بهلا وصحار يرفعان شعار التعويض.. ونادي عمان يسعى لتعميق جراح صور
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
تستكمل مساء الغد مباريات الأسبوع السادس لدوري عمانتل لكرة القدم عبر إقامة مواجهتين محتدمتين، حيث يستقبل بهلا ضيفه صحار على أرضية مجمع عبري الرياضي في الساعة الخامسة وعشرين دقيقة، وبعدها تتجه الأنظار إلى مجمع صور الرياضي حيث يحل نادي عمان ثالث الترتيب في ضيافة نادي صور عند الساعة السابعة وخمس وأربعين دقيقة.
بهلا – صحار
يتعين على بهلا الجريح اقتفاء أثر النقاط الثلاث بحثا عن أولى انتصاراته في نسخة الموسم الحالي من مسابقة دوري عمانتل لكرة القدم، وذلك عندما يستقبل ضيفه صحار مساء الغد على أرضية مجمع عبري الرياضي برسم الأسبوع السادس من منافسات المسابقة.
ويرفع بهلا شعار التعويض بعدما تكبد هزيمتين متتاليتين أمام السيب حامل اللقب والنهضة الوصيف إبان الجولتين المنصرمتين، وبات يطمح لاستعادة توازنه وتعافيه سريعا في المسابقة من أجل النزوح عن المركز الأخير الذي يهدده مبكرا بشبح الهبوط الجاثم في حال مبارحته إياه.
ويتذيل بهلا جدول الترتيب برصيد خال من النقاط عشية مواجهته الثالثة دوريا هذا الموسم أمام ضيفه صحار مساء الغد، مستهدفا تقويم مساره المتعرج وانتشال الذات من تحت الأنقاض بغية ترميم مركزه الحالي والبحث عن موطئ قدم في مناطق الدفء الوارفة التي تجنبه صراعات القاع المتجاذبة.
وكان بهلا قد انقاد لوكر الهزيمة أمام مضيفه النهضة بثنائية نظيفة لحساب الجولة الآنفة، مما بعث بجرس إنذار شديد اللهجة لأصفر الداخلية الباحث عن استعادة ذاكرة الانتصارات المفقودة عقب تثبيت قرار إعادته لمسابقة دوري عمانتل بفرمان رسمي من محكمة التحكيم الرياضي.
بدوره يبحث صحار عن العودة الظافرة لسكة الانتصارات وتحقيق فوزه الثاني في دورينا هذا الموسم بعدما حاد عن بوصلة الانتصارات وضل طريقها في الجولة الماضية إثر سقوطه في فخ التعادل الإيجابي بهدف لمثله أمام ضيفه صور.
ويتوسط صحار سلم جدول الترتيب العام لفرق دوري عمانتل هذا الموسم باحتلاله المركز السابع برصيد 5 نقاط جمعها من انتصار وحيد وتعادلين مقابل هزيمتين تكبدهما في 5 مباريات، مسجلا خط هجومه 7 أهداف ومستقبلا خط دفاعه 8 أهداف.
ويملك صحار بقيادة المدرب الروماني جريكا فرصة الارتقاء إلى المركز الرابع شريطة تعثر منافسيه الذين يسبقوه في جدول الترتيب وهم: النصر (7 نقاط)، وصحم والخابورة (6 نقاط)، مما يلهم رفاق الدولي السابق محسن جوهر الحماسة والعنفوان للانقضاض على نقاط بهلا القابع في قعر جدول الترتيب.
صور – نادي عمان
يبحث صور المترنح عن بلورة أول انتصاراته في دورينا هذا الموسم، عندما يستقبل ضيفه نادي عمان مساء الغد على أرضية ميدانه بمجمع صور الرياضي في إطار الأسبوع السادس لدوري عمانتل لكرة القدم.
وكان صور قد فشل في فك شفرة النتائج السلبية المستعصية التي لازمته على مدار الجولات الخمس السابقة، حيث لعب 4 مباريات انصاع للهزيمة في ثلاث منها وانجر لكمين التعادل في مباراة وحيدة كانت أمام مضيفه صحار لحساب الجولة المنصرمة.
