بغداد اليوم - أربيل 

وصف عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني صبحي المندلاوي، اليوم الأربعاء (25 أيلول 2024) كلمة رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني بأنها تفتقد للمسؤولية.

وقال المندلاوي في حديث لـ "بغداد اليوم"، إنه "إذا قارنا بين تصريحات قادة الديمقراطي الكردستاني وكلماتهم وخطاباتهم مثل كلمة نيجيرفان بارزاني ومسرور بارزاني، مع خطاب بافل طالباني فأننا نجد فرقا كبيرا".

وأضاف، أن "تصريحات طالباني تفتقد للمسؤولية واللباقة في كثير من الأحيان، بينما تصريحات قادة الديمقراطي هي كلمات رجالات دولة تحث على حفظ الأمن والاستقرار وتؤكد على نزاهة الانتخابات".

وأشار المندلاوي إلى، أن "الجميع يعلم كيف تصدى الحزب الديمقراطي رغم كم المشاكل التي تعرض لها الإقليم، تصدى للأزمات واستطاع أن يستحصل الحقوق، مثل الرواتب وغيرها، بعد دفاع مستميت في بغداد، رغم الضغوط التي تعرض لها الإقليم".

وهاجم رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بافل جلال طالباني، اليوم الأربعاء (25 أيلول 2024)، الحزب الديمقراطي الكردستاني تزامنا مع انطلاق الحملات الدعائية لانتخابات برلمان إقليم كردستان.

وقال طالباني في رسالة وجهها لجماهير الحزب وتلقتها "بغداد اليوم"، إن" هذه الانتخابات مهمة جداً وليست كباقي الانتخابات واصواتكم لن تضيع، هناك حزبان لهما تاثير على حياتكم احدهما مجرب منذ عدة سنوات، رئيس الوزراء عند ذلك الحزب والوزارات الاساسية لدى ذلك الحزب، اسألوا انفسكم انظروا الى اطفالكم هل انتم راضون عن هذا الحزب؟، هل استطاع الدفاع عن حقوقكم كما يجب؟، هل استطاع حماية ارض كردستان كما يجب؟، هذا الحزب يقوم ببيع الارض التي قدمنا تضحيات كبيرة من اجل حمايتها، لمصلحة اعداء الكرد وكردستان.

واوضح، أنه" يجب ان تشعروا بالامان، وليس كاليوم عندما تقوم طائرات مسيرة العديد من الدول بالتحليق فوق رؤسنا، كل هؤلاء المواطنين والشباب يقتلون في هذا البلد ولا احد ينطق بحرف، الحزب الحاكم في كردستان كل تركيزه ينصب على مصالحه الخاصة وجيوبه، لكن صريحين، المواطنين يحتاجون الى الرواتب، بغداد تريد ارسال الرواتب لكنهم يمنعون ذلك لانهم يريدون ان تدخل الاموال الى مصارفهم وهم الذين يوزعونها، وهذه اهانة كبيرة لحياة المواطنين".

وتساءل طالباني" هل تعلمون كيف كانت كردستان عزيزة لدى المجتمع الدولي؟، كانت محاكمنا مختلفة، حكومتنا كانت مختلفة، المواطن كان يعبر عن رأيه بكل حرية، من الذي يستطيع الآن ان يكون له رأي مختلف؟، لدينا كتاب ومدونون يعتقلون بسبب مقالة او تعليق صغير في مواقع التواصل الاجتماعي يحولون الى ارهابيين ويحاكمون".

وأكمل، أنه" اذا اردتم اجراء التغيير صوتوا في 20/10 للحزب الذي يستطيع تصحيح مسار كردستان وتحسين مستوى معيشتكم، انا لا اقول بان الاتحاد الوطني لم يخطئ، كانت لديه العديد من المشاكل، مثل كل منزل عندما يرحل الاب يتعرض المنزل للمشاكل، ولكن الان الاتحاد الوطني الكردستاني الآن قوي واليوم الاتحاد الوطني صوت واحد، واول شيء نفعله هو اننا نرى كردستان بعين واحدة ولن نفرق بين اي منطقة وسنكون معاً ونقدم الخدمات للجميع وسوف ننهي التمييز بين المناطق".

وتابع طالباني مخاطبًا جماهير الإتحاد" صوتوا لمن ينفذ مايقول، اعطوا المجال لي وللاتحاد الوطني الكردستاني، منذ سنوات فعلنا كلما قلناه، قلنا باننا سنغير قانون الانتخابات وفعلنا ذلك، قلنا باننا سنجعل من كركوك خضراء وفعلنا ذلك، واعدنا المحافظ الى الاتحاد الوطني والكرد ولكم انتم".

وأوضح رئيس الاتحاد الوطني، أنه" لدي رسالة الى كوادر الاتحاد الوطني وعوائل الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة والسجناء السياسيين والبيشمركة الابطال، هذا هو الاتحاد الوطني الكردستاني الذي طلبتموه، اتحاد وطني قوي موحد يقف امام اعداء كوردستان لوحده، صوته مسموع في بغداد وعلاقاته مع المجتمع الدولي عادت الى عهدها كما كانت في زمن الرئيس مام جلال، اتحاد يكون داعماً ومسانداً لكم، صوتوا للاتحاد الوطني الحزب الذي ينفذ اي وعد يطلقه، الاتحاد الوطني هو ملك لكم وسيكون دائماً معكم والاتحاد الوطني هو فقط الذي يستطيع تصحيح المسار الخاطئ للحكم فقط الاتحاد الوطني.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الاتحاد الوطنی الکردستانی

إقرأ أيضاً:

الحزب الديمقراطي الكردستانيمن مواجهة الرياح الى توجيهها

بقلم : هادي جلو مرعي ..

