CNN Arabic:
2025-03-25@23:25:13 GMT

نهر القيامة الجليدي..علماء يحذرون من كارثة محتملة للكوكب

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

‍‍‍‍‍‍

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اكتشف فريق من العلماء باستخدام سفن كسر الجليد والروبوتات تحت الماء، أن نهر "ثويتس" الجليدي في القارة القطبية الجنوبية يذوب بمعدل متسارع، ما ينذر بكارثة ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي.

منذ عام 2018، قام فريق من العلماء، الذين يشكّلون مجموعة التعاون الدولي لنهر "ثويتس" الجليدي، بدراسة عن قرب للنهر الجليدي، الذي غالبًا ما يُطلق عليه "نهر يوم القيامة الجليدي"، لفهم كيف ومتى قد يتعرّض للانهيار.

وتوفّر النتائج التي توصّلوا إليها، وتم تحديدها عبر مجموعة من الدراسات، أوضح صورة حتى الآن لهذا النهر الجليدي المعقّد والمتغير باستمرار. 

صورة لروبوت "Icefin" "تحت الجليد البحري بالقرب من قاعدة "ماك موردوCredit: Rob Robbins/ITGC

وأفاد العلماء في تقرير نُشر الخميس، أن التوقعات تُعد "قاتمة"، وكشفوا عن الاستنتاجات الرئيسية على مدار 6 سنوات من البحث.

وقد وجد الباحثون أن فقدان الجليد السريع من المقرر أن يتسارع هذا القرن. 

وأوضح روب لارتر، وهو عالم الجيوفيزياء البحرية لدى هيئة المسح البريطاني للقطب الجنوبي وعضو فريق التعاون الدولي لنهر "ثويتس" الجليدي، أن تراجع نهر "ثويتس" تسارع بشكل كبير على مدى السنوات الثلاثين الماضية. 

وقال لارتر: "تشير نتائجنا إلى أنه من المقرر أن يتراجع بشكل أكبر وأسرع".

حافة الجليد العائمة عند حافة نهر "ثويتس" الجليدي في عام 2019Credit: Robert Larter

ويتوقع العلماء أن نهر "ثويتس" والغطاء الجليدي للقطب الجنوبي قد ينهاران في غضون 200 عام، ما سينتج عنه عواقب مدمرة.

ويحمل نهر "ثويتس" الجليدي ما يكفي من المياه لزيادة مستويات سطح البحر بأكثر من قدمين (0.6 متر). ونظرا لأنه مثل الفلين، ويمنع الغطاء الجليدي الشاسع في القطب الجنوبي، فإن انهياره قد يؤدي في النهاية إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بنحو 10 أقدام (3 أمتار)، ما يؤدي إلى تدمير المجتمعات الساحلية من ميامي ولندن إلى بنغلاديش وجزر المحيط الهادئ.

ولطالما عرف العلماء  أن نهر "ثويتس" الجليدي، الذي يبلغ حجمه تقريبا حجم ولاية فلوريدا الأمريكية، معرض للخطر، ويرجع ذلك جزئيًا إلى موقعه الجغرافي. وتنحدر الأرض التي يقع عليها إلى أسفل، ما يعني أنه مع ذوبانه، يتعرض المزيد من الجليد لمياه المحيط الدافئة نسبيًا.

مركبة تحت الماء ذاتية التشغيل بالقرب من نهر "ثويتس" الجليدي بعد مهمة استغرقت 20 ساعة لرسم خريطة لقاع البحر.تصوير: Anna Wåhlin/University of Gothenburg

وصرّح فريق العلماء في بيان: "تظل القارة القطبية الجنوبية أكبر بطاقة جامحة لفهم وتوقع ارتفاع مستوى سطح البحر في المستقبل".

وعلى مدى السنوات الـ6 الماضية، سعت مجموعة التجارب التي أجراها العلماء إلى جلب المزيد من الوضوح. وقاموا بإرسال روبوت يتّخذ شكل طوربيد يُسمى "Icefin" إلى خط التأريض الخاص بنهر "ثويتس" الجليدي، وهي منطقة  يرتفع عندها الجليد من قاع البحر ويبدأ في الطفو، وتشكّل نقطة ضعف رئيسية.

ومن خلال الصور التي أرسلها روبوت "Icefin"، اكتشف العلماء أن الجليد يذوب بطرق غير متوقعة، إذ تتمكن مياه المحيط الدافئة من التدفق عبر الشقوق العميقة وتكوينات "السلالم" في الجليد.

سفينة الأبحاث التابعة لبرنامج القطب الجنوبي الأمريكي تعمل بالقرب من الجرف الجليدي الشرقي لنهر "ثويتس" الجليدي في عام 2019Credit: Alexandra Mazur/University of Gothenburg

واستخدمت دراسة أخرى بيانات الأقمار الصناعية ونظام تحديد المواقع العالمي للنظر في تأثيرات المد والجزر. ووجدت أن مياه البحر كانت قادرة على الدفع لأكثر من 6 أميال تحت نهر "ثويتس" الجليدي، ما أدى إلى ضغط المياه الدافئة تحت الجليد والتسبب في ذوبان سريع.

مع ذلك، قام المزيد من العلماء بالتعمق في تاريخ نهر "ثويتس" الجليدي، وذلك من خلال تحليل نوى الرواسب البحرية لإعادة بناء ماضي النهر الجليدي، ووجدوا أنه بدأ في التراجع بسرعة خلال فترة الأربعينيات، ومن المحتمل أن يعود ذلك نسبة لظاهرة "إل نينو" القوية، وهي تقلبات مناخية طبيعية تميل إلى إحداث تأثير ارتفاع درجة الحرارة.