ويعاني صور الأمرين حيث يحتل المركز العاشر برصيد نقطة يتيمة حصدها من تعادله الأخير أمام صحار، وبات لزاما على مدربه الإسباني مارتينيز أن يبحث عن حلول تكتيكية ناجعة تنأى به عن مأزق المراكز المؤخرة وحساباتها المعقدة التي من شأنها أن تلف مصير الفريق بمزيد من الغموض والإبهام بحلول الجولات القادمة، مما يستدعي الإسراع في التحرر من هذه الدائرة المشوبة والبحث عن سترة نجاة تنقذه من قيود وأغلال الزجاجة التي طوق عنقه بها.
من جهته يسعى نادي عمان لتكريس واقع انتصاره الخامس في دورينا هذا الموسم بهدف تشديد الضغط والخناق أكثر على السيب رائد جدول الترتيب والنهضة وصيف بطل المسابقة، متسلحا بمعنويات فوزه الأخير على حساب ضيفه الشباب بهدف دون رد لحساب الجولة المنقضية.
ويتحصن عمان بمركزه الثالث في سلم جدول الترتيب العام لفرق دوري عمانتل برصيد 13 نقطة، متخلفا بفارق نقطتين فقط عن السيب المتربع على عرش الصدارة والنهضة المتشبث بوصافة جدول الترتيب، مما يحرك مطامعه فعليا لمتاخمة حدود الصدارة ولما لا الاستيلاء عليها في ظل التقارب النقطي الملموس.
ويمر نادي عمان بفترة زاهية على صعيد الأداء والنتائج نظرا للاستقرار الفني الملحوظ الذي يتمتع به بقيادة المدرب الجزائري مهدي لعوامن، مما يبقيه على مقربة من سباق الصدارة المتقد، فاتحا على إثرها جبهة صراع ممتدة مع قطبي المنافسة الأبرز السيب والنهضة على التوالي.
توزيع الحكام
كشفت دائرة الحكام بالاتحاد العماني لكرة القدم النقاب عن الأطقم التحكيمية التي ستضبط صافرة ختام مواجهات الأسبوع السادس لدوري عمانتل لكرة القدم، حيث أسندت قيادة مواجهة بهلا وصحار إلى حكم الساحة الدولي محمود المجرفي ويعاونه على الخطوط كل من: سالم العبري حكما مساعدا أول وجاسم العامري حكما مساعدا ثانيا والوليد الصبحي حكما رابعا، فيما أوعزت مهمة تقييم حكام هذه المواجهة إلى الحكم الدولي السابق سيف الغافري.
وأسندت إدارة مواجهة صور وضيفه نادي عمان إلى حكم الساحة الدولي خالد الشقصي، ويعاونه على الخطوط كل من: أيمن الحبسي حكما مساعدا أول وعزان القطيطي حكما مساعدا ثانيا ومحمد المياحي حكما رابعا، فيما أوكلت مهمة تقييم حكام هذه المواجهة إلى الحكم الدولي السابق علي ين خلفان الشكيري.
النقل التلفزيوني
على خط مواز تقرر أن تكون كلتا مواجهتي ختام مباريات الأسبوع السادس لدوري عمانتل لكرة القدم منقولتان على الهواء مباشرة عبر قناة عمان الرياضية، حيث أوكلت القناة مهمة الوصف والتعليق على مجريات ووقائع مواجهة بهلا وضيفه صحار المقررة على أرضية مجمع عبري الرياضي في الساعة الخامسة وعشرين دقيقة إلى المعلق شبيب الحبسي، فيما أوكلت مهمة الوصف والتعليق للمعلق محمد البلوشي على مجريات ووقائع مواجهة صور وضيفه نادي عمان المقررة على أرضية مجمع صور الرياضي في الساعة السابعة وخمس وأربعين دقيقة مساء.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: دوری عمانتل لکرة القدم جدول الترتیب حکما مساعدا الریاضی فی هذا الموسم نادی عمان مساء الغد
إقرأ أيضاً:
الاستقلال الرياضي .. فوارق بين الفني والسياسي !
بقلم : حسين الذكر ..
