CNN Arabic:
2025-11-08@14:20:04 GMT

نهر القيامة الجليدي..علماء يحذرون من كارثة محتملة للكوكب

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

‍‍‍‍‍‍

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اكتشف فريق من العلماء باستخدام سفن كسر الجليد والروبوتات تحت الماء، أن نهر "ثويتس" الجليدي في القارة القطبية الجنوبية يذوب بمعدل متسارع، ما ينذر بكارثة ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي.

منذ عام 2018، قام فريق من العلماء، الذين يشكّلون مجموعة التعاون الدولي لنهر "ثويتس" الجليدي، بدراسة عن قرب للنهر الجليدي، الذي غالبًا ما يُطلق عليه "نهر يوم القيامة الجليدي"، لفهم كيف ومتى قد يتعرّض للانهيار.

وتوفّر النتائج التي توصّلوا إليها، وتم تحديدها عبر مجموعة من الدراسات، أوضح صورة حتى الآن لهذا النهر الجليدي المعقّد والمتغير باستمرار. 

صورة لروبوت "Icefin" "تحت الجليد البحري بالقرب من قاعدة "ماك موردوCredit: Rob Robbins/ITGC

وأفاد العلماء في تقرير نُشر الخميس، أن التوقعات تُعد "قاتمة"، وكشفوا عن الاستنتاجات الرئيسية على مدار 6 سنوات من البحث.

وقد وجد الباحثون أن فقدان الجليد السريع من المقرر أن يتسارع هذا القرن. 

وأوضح روب لارتر، وهو عالم الجيوفيزياء البحرية لدى هيئة المسح البريطاني للقطب الجنوبي وعضو فريق التعاون الدولي لنهر "ثويتس" الجليدي، أن تراجع نهر "ثويتس" تسارع بشكل كبير على مدى السنوات الثلاثين الماضية. 

وقال لارتر: "تشير نتائجنا إلى أنه من المقرر أن يتراجع بشكل أكبر وأسرع".

حافة الجليد العائمة عند حافة نهر "ثويتس" الجليدي في عام 2019Credit: Robert Larter

ويتوقع العلماء أن نهر "ثويتس" والغطاء الجليدي للقطب الجنوبي قد ينهاران في غضون 200 عام، ما سينتج عنه عواقب مدمرة.

ويحمل نهر "ثويتس" الجليدي ما يكفي من المياه لزيادة مستويات سطح البحر بأكثر من قدمين (0.6 متر). ونظرا لأنه مثل الفلين، ويمنع الغطاء الجليدي الشاسع في القطب الجنوبي، فإن انهياره قد يؤدي في النهاية إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بنحو 10 أقدام (3 أمتار)، ما يؤدي إلى تدمير المجتمعات الساحلية من ميامي ولندن إلى بنغلاديش وجزر المحيط الهادئ.

ولطالما عرف العلماء  أن نهر "ثويتس" الجليدي، الذي يبلغ حجمه تقريبا حجم ولاية فلوريدا الأمريكية، معرض للخطر، ويرجع ذلك جزئيًا إلى موقعه الجغرافي. وتنحدر الأرض التي يقع عليها إلى أسفل، ما يعني أنه مع ذوبانه، يتعرض المزيد من الجليد لمياه المحيط الدافئة نسبيًا.

مركبة تحت الماء ذاتية التشغيل بالقرب من نهر "ثويتس" الجليدي بعد مهمة استغرقت 20 ساعة لرسم خريطة لقاع البحر.تصوير: Anna Wåhlin/University of Gothenburg

وصرّح فريق العلماء في بيان: "تظل القارة القطبية الجنوبية أكبر بطاقة جامحة لفهم وتوقع ارتفاع مستوى سطح البحر في المستقبل".

وعلى مدى السنوات الـ6 الماضية، سعت مجموعة التجارب التي أجراها العلماء إلى جلب المزيد من الوضوح. وقاموا بإرسال روبوت يتّخذ شكل طوربيد يُسمى "Icefin" إلى خط التأريض الخاص بنهر "ثويتس" الجليدي، وهي منطقة  يرتفع عندها الجليد من قاع البحر ويبدأ في الطفو، وتشكّل نقطة ضعف رئيسية.

ومن خلال الصور التي أرسلها روبوت "Icefin"، اكتشف العلماء أن الجليد يذوب بطرق غير متوقعة، إذ تتمكن مياه المحيط الدافئة من التدفق عبر الشقوق العميقة وتكوينات "السلالم" في الجليد.