الظروف التي تأسس فيها الحزب الديمقراطي الكردستاني عام 1946 كانت معقدة على الأرض في ظل مواجهة مفتوحة على أكثر من جبهة، ولم يكن ممكنا تصور وجود سياسي مؤثر في منطقة توجد فيها دول عدة ترفض بالقطع إقامة دولة كوردية ستكون حتما مترامية الأطراف تضاهي في تعداد سكانها وجغرافيتها ومواردها دول المنطقة التي ترغب على الدوام بتوزيع الكورد على جغرافية متعددة، وتقطيع أوصال تلك الجغرافية، وإبقاء كل مجموعة كوردية ضمن نطاق جغرافية كل دولة، ومنع تحقيق طموحات تلك المجموعة لا في إقامة كيان مستقل، ولافي التواصل مع بقية المجموعات الكوردية، أو الاستمرار في جهود إقامة كيان موحد، بينما بقيت محاولات بناء ذلك الكيان مستمرة الى يومنا هذا.
عندما تسلم السيد مسعود البرزاني المسؤولية بعد رحيل الزعيم الملا مصطفى البرزاني عام 1979 لانجزم بتشابه الظروف في حينه مع ظروف التأسيس، لكن بالحتم لم يكن النضال قد حقق نتائجه المرجوة في الوصول الى الطموح الذي يطبع رغبات كل كوردي على هذا الكوكب، لكن تحولات كبرى بدأت تظهر، وتحالفات أكثر قيمة، ووصول أكثر الى المنصات الدولية، وتعريف بالقضية الكوردية، مع تزايد أعداد الكورد المتواجدين في غرب ووسط وشمال اوربا والولايات المتحدة، وتطور عمل وسائل الإعلام، وإمكانية الحصول على المعلومات، وتطور القناعات، والخروج من العزلة التي فرضتها دول المنطقة التي يتوزع فيها الكورد، مع تشابك في المصالح، وتقاطع قدم بعض المكاسب للفاعل الكوردي السياسي والمثقف الذي كان مهتما بتوفير ضمانات التعريف بتلك القضية، وضرورة عدم التجاهل، وربما الحصول على شيء من التضامن الدولي، صاحب ذلك تطور في القدرات العسكرية، والأعداد التي جعلت الصوت الكوردي عاليا ماسمح بتوقيع إتفاقيات، والوصول الى تفاهمات إقليمية ودولية نجح فيها الحزب الديمقراطي الذي كان يواجه رياح العزلة والتهميش، وتمكن من تحقيق مكاسب على الأرض، والحصول على تنازلات وإعلانات سياسية تعترف ببعض الحقوق للقومية الكوردية التي برغم أنها لاتملك دولة، وتمنع منها في الغالب، لكنها فرضت نفسها في المعادلة البشرية كقومية فاعلة على مستوى الأدب والمعرفة والقيم الثقافية والأخلاقية والسياسية والتراث، والمشاركة في الحضارة الإنسانية على الاقل في منطقة الشرق الأوسط.
نجح الحزب في التأسيس لمعادلة شراكة سياسية بمجرد زوال نظام الحكم السابق في العراق عام 2003 وتمكن من المشاركة في بناء دولة فدرالية إتحادية ببرلمان إتحادي، وآخر يوجه السياسة في الإقليم، الى جانب حكم واضح حقق مكتسبات عدة، وإستقطب رضا دولي جعل من الممكن إقامة شراكات إقتصادية وثقافية مع بلدان حول العالم، إضافة الى كتابة دستور عراقي جديد، وإجراء إنتخابات متعددة، وإدارة وزارات فدرالية بصورة يمكن أن تلخص نشاط وتاريخ ذلك الحزب الذي نجح في مواجهة الرياح طوال عقود، ثم نجح في توجيه تلك الرياح بملايلائم تحقيق طموحات الكورد ورؤيتهم للمستقبل الذي يريدون ويطمحون في الوصول إليه.

هادي جلومرعي

مقالات مشابهة

  • القبض على 35 تاجراً للمخدرات في إقليم كردستان
  • الحزب الديمقراطي الكردستاني من مواجهة الرياح الى توجيهها
  • الحزب الديمقراطي الكردستانيمن مواجهة الرياح الى توجيهها
  • هل انتهى اعتصام السليمانية بأمر من الاتحاد الوطني.. لجنة الاحتجاجات ترد
  • هل انتهى اعتصام السليمانية بأمر من الاتحاد الوطني.. لجنة الاحتجاجات ترد - عاجل
  • الديمقراطي الكردستاني يوجه انتقاداً جديداً للمحكمة الاتحادية
  • هل يقف العمال الكردستاني وراء احتجاجات كردستان العراق؟
  • دعاء ليلة النصف من شعبان للزواج.. 8 كلمات نبوية تجلب الزوج الصالح
  • الكوادر التربوية في السليمانية تمهل الاتحاد الوطني 48 ساعة
  • رئيس إقليم كردستان يصل الى ألمانيا