نهر القيامة الجليدي..علماء يحذرون من كارثة محتملة للكوكب
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اكتشف فريق من العلماء باستخدام سفن كسر الجليد والروبوتات تحت الماء، أن نهر "ثويتس" الجليدي في القارة القطبية الجنوبية يذوب بمعدل متسارع، ما ينذر بكارثة ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي.
منذ عام 2018، قام فريق من العلماء، الذين يشكّلون مجموعة التعاون الدولي لنهر "ثويتس" الجليدي، بدراسة عن قرب للنهر الجليدي، الذي غالبًا ما يُطلق عليه "نهر يوم القيامة الجليدي"، لفهم كيف ومتى قد يتعرّض للانهيار.
وتوفّر النتائج التي توصّلوا إليها، وتم تحديدها عبر مجموعة من الدراسات، أوضح صورة حتى الآن لهذا النهر الجليدي المعقّد والمتغير باستمرار.
صورة لروبوت "Icefin" "تحت الجليد البحري بالقرب من قاعدة "ماك موردوCredit: Rob Robbins/ITGCوأفاد العلماء في تقرير نُشر الخميس، أن التوقعات تُعد "قاتمة"، وكشفوا عن الاستنتاجات الرئيسية على مدار 6 سنوات من البحث.
وقد وجد الباحثون أن فقدان الجليد السريع من المقرر أن يتسارع هذا القرن.
وأوضح روب لارتر، وهو عالم الجيوفيزياء البحرية لدى هيئة المسح البريطاني للقطب الجنوبي وعضو فريق التعاون الدولي لنهر "ثويتس" الجليدي، أن تراجع نهر "ثويتس" تسارع بشكل كبير على مدى السنوات الثلاثين الماضية.
وقال لارتر: "تشير نتائجنا إلى أنه من المقرر أن يتراجع بشكل أكبر وأسرع".
حافة الجليد العائمة عند حافة نهر "ثويتس" الجليدي في عام 2019Credit: Robert Larterويتوقع العلماء أن نهر "ثويتس" والغطاء الجليدي للقطب الجنوبي قد ينهاران في غضون 200 عام، ما سينتج عنه عواقب مدمرة.
ويحمل نهر "ثويتس" الجليدي ما يكفي من المياه لزيادة مستويات سطح البحر بأكثر من قدمين (0.6 متر). ونظرا لأنه مثل الفلين، ويمنع الغطاء الجليدي الشاسع في القطب الجنوبي، فإن انهياره قد يؤدي في النهاية إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بنحو 10 أقدام (3 أمتار)، ما يؤدي إلى تدمير المجتمعات الساحلية من ميامي ولندن إلى بنغلاديش وجزر المحيط الهادئ.
ولطالما عرف العلماء أن نهر "ثويتس" الجليدي، الذي يبلغ حجمه تقريبا حجم ولاية فلوريدا الأمريكية، معرض للخطر، ويرجع ذلك جزئيًا إلى موقعه الجغرافي. وتنحدر الأرض التي يقع عليها إلى أسفل، ما يعني أنه مع ذوبانه، يتعرض المزيد من الجليد لمياه المحيط الدافئة نسبيًا.
مركبة تحت الماء ذاتية التشغيل بالقرب من نهر "ثويتس" الجليدي بعد مهمة استغرقت 20 ساعة لرسم خريطة لقاع البحر.تصوير: Anna Wåhlin/University of Gothenburgوصرّح فريق العلماء في بيان: "تظل القارة القطبية الجنوبية أكبر بطاقة جامحة لفهم وتوقع ارتفاع مستوى سطح البحر في المستقبل".
وعلى مدى السنوات الـ6 الماضية، سعت مجموعة التجارب التي أجراها العلماء إلى جلب المزيد من الوضوح. وقاموا بإرسال روبوت يتّخذ شكل طوربيد يُسمى "Icefin" إلى خط التأريض الخاص بنهر "ثويتس" الجليدي، وهي منطقة يرتفع عندها الجليد من قاع البحر ويبدأ في الطفو، وتشكّل نقطة ضعف رئيسية.
ومن خلال الصور التي أرسلها روبوت "Icefin"، اكتشف العلماء أن الجليد يذوب بطرق غير متوقعة، إذ تتمكن مياه المحيط الدافئة من التدفق عبر الشقوق العميقة وتكوينات "السلالم" في الجليد.
سفينة الأبحاث التابعة لبرنامج القطب الجنوبي الأمريكي تعمل بالقرب من الجرف الجليدي الشرقي لنهر "ثويتس" الجليدي في عام 2019Credit: Alexandra Mazur/University of Gothenburgواستخدمت دراسة أخرى بيانات الأقمار الصناعية ونظام تحديد المواقع العالمي للنظر في تأثيرات المد والجزر. ووجدت أن مياه البحر كانت قادرة على الدفع لأكثر من 6 أميال تحت نهر "ثويتس" الجليدي، ما أدى إلى ضغط المياه الدافئة تحت الجليد والتسبب في ذوبان سريع.
مع ذلك، قام المزيد من العلماء بالتعمق في تاريخ نهر "ثويتس" الجليدي، وذلك من خلال تحليل نوى الرواسب البحرية لإعادة بناء ماضي النهر الجليدي، ووجدوا أنه بدأ في التراجع بسرعة خلال فترة الأربعينيات، ومن المحتمل أن يعود ذلك نسبة لظاهرة "إل نينو" القوية، وهي تقلبات مناخية طبيعية تميل إلى إحداث تأثير ارتفاع درجة الحرارة.
