“مهرجان تنوير” يستضيف النجم سامي يوسف ونخبة من الفنانين في أول أيام دورته الافتتاحية ثلاثة أيام من الموسيقى والشعر والفن
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
يستعد “مهرجان تنوير” لإبهار جمهوره ببرنامج افتتاحي يوم الجمعة 22 نوفمبر المقبل في صحراء مليحة، مستوحياً شعار “أصداء خالدة من المحبة والنور” من حكمة الشاعر جلال الدين الرومي. ويقام المهرجان في دورته الافتتاحية على مدار ثلاثة أيام بهدف تقديم رحلة جمالية تلتقي فيها الثقافات الإنسانية في حوار متناغم تقوده ثلاثية الموسيقى والفن والشعر، لتتجاوز الحدود والمسافات، وتنير قيم التعاطف والوئام، وتوحّد البشر من مختلف بلدان وحضارات العالم.
سامي يوسف ومجموعة من العروض العالمية
وتنطلق فعاليات المهرجان بحفل يحييه الفنان العالمي سامي يوسف، الذي عرفه المشهد الفني العربي والعالمي بقدرته على الجمع بين الألحان التقليدية والمعاصرة في قوالب موسيقية متفرّدة. ويشكل أداء الفنان سامي يوسف واحداً من أبرز العروض الموسيقية التي يستضيفها المهرجان، مصطحباً الحضور في رحلة روحانية تجسّد فلسفة الشاعر جلال الدين الرومي حول العشق والنور.
وينضم إلى المسرح الرئيسي، ضمن أولى فعاليات المهرجان، الفنانة ومؤلفة الأغاني السنغالية سيني كامارا، التي تجمع في أعمالها إيقاعات ونغمات التقاليد الموسيقية في غرب إفريقيا، مع مؤثرات موسيقى البوب المعاصرة، وتقدّم عرضاً على آلة الـ”كورا”، المعروفة في منطقتها، والتي تشبه في شكلها آلة القيثارة.
ويستمع زوار المهرجان إلى المؤلف الموسيقي السوري الرائد أنس الحلبي، الذي يعد أول عازف “هاندبان” في الشرق الأوسط، حيث يقود “أوركسترا هاندبان أنس” في عرض سمعي يجسّد شعار المهرجان ويُعبّر عن معاني الترابط بين الثقافات من خلال لغة الفن والجمال.
كما يشهد اليوم الأول من المهرجان فقرة فنية لعازف العود اللبناني زياد سحاب، الذي يتعاون مع فنان الرسم بالضوء الفرنسي جوليان بريتون، في عرض حي لفن الخط بالضوء، مجسّداً كلمات الشاعر جلال الدين الرومي، ومقدّماً عملاً ممتعاً للعينين والأذنين، يدمج الألحان والفنون البصرية في احتفال بالإبداع.
فنون وتجارب تغذي الروح
ويوفر “مهرجان تنوير” للزوار تجارب تفاعلية في عدد من المواقع والوجهات إلى جانب العروض الفنية والأدائية، كما يتضمن سوقاً محلياً يعرض فيه الحرفيون منتجاتهم، إلى جانب مجموعة واسعة من الأغذية والمشروبات التي تحتفي بتنوع فنون الطهي في المنطقة.
وتشكّل التركيبات الفنية احتفاءً بصرياً يعزز أجواء المهرجان بالإبداع والإلهام، في حين يوفر المهرجان لعشاق المغامرات فرصة تجارب متنوعة تشمل ركوب الخيل، ومراقبة النجوم، والقيام بجولات مع مرشد سياحي في مواقع مليحة الأثرية ووادي الكهوف، ما يسمح للزوار باستكشاف التاريخ الغني والمشاهد الطبيعية الساحرة للمنطقة، بالإضافة إلى زيارة “مركز مليحة للآثار” للتعرّف على تراث المنطقة، فضلاً عن تجربة الطيران الشراعي، والاستمتاع بالمناظر الطبيعية التي تخطف الأنفاس للمشهد الصحراوي من الجو.
