سودانايل:
2025-04-02@08:31:45 GMT

تبقى ذكرى دعاة الحق ولا نامت أعين السلاحف..!

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

لكل اجل كتاب..ونحن مؤمنون بالقدر وبأن البقاء لله وحده جلّ وعلا..! لكن يشاء بعض بني البشر أن يقفوا في صف الحق والخير..يرحلون وتبقى ذكراهم حيّة متجددة.. حيث أنهم اختاروا جانب مكافحة الباطل والانتصار لبني وطنهم ضد كل صور القهر والفساد والتنكر للقيم وللإنسانية؛ وفي المقابل هناك من اختاروا أن يعيشوا كما تعيش السوائم وحشرات الليل بأفئدة شحيحة ونفوس دنيئة لا تجد راحتها إلا حيث الضعة والمهانة وموت الهمّة واضمحلال الضمير.

.!
هؤلاء لا يرون في الحياة غير أنها وسيلة للمغنم وملء البطن ومعاقرة السحت..والنجاح كل النجاح عندهم في تنشيط (غدد الفهلوة) من اجل الأعطيات الذليلة ولهط المال الحرام..وهذا الصنف من البشر يماثل (الزواحف والقشريات طويلة الأعمار)..وهم في غيّهم لا يعلمون أن المشيئة تستدرجهم إلى سوء المنقلب وهم في باطلهم يعمهون..! فهم من الذين يقول عنهم التعبير الشعبي أنهم جمعوا (بين الشقاء وطول العمر) والعياذ بالله وأكرم الله السامعين والمشاهدين..!! إنهم الجثث التي تتنفّس بالذفر..فهم الأحياء الموتى..فالناس صنفان موتى في حياتهم..(وآخرون ببطن الأرض أحياء)..!!
في هذه الأيام العصيبة رحل فارسان في مضمار الحق والحقيقة؛ أبلاهما الداء ولم تلن لهما قناة ولم تفتر بهم عزيمة؛ محمد سليمان عبدالرحيم الذي كان يتحرّك بالهم الوطني العام من مشفى الى مشفى وقد أرهقه المرض وأضناه العلاج وتكاثفت عليه العلل إلا أن الإعياء لم يتسلل إلى روحه السمحة الوثابة الرحبة..وهو يقدم المبادرات تلو المبادرات ويسافر متنقلاً بها من بلد إلى بلد من أجل وقف الحرب وإنقاذ الوطن وتضميد الجراح وفتح دروب التعافي وتحصين بنيان الديمقراطية والحكم المدني على أساس من العدالة ورتق الصفوف..وبالرغم مما تعرّض له من سجون وتعذيب وتشريد لم ينطو فؤاده على غل أو شهوة في الانتقام..إنما كان يتحدث عن احتضان كل مَنْ لم تتلوث يده بدماء الناس أو اللذين لم يدمغهم القضاء العادل بالفساد..حتى ولو كانوا من مشايعي الفلول المجرمين..!
الأخ والصديق "الفاتح جبرا" كان من حرّاس مشارع الضمير والحقيقة..وما كان أجمل حياته من ساخر لطيف..! لقد كان من مراصد كشف باطل الفلول وفسادهم، كما كان حبيباً لمن حوله..نزوره في منفاه بأقصى القاهرة على سفح الأهرامات فنجد حول الصحاب وتطل ربة المنزل بكرمها الفياض و(حليفتها) و(لقيماتها) وقِرى الضيف المتتابع تأكيداً على سماحة النسج السوداني الباهي الذي يحاول الكيزان عبثاً هلهلته وتقطيع لحمته وسداه وهيهات..! وترميزاً للتساكن والتنوع السوداني (موطأ الأكناف) الذي يمثل التجسيد الحي لمجتمعنا وللسماحة التي لا يطمسها اختلاف المعتقد واللغة أو اللون أو الجهة أو القبيلة..قطع الله دابر الكيزان وافشل تدبيرهم (أينما ثقفوا) وهَبَر شِراكهم الخبيثة حيثما نصبوها من اجل زعزعة حياة السودانيين وتسويد عيشتهم ووضع العصي بين دواليب التعافي لتعطيل إشراقة المستقبل وفجر الحياة الحرّة الكريمة.. !
لن يهنأ سارقي (خط هيثرو) فقد ترك الرجل من خلفه (وووووووواوات) لابد من استيفاء إجاباتها..! سيحمل مشعل كشف الفساد الشباب والكهول الذين كانوا يطالعون مقالاته التي تقض مضاجع اللصوص الذين هربوا بموارد الوطن وثرواته..وسنجد من يتكفّل بإحياء قضية (شفشفة) وسمسرة عقارات لندن ومرافق السكة حديد والنقل النهري والخطوط البحرية والنقل الميكانيكي وكناف أبو نعامة..والخمسة مليون دولار التي لهفها عبدالحي يوسف..إلخ ذلك أن مناصرة الحق أمانه ودمغ الباطل عبادة..والانتصار للنزاهة وقيم الحق والخير والعدالة هي وصية ثورة ديسمبر وشهدائها...!
هذا هو الواجب الذي تركه الراحلان ولا نامت أعين اللصوص الكبار و(أصحاب الكبائر) سارقي مستقبل الوطن وعافيته والحرامية الصغار (لاقطي الفتات)...الله لا كسّبكم..!

