نهر القيامة الجليدي..علماء يحذرون من كارثة محتملة للكوكب
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اكتشف فريق من العلماء باستخدام سفن كسر الجليد والروبوتات تحت الماء، أن نهر "ثويتس" الجليدي في القارة القطبية الجنوبية يذوب بمعدل متسارع، ما ينذر بكارثة ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي.
منذ عام 2018، قام فريق من العلماء، الذين يشكّلون مجموعة التعاون الدولي لنهر "ثويتس" الجليدي، بدراسة عن قرب للنهر الجليدي، الذي غالبًا ما يُطلق عليه "نهر يوم القيامة الجليدي"، لفهم كيف ومتى قد يتعرّض للانهيار.
وتوفّر النتائج التي توصّلوا إليها، وتم تحديدها عبر مجموعة من الدراسات، أوضح صورة حتى الآن لهذا النهر الجليدي المعقّد والمتغير باستمرار.
وأفاد العلماء في تقرير نُشر الخميس، أن التوقعات تُعد "قاتمة"، وكشفوا عن الاستنتاجات الرئيسية على مدار 6 سنوات من البحث.
وقد وجد الباحثون أن فقدان الجليد السريع من المقرر أن يتسارع هذا القرن.
وأوضح روب لارتر، وهو عالم الجيوفيزياء البحرية لدى هيئة المسح البريطاني للقطب الجنوبي وعضو فريق التعاون الدولي لنهر "ثويتس" الجليدي، أن تراجع نهر "ثويتس" تسارع بشكل كبير على مدى السنوات الثلاثين الماضية.
وقال لارتر: "تشير نتائجنا إلى أنه من المقرر أن يتراجع بشكل أكبر وأسرع".
ويتوقع العلماء أن نهر "ثويتس" والغطاء الجليدي للقطب الجنوبي قد ينهاران في غضون 200 عام، ما سينتج عنه عواقب مدمرة.
ويحمل نهر "ثويتس" الجليدي ما يكفي من المياه لزيادة مستويات سطح البحر بأكثر من قدمين (0.6 متر). ونظرا لأنه مثل الفلين، ويمنع الغطاء الجليدي الشاسع في القطب الجنوبي، فإن انهياره قد يؤدي في النهاية إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بنحو 10 أقدام (3 أمتار)، ما يؤدي إلى تدمير المجتمعات الساحلية من ميامي ولندن إلى بنغلاديش وجزر المحيط الهادئ.
ولطالما عرف العلماء أن نهر "ثويتس" الجليدي، الذي يبلغ حجمه تقريبا حجم ولاية فلوريدا الأمريكية، معرض للخطر، ويرجع ذلك جزئيًا إلى موقعه الجغرافي. وتنحدر الأرض التي يقع عليها إلى أسفل، ما يعني أنه مع ذوبانه، يتعرض المزيد من الجليد لمياه المحيط الدافئة نسبيًا.
وصرّح فريق العلماء في بيان: "تظل القارة القطبية الجنوبية أكبر بطاقة جامحة لفهم وتوقع ارتفاع مستوى سطح البحر في المستقبل".
وعلى مدى السنوات الـ6 الماضية، سعت مجموعة التجارب التي أجراها العلماء إلى جلب المزيد من الوضوح. وقاموا بإرسال روبوت يتّخذ شكل طوربيد يُسمى "Icefin" إلى خط التأريض الخاص بنهر "ثويتس" الجليدي، وهي منطقة يرتفع عندها الجليد من قاع البحر ويبدأ في الطفو، وتشكّل نقطة ضعف رئيسية.
ومن خلال الصور التي أرسلها روبوت "Icefin"، اكتشف العلماء أن الجليد يذوب بطرق غير متوقعة، إذ تتمكن مياه المحيط الدافئة من التدفق عبر الشقوق العميقة وتكوينات "السلالم" في الجليد.
واستخدمت دراسة أخرى بيانات الأقمار الصناعية ونظام تحديد المواقع العالمي للنظر في تأثيرات المد والجزر. ووجدت أن مياه البحر كانت قادرة على الدفع لأكثر من 6 أميال تحت نهر "ثويتس" الجليدي، ما أدى إلى ضغط المياه الدافئة تحت الجليد والتسبب في ذوبان سريع.
مع ذلك، قام المزيد من العلماء بالتعمق في تاريخ نهر "ثويتس" الجليدي، وذلك من خلال تحليل نوى الرواسب البحرية لإعادة بناء ماضي النهر الجليدي، ووجدوا أنه بدأ في التراجع بسرعة خلال فترة الأربعينيات، ومن المحتمل أن يعود ذلك نسبة لظاهرة "إل نينو" القوية، وهي تقلبات مناخية طبيعية تميل إلى إحداث تأثير ارتفاع درجة الحرارة.
قالت جوليا ويلنر وهي أستاذة في جامعة هيوستن لـ CNN إن هذه النتائج "تعلمنا على نطاق واسع عن سلوك الجليد".
وهناك قلق من أنه إذا انهارت أرفف نهر "ثويتس" الجليدية، فسوف يترك ذلك منحدرات شاهقة من الجليد معرضة للمحيط. وقد تصبح هذه المنحدرات الشاهقة غير مستقرة بسهولة وتتدحرج إلى المحيط، ما يكشف عن منحدرات أعلى خلفها، مع تكرار العملية.
ومع ذلك، أظهرت النمذجة الحاسوبية أنه رغم أن هذه الظاهرة حقيقية، فإن فرص حدوثها أقل مما كان يعتقد في السابق. ولكن هذا لا يعني أن نهر "ثويتس" آمن.
ويتوقع العلماء أن نهر "ثويتس" الجليدي بأكمله والغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية خلفه قد يختفي في القرن الثالث والعشرين. وحتى إذا توقف البشر عن حرق الوقود الأحفوري بسرعة، فقد يكون الأوان قد فات لإنقاذه.
القارة القطبيةنشر الأربعاء، 25 سبتمبر / ايلول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: القارة القطبية القطبیة الجنوبیة القارة القطبیة الجلیدی فی سطح البحر أن نهر
إقرأ أيضاً:
مكتب الإمام السيستاني يعزي بوفاة الشيخ جواد الدندن أحد أبرز علماء الأحساء
1 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: عزى مكتب المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى الإمام السيد علي السيستاني، بوفاة العلامة الشيخ جواد الدندن الأحسائي.
ويُعد الدندن من أبرز علماء مدينة الاحساء وقد حضر البحث الخارج عند المراجع السيد أبو القاسم الخوئي، الشيخ الميرزا علي الغروي، السيد محمد باقر الصدر، السيد عبدالصاحب الحكيم.
وولد الشيخ الدندن، في مدينة الأحساء شرقي السعودية عام ١٣٦٩للهجرة الموافق لعام ١٩٤٩م، ونشأ في ظل أسرة علمية معروفة، دخل مدرسة السيد ياسين الموسوي فدرس على يديه القراءة والكتابة والحساب والقرآن الكريم ودرس كذلك عند والده، ثم شرع في الدراسة الحوزوية فدرس قسما من المقدمات في بلده عند: أخيه الشيخ علي الدندن، والشيخ صالح السلطان ثم توجه بعد ذلك الى النجف الأشرف ليكمل بقية المقدمات عند كبار مراجع الدين والعلماء في الحوزة الدينية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts