حالة من التقلبات الجوية تشهدها البلاد بالتزامن مع دخول فصل الخريف، المعروف بتقلباته الجوية بين ارتفاع مفاجئ في درجات الحرارة يقابله انخفاضا وصقيع في أوقات أخرى، وهو الطقس الذي يؤثر بشكل سلبي على الجهاز التنفسي، فضلًا عن أنه يُحدث العديد من التغيرات في الجسم ولا يعرفها الكثير من الناس، إذا لم يجري اتخاذ الإجراءات الاحترازية، وهو ما دفعهم للتساؤل ماذا يحدث للجسم عند تقلبات الطقس؟.

ماذا يحدث للجسم عند تقلبات الطقس؟

تحدث تغيرات مفاجئة في الطقس من درجات الحرارة والرطوبة والتلوث والأتربة، ومن الناحية الجسدية تؤدي هذه التقلبات إلى تهيج الجهاز التنفسي والتأثير على الرئتين والجيوب الأنفية، كما أنها تؤثر على الأذن الوسطي للاختلاف الشديد بين البرودة والحرارة، وبحسب الدكتور محمود البنتاوي، أخصائي الأمراض الصدرية، فإن التغيرات الجوية تؤثر على جسم الإنسان بطرق مختلفة أولها التأثير الشديد على الرئة الذي يسبب ألما في العضلات والمفاصل.

كما أن أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن والأطفال، أكثر الفئات التي تعاني من مضاعفات شديدة بسبب موجات الطقس المتقلب، بسبب تعرض الإنسان للهواء الملوث بالغبار والجسيمات الدقيقة، بالإضافة إلى مصابي الربو والتهاب الشعب الهوائية، لذا يجب اتخاذ الإجراءات الاحترازية، بحسب ما أوضح «البنتاوي»، خلال حديثه لـ«الوطن».

التعامل مع الطقس المتقلب

فيما يخص بالتعامل مع الطقس المتقلب، قدم أخصائي الأمراض الصدرية عدة طرق ونصائح لمواجهته، بعد معرفة ماذا يحدث للجسم عند تقلبات الطقس:

لتجنب مخاطر الطقس المتقلب، يجب ارتداء الملابس المناسبة وإضافة قطعة زيادة إلى الملابس آلان. الحفاظ على رطوبة الجسم وشرب الماء بشكل منتظم، لتقليل تراكم الأتربة في الممرات التنفسية بالجسم. على مرضى الحساسية والربو مراعاة تطبيق كل التدابير الوقائية اللازمة للوقاية من الفيروسات التنفسية. قبل لمس الأنف والفم والعين، يجب غسل الأيدى بالماء والصابون جيدًا. غسل الأنف بمحلول ملحي. استخدام البخاخات لتقليل الإفرازات الأنفية بسبب تقلبات الطقس. التخلص من مسببات التهيج والحساسية. استخدام الكمادات الدافئة على الوجه لتخفيف الألم. تناول الوجبات الغنية بالبروتينات والأطعمة الغنية بالفيتامينات لزيادة حرارة الجسم. الحرص على شرب كميات كافية من الماء بشكل يومي. الحرص على تناول البرتقال وفيتامين سي. تناول الأطعمة الغنية بأوميجا 3 والفيتامينات التي تؤثر على صحة الجهاز التنفسي. تجنب الخروج من المنزل في ظل العواصف الترابية. ضرورة إغلاق نوافذ المنازل جيدًا، لمنع دخول الأتربة والغبار إلى الغرف. الاهتمام بنظافة أرضيات المنزل وجميع الأسطح، للحد من تأثيرات تقلبات الطقس على الصحة.