تعد القوانين واحد من ابتلاءاتنا الرياضة في ظل مؤسسات وجدت نفسها حبيسة عقلية معينة او تحت سيطرة خاصة .. ومع مطالبات الجماهير وندوات النخب وضغط وسائل الاعلام تحركت النخب ومعها الكثير من الضغط الإعلامي والفهم الصحفي لغرض تصحيح المسار الذي اغتال بعض ان لم يكن اغلب المؤسسات الرياضية التي وجدت نفسها ضحية لتراكم ملفات لم يبق لها قدرة النهوض الذاتي ولا الإصلاح الجذري في ظل واقع عراقي عصي ومعقد التغيير .
وفقا لذلك اتجهت بوصلة النوايا نحو تغيير القوانين او تحديثها بما يمكن له ان يضع تعاريف اكثر قدرة على لجم الطارئين ودفع عجلة الإصلاح قدر الإمكان على سكة المسار الصحيح .. لكن حتى هذه المحاولات عجزت عن ادراك الأهداف المطلوبة .. مما أدى وبذات الأدوات والأسباب – تعطيل بعض مشاريع القوانين او جعل تشريعها قاصر عن أداء الدور والهدف الأساس الذي سنت من اجله ..
على سبيل المثال قانون وزارة الشباب والرياضة الذي خرج للنور قبل اكثر من عشرة سنوات لم نر له اثر واضح في تغير المسار وتصحيح الأوضاع بسبب لي ذراع الوزارة والحد من صلاحياتها .. سيما في بعض الأندية والاتحادات التي تحولت الى ممالك عصية التغيير والتطوير ..
ثم صدر قانون الاتحادات الذي اعطى جزء مهم من الاستقلالية لعمل الاتحادات فنيا .. لكن الامور لم توقف الانهيار السريع ولم تستطع اغلب الاتحادات من تطوير واقعها وتحسين حالها وانتشال رياضييها برغم التهويل والتبجح في حرية واستقلالية الصلاحيات التي على ما يبدو فهمت خطا من قبل البعض وراح يتحدث علانية عن عدم وجود أي مؤسسة لمراقبته وتقييمه ومحاسبته .. اذ ان البعض لا يستسيغ الا رقابة مالية تعني من وجهة نظر ضيقة -وصولات حساب – كافية لجعلها تتماشى مع الرقابة وتعليماتها ..
بعض الاتحادات والأندية يتحدثون عن حرية واستقلالية مغلوطة الفهم .. فان المؤسسات الاهلية المدعومة باموال الشعب وتصرف لها المليارات سنويا .. يجعلها مسؤولة امام الجهات المختصة كاللجنة الاولمبية في رياضة الإنجاز ووزارة الشباب والرياضة بفلسفة الدولة .. ذلك ينسف فكرة او نظرية الاستقلال التام التي يتخبى خلفها البعض بل ويهدد من خلالها الدولة بالشكوى في المنظمات الدولية ..
قطعا هنا الحرية والاستقلالية مرهونة بالجانب الفني والا فان فلسفة الدولة تحد الكثير من التصرفات الكيفية والارتجالية والعشوائية .. فاهداف المؤسسات الرياضية يجب ان ترسم وتنطلق من رحم فلسفة الدولة لتحقيق مصالح عامة .. لا كما معمول به لتحقيق مصالح خاصة على حساب عام . والا ستكون الحكومة مسؤولة عن هدر المال العام بل الاتهام بالتقصير في أداء واجباتها .
فعلى سبيل المثال .. من يحدد الهيكلية الإدارية والصرفيات المالية والمشاركات الخارجية والنشاطات الداخلية للمؤسسات الاهلية التي ولدت من رحم المجتمع مما حق لها الحصول على دعم الحكومة .. هنا تكمن فلسفة واجبات الأولمبية والوزارة القطاعية للتدخل المباشر وتنظيم عمل المؤسسات وفقا لتلك الفلسفة .. اما الأمور الفنية فهي من اختصاص المعنيين واهل الخبرة في المؤسسات لتطوير الجانب الفني وترشيق صرف المال العام وتنمية مدخولاتها وتصحيح مسارها وتعديل خطها البياني خلال مدة قصيرة محددة .. والا فلا حرية لاحد فوق مصالح الوطن العليا وعلى حسابه .
حسين الذكر