سفينة الأبحاث التابعة لبرنامج القطب الجنوبي الأمريكي تعمل بالقرب من الجرف الجليدي الشرقي لنهر "ثويتس" الجليدي في عام 2019Credit: Alexandra Mazur/University of Gothenburg

واستخدمت دراسة أخرى بيانات الأقمار الصناعية ونظام تحديد المواقع العالمي للنظر في تأثيرات المد والجزر. ووجدت أن مياه البحر كانت قادرة على الدفع لأكثر من 6 أميال تحت نهر "ثويتس" الجليدي، ما أدى إلى ضغط المياه الدافئة تحت الجليد والتسبب في ذوبان سريع.

مع ذلك، قام المزيد من العلماء بالتعمق في تاريخ نهر "ثويتس" الجليدي، وذلك من خلال تحليل نوى الرواسب البحرية لإعادة بناء ماضي النهر الجليدي، ووجدوا أنه بدأ في التراجع بسرعة خلال فترة الأربعينيات، ومن المحتمل أن يعود ذلك نسبة لظاهرة "إل نينو" القوية، وهي تقلبات مناخية طبيعية تميل إلى إحداث تأثير ارتفاع درجة الحرارة.

قالت جوليا ويلنر وهي أستاذة في جامعة هيوستن لـ CNN إن هذه النتائج "تعلمنا على نطاق واسع عن سلوك الجليد".

قارب يستعيد مركبة ذاتية القيادة في أحد المضايق في شبه الجزيرة القطبية الجنوبية أثناء الرحلة الاستكشافية إلى نهر "ثويتس" الجليدي في عام 2019.Credit: Alexandra Mazur/University of Gothenburg

وهناك قلق من أنه إذا انهارت أرفف نهر "ثويتس" الجليدية، فسوف يترك ذلك منحدرات شاهقة من الجليد معرضة للمحيط. وقد تصبح هذه المنحدرات الشاهقة غير مستقرة بسهولة وتتدحرج إلى المحيط، ما يكشف عن منحدرات أعلى خلفها، مع تكرار العملية.

ومع ذلك، أظهرت النمذجة الحاسوبية أنه رغم أن هذه الظاهرة حقيقية، فإن فرص حدوثها أقل مما كان يعتقد في السابق. ولكن هذا لا يعني أن نهر "ثويتس" آمن.

ويتوقع العلماء أن نهر "ثويتس" الجليدي بأكمله والغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية خلفه قد يختفي في القرن الثالث والعشرين. وحتى إذا توقف البشر عن حرق الوقود الأحفوري بسرعة، فقد يكون الأوان قد فات لإنقاذه.

القارة القطبيةنشر الأربعاء، 25 سبتمبر / ايلول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: القارة القطبية القطبیة الجنوبیة القارة القطبیة الجلیدی فی سطح البحر أن نهر

إقرأ أيضاً:

تحمل سلاح يوم القيامة.. غواصة نووية روسية تقض مضجع الناتو

كشف تقرير نشره موقع صحيفة آي بيبر البريطانية على موقعها الإلكتروني، أن روسيا دخلت مرحلة جديدة في سباق التسلح النووي البحري بإطلاق الغواصة النووية خاباروفسك، المصممة خصيصا لحمل طوربيد بوسيدون، والذي يصفه الخبراء بـ"سلاح يوم القيامة".

وأوضحت إيزابيلا بينغويتشيا -نائبة رئيس قسم الشؤون الدولية بالصحيفة- في تقريرها الذي أعدته أن الغواصة التي بدأ بناؤها عام 2014 مصممة للعمل في صمت كامل، مما يجعل تعقبها رهنا بقدرات تكنولوجية متقدمة للغاية. وهي إحدى غواصتين فقط في العالم قادرتين على حمل هذا الطوربيد، إلى جانب الغواصة الروسية "بلغورود".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تلغراف: السلاح الروسي الذي قد يدفع ترامب إلى معاداة بوتينlist 2 of 2إيكونوميست: هذا هو الثمن الذي يتعيّن على أوروبا دفعه لردع بوتينend of list

ويعمل طوربيد بوسيدون بالطاقة النووية ويستطيع حمل رأس نووي تصل قوته إلى ميغاطنين، وهو قادر على توليد موجات مدّ مدمرة تصل إلى الساحل وتُغرق مدنا بأكملها أو تبعث سحابة إشعاعية طويلة المدى.

نقلة نوعية

وبحسب الصحيفة، فإن هذا التطور يُعد نقلة نوعية داخل العقيدة النووية الروسية. فالغواصة، التي يبلغ طولها 135 مترا، تمثل نموذجا جديدا بالكامل، بخلاف الغواصة الروسية السابقة "بلغورود" التي عُدّلت لحمل الطوربيد بوسيدون.