ماذا يحدث للجسم عند تقلبات الطقس من الناحية النفسية؟ 

يؤدي التغير في المناخ والطقس المتقلب إلى تعطيل توازن مستوى الميلاتونين في الجسم، والذي يلعب دورًا في أنماط المزاج، وبحسب حديث إيناس علي، أخصائي الصحة النفسية والإرشاد الأسري، لـ«الوطن»، فإن تقلبات الطقس تؤثر على الصحة النفسية للفرد، مّا يؤدي إلى التالي:

زيادة مستويات التوتر. زيادة مستويات القلق. الشعور بالاكتئاب الشديد. الشعور بالضغط النفسي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الطقس المتقلب تقلبات الطقس درجات الحرارة الطقس المتقلب تؤثر على

إقرأ أيضاً:

احتجاجات داخل المعتقلات المصرية.. ماذا يحدث في سجن بدر 3؟

تستمر الأوضاع في التصعيد بداخل سجن "بدر 3"، بشكل متسارع، حيث تواصل الجهات الأمنية ما يوصف بـ"انتهاج سياسات تنكيلية ضد المعتقلين وأسرهم"، مما يعكس واقعا بات: "مأساويا داخل السجن".

وكشف مدير منظمة "حقهم" الحقوقية، مسعد البربري، عن تصاعد التوترات داخل السجن من جديد، حيث استأنف المعتقلين إضرابهم عن الطعام، رافضين استلام وجبات الطعام المقدمة لهم "الجراية"، وذلك كوسيلة للضغط على السلطات لتحسين أوضاعهم، مع الاستمرار في حجب الكاميرات المراقبة داخل الزنازين.

وأوضح مدير منظمة "حقهم" الحقوقية، في تصريحات خاصة لـ"عربي21" أنّ: "إدارة السجن حاولت امتصاص غضب المعتقلين، في البداية، عن طريق السماح بالزيارات ودخول الأهالي لرؤيتهم".



وتابع البربري بأنّه: "حسب المعلومات التي وصلت، فإن إدارة السجن وعلى رأسها ضابط أمن الدولة المسؤول عن السجن، قد قرر منع الأهالي من الدخول ورؤية المعتقلين، يوم أمس السبت، مكتفية بالسماح بدخول "الطبلية" فقط دون السماح برؤية المعتقلين".

وبحسب مدير منظمة "حقهم" الحقوقية فإنّ: "الأنباء تتردد عن وجود ردود فعل متباينة بين المعتقلين في سجن بدر 3 بعد تصعيد إدارة السجن مجددًا، ومواصلة التضييق عليهم".


تفاصيل جارية
تجدر الإشارة إلى أن المعتقلين قد دخلوا في إضراب عن الطعام، احتجاجًا على الإهمال الطبي الذي يصفوه بـ"المتعمد" الذي أدى بحسب قولهم إلى: "وفاة المعتقل محمد حسن هلال، بالإضافة إلى محاولة الشاب علاء جمال الانتحار بسبب منع زيارة أسرته له".

وبدأت الاحتجاجات في سجن "بدر 3" عقب وفاة هلال، الذي قضى نتيجة الإهمال الطبي، وهو ما دفع المعتقلين إلى رفع سقف التصعيد. في البداية، سمحت إدارة السجن للأهالي بزيارة المعتقلين والاطمئنان عليهم، ولكن سرعان ما تراجعت الإدارة عن قرارها، السبت الماضي، إذ منعت الأهالي من زيارة أبنائهم، مكتفية بالسماح لهم بإدخال الطعام فقط دون أن يلتقي المعتقلون مع ذويهم.

وبحسب ما كشفه مدير منظمة "حقهم" الحقوقية، فإنّ: "المعتقل الشاب علاء جمال حاول الانتحار، وأُصيب بحالة غيبوبة تامة، بعد أن حاول شنق نفسه داخل الحبس الانفرادي، عقب حرمانه من الزيارة ورفض إدارة السجن إدخال المتعلقات التي جلبتها أسرته من محافظة المنيا، ونُقل لاحقًا إلى مستشفى القصر العيني، دون صدور أي بيان رسمي عن حالته الصحية حتى الآن".

وهدّد علاء بالانتحار إذا لم يسمح لأسرته بزيارته، ما دفع السلطات للسماح بالزيارة في اللحظات الأخيرة، لكن الزيارة لم تكتمل كما يجب، إذ تم منعه من استلام أي متعلقات أحضرتها أسرته، ما دفعه إلى تكرار تهديده بالانتحار، قبل أن يُزج به في الحبس الانفرادي، حيث وجد صباح الإثنين في حالة خطرة بعد محاولة شنق، وفقا للتفاصيل التي كشف عنها مدير منظمة "حقهم" في حديثه لـ"عربي21".

 
بدورها، أكدت عدد من المنظمات الحقوقية الأخرى، تصاعد التوتر داخل السجن نفسه، عقب الحادثة، حيث اندلعت احتجاجات غاضبة بين المعتقلين، شملت تصعيد الإضراب، وإشعال النيران في بعض البطاطين داخل الزنازين، في ظل استمرار ما وصفوه بـ"التنكيل الممنهج، الذي يشرف عليه ضابط أمن الدولة المسؤول عن السجن".

إلى ذلك، تستمر الأوضاع داخل سجن "بدر 3" في التدهور، وسط غياب أي استجابة حقيقية من السلطات لتحسين الوضع، بينما تبقى حياة المعتقلين في خطر حقيقي، ويواصلون رفع سقف احتجاجاتهم ضد ممارسات التنكيل والتعذيب التي يتعرضون لها.



وفي تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، اشتكى أهالي معتقلين مصريين، بينهم زوجات صحفيين، من تصاعد حملات التفتيش والتضييق على الزيارات وعمليات التفتيش الواسعة لغرف احتجاز المعتقلين.

والأسبوع الماضي، كشف نشطاء أنّ: "المعتقل في سجن بدر 3 محمود عبد الله (29 عاما) حاول الانتحار حرقًا، بسبب الإهمال الطبي، وتجاهل إدارة السجن لحالته الصحية؛ إذ اختفى قسرا لمدة 7 أشهر واعتقل في عام 2015 وهو يعاني من أمراض القلب والضغط والكلى".

ووثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، في وقت سابق، إقدام معتقل سياسي على محاولة الانتحار أمام النيابة بعد 7 سنوات من الحبس الاحتياطي والتدوير، يدعى أحمد محمد إبراهيم عبد العزيز، يبلغ من العمر 29 عاما، ومحبوس احتياطيًا للعام السابع، حيث حاول الانتحار أثناء عرضه أمام نيابة جنوب الزقازيق الكلية.



وكانت تقارير حقوقية، قد أكدت أن عام 2024 شهد أكثر من خمسين حالة وفاة بين السجناء السياسيين في أماكن الاحتجاز المختلفة، نتيجة الإهمال الطبي وسوء أوضاع الحبس، فيما وثّقت حملة "لا تسقط بالتقادم" التابعة للمفوضية المصرية للحقوق والحريات 137 حالة وفاة وقعت خلال الفترة بين عامي 2022 و2024، شملت أقسام شرطة ومراكز احتجاز رسمية وأخرى غير رسمية مثل مقار الأمن الوطني ومعسكرات الأمن المركزي.

مقالات مشابهة

  • انخفاض 10 درجات.. الأرصاد تحذر من تقلبات في حالة الطقس اليوم الأربعاء
  • سر الحقائب السبع في كربلاء… ماذا يحدث خلف أبواب المحافظة؟
  • تقلبات حادة في الطقس.. ذروة حرارة يعقبها انخفاض 10 درجات
  • ثلثا البشر يقعون في خطأ فادح بخصوص شرب الماء... ماذا يحدث عندما تشعر بالعطش؟.
  • فوائد صحية غير متوقعة.. ماذا يحدث لجسمك عند تناول التوت الأسود؟
  • غدا الكشف عن هدية غير متوقعة لكريستيانو رونالدو في السعودية
  • مكان دفنه وخليفته القادم.. ماذا يحدث بعد وفاة البابا فرانسيس؟
  • ما هي كمية مسكن الألم الآمنة للجسم؟.. إليك كل ما يجب معرفته
  • احتجاجات داخل المعتقلات المصرية.. ماذا يحدث في سجن بدر 3؟
  • الطقس: تقلبات جوية مفاجئة وتحذيرات من السيول والرياح