دراسة تنجح في التنبؤ بـ”تحولات كارثية في الأنهار قبل وقوعها
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
في دراسة رائدة لظاهرة طبيعية تعاملت معها البشرية لآلاف السنين ولاتزال تهدد حياة الملايين، تمكن باحثون بجامعة إنديانا بلومنجتون في الولايات المتحدة من الوصول لطريقة يمكن عبرها التنبؤ بشكل كبير بموعد ومكان تغيير الأنهار لمسارها.
ونجح فريق البحث لأول مرة في تحديد العوامل وراء ظاهرة تحول مجرى الأنهار أو انقطاع مياها عن المجرى، وفقًا لموقع ديلي ساينس، حيث وضع الفريق خريطة باستخدام تكنولوجيا الأقمار الصناعية توضح كيفية زيادة احتمالات حدوث انتكاسات بسبب العوامل الطبيعية.
وتحدث تحولات مجرى الأنهار عندما ترتفع مياه النهر فوق التضاريس الطبيعية المحيطة به، وغالبًا ما يكون ذلك بسبب تراكم الرواسب في قاع النهر، وفقًا لموقع جامعة إنديانا بلومنجتون. وعندما يحدث ذلك، قد يفيض النهر فوق ضفتيه ويحفر مسارًا جديدًا. وقد يؤدي هذا إلى فيضانات شديدة حيث يندفع النهر بأكمله عبر مناطق غير مصممة عادةً للتعامل مع مثل هذا الحجم من المياه.
وتقدم الدراسة، والمنشورة في موقع Nature العلمي، إطارًا للتنبؤ بموعد حدوث تلك التحولات أو الانقطاعات المائية. ويقول أستاذ العلوم الجيولوجية بجامعة إنديانا بلومنجتون والمشارك في الدراسة، دوجلاس إدموندز: ”إن التحولات المائية، التي ربما كانت مصدر إلهام لأساطير الفيضانات القديمة، خلقت أكبر فيضانات في تاريخ البشرية ولا تزال تهدد ملايين البشر اليوم. ومع تغير المناخ الذي يغير دورات المياه حول العالم وانتشار البشر في المناطق المعرضة للفيضانات، فإن فهم التحولات المائية والتنبؤ بها لم يكن أكثر أهمية من أي وقت مضى".
ويوضح الباحث بقسم علوم الأرض والغلاف الجوي التابع لكلية الآداب والعلوم بجامعة إنديانا بلومنجتون، جيمس جيرون، أن قياس التضاريس حول النهر أمر صعب ويستغرق وقتًا طويلاً بسبب الغطاء النباتي الكثيف حولها. ويقول جيرون: ”لقد استفدنا من قمر صناعي جديد يستخدم الليزر لقياس تلك التضاريس. تخترق هذه التكنولوجيا، التي تسمى الليدار Lidar، الغطاء النباتي للعثور على المناطق المرتفعة العارية من الأرض بما يسمح بإجراء قياسات طبوغرافية دقيقة".
وقام الباحثون بتحليل البيانات من 174 تحولًا لمياه الأنهار حول العالم باستخدام صور الأقمار الصناعية لتتبع حركة الأنهار على مدى العقود العديدة الماضية. وطور الباحثون نموذجًا لوضع خريطة لما أطلقوا عليه ”ممرات التحولات المائية"، أي المسارات الجديدة التي قد تسلكها الأنهار إذا انحرفت عن مسارها الحالي.
ويمكن أن تساعد هذه الأداة الحكومات حول العالم في تحديد المناطق المعرضة لخطر الفيضانات المفاجئة، وخاصة في المناطق ذات الموارد المحدودة لإدارة الفيضانات، للاستعداد للكوارث المرتبطة بتحول النهر والحد من أأضرارها المادية والاقتصادية وإنقاذ ملايين الأرواح.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
مخاطر كارثية تنتج عن تقبيل الأطفال حديثي الولادة| نصائح لتقبيلهم بأمان (أطباء يوضحون)
يحذر الأطباء من المخاطر الكارثية التي يسببها تقبيل الأطفال حديثي الولادة، وهي عادة شائعة تحمل أضرار صحية جسيمة على المواليد في أشهرهم الأولى، نظراً لضعف جهازهم المناعي الذي لا يزال في طور النمو.
