أطباء السودان: حصار مدينة الدلنج يهدد أرواح المدنيين
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
أدى الحصار المفروض على المدينة إلى نقص حاد في الإمدادات الغذائية والطبية، مما تسبب في زيادة حالات سوء التغذية خاصة بين الأطفال وكبار السن، وارتفاع معدلات الوفيات بشكل مقلق..
التغيير: الخرطوم
أطلقت شبكة أطباء السودان نداءً عاجلاً للسلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني والدولية للتدخل السريع لإنقاذ أرواح المدنيين المحاصرين، خاصة الأطفال وكبار السن الذين يعانون من سوء التغذية المتزايد وارتفاع معدلات الوفيات.
مدينة الدلنج، التي تقع جنوب غرب السودان، تعد واحدة من المدن الرئيسية في ولاية جنوب كردفان، وتعتبر مركزاً استراتيجياً في المنطقة.
وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم مناطق الولاية، بما في ذلك مدينة الدلنج، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في الأشهر الأخيرة.
وأدى الحصار المفروض على المدينة إلى نقص حاد في الإمدادات الغذائية والطبية، مما تسبب في زيادة حالات سوء التغذية خاصة بين الأطفال وكبار السن، وارتفاع معدلات الوفيات بشكل مقلق.
ووفقاً لتقارير محلية، فإن الأوضاع الإنسانية في المدينة تزداد سوءاً بشكل مستمر، مع عدم وجود حل في الأفق.
وناشدت شبكة أطباء السودان في بيان، الثلاثاء، منظمات المجتمع المدني والمنظمات الإقليمية والدولية بالتحرك الفاعل لإيقاف العبث بأرواح المدنيين، خاصة الشرائح الضعيفة، نتيجة هذا الحصار.
وناشدت الشبكة المنظمات المحلية والدولية التحرك الفوري لوقف هذا الوضع الإنساني المتدهور وحماية حقوق المدنيين، مع ضرورة توفير الإمدادات الغذائية والطبية بشكل عاجل.
وأكدت شبكة أطباء السودان أن التدخل العاجل من قبل المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة أصبح ضرورة قصوى لوقف النزيف الإنساني في الدلنج وإنقاذ الأرواح، كما دعت إلى تعزيز الجهود لإعادة تأهيل البنية التحتية وتوفير الحماية للمدنيين.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.
الوسومالدلنج حرب الجيش والدعم السريع حماية المدنيين ولاية جنوب كردفانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الدلنج حرب الجيش والدعم السريع حماية المدنيين ولاية جنوب كردفان أطباء السودان
إقرأ أيضاً:
تحذير أممي: الصراع في السودان يأخذ منعطفا أكثر خطورة على المدنيين
حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، من أن الصراع في السودان يأخذ منعطفا أكثر خطورة على المدنيين، في أعقاب تقارير تفيد بمقتل العشرات في هجمات ذات دوافع عرقية في ولاية الجزيرة، وتقارير عن معركة وشيكة للسيطرة على الخرطوم.
وقال تورك: "مع استمرار القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في معركتهما للسيطرة بأي ثمن في هذه الحرب العبثية التي استمرت لما يقارب العامين، أصبحت الهجمات المباشرة ذات الدوافع العرقية على المدنيين أكثر شيوعا".
وأضاف: "الوضع بالنسبة للمدنيين في السودان يائس بالفعل، وهناك أدلة على ارتكاب جرائم حرب وجرائم فظيعة أخرى. أخشى أن الوضع يأخذ الآن منعطفا أكثر خطورة".
ووثق مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأسبوع الماضي مقتل ما لا يقل عن 21 شخصا في هجومين بولاية الجزيرة، مع احتمال أن تكون الأرقام الفعلية أعلى. في 10 يناير/كانون الثاني، قتل ثمانية مدنيين على الأقل في مخيم الطيبة، وتم اختطاف 13 امرأة ورجل واحد.
كما أُحرقت منازل، وتم نهب المواشي والمحاصيل وممتلكات أخرى، مما أدى إلى نزوح عشرات الأسر. وفي اليوم التالي، قتل 13 مدنيا، بينهم طفلان، في هجوم على مخيم خمسة. ودعا تورك مجددا رئيس المجلس السيادي الانتقالي وقائد قوات الدعم السريع إلى وقف القتال فورا.
كما جدد المفوض السامي دعوته للطرفين بالوفاء بالتزاماتهما بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، مشددا على أن الهجمات يجب ألا تستهدف المدنيين أبدا.
الأمم المتحدة