قالت جوليا ويلنر وهي أستاذة في جامعة هيوستن لـ CNN إن هذه النتائج "تعلمنا على نطاق واسع عن سلوك الجليد".

قارب يستعيد مركبة ذاتية القيادة في أحد المضايق في شبه الجزيرة القطبية الجنوبية أثناء الرحلة الاستكشافية إلى نهر "ثويتس" الجليدي في عام 2019.Credit: Alexandra Mazur/University of Gothenburg

وهناك قلق من أنه إذا انهارت أرفف نهر "ثويتس" الجليدية، فسوف يترك ذلك منحدرات شاهقة من الجليد معرضة للمحيط. وقد تصبح هذه المنحدرات الشاهقة غير مستقرة بسهولة وتتدحرج إلى المحيط، ما يكشف عن منحدرات أعلى خلفها، مع تكرار العملية.

ومع ذلك، أظهرت النمذجة الحاسوبية أنه رغم أن هذه الظاهرة حقيقية، فإن فرص حدوثها أقل مما كان يعتقد في السابق. ولكن هذا لا يعني أن نهر "ثويتس" آمن.

ويتوقع العلماء أن نهر "ثويتس" الجليدي بأكمله والغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية خلفه قد يختفي في القرن الثالث والعشرين. وحتى إذا توقف البشر عن حرق الوقود الأحفوري بسرعة، فقد يكون الأوان قد فات لإنقاذه.

القارة القطبيةنشر الأربعاء، 25 سبتمبر / ايلول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: القارة القطبية القطبیة الجنوبیة القارة القطبیة الجلیدی فی سطح البحر أن نهر

إقرأ أيضاً:

أمين كنيسة القيامة: "القدس ما زالت مهد التسامح والوحدة بين الأديان"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال أديب جودة الحسيني،أمين مفتاح كنيسة القيامة المقدسة، حامل ختم القبر المقدس، أن مشهد توزيع الراهب ثاؤفيلس الأورشليمي القبطي، سكرتير بطريركية الأنبا أنطونيوس للأقباط الأرثوذكس في القدس والمسؤول الإعلامي لها، إلى جانب رهبان الأراضي المقدسة، التمر على المسلمين الصائمين عند مداخل البلدة القديمة، في قلب مدينة القدس، لم يكن مجرد لحظة عابرة، بل هو تجسيد حقيقي للروح المقدسية التي جمعت بين الأديان والثقافات على مر العصور، في وقت تتصاعد فيه أصوات الفرقة والانقسام في أماكن عديدة حول العالم، تقدم القدس درسًا جديدًا في الإنسانية، حيث تتلاقى القلوب قبل الأيدي، ويُعزَّز مبدأ المحبة في أبهى صوره من خلال تقديم تمرات الإفطار للصائمين.

وأضاف “ الحسيني” خلال ما نشره عبر صفحته الرسمية عبر شبكة التواصل الاجتماعي" فيس بوك"، إن ما قام به هؤلاء الرهبان ليس مجرد عمل خيري، بل هو رسالة عميقة مفادها أن الدين، مهما كان، لا ينبغي أن يكون حاجزًا بين البشر، بل يجب أن يكون جسرًا يجمعهم تحت مظلة الإخاء. وفي هذه الأيام المباركة، حيث يجتمع المسلمون في صيامهم، لم يتردد الرهبان في مشاركتهم لحظات الإفطار، وكأنهم يقولون: "نحن هنا معكم، أخوتكم في الإنسانية، نشترك في هذه الأرض، ونحمل رسالة واحدة، رسالة الحب والسلام".

وتابع “ الحسيني” هذا المشهد يعيد إلينا صورة القدس الحقيقية، المدينة التي لم تكن يومًا مقتصرة على أحد، بل كانت دائمًا ملتقى الأديان وموطن التسامح. فحين تتجمع قلوب المؤمنين على الخير، تصبح الفروقات مجرد ألوان جميلة في لوحة واحدة، تروي قصة مدينة لم تفقد جوهرها رغم تغير الأزمان.

اختتم أديب جودة الحسيني،أمين مفتاح كنيسة القيامة المقدسة، حامل ختم القبر المقدس، إن القدس اليوم، ومن خلال هذه المبادرات، تؤكد أنها لا تزال مهد التسامح، وأن أبناءها، بمختلف أديانهم، قادرون على تجاوز الخلافات والتلاقي في أسمى معاني الإنسانية.

 

مقالات مشابهة

  • محللون يحذرون من تبعات الصمت العربي إزاء الجرائم الإسرائيلية بغزة
  • ديمقراطيون يحذرون من فشل خطط ترامب لإنقاذ تيك توك
  • يوم القيامة وقيامة الشيعةالضربة الامريكية  المحتملة على ايران
  • أمين كنيسة القيامة: "القدس ما زالت مهد التسامح والوحدة بين الأديان"
  • من بشارة الملاك إلى فرح القيامة.. كيف تجسّد السلام في رسالة الإنجيل
  • الظهراوي.. يا رب عجّل يوم القيامة حتى نخلص
  • لن تعجب ترامب.. سيناريوهات محتملة لضم كندا إلى الولايات المتحدة
  • نواب بريطانيون يحذرون ستارمر من "مهادنة" ترامب بتخفيض ضرائب شركات التكنولوجيا الأمريكية
  • علماء: العلاج بالقطط يساعد بالفعل في التغلب على التوتر
  • صوم القيامة يصل للنصف بـ «أحد السامرية» .. تعرّف عليه