جيدا منصور لـ"الوفد": فخورة بعرض فيلم مين يصدق في مهرجان القاهرة السينمائي مخاطر تقبيل الأطفال حديثي الولادة
ووفقًا لما ذكره موقع Science Alert الطبي، نستعرض أبرز مخاطر تقبيل الأطفال حديثي الولادة
1- جهاز مناعي غير مكتمل
يولد الطفل بجهاز مناعي غير ناضج، ما يجعله عرضة للإصابة بالعدوى بسهولة. يفتقر الأطفال حديثو الولادة إلى العديد من الخلايا المناعية الفطرية مثل الخلايا المتعادلة والوحيدات، مما يجعلهم أقل قدرة على مواجهة العدوى مقارنة بالبالغين. هذا النقص يجعل العدوى التي قد تبدو بسيطة عند الكبار، خطراً حقيقياً على حياة الرضع.
2- فيروسات وبكتيريا خطيرة
أحد أخطر الأمثلة على ذلك هو فيروس الهربس البسيط. في حين أن هذا الفيروس قد يتسبب فقط بتقرحات سطحية عند البالغين، فإنه قد يؤدي إلى مضاعفات مميتة لدى الرضع، مثل التهاب الدماغ أو التسمم الدموي.
مخاطر تقبيل الأطفال حديثي الولادة
كما أن الأطفال حديثي الولادة أكثر عرضة للبكتيريا المعدية مثل *البكتيريا العقدية من المجموعة B* (*GBS*) و*إي كولاي* (*E. coli*). يمكن لهذه البكتيريا أن تسبب أمراضاً شديدة مثل التهاب السحايا، التسمم الدموي، أو الالتهاب الرئوي. مثل هذه الحالات قد تنتهي بمضاعفات خطيرة تؤثر على حياة الطفل إذا لم تُعالج بسرعة.
نصائح لتقبيل الأطفال حديثي الولادة بأمان
لحماية الأطفال حديثي الولادة من العدوى، يقدم الأطباء مجموعة من الإرشادات التي يجب اتباعها عند التفاعل معهم:
1. غسل اليدين: يجب غسل اليدين جيداً بالماء والصابون قبل لمس الطفل.
2. تجنب التقبيل على الوجه أو الفم: إذا كنت ترغب في إظهار المودة، يمكن تقبيل الطفل على قدمه أو مؤخرة رأسه، بعيداً عن وجهه.
3. تجنب التفاعل عند المرض: إذا كنت تعاني من أي مرض أو عدوى نشطة، خصوصاً في أول شهر من حياة الطفل، من الأفضل الامتناع عن زيارته.
4. تغطية التقرحات الباردة: إذا كنت مصاباً بالهربس أو أي تقرحات جلدية، يجب التأكد من تغطيتها جيداً قبل الاقتراب من الطفل.
5. ارتداء قناع عند الإصابة بأمراض تنفسية: في حالة الإصابة بالزكام أو الإنفلونزا، يُنصح بارتداء قناع لتقليل فرص نقل العدوى للطفل.
المسؤولية الجماعية
تشدد التوصيات على أهمية اتخاذ الجميع احتياطات إضافية عند التفاعل مع حديثي الولادة، سواء كانوا أفراد الأسرة أو زواراً. الوقاية ليست فقط مسؤولية الأهل، بل تمتد لتشمل كل من يتواصل مع الطفل خلال هذه الفترة الحساسة.
الاهتمام بصحة المواليد الجدد لا يقتصر على توفير الرعاية الأساسية فقط، بل يشمل أيضاً الحذر من العادات التي قد تعرضهم للخطر. تقبيل الطفل حديث الولادة، رغم كونه تعبيراً عن الحب، قد يحمل في طياته تهديدات صحية لا يُستهان بها. باتباع الإرشادات الوقائية، يمكننا حماية الأطفال وضمان بداية صحية وآمنة لحياتهم.