إعلام إسرائيلي يناقش احتمالات الهجوم البري على لبنان
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
القدس المحتلة - الوكالات
تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن استعدادات الجيش لتوسيع الحملة ضد "حزب الله"، معتبرة أن إطلاق صاروخ باليستي هذا الصباح على تل أبيب، يزيد احتمالات تنفيذ عملية برية في لبنان.
وحسب موقع "واللا" العبري، فإن القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي تواصل تدريب القوات البرية، وقد أجريت مؤخرا عدة تدريبات تحاكي القتال في الساحة الشمالية، مضيفا أن الإجراءات الأخيرة تقرب الجيش الإسرائيلي خطوة أخرى من إمكانية إجراء مناورة برية في جنوب لبنان لدرء التهديدات على الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
ويستعد اللواء المدرع السابع حاليا لاختتام تمرين مهم جدا يحاكي القتال في لبنان ويتطلب من القوات إجراء تعديلات على تقنيات وأساليب قتالية تختلف عن تلك المطبقة في قطاع غزة. وفي الأسابيع الأخيرة، أجريت مناورات لعدة فرق منها 179 و646 و9. وفي الوقت نفسه، ستشارك فرقة الكوماندوز 98 قريبا في سلسلة من التدريبات الإضافية في الشمال.
والثلاثاء تفقد وزير الدفاع يوآف غالانت مناورة قتالية برية للواء السابع مدرعات وكتيبة المظليين 202، في إطار استعدادات الجيش الإسرائيلي لتوسيع القتال، مهددا "حزب الله" بأنه "لدينا المزيد من الضربات الجاهزة".
وصرح الوزير السابق في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس بيني غانتس الثلاثاء بأنه "إذا لم يوقف (زعيم حزب اللح حسن) نصر الله إطلاق النار فإننا سنضطر أيضا إلى الدخول إلى الأراضي (اللبنانية) لتمكين سكان (الشمال الإسرائيلي) من العودة".
وحسب صحيفة "جيروزاليم بوست"، فإن المعادلة تغيرت جذريا بعد سلسلة أحداث منذ الثلاثاء الماضي، حيث أصبحت إسرائيل في وضع "أفضل بكثير في الصراع المتصاعد مع حزب الله مما كان ليحلم به أحد".
واعتبرت الصحيفة أن ذلك "قد يعني اجتياحا في غضون أسابيع أو حتى أيام"، مشيرة إلى عدد من الأسباب التي تجعل إسرائيل أكثر ميلا إلى شن هجوم بري الآن بالذات، بالمقارنة مع الأسبوع الماضي أو في أي وقت سابق من الحرب، وهي:
1. أسرائيل تواجه نفاد أوراق التصعيد الأخرى لوقف إطلاق الصواريخ من حزب الله.
2. يبدو خطر الانخراط في حرب شاملة مع حزب الله "الضعيف للغاية" أقل بكثير الآن مما كان يبدو عليه قبل أسبوع.
3. لقد منحت إسرائيل الولايات المتحدة مهلة 11 شهرا للدبلوماسية مع "حزب الله" دون تحقيق أي شيء، لذا فقد يلقى دخول إسرائيلي في حرب شاملة تساهلا أكبر من جانب واشنطن مقارنة بما كان عليه الحال في أكتوبر الماضي أو حتى قبل ستة أشهر.
وأوضحت الصحيفة أنه حتى الاجتياح البر البري لا يفترض بالضرورة خيارا واحدا، مشيرة إلى أنه، حسب معلوماتها، إذا شن الجيش الإسرائيلي هجوما بريا، فإن خياره الأول – مع بقاء كل الخيارات مطروحة على الطاولة – سيكون على الأرجح الاستيلاء على منطقة أمنية في جنوب لبنان لمنع إطلاق الصواريخ قصيرة المدى والحصول على ورقة مساومة لإبقاء "حزب الله" خارج المنطقة.
ومن المرجح أن توسيع الاجتياح فقط إذا بدأ حزب الله في ضرب الجبهة الداخلية بصواريخ أطول مدى انطلاقا من عمق لبنان ــ وفي هذه الحالة فإن مهمة القضاء عليها قد يتطلب غزوا أعمق.
حسب "جيروزاليم بوست"، فإنه في الأسبوع الماضي بدا الموعد النهائي للتصعيد الكبير والاجتياح وكأنه منتصف أكتوبر، حتى يتسنى إنجاز معظم مهامه قبل نوفمبر وبدء "الشتاء اللبناني الرهيب"، لكن أحداث الأسبوع الماضي ربما تكون قد أدت إلى تقديم الموعد.
