عبد اللطيف دوارة .. طفل سوري في تركيا يتلقى 12 رصاصة!
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
أنفرة (زمان التركية)ــ أعلنت شرطة إسطنبول، عن اعتقال 5 أشخاص على خلفية جريمة قتل الطفل السوري عبد اللطيف دوارة البالغ من العمر 15 عاماً، في حديقة بمدينة غازي عثمان باشا.
وجاء في بيان الذي أدلت به الشرطة أن الطفل عبد اللطيف دوارة أصيب بجروح خطيرة في الحادث الذي وقع في غازي عثمان باشا يني محل حوالي الساعة 21:00 يوم 21 سبتمبر، وتوفي في نفس اليوم في المستشفى حيث كان يعالج.
وجاء في البيان أن شخصين يرتديان خوذات على رأسيهما جاءا إلى الحديقة سيرًا على الأقدام مع MFT (18) وAO (15)، بينما كان عبد اللطيف دوارة جالسًا في الحديقة.
وجاء في البيان، أنه تم القبض على ثلاثة أشخاص بعمر 18 عاما بالإضافة وشخص بعمر 20 عاما وآخر بعمر 23 عامُا، وتم مصادرة بندقيتين غير مرخصتين ودراجة نارية واحدة.
مقتل الطفل السوري عبداللطيف دوارة البالغ من العمر 15 عامًا جراء تعرضه لإطلاق نار من قبل شخصين ملثمين أثناء لعبه مع أصدقائه في أحد الملاعب بمنطقة غازي عثمان باشا بولاية إسطنبول.
المهاجمان كانا يرتديان أقنعة وملابس سوداء وأطلقوا 12 رصاصة على عبداللطيف وأصدقائه
الأطفال السوريين… pic.twitter.com/Y7of469zUW
— كوزال (@guzel_olalim) September 24, 2024
وأفيد أن المشتبه بهم تشاجروا مع عبد اللطيف دوارة في الماضي، ويعتقد أن الحادث وقع بدافع الانتقام، وأن التحقيق في جريمة “القتل العمد” مستمر.
من ناحية أخرى، ظهرت تفاصيل لافتة حول مقتل عبد اللطيف دوارة حيث فقد أسرته في تركيا.
وبحسب صحيفة قرار، فإن عبد اللطيف دوارة أصيببـ 12 رصاصة، وتوفى في المستشفى، وبحسب تصريحات أصدقاء عبد اللطيف دوارة الذين كانوا معه عندما تعرض للهجوم، ووفق الكاميرات الأمنية، فإن المهاجمين كانا يرتديان ملابس سوداء ويرتديان أقنعة.
الصبي البالغ من العمر 15 عامًا، يعيش مع عمه في غازي عثمان باشا بسبب وفاة والدته وإخوته في زلازل 6 فبراير، يعمل في مصنع للنسيج.
وقالت مصادر تحدثت إلى قرار، أن هناك هجمات عنصرية متكررة منذ شهرين في الحديقة حيث تم إطلاق النار على عبد اللطيف دواره، إذ يتم طرد الأطفال السوريين من الحديقة.
وقال عمه مصطفى دوارة “ابن أخي لم يؤذي أحدا، كان يلعب فقط مع أصدقائه، إنه من المؤلم جدًا أن نفقده بهذه الطريقة، ونريد تحقيق العدالة”.
وتم دفن جصمان الطفل السوري عبد اللطيف دوارة في كيليس.
المصدر: جريدة زمان التركية
إقرأ أيضاً:
بعد السعودية.. ما الهدف من زيارة الرئيس السوري إلى تركيا؟
يزور الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع أنقرة، الثلاثاء، لإجراء محادثات مع القادة الأتراك بشأن إعادة إعمار أراضيه وقضية المقاتلين الأكراد المتفجرة بالقرب من حدود البلدين، وفق ما أوردت صحف ووكالات.
ومن المقرر أن يصل الشرع في فترة ما بعد الظهر، قادما من المملكة العربية السعودية حيث أجرى أول زيارة دولية له منذ أن أطاحت قواته بالرئيس السوري بشار الأسد في الثامن من ديسمبر.
وقد تركت هذه الخطوة سوريا - التي تشترك في حدود بطول 900 كيلومتر (560 ميلاً) مع تركيا - في مواجهة عملية انتقالية هشة تنطوي على العديد من التحديات الإقليمية والحكومية.
وفي إطار سعيه إلى الحفاظ على علاقات إقليمية متوازنة بعد زيارته إلى المملكة العربية السعودية، سيسعى الشرع الآن إلى الاستفادة من العلاقة الاستراتيجية التي بناها مع أنقرة على مر سنوات.