أما الغواصة خاباروفسك فهي مصممة لهذه المهمة منذ البداية، وهو ما يجعلها جزءا من تطوير ذراع جديدة للردع النووي الروسي خارج إطار الصواريخ الباليستية.

وتنقل بينغويتشيا في تقريرها عن نيك تشايلدز، الباحث في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، إن الغواصة تعزز قدرة روسيا على تنفيذ "الضربة النووية الثانية" في حال تعرضها لهجوم نووي أول، لأن بوسيدون يعمل تحت الماء ولا يتأثر بأنظمة الدفاع المضادة للصواريخ.

ويعني ذلك -في نظره- أنه حتى لو دمرت الضربة الأولى المواقع النووية الروسية، يمكن لبوسيدون، الذي يتحرك تحت الماء لفترات طويلة وبدون طاقم، تنفيذ هجوم ساحق.

يعمل طوربيد بوسيدون بالطاقة النووية ويستطيع حمل رأس نووي تصل قوته إلى ميغاطنين، وهو قادر على توليد موجات مدّ مدمرة تصل إلى الساحل وتُغرق مدنا بأكملها أو تبعث سحابة إشعاعية طويلة المدى.

ميزات بوسيدون

ولا تمتلك أي دولة غربية نظيرا مباشرا لهذا النظام، كما أن طوربيد بوسيدون يتمتع بميزة إضافية؛ إذ إنه يتجاوز منظومات الدفاع الصاروخي الغربية، المصممة لاعتراض الصواريخ الباليستية والمجنحة، وليس الطوربيدات المستقلة تحت الماء.

إعلان

ولا يُعرف، حتى الآن، سوى القليل عن دور الغواصة خاباروفسك في العقيدة البحرية الروسية.

لكن ويليام فريير، الباحث في الأمن القومي لدى مركز مجلس الجيوإستراتيجية، يرجح عدة احتمالات، منها أن تخرج الغواصة من المياه الروسية للبحث عن مجموعات سفن ضخمة تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) -مثل مجموعات حاملات الطائرات- أو أن تقوم بدور مشابه لغواصات الصواريخ الباليستية النووية، وذلك عبر "إضافة سهم جديد إلى جعبة الردع النووي الروسي".

ومع ذلك، تشير الكاتبة إلى أن الناتو -خصوصا الولايات المتحدة وبريطانيا- لا يزال متفوقا في الحرب المضادة للغواصات، رغم أن تركيزها في العقود الماضية على مكافحة الإرهاب أدى إلى ضعف الاستثمار في هذا المجال مقارنة بالروس.

"حصن الأطلسي"

ولفتت الصحيفة إلى أن بريطانيا بدأت أخيرا مشروع "حصن الأطلسي" لمراقبة شمال المحيط الأطلسي عبر فرقاطات حديثة مزودة بأنظمة كشف صوتي مدعومة بالذكاء الاصطناعي وطائرات وغواصات غير مأهولة.

كما أعلنت الحكومة البريطانية استثمار 2 مليار جنيه إسترليني (2.6 مليار دولار أميركي) في تكنولوجيا الغواصات ذاتية التشغيل والغواصات الهجومية الجديدة ضمن برنامج (أوكوس AUKUS) الذي يهدف إلى تعزيز القدرات البحرية في مواجهة روسيا والصين.

ويقول الخبراء إن الغواصة خاباروفسك والطوريبد بوسيدون لا يزالان بعيدين عن التشغيل الكامل، ويحتاجان إلى تجارب بحرية قد تستغرق سنوات قبل دخولهما الخدمة.

مقالات مشابهة

  • علي جمعة: لو تفكر المستهزئ في حسرته وخزيه يوم القيامة لكان هذا دافعًا لضبط سلوكه
  • ما هى أنواع شفاعات الرسولﷺ يوم القيامة؟.. أحمد الطلحي يُجيب
  • العلماء يحذرون من خطر ذوبان جليد القارة القطبية .. ماذا يحدث؟
  • علماء يحذرون.. عرض صحي قد ينذرك بالإصابة بسرطان قاتل
  • العلماء يحذرون من الزلزال الكبير.. هل اقترب موعده أكثر مما نعتقد؟
  • علماء يفكون لغز "الغاز المضحك" في البحر الأسود | علاقة الكائنات الدقيقة
  • تحمل سلاح يوم القيامة.. غواصة نووية روسية تقض مضجع الناتو
  • أمواج عملاقة بحجم ناطحات السحاب تذيب الجليد بصمت.. ماذا يحدث ؟
  • علماء الفضاء يحذرون من عاصفة مغناطيسية تصل إلى الأرض مساء اليوم
  • علماء يحذرون.. عام 2300 قد يشهد انهيار القارة القطبية الجنوبية