وأشارت الصحيفة إلى أنه "من الصعب أن نتصور إسرائيل تسمح لحزب الله بإغلاق ثلث البلاد وحيفا حتى منتصف أكتوبر دون رفع الرهانات إلى مستوى الاجتياح".
أما إذا كان الاجتياح البري على بعد أيام قليلة أم أنه سينتظر بضعة أسابيع للحصول على دعم أكبر من الولايات المتحدة بعد منحها فرصة للجهود الدبلوماسية في اللحظة الأخيرة، ولا أحد يعلم ذلك نظرا لتصارع تطورات الوضع، حسب الصحيفة.
فضلا عن ذلك، من المهم الأخذ في الاعتبار أن الهجوم البري ليس غاية في حد ذاته، وليس هناك سيناريو يحتل فيه الجيش الإسرائيلي لبنان بأكمله لمدة عام كما فعل في غزة، فإن ذلك غير ممكن عسكرياً ودبلوماسيا واقتصاديا.
لذا، في جميع السيناريوهات، ستحتاج إسرائيل في نهاية المطاف إلى إبرام صفقة مع "حزب الله"، إنه مجرد مسألة وقت متى سيحدث ذلك ومن لديه اليد العليا فيما يتعلق بشروطها، وفقا للصحيفة.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية حذرت من أن "حزب الله" لا يزال يحتفظ بترسانة ضخمة من الصواريخ والطائرات بدون طيار والصواريخ المضادة للدبابات التي يمكنه نشرها لصد اجتياح بري إسرائيلي.
المصدر / RTالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: سموتريتش أوصل رسالة تهديد شديدة وواضحة جدا لنتنياهو
تناول الإعلام الإسرائيلي فرض وزير المالية بتسلئيل سموتريتش سطوته على قرارات الحكومة الإسرائيلية عبر تهديده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بحل الائتلاف الحكومي إن أوقف الحرب أو أدخل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
وقال مراسل الشؤون السياسية في قناة "كان 11" ميخائيل شيمس إن سموتريتش أوصل رسالة تهديد شديدة وواضحة جدا لنتنياهو، جاء فيها: "إذا دخلت بذرة من المساعدات لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فيمكن البدء بالعد العكسي 90 يوما للانتخابات"، وهي المدة المطلوبة لإجراء انتخابات سريعة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوموند: إلى متى ستظل أوروبا قادرة على تجاهل ما يجري بتونس؟list 2 of 2التايمز: لماذا تفضل أوكرانيا القتال على تسليم القرم لروسيا؟end of listوأضاف سموتريتش خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت): "بالنسبة إليّ هذا الأمر خط أحمر، وعند إدخال بذرة واحدة من المساعدات، فإن أيام هذه الحكومة قد انتهت".
وحسب مراسلة الشؤون السياسية في القناة الـ13، موريا أسرف وولبيرغ، فإن كل خطوة في سلوك سموتريتش هي انعكاس لوضعه في استطلاعات الرأي، الذي تراجع بشكل كبير، مشيرة إلى أنه يواجه ضغطا حزبيا.
وكشفت المتحدثة نفسها عن أن رئيس الأركان إيال زامير اعترض على مسألة أن يقوم جنود الجيش الإسرائيلي بتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة، فرد عليه سموتريتش: "لست أنت من يحدد الأمر الذي سيصدر والذي لن يصدر.. هذا قرار المستوى السياسي، وليس قرارك.. ومن لا يهتم بالمهام فليذهب إلى بيته".
إعلانومن جهته، انتقد زئيف حوشن -وهو قريب أسير في غزة- تصرفات سموتريتش، قائلا إنه "هو الذي يقود، وهو رئيس الحكومة، هو الذي يقول إنه يريد أن يحتل قطاع غزة ويضع فيها يهودا، ويهجر كل العرب"، مشيرا إلى أن "رئيس الحكومة لا يقول ذلك، والشعب لا يريد ذلك".
أما كوبي كروم، وهو خبير في الأمن القومي، فقال: "نحن في الحرب منذ سنة ونصف سنة، والجمهور يتساءل إلى أين نحن ذاهبون، فهو لا يعلم ولا يدرك إلى أين نحن ذاهبون"، وذكر أن الجمهور عاجز عن فهم سبب التخلي عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، وعاجز عن فهم سبب عدم وجود لجنة تحقيق في ما وصفه بالإخفاق الكبير.
كما قال للقناة الـ13 إن "الجمهور يرى حكومة ورئيس حكومة يتنصلان من المسؤولية عن أكبر الإخفاقات في تاريخ الجيش"، وأشار أيضا إلى أن الجمهور يرى الأزمة العميقة وتراجع ثقة جنود الاحتياط بالحكومة.