قالت جوليا ويلنر وهي أستاذة في جامعة هيوستن لـ CNN إن هذه النتائج "تعلمنا على نطاق واسع عن سلوك الجليد".
قارب يستعيد مركبة ذاتية القيادة في أحد المضايق في شبه الجزيرة القطبية الجنوبية أثناء الرحلة الاستكشافية إلى نهر "ثويتس" الجليدي في عام 2019.Credit: Alexandra Mazur/University of Gothenburgوهناك قلق من أنه إذا انهارت أرفف نهر "ثويتس" الجليدية، فسوف يترك ذلك منحدرات شاهقة من الجليد معرضة للمحيط. وقد تصبح هذه المنحدرات الشاهقة غير مستقرة بسهولة وتتدحرج إلى المحيط، ما يكشف عن منحدرات أعلى خلفها، مع تكرار العملية.
ومع ذلك، أظهرت النمذجة الحاسوبية أنه رغم أن هذه الظاهرة حقيقية، فإن فرص حدوثها أقل مما كان يعتقد في السابق. ولكن هذا لا يعني أن نهر "ثويتس" آمن.
ويتوقع العلماء أن نهر "ثويتس" الجليدي بأكمله والغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية خلفه قد يختفي في القرن الثالث والعشرين. وحتى إذا توقف البشر عن حرق الوقود الأحفوري بسرعة، فقد يكون الأوان قد فات لإنقاذه.
القارة القطبيةنشر الأربعاء، 25 سبتمبر / ايلول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: القارة القطبية القطبیة الجنوبیة القارة القطبیة الجلیدی فی سطح البحر أن نهر
إقرأ أيضاً:
عليك الابتعاد عنها فورًا.. أطباء القلب يحذرون من هذه الأطعمة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مشاكل أمراض القلب هي السبب الأساسي للوفاة في الولايات المتحدة ، ففي عام 2016، كانت 35% من جميع الوفيات في ماليزيا بسبب أمراض القلب أو السكتة الدماغية.
وهناك معلومات لمعرفه إذا كان الغذاء صحي وما هو غير صحي، ويلجأ الكثير من الأشخاص بالدعاية التسويقية لتناول الطعام وقد يضر بأجسامنا بالفعل. وفقا لما نشره موقع healthtoday.
أطعمة غير صحية لقلبك
1 - الأطعمة الغنية بالملح
مثل الأغذية المقرمشة مثل بطاطس الشيبسي أو المقرمشات التي تحتوي على المزيد من الملح، ولكن لابد من معرفة مدى ارتفاع ضغط الدم، مما يجعلك تتعرض لأمراض القلب. إن بطاطس الشيبسي تحتوي بالدهون المشبعة والملح.
وهناك الكثير من الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الملح، الشوربة الجاهزة و الخضراوات المحفوظة والصلصات الجاهزة هي من أسوء هذه الأطعمة .
2 - اللحوم المصنعة
اللحوم المصنعة التي نتناولها مليئة بالنترات والملح. ويمكن أن تزيد النترات من خطر الإصابة بالسرطان، كما أن الملح يساهم بشكل معروف في ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب. وعندما تأكل حوالي 50 جرامًا من اللحوم المصنعة يوميًا، فإن خطر إصابتك بسرطان القولون والمستقيم يزداد بنسبة 18%.
تجنب اللحوم المصنعة وتناول الدواجن منزوعة الجلد (الدجاج أو البط) واللحوم الخالية من الدهون والأسماك الزيتية "السلمون أو السردين أو التونة" والفاصوليا والعدس للحصول على ما يكفيك من البروتين.
3 - السكر الخفي داخل الأطعمة
رغم سعي البعض لعدم تناول السكر علي هيئة شوكولاتة والحلوى، إلا أن هناك الكثير من الأطعمة المعروفة مثل المعجنات والأرز الأبيض والصلصات الحلوة، بالإضافة إلى حبوب الإفطار وعصائر الفاكهة تحتوي على المزيد من السكر.
الكثير منا يحب تناول علبة الصودا أو المشروبات الغازية مع طعامنا، ولكن قد تحتوي على ما يقرب من 10 أو 11 ملعقة صغيرة من السكر وهو يزيد عن توصيات جمعية القلب الأمريكية لاستهلاك السكر "6 ملاعق صغيرة للنساء و9 للرجال".
حاول أن تشمل وجبتك علي الحبوب الكاملة و الألياف في نظامك الغذائي ولكن يجب أن تكون علي معرفة بالأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع.
4 - طعام مقلي
يمكن للكربوهيدرات أن ترفع مستويات السكر في الدم والدهون والملح المضافين لا يفيدان قلبك.
فكر في تناول وجبات خفيفة صحية مثل المكسرات أو البذور، ولكن إذا كنت تحب تناول الرقائق، فإن المخبوزات هي الأفضل لتناولها ، الاستهلاك المعتدل وطرق التحضير هي المفتاح للحفاظ على نظام غذائي متوازن ومغذي.
5 - قهوة ممزوجة
يكره أغلب مرضى القلب الاضطرار إلى التخلي عن قهوتهم المعتادة. ولكن حتى إذا تجنبت إضافة الكريمة، فإن السكر و الإضافات الأخرى يمكن أن تزيد من مستويات السكر في الدم وضغط الدم، وهذا يشكل كارثة كاملة لصحة قلبك. والنصيحة هي عدم الاستغناء عن فنجان القهوة كليه ، فقط تناوله أسودا أو مع الحليب والابتعاد عن السكر المضاف.