سودانايل:
2025-01-31@02:43:00 GMT

تبقى ذكرى دعاة الحق ولا نامت أعين السلاحف..!

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

لكل اجل كتاب..ونحن مؤمنون بالقدر وبأن البقاء لله وحده جلّ وعلا..! لكن يشاء بعض بني البشر أن يقفوا في صف الحق والخير..يرحلون وتبقى ذكراهم حيّة متجددة.. حيث أنهم اختاروا جانب مكافحة الباطل والانتصار لبني وطنهم ضد كل صور القهر والفساد والتنكر للقيم وللإنسانية؛ وفي المقابل هناك من اختاروا أن يعيشوا كما تعيش السوائم وحشرات الليل بأفئدة شحيحة ونفوس دنيئة لا تجد راحتها إلا حيث الضعة والمهانة وموت الهمّة واضمحلال الضمير.

.!
هؤلاء لا يرون في الحياة غير أنها وسيلة للمغنم وملء البطن ومعاقرة السحت..والنجاح كل النجاح عندهم في تنشيط (غدد الفهلوة) من اجل الأعطيات الذليلة ولهط المال الحرام..وهذا الصنف من البشر يماثل (الزواحف والقشريات طويلة الأعمار)..وهم في غيّهم لا يعلمون أن المشيئة تستدرجهم إلى سوء المنقلب وهم في باطلهم يعمهون..! فهم من الذين يقول عنهم التعبير الشعبي أنهم جمعوا (بين الشقاء وطول العمر) والعياذ بالله وأكرم الله السامعين والمشاهدين..!! إنهم الجثث التي تتنفّس بالذفر..فهم الأحياء الموتى..فالناس صنفان موتى في حياتهم..(وآخرون ببطن الأرض أحياء)..!!
في هذه الأيام العصيبة رحل فارسان في مضمار الحق والحقيقة؛ أبلاهما الداء ولم تلن لهما قناة ولم تفتر بهم عزيمة؛ محمد سليمان عبدالرحيم الذي كان يتحرّك بالهم الوطني العام من مشفى الى مشفى وقد أرهقه المرض وأضناه العلاج وتكاثفت عليه العلل إلا أن الإعياء لم يتسلل إلى روحه السمحة الوثابة الرحبة..وهو يقدم المبادرات تلو المبادرات ويسافر متنقلاً بها من بلد إلى بلد من أجل وقف الحرب وإنقاذ الوطن وتضميد الجراح وفتح دروب التعافي وتحصين بنيان الديمقراطية والحكم المدني على أساس من العدالة ورتق الصفوف..وبالرغم مما تعرّض له من سجون وتعذيب وتشريد لم ينطو فؤاده على غل أو شهوة في الانتقام..إنما كان يتحدث عن احتضان كل مَنْ لم تتلوث يده بدماء الناس أو اللذين لم يدمغهم القضاء العادل بالفساد..حتى ولو كانوا من مشايعي الفلول المجرمين..!
الأخ والصديق "الفاتح جبرا" كان من حرّاس مشارع الضمير والحقيقة..وما كان أجمل حياته من ساخر لطيف..! لقد كان من مراصد كشف باطل الفلول وفسادهم، كما كان حبيباً لمن حوله..نزوره في منفاه بأقصى القاهرة على سفح الأهرامات فنجد حول الصحاب وتطل ربة المنزل بكرمها الفياض و(حليفتها) و(لقيماتها) وقِرى الضيف المتتابع تأكيداً على سماحة النسج السوداني الباهي الذي يحاول الكيزان عبثاً هلهلته وتقطيع لحمته وسداه وهيهات..! وترميزاً للتساكن والتنوع السوداني (موطأ الأكناف) الذي يمثل التجسيد الحي لمجتمعنا وللسماحة التي لا يطمسها اختلاف المعتقد واللغة أو اللون أو الجهة أو القبيلة..قطع الله دابر الكيزان وافشل تدبيرهم (أينما ثقفوا) وهَبَر شِراكهم الخبيثة حيثما نصبوها من اجل زعزعة حياة السودانيين وتسويد عيشتهم ووضع العصي بين دواليب التعافي لتعطيل إشراقة المستقبل وفجر الحياة الحرّة الكريمة.. !
لن يهنأ سارقي (خط هيثرو) فقد ترك الرجل من خلفه (وووووووواوات) لابد من استيفاء إجاباتها..! سيحمل مشعل كشف الفساد الشباب والكهول الذين كانوا يطالعون مقالاته التي تقض مضاجع اللصوص الذين هربوا بموارد الوطن وثرواته..وسنجد من يتكفّل بإحياء قضية (شفشفة) وسمسرة عقارات لندن ومرافق السكة حديد والنقل النهري والخطوط البحرية والنقل الميكانيكي وكناف أبو نعامة..والخمسة مليون دولار التي لهفها عبدالحي يوسف..إلخ ذلك أن مناصرة الحق أمانه ودمغ الباطل عبادة..والانتصار للنزاهة وقيم الحق والخير والعدالة هي وصية ثورة ديسمبر وشهدائها...!
هذا هو الواجب الذي تركه الراحلان ولا نامت أعين اللصوص الكبار و(أصحاب الكبائر) سارقي مستقبل الوطن وعافيته والحرامية الصغار (لاقطي الفتات)...الله لا كسّبكم..!

