، بما في ذلك هيئات مثل البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، التي تقرر كيف وتحت أي شروط، تقدم القروض والمنح والمساعدة الفنية للدول النامية.

 

 

مقالات مشابهة

  • الصحة الفلسطينية: تسجيل 41495 شهيدًا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة
  • صحيفة أمريكية: اليمن يهزم أقوى إمبراطوريات العالم
  • عاجل - غزة تتصدر مشهد اجتماعات الأمم المتحدة و"حماس" ترفض أي مفاوضات جديدة
  • الجزائر تدعو إلى إطلاق مسار تفاوضي لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • صحيفة أمريكية: ترسانة حزب الله الضخمة تنتظر “إسرائيل”.. وستغرقها في مستنقع آخر
  • حماس تطالب الأمم المتحدة بـ"تحرك فوري" لإنهاء الحرب في غزة
  • حماس تطالب الأمم المتحدة بتحرك فوري لإنهاء الحرب على غزة
  • قادة العالم يرفعون صوتهم ضد الحرب: دعوات ملحّة لإنهاء الحرب في غزة ولبنان
  • تفاصيل «قمة المستقبل» في الولايات المتحدة.. وكلمة وزير الخارجية