مرتضى الغالي

murtadamore@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

أونيس: وطننا الغالي يستحق أن نقف جميعاً صفاً واحداً في وجه الفتن والتقسيم

هنأ حسن فرج أونيس، وكيل وزارة الثقافة الأسبق بحكومة فائز السراج، جموع الليبيين بحلول عيد الفطر المبارك، وقال “بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، نتقدّم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى الشعب الليبي الكريم، سائلين الله أن يعيده علينا وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات”.

أضاف في تدوينة بفيسبوك قائلًا “يأتي هذا العيد ليذكّرنا بقيم التسامح والمحبة والتآخي، وهي القيم التي لطالما جمعت الليبيين عبر التاريخ، رغم كل التحديات والصعوبات. وبهذه المناسبة العطرة، ندعو الله أن يلمّ شمل أبناء هذا الوطن العزيز، شرقًا وغربًا وجنوبًا، على كلمةٍ واحدة، قوامها الوحدة والمصالحة، ونبذ الفرقة والخلافات”.

وتابع بقوله “كما نأمل أن يكون هذا العيد فاتحة خير لعودة كل الليبيين المهجرين خارج البلاد، ليعودوا إلى أرضهم وبين أهلهم، ويساهموا في بناء ليبيا المستقبل، دولةً مزدهرة تجمع بين الأصالة والحداثة، وتحافظ على إرثها الحضاري العريق وعاداتها وتقاليدها الرفيعة”.

واختتم “إن وطننا الغالي يستحق أن نقف جميعًا صفًا واحدًا في وجه الفتن والتقسيم، وأن نحافظ على نسيجنا الاجتماعي من كل محاولات التمزق والتفكك. فوحدتنا هي السبيل الوحيد للنهوض بهذا الوطن نحو مستقبل أكثر استقرارًا وأمانًا”.

مقالات مشابهة

  • إن كان دعاة الانفصال متشبثين برأيهم ،نقول لهم انتظروا حتى ننتهي من هذا العدو الغاشم
  • من هو حسن علي بدير الذي استهدفه الاحتلال الإسرائيلي في غارة على الضاحية الجنوبية في بيروت؟
  • حسن بدير.. من هو القيادي في حزب الله الذي استهدفته إسرائيل؟
  • كان يُخطّط لعملية ضد طائرة إسرائيلية في قبرص.. معلومات عن حسن بدير الذي استهدفته إسرائيل في غارة الضاحية
  • مدير شرطه ولاية النيل الأبيض يستقبل أسري الشرطة الذين تم تحرريهم من معتقلات المليشيا المتمردة بجبل أولياء
  • صامدون على طريق القدس
  • انتصر لغزة وأفشل العدوان: اليمن في ذكرى الصمود الوطني يُرتل نشيد النصر
  • بن صالح: ماضون على نهج شيخنا الغرياني لبناء الوطن
  • أونيس: وطننا الغالي يستحق أن نقف جميعاً صفاً واحداً في وجه الفتن والتقسيم
  • بعد تعافيها من تجمد البرد.. إطلاق سلاحف بحرية بالمحيط الأطلسي قبالة فلوريدا