القدس المحتلة  - صفا

دعا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عبد الرحمن شديد، إلى مواصلة الحشد والرباط في المسجد الأقصى المبارك، وحمايته من مخططات "جماعات الهيكل" واستعداداتهم لإقامة مراسم احتفالية بالأعياد اليهودية داخل ساحاته خلال الأيام المقبلة.

وقال شديد في تصرريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الأربعاء، إن "هبة النفق التي نعيش ذكراها الثامنة والعشرين، مثلت انتفاضة شعبية احتجاجًا على حفر وافتتاح سلطات الاحتلال النفق الغربي أسفل المسجد الأقصى المبارك، وها نحن اليوم نعيش ذات المخططات التهويدية للأقصى، وهو ما يستدعي الحفاظ على ديمومة الرباط وشد الرحال إليه، لحمايته من مخاطر التهويد التي لا تتوقف".



وشدد شديد على ضرورة التصدي لقوات الاحتلال والمستوطنين وإفشال مخططاتهم التهويدية، والدفاع عن الأقصى بكل الوسائل والأدوات وحمايته من بطش الاحتلال، منوها إلى أن الاحتلال لا يتوقف عن محاولات فرض خطط التقسيم الزماني والمكاني، لفرض السيطرة الكاملة عليه.

وتستعد جماعات المستوطنين والهيكل المزعوم، لسلسلة من الاقتحامات والانتهاكات لحرمة المسجد الأقصى مع بداية الشهر القادم، الذي يعد موسماً لأعيادهم اليهودية.

ويرتقب المسجد أعتى مواسم العدوان عليه في موسم الأعياد اليهودية في الفترة من 3 إلى 24 أكتوبر القادم، في ذروة التهديد الوجودي الذي يمكن أن يشهده منذ احتلاله.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: حماس الاقصى جماعات الهيكل القدس هبة النفق

إقرأ أيضاً:

ليلة النصف من شعبان وتحويل القبلة.. أسرار الرحمة وكرامة النبي

ليلة النصف من شعبان من الليالي المباركة التي عظَّم النبي ﷺ شأنها، حيث قال: "إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن" (رواه ابن ماجه وابن حبان).

 وقد وردت العديد من الأحاديث في فضل هذه الليلة، بعضها صحيح وبعضها ضعيف، إلا أن العلماء أقروا بجواز العمل بالأحاديث الضعيفة في فضائل الأعمال، ولهذا يحرص الصالحون على قيام ليلها وصيام نهارها.

تحويل القبلة.. حدث تاريخي ودلالات إيمانية

يتميز شهر شعبان أيضًا بحدث عظيم في تاريخ الأمة الإسلامية، وهو تحويل القبلة. فقد كانت القبلة في بداية الإسلام موجهة إلى المسجد الأقصى، ثم جاء الأمر الإلهي بالتوجه إلى الكعبة المشرفة، لحكمة إلهية عظيمة، كما قال تعالى:
{وَمَا جَعَلْنَا القِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ} (البقرة: 143).

كان لهذا التحول دلالة تربوية عميقة، حيث اختار الله المسجد الأقصى كقبلة أولى للمسلمين ليطهر قلوبهم من شوائب الجاهلية ويختبر مدى تسليمهم لأوامره، ثم بعد أن استقر الإسلام في المدينة، أمرهم الله بالتوجه إلى المسجد الحرام، مما يؤكد ارتباط هذا التحويل بتحقيق العبودية الخالصة لله وحده.

مكانة المسجد الحرام والمسجد الأقصى في الإسلام

لم يكن تحويل القبلة تقليلًا من شأن المسجد الأقصى، بل تأكيدًا على وحدة رسالة الأنبياء جميعًا، كما قال تعالى:{مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ المُسْلِمِينَ} (الحج: 78).

كما أن العلاقة بين المسجدين راسخة، فكما كانت رحلة الإسراء انتقالًا مكانيًا بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، كان تحويل القبلة انتقالًا تعبديًا يعكس جوهر الإسلام في التوجه إلى الله.

استجابة لدعاء النبي ﷺ

كان النبي ﷺ يتمنى العودة إلى قبلة أبيه إبراهيم، فاستجاب الله لدعائه، كما جاء في قوله تعالى:
{قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا} (البقرة: 144).

وقد جاء هذا التحويل أيضًا تطييبًا لخاطر النبي ﷺ، حيث كان قلبه معلقًا بمكة، وطنه الحبيب الذي أُخرج منه رغمًا عنه، حيث قال ﷺ عند مغادرته مكة:
"والله إنك لخير أرض الله وأحب الأرض إلى الله، ولولا أني أُخرجت منك ما خرجت" (رواه الترمذي).

رسالة روحية متجددة

تحمل ليلة النصف من شعبان وتحويل القبلة دروسًا إيمانية عظيمة؛ فهي تذكير بمغفرة الله ورحمته، وأهمية تصفية القلوب من الشحناء، كما تعكس معاني التسليم التام لأوامر الله، وربط الإيمان بحب الأوطان.

مقالات مشابهة

  • محمد علي حسن: بيان «الخارجية» شديد اللهجة.. ويحذر من تنفيذ مخططات التهجير
  • 30 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • نحو 30 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل الاعتقالات والاقتحامات في الضفة الغربية
  • قصة تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة في ليلة النصف من شعبان
  •  قصة تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة في ليلة النصف من شعبان
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة العدو الصهيوني
  • عشرات المستوطنين الصهاينة يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
  • ليلة النصف من شعبان وتحويل القبلة.. أسرار الرحمة وكرامة النبي