ويأتي المهرجان بدعم من الرعاة منهم: إعمار، ومجموعة المروان، وأرادَ، وتايجر العقارية، وبنك الاستثمار، وأساس العقارية، ودو، ومجموعة بيئة، وبلدية الشارقة، وهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، ومصدر، ومجموعة محمد هلال، وبريد الإمارات، ومطار الشارقة، ومجموعة هاردو، ومجموعة ثومبي، وهيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة (سيوا)، وأورينت للسفريات، بالإضافة إلى مجموعة من الشركاء الذين يسهمون في نجاح المهرجان.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الحمض النووي يكشف سر “دموع الدم” التي يذرفها تمثال السيدة العذراء
إيطاليا – كشفت اختبارات الحمض النووي حقيقة مثيرة عن تمثال السيدة العذراء في إيطاليا الذي “يذرف دموعا من الدم”.
وفي تطور جديد لهذه القضية التي أثارت اهتماما واسعا في إيطاليا، أظهرت النتائج التي أجريت في مختبرات جامعة تور فيرغاتا، أن الدم يعود إلى غيزيلا كارديا، المرأة التي تدعي التصوف وتزعم تلقيها رسائل من التمثال. وهذه الاكتشافات تعزز الاتهامات الموجهة إليها بالاحتيال، بعد أن اجتذبت مئات الحجاج إلى بلدة تريفينانو رومانو القريبة من روما.
وسبق أن أعلنت الكنيسة الكاثوليكية الرومانية العام الماضي أن غيزيلا كارديا، التي ادعت أن التمثال كان ينقل لها رسائل، محتالة، ما دفع الكنيسة إلى تشديد قواعدها بشأن الظواهر الخارقة للطبيعة.
وفي عام 2023، فتحت النيابة العامة في مدينة تشيفيتافيكيا، وهي مدينة ساحلية، تحقيقا في تهمة الاحتيال ضد كارديا بعد أن زعم محقق خاص أن الدم الموجود على التمثال، الذي كان موضوعا في صندوق زجاجي على تلة في بلدة تريفينانو رومانو المطلة على بحيرة براتشيانو قرب روما، يعود إلى خنزير.
واتهم البعض كارديا بأنها قامت بخداعهم، حيث أنشأت مؤسسة لجمع التبرعات زعمت أنها ستستخدم لإنشاء مركز للأطفال المرضى
ووفقا لتقارير صحيفة “كورييري ديلا سيرا”، أمرت النيابة بإجراء اختبارات معملية من قبل إيميليانو غياردينا، عالم الوراثة الشرعي. وأشارت الصحيفة إلى أن الاختبارات، التي اكتملت يوم الخميس، أظهرت أن بقع الدم تطابقت مع التركيبة الجينية لكارديا. ومن المتوقع تسليم النتائج إلى النيابة في 28 فبراير.
واقترحت محامية كارديا، سولانج ماركينيولي، أن وجود الحمض النووي لكارديا لا يستبعد حدوث ظاهرة خارقة للطبيعة. وقالت ماركينيولي للصحيفة: “إن وجود الحمض النووي يتطلب مزيدا من التحقيق. نحن ننتظر لمعرفة ما إذا كان الملف الجيني مختلطا أو فرديا”. وأضافت أنه بينما من الواضح أن هناك آثارا لحمض كارديا النووي لأنها “قبلت التمثال ولامسته”، إلا أنه يمكن أن يكون مختلطا مع حمض آخر، ومن الضروري معرفة ما إذا كان الفنيون قادرين على تحديد ما إذا كانت بقايا الحمض النووي تعود للدم أو للمس أو للعاب.
ويذكر أن كارديا لديها سابقة إدانة بتهمة الاحتيال المتعلق بالإفلاس، وقد اشترت التمثال عام 2016 من موقع حج كاثوليكي في ميديوغوريه في البوسنة والهرسك. وأصبح التمثال لاحقا محور موقع الحج الذي أنشأته في تريفينانو رومانو، حيث توافد الناس من جميع أنحاء إيطاليا إلى البلدة للعبادة شهريا، ما أثار استياء السكان المحليين.
المصدر: الغارديان