قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -اليوم الثلاثاء- إنه سيواصل استهداف حزب الله اللبناني، وفي وقت سابق أعلن حزب الله استهداف قاعدة علتيت، في حين كشفت واشنطن عن بدء مساع للتهدئة بين الطرفين.

 

ويأتي ذلك بعد مقتل أزيد من 560 شخصا في غارات إسرائيلية على لبنان خلال الاثنين والثلاثاء، في وقت يواصل فيه حزب الله إطلاق الصواريخ والمسيرات على المواقع والمستوطنات الإسرائيلية.

 

وأعلن نتنياهو الثلاثاء أن إسرائيل ستواصل ضرب حزب الله في لبنان. وقال في مقطع مصور بثه مكتبه "سنواصل ضرب حزب الله. وأقول للشعب اللبناني: إن حربنا ليست ضدكم، إن حربنا ضد حزب الله".

 

وقد اجتمع نتنياهو بكبار قادة جيش الاحتلال والمخابرات بمقر وزارة الدفاع للوقوف على مجريات الغارات على لبنان.

 

ومن جانبه، قال زير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت "إن حزب الله اليوم ليس كما كان قبل أسبوع، ورغم ذلك يجب أخذ تهديدات الحزب على محمل الجد".

 

بدوره، قال البيت الأبيض إن الإدارة الأميركية ترى أن اندلاع حرب شاملة لا يصب في مصلحة إسرائيل.

 

أعلن “حزب الله”، في بيان مساء اليوم الثلاثاء، أنه استهدف مقر وحدة المهام البحرية الخاصة “الشييطت 13” في قاعدة “عتليت” الإسرائيلية بسرب من المسيرات الانقضاضية.

 

وقال الحزب في البيان إنه “دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعا عن لبنان وشعبه، شن مجاهدو المقاومة الإسلامية يوم الثلاثاء 2024-09-24 هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر وحدة المهام البحرية الخاصة “الشييطت 13″ في قاعدة عتليت مستهدفة أماكن تموضع ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة”.

 

كما أعلن أيضا قصف قاعدة عسكرية قرب صفد (شمال) على دفعتين بتسعين صاروخا، في خضمّ تصعيد غير مسبوق منذ بدء تبادل القصف بين “حزب الله” وإسرائيل قبل نحو عام.

 

وقال الحزب في بيانين إنه قصف “قاعدة دادو” وهي مقر القيادة الشمالية قرب مدينة صفد التي تبعد نحو 15 كيلومترا عن الحدود مع لبنان، على دفعتين “بـ 50 صاروخاً” ثم “40 صاروخاً”، وذلك “دفاعا عن لبنان وشعبه”.

 

وكان الحزب قد أعلن في بيانات منفصلة اليوم الثلاثاء أنه استهدف مطار مجيدو العسكري الإسرائيلي ثلاث مرات، وقاعدة ومطار “رامات ديفيد” الإسرائيلي وقاعدة “عاموس” ومصنع المواد المتفجرة في منطقة “زخرون”. كما استهدف مستوطنة “كريات شمونة” بالصواريخ. واستهدف المخازن اللوجستية للفرقة 146 في قاعدة “نفتالي” بصلية صاروخية.

 

واستهدف الحزب، اليوم الثلاثاء، بحسب بيانات سابقة، معسكر “إلياكيم” التابع لقيادة المنطقة الشمالية الإسرائيلية جنوب حيفا بصلية من صواريخ فادي 2. كذلك تم استهداف المخازن الرئيسية التابعة للمنطقة الشمالية في قاعدة “نيمرا” الإسرائيلية بعشرات الصواريخ.

 

وبحسب بيانات سابقة، استهدف الحزب مستوطنة “روش بينا” الإسرائيلية بصليات صاروخية، وقاعدة “شمشون” الإسرائيلية بصواريخ فادي 3، ومستوطنات “هجوشريم” و”كتسرين” و”غيشر هزيف “. كما استهدف قاعدة “دادو” الإسرائيلية مرتين.

 

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن “حزب الله” أطلق نحو 300 صاروخ باتّجاه إسرائيل، الثلاثاء. وقال المتحدث باسمه دانيال هاغاري للصحافيين إن إسرائيل تسعى لأن تكون الحملة العسكرية ضد “حزب الله” قصيرة قدر الإمكان لكنها مستعدة لأن تطول.

 

مساع دبلوماسية

 

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر بالإدارة الأميركية أن واشنطن تجري حاليا محادثات مع المسؤولين في لبنان وإسرائيل من أجل التهدئة.

 

كما نقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إنهم لا يستبعدون "إمكانية التوصل لتسوية، لكن لا شيء ملموسا في الوقت الحالي".

 

في هذا السياق، نقلت رويترز عن مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون قوله إن إسرائيل منفتحة على أفكار لتهدئة الصراع في لبنان.

 

وقال إن "هناك قوى مهمة تحاول طرح أفكار، ونحن منفتحون على ذلك. لا نرغب في شن أي غزو بري في أي مكان، ونفضل الحل الدبلوماسي".

 

وقال دانون إن إسرائيل لا ترغب في اجتياح لبنان، بعد تنفيذ غارات كثيفة دامية خلال الاثنين والثلاثاء.

 

وأضاف "خضنا تجربة في لبنان في الماضي. لسنا راغبين في بدء أي اجتياح بري في أي مكان".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الیوم الثلاثاء فی قاعدة حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

كشف السر.. لماذا بقيت إسرائيل داخل 5 نقاط لبنانية؟

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن إنسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان يوم الثلاثاء الماضي، بعد مرور 4 أشهر ونصف على شن غزوها البريّ الذي طال جنوب لبنان في الأول من تشرين الأول 2024".   وتحدث التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" عن بقاء الجيش الإسرائيلي خلال الوقت الرّاهن داخل المناطق الـ5 الإستراتيجية في جنوب لبنان، حيث تم بناء مواقع استيطانية جديدة، وأضاف: "إن المدة التي سوف يستغرقها بقاء الجيش الإسرائيلي داخل لبنان سوف تعتمد على الأخير وعلى الدرجة التي سوف يتحرك بها الجيش اللبناني ضد حزب الله ويمنعه من تحويل القرى الجنوبية اللبنانية مرة أخرى إلى تحصينات مسلحة متخفية في زي مدني، تضم أسلحة ثقيلة وتستضيف مسلحين مستعدين لمهاجمة إسرائيل".   التقرير يقول إنه "يمكن لإسرائيل أن تفكر بالإنسحاب الكامل إلى ما وراء الحدود الدولية وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان وذلك في حال ضمان انسحاب مُقاتلي حزب الله إلى شمال نهر الليطاني وتفكيك البنية التحتية العسكرية للحزب في جنوب لبنان ونشر الجيش اللبناني على طول الحدود"، وأضاف: "قبل كل ذلك، لن يحصل أي انسحاب إسرائيل. لقد خاضت إسرائيل تجربة مؤسفة في مجال انسحاب القوات من لبنان، فقد أقدمت على ذلك في مناسبتين منفصلتين. الأولى كانت على عجل وبطريقة فوضوية في أيار 2000، والثانية في عام 2006 تحت رعاية قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 الذي وضع حداً لحرب لبنان الثانية آنذاك. ولكن في النهاية، تبين أن كلا الأمرين كانا كارثيين، فقد ملأ حزب الله، بمساعدة سخية من إيران، الفراغ الذي خلفته إسرائيل بسرعة، وحوّل المنطقة إلى منصة لإطلاق هجمات مستقبلية".   وتابع: "لقد حدث هذا لأسباب عدة، أبرزها تردد إسرائيل، بعد الانسحاب، في اتخاذ خطوات مهمة لمنع حزب الله من الاستيلاء على السلطة، وعدم رغبتها في الانجرار مرة أخرى إلى المستنقع اللبناني. لقد كان هذا صحيحاً بشكل خاص في أعقاب حرب لبنان الثانية، فقد دعا قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 صراحة إلى تحرك حزب الله شمال الليطاني ونزع سلاحه، ولكن لم يتم تنفيذ أي من هذه الشروط. لقد تم تجاهل القرار علناً وبشكل صارخ، لكن إسرائيل لم تفعل شيئاً. وبدلاً من ذلك، وقفت متفرجة بينما كانت قوات حزب الله تتقدم إلى القرى الواقعة على مسافة يمكن رمي الحجارة عليها باتجاه التجمعات الحدودية الإسرائيلية. كذلك، راقبت تل أبيب ترسانة حزب الله من الصواريخ والقذائف تتضاعف عشرة أضعاف من نحو 15 ألف صاروخ قبل حرب 2006 إلى ما يقدر بنحو 150 ألف صاروخ في بداية الجولة الأخيرة من القتال".   وأكمل: "إذا كان لهذا النمط من الانسحابات الفاشلة أن يتغير، فلا بد وأن تكون الأمور مختلفة جذرياً هذه المرة. والواقع أن القرار بإبقاء المواقع العسكرية الإسرائيلية الخمسة داخل لبنان إلى أن يفي اللبنانيون بالتزاماتهم بموجب الاتفاق يشير إلى أن إسرائيل استوعبت هذا الدرس".   واعتبر التقرير أن العمل الجاد من قبل إسرائيل سيمنع تكرار الأخطاء الماضية التي حصلت عند الحدود بين لبنان وإسرائيل، وأضاف: "حتى الآن، كانت العلامات مشجعة. فوفقاً لتقرير بثته إذاعة الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء، حددت إسرائيل نحو 230 انتهاكاً منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. لقد تعامل الجيش اللبناني مع الغالبية العظمى من هذه الانتهاكات بعد أن تقدمت إسرائيل بشكوى إلى آلية التنفيذ التي ترأستها الولايات المتحدة والتي أنشئت بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. أما الانتهاكات التي لم يتعامل معها الجيش اللبناني، فقد تولت إسرائيل معالجتها بنفسها".   وختم: "إن التصميم الذي تظهره إسرائيل هنا سوف يخلف تأثيرات متوالية في أماكن أخرى. فإذا أثبتت أنها سوف تطبق الاتفاقات حرفياً، فإن الرسالة سوف تكون واضحة ليس فقط للبنان، بل ولحماس أيضاً ومفادها إنَّ إسرائيل لن تسمح بتكرار الأخطاء السابقة، وسوف يتم التعامل مع أي انتهاك للاتفاق الذي تم التوصل إليه من شأنه أن يهدد أمن إسرائيل على الفور وبقوة مميتة". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • تحولات حزب الله اللبناني مع نصرالله وبعده
  • طَلْقةٌ خائبَة.. هديّة نتنياهو لترامب: بيجر مُذَهّب!
  • أيّ أوراق قوّة يملكها لبنان لدفع إسرائيل إلى الانسحاب؟
  • إسرائيل تعلن قصف معابر بين سوريا ولبنان
  • العراق يعلن مواصلة تزويد لبنان بالوقود وفق ترتيبات خاصة
  • حركتا أمل وحزب الله: بقاء إسرائيل في جنوب لبنان مرفوض
  • حزب الله وحركة أمل: الاستباحة الإسرائيلية لجنوب لبنان خرقا فاضحا ومهينا للشرعية الدولية
  • هذا هو مستقبل حزب الله.. 3 ركائز تكشف المصير
  • إمتعاض باسيل وصل الى مسامع حزب الله.. وهذا ما سيحصل اليوم
  • كشف السر.. لماذا بقيت إسرائيل داخل 5 نقاط لبنانية؟