يمن مونيتور/قسم الأخبار

اتهمت منظمة سام للحقوق والحريات، اليوم السبت، جماعة الحوثي المسلحة باستخدام وزارة الصناعة في صنعاء لتدمير القطاع الخاص والاستحواذ عليه.

ونقلت المنظمة عن الخبير الاقتصادي عبد الواحد العوبلي قوله: “إن الممارسات والإجراءات التعسفية التي تمارسها جماعة الحوثي ضد القطاع الخاص تضيف تعقيدات إضافية على الوضع الاقتصادي، وتساهم في خسائر التجار والشركات، وتقوض سيادة القانون وتقوض الثقة في نظام العدالة.

وهذا يزيد من إعاقة الأنشطة الاقتصادية وإضعاف الاقتصاد الوطني، ويعرقل خلق فرص وظيفية جديدة مما يؤثر على مستوى الإنفاق العام.

وقالت المنظمة إنها اطلعت على بيان الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية والغرفة التجارية الصناعية بصنعاء الذي استعرض ما يتعرض له القطاع الخاص من ممارسات وإجراءات تعسفية من قبل وزارة الصناعة والتجارة والمكاتب التابعة لها والتي تخضع لسيطرة مليشيا الحوثي، والذي تضمّن ممارسات مخيفة لاقتصاد هش تهدده العديد من التحديات في ظل الحرب، مما يزيد المخاوف من انهيار المنظومة الاقتصادية وتزايد الأعباء على المواطنين وارتفاع أسعار المواد الغذائية واتساع دائرة الفقر وتعقيد الأزمة الإنسانية.

وأكدت أن إغلاق الشركات والمنشآت التجارية دون صدور أحكام قضائية أو أوامر من النيابة المختصة بذلك.

وكشفت عن قيام فرع الوزارة بالأمانة باحتجاز السيارات المحملة ببضائع إحدى الشركات بدون مسوغ قانوني وفتحها بالقوة والتصرف بالبضائع وبيعها عنوة مخالفة بذلك لكل القوانين المتعارف عليها *وفرض قوائم سعرية مخالفة للقانون والدستور ونظام السوق الحر وفرض غرامات على شكل عقوبات بدون أي مسوغ قانوني مخالفة للمبدأ الدستوري القائل بأن لا غرامة ولا رسوم إلا بنص قانوني صريح.

واعتبرت كل ذلك ابتزازا وبلطجة ضد أهم قطاع لا زال يحافظ على بقاء السوق الاقتصادية باليمن.

وبينت أن البيان تضمن إجراءات زادت من تعقيدات الوضع الاقتصادي في اليمن ومنها: حجز “القواطر” المملوكة للتجار في المنافذ الجمركية لأيام أو أسابيع وهو ما يعتبر مخالفة للقانون، ويكبدهم خسائر فادحة جراء رفع الإيجارات على الحاويات، وإيقاف معاملات مئات التجار والشركات في تجديد سجلاتهم التجارية لأشهر وتوقيف مصالحهم دون مبرر قانوني.

وأكدت المنظمة أن وزارة الصناعة الحوثية والمكاتب التابعة لها، تتحمل المسؤولية الكاملة الناتجة عن هذه الإجراءات التعسفية والتي ستلحق أضرارا بالغة بالاقتصاد اليمني، عدا عن توقف استيراد البضائع والإخلال بالمخزون الاستراتيجي للبلد، ونزوح وهجرة راس المال الوطني بحثاً عن الأمن التجاري والاقتصادي.

وقالت إن تعامل جماعة الحوثي ممثلة بوزارة الصناعة مع الملف التجاري بشكل عام وملف الاقتصاد والتجار بشكل خاص أسهم بشكل كبير في زيادة الأوضاع صعوبة، الأمر الذي ينذر بنتائج كارثية متوقعة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية الناتجة عن حرب روسيا وأوكرانيا إلى جانب الأزمات التي يعاني منها اليمن مسبقًا.

وذكرت المنظمة أنها قامت في وقت سابق بإصدار تقرير حمل اسم “الحارس القضائي” والذي بينت فيه المنظمة أن ممارسات جماعة الحوثي في تسيس القضاء الواقع في مناطقها واستغلال نفوذها السياسي والعسكري في تلك المناطق من أجل استصدار قرارات وأوامر قضائية لمصادرة ممتلكات الأفراد وخصومها السياسيين أمر مرفوض ويخالف القانون اليمني.