وقال مكتب الرئيس التركي الاثنين، إن زيارة الثلاثاء التي تأتي "بناء على دعوة من الرئيس رجب طيب أردوغان" ستشهد استضافة الشرع في القصر الرئاسي.
وكتب رئيس الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون ، أن الزعيمين سيناقشان "الخطوات المشتركة التي يجب اتخاذها من أجل التعافي الاقتصادي والاستقرار المستدام والأمن".
ورغم معاناتها من أزمة اقتصادية، فإن تركيا تعرض المساعدة على سوريا للتعافي بعد الحرب الأهلية المدمرة التي استمرت 13 عاما.
ضمان دعم دمشق ضد المسلحين الأكرادفي المقابل، تسعى تركيا إلى ضمان دعم دمشق ضد المسلحين الأكراد في شمال شرق سوريا، حيث تخوض قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة معارك ضد القوات المدعومة من أنقرة.
وتعارض تركيا قوات سوريا الديمقراطية على أساس أن مكونها الرئيسي وحدات حماية الشعب (YPG) متحالف مع حزب العمال الكردستاني (PKK)وهي جماعة محظورة في تركيا.
وتسيطر القوات التي يقودها الأكراد على جزء كبير من شمال شرق سوريا المنتج للنفط حيث تتمتع بحكم ذاتي بحكم الأمر الواقع منذ أكثر من عقد من الزمان.
هددت تركيا بالتحرك العسكري لإبعاد القوات الكردية عن حدودها رغم الجهود الأمريكية للتوصل إلى هدنة.
تحرير الشام كانت حريصة دائماً على عدم الانخراط بقتال مع سوريا الديمقراطيةحول الأكراد في سوريا، كان لأنقرة حضور قوي في جيب إدلب بشمال غرب البلاد، والذي كان يديره منذ عام 2017 تحالف برئاسة الشرع ولا تزال لديها قواعد عسكرية في شمال سوريا.
وقال مصدر دبلوماسي غربي إن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) كانت في الماضي "حريصة دائماً على عدم الانخراط في القتال مع قوات سوريا الديمقراطية على الرغم من الضغوط التركية".
وبينما تواصل أنقرة الضغط على المقاتلين الأكراد في سوريا، عرضت في الوقت نفسه غصن زيتون لمؤسس حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان، ما رفع من احتمال أن يحث مؤيديه ورجاله قريبا على إلقاء السلاح.
ومن المرجح أن تكون هذه الدعوة موجهة إلى القادة العسكريين للحركة في سوريا والعراق.
وقال محللون :إن "أردوغان لا يريد كياناً كردياً على عتبة داره" في سوريا.
الشرع يثق في الأكرادوفي الوقت نفسه، قال الشرع لوكالة فرانس برس إن "الشرع يعرف مدى ثقته بالأكراد الذين ظلوا على الحياد (أثناء تقدمه) وهو بحاجة إلى العمل مع هذه الحركات".
وتقول جونول تول، رئيسة برنامج الدراسات التركية في معهد الشرق الأوسط في واشنطن :إن "الخيار الأول بالنسبة للشرع هو حل هذه المسألة عبر الدبلوماسية والمحادثات".
لكن في مرحلة ما، سيتعين عليه وعلى إدارته أن يتصرفوا "لأنهم لا يستطيعون تحمل وجود منطقة خارجة عن سيطرتهم"، كما أضافت.
السعودية لديها "رغبة حقيقية" في دعم بلادهوقالت إن الكثير سيعتمد على موقف الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، على الرغم من أن سياستها في الوقت الحالي "غير قابلة للقراءة".
قال الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع إن السعودية لديها "رغبة حقيقية" في دعم بلاده التي مزقتها الحرب ، وذلك بعد اجتماعه الأحد مع ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان.
وأظهرت صور بثتها قناة "الإخبارية" التلفزيونية الرسمية، أن مسؤولين سعوديين استقبلوا الشرع، برفقة وزير خارجيته أسعد الشيباني، لدى وصوله إلى الرياض.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان استقبل الشرع في وقت لاحق.
وقال الشرع في بيان نشر على تليجرام: "عقدنا اجتماعا مطولا شعرنا خلاله وسمعنا رغبة حقيقية في دعم سورية في بناء مستقبلها".
في هذه الأثناء، قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن ولي العهد السعودي والشرع ناقشا "سبل دعم أمن واستقرار سوريا الشقيقة"، فضلاً عن "سبل تعزيز العلاقات الثنائية".
وكان العاهل السعودي الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان من أوائل المهنئين له بتعيينه رسميا .