مرتضى الغالي

murtadamore@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

أوقاف الفيوم تحيي ذكرى الإسراء والمعراج بمسجد التقوى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أحيت مديرية أوقاف الفيوم اليوم ذكرى الإسراء والمعراج من مسجد التقوى ،عزبة عبد الله،بمنشية الجمال،التابع لإدارة طامية أول، ضمن جهودها المستمرة لنشر الفكر الوسطي المستنير وتعزيز الدور الدعوي والعلمي والتثقيفي للوزارة، وذلك بحضور  الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، والشيخ معوض فرحات، مدير الإدارة،وعدد من الأئمة،وجمع غفير من رواد المسجد.

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري،الذي يولي اهتماما بالمناسبات الدينية.

تناول العلماء -في كلماتهم- دروس الإسراء والمعراج، مؤكدين أن مع العسر يسرا، وأن بعد الشدة فرجا، وأن المحن تتبعها المنح، وأن النصر مع الصبر. فقد جاءت معجزة الإسراء والمعراج في أوقات عصيبة، لتكون رحمة الله -عز وجل- بنبيه الكريم -صلى الله عليه وسلم- وتكريمًا له ولأمته في وقتٍ كان فيه بعض أهل الأرض قد جفوا بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، جاءت رحمة الله لتُنعش قلبه، وتفتح له أبواب الفرج، وتسرّي عنه وتُشعره بعظيم مكانته لدى رب العالمين.

وأشار العلماء إلى أن معجزة الإسراء والمعراج كانت بمثابة تذكير للأمة الإسلامية بأن النصر آتٍ لا محالة، وأن كل محنة تحمل في طياتها فرصة للفرج، وأن الإيمان والصبر هما السبيل الأوحد لتجاوز الأزمات.

وحرصت أوقاف الفيوم على إقامة هذه الفعاليات لتعزيز القيم الروحية في نفوس المواطنين، وتذكيرهم بفضائل هذه المعجزة العظيمة التي تعتبر من أهم الأحداث في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- وأمة الإسلام.

مقالات مشابهة

  • كم يوم تبقى على شهر رمضان 2025.. وموعد الاجازات الرسمية خلاله
  • نهيان بن مبارك يكرم خريجي برنامج “مستقبلي” الذي نظمه صندوق الوطن
  • في ذكرى الشهيد القائد
  • حسين الموسوي: يغتالون الأبرياء القاصدين أرضهم لاستخراج شهدائهم الأبرار
  • بعد رفض السيسي مجددا تهجير الفلسطينيين.. مصطفى بكري: هذا هو القائد الذي لا يخشى في الحق لومة لائم
  • سامي الجميّل: نرفض المسيرات الغوغائية التي لا تجدي نفعاً
  • مفتي عام المملكة: احذروا من دعاة السوء في مواقع التواصل الاجتماعي
  • أوقاف الفيوم تحيي ذكرى الإسراء والمعراج بمسجد التقوى
  • شمال غزة وجنوب لبنان.. عودةٌ تُــــعيد الكرامةَ والأمل
  • فى ذكرى ميلاده.. قصة اللحظات الأخيرة بحياة عبد الله غيث