وأشارت إلى أن وظيفة الحارس القضائي في مناطق جماعة الحوثي وظيفة سياسية بحتة ولا علاقة لها بالقانون ولا بالقضاء كما هو متعارف عليه، حيث قامت اللجنة بعد إنشائها مباشرة بحصر ومصادرة أموال وممتلكات المعارضين السياسيين لجماعة الحوثي خصوصا من خرجوا من صنعاء ثم قامت بمصادرة أموال بعض المقيمين تحت سيطرتها ومصادرة أموال بعض اليمنيين المغتربين والذين لا علاقة لهم بالعمل السياسي. كما قامت تلك اللجنة في عام 2018 باللجوء إلى القضاء من أجل إضفاء الصفة الشرعية على قراراتها.

وأكدت ان استمرار جماعة الحوثي عبر وزاراتها بسلوكها الحالي سيزيد من تعقيدات الأوضاع الاقتصادية في البلاد وستنعكس تلك النتائج على الأفراد، محذرة من خطورة نفاذ البضائع الأساسية وظهور أزمة جياع جديدة في البلاد، لا سيما بعد الممارسات القمعية التي تنتهجها وزارة الصناعة في المماطلة بإخراج البضائع من الميناء ووضع القيود والغرامات المتزايدة.

واختتمت المنظمة بيانها بدعوة جماعة الحوثي للتوقف فورا عن كافة الإجراءات التي من شأنها خنق الاقتصاد اليمني المترهل والسماح للتجار والقطاع الخاص بالمساهمة في حل الأزمة الاقتصادية من خلال دعم عمليات الاستيراد والتصدير، والتخفيف من العقوبات والغرامات المفروضة والمساهمة في تسريع الجهود في إخراج البضائع ومراقبة المصانع والمحال التي تقوم برفع الأسعار بدلًا من المساهمة في تدمير القطاع الاقتصادي للبلاد.

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الغرفة الصناعية القطاع الخاص اليمن وزارة الصناعة جماعة الحوثی القطاع الخاص

إقرأ أيضاً:

صنعاء.. مليشيا الحوثي تشيع قياديين قُتلا في جبهات القتال

شيّعت مليشيا الحوثي المُصنَّفة على قائمة الإرهاب، اليوم الخميس، قياديَيْن ميدانيَّين يحملان رتبتين عسكريتين، كانا قد قُتلا في جبهات القتال.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية سبأ في نسختها الحوثية أن الميليشيا المدعومة من إيران شيَّعت، اليوم، في العاصمة المختطَفة صنعاء، القياديَّيْن الرائد مهيب عدنان الغيلي، والنقيب راكان أحمد جحيز.

وكعادتها، التزمت المليشيا بالتكتُّم على مكان وزمان مقتلهما، مكتفيةً بالإشارة إلى أنهما قُتلا في جبهات القتال.

وبذلك، يرتفع إجمالي القيادات التي شيَّعتها منذ مطلع الشهر الجاري إلى 20 ضابطاً.

يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه جبهات مأرب والجوف والضالع والساحل الغربي تصعيداً عسكرياً واسعاً من قِبَل ميليشيا الحوثي.

مقالات مشابهة

  • “هيئة النقل” تنفّذ أكثر من 367 ألف عملية فحص خلال شهر
  • الاحتلال يتسلم شحنة قنابل “إم كيه 84” التي أوقفتها إدارة بايدن
  • معادلة “اليد على الزناد” تعمّق مأزق الأعداء في مواجهة صنعاء
  • “الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب” تتسلم 8000 استبيان من القطاع الخاص
  • الأربعاء المقبل.. ملتقى الأعمال العُماني السعودي يناقش تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية
  • ملتقى الأعمال العُماني السعودي يناقش تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية
  • كلمة عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي من منصة مسيرة “على الوعد مع غزة.. ضد التهجير، ضد كل المؤامرات” في مدينة صعدة
  • رابطة حقوقية وفاة الموظف الأممي بسجون الحوثيين يكشف الواقع المرير الذي يتعرض له المختطفون
  • “عماد الصناعة في السودان”.. خسائر فادحة في مدينة جياد
  • صنعاء.. مليشيا الحوثي تشيع قياديين قُتلا في جبهات القتال