رئيسة الوزراء الإيطالية تحث إسرائيل على احترام القانون الدولي وحماية المدنيين
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
حثت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إسرائيل على احترام القانون الدولي وحماية المدنيين، معربة عن دعمها للشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولة.
جاء ذلك في خطاب ميلوني خلال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بحسب وكالة أنباء أنسا الإيطالية.
وجددت ميلوني في خطابها دعم إيطاليا لأوكرانيا ودعت المجتمع الدولي أيضا إلى بذل المزيد من الجهود للتصدي للاتجار بالبشر.
وقالت ميلوني: "نطلب من إسرائيل احترام القانون الدولي، وحماية السكان المدنيين...".
كما أعربت ميلوني عن دعمها للشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولة، ودعت إلى وقف إطلاق النار في غزة دون مزيد من التأخير والإفراج الفوري عن المحتجزين الإسرائيليين.
وأكدت: "لا يمكننا أن نشاهد مآسي مثل تلك التي حدثت في الأيام القليلة الماضية في جنوب وشرق لبنان، بمشاركة مدنيين عاجزين بما في ذلك العديد من الأطفال".
وتحدثت ميلوني كذلك عن حرب روسيا في أوكرانيا، محذرة من أنه "لا يمكننا أن نتجاهل حق أوكرانيا في الدفاع عن حدودها وسيادتها وحريتها".
ثم سلطت رئيسة الوزراء الإيطالية الضوء في كلمتها على الحاجة إلى "إعلان حرب عالمية على المتاجرين بالبشر".
وقالت: "أنا سعيدة لأن هذا النداء لم يتم تجاهله، وأنه في المقام الأول، على مستوى مجموعة الدول السبع، تم التوصل إلى اتفاق لإنشاء تنسيق دولي لتفكيك هذه الشبكات الإجرامية"، مضيفة أنه يتعين القيام بالمزيد.
كما تحدثت ميلوني عن مواضيع أخرى، بما في ذلك إصلاح مجلس الأمن الدولي، مشيرة إلى أنه لا يمكن تنفيذ ذلك دون احترام "مبادئ المساواة والديمقراطية.
بريطانيا تحث رعاياها في لبنان على المغادرة فورًاحث رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الرعايا البريطانيين في لبنان على "المغادرة فورًا" مع تكثيف إسرائيل لحملتها الجوية ضد حزب الله.
وقال ستارمر في حديثه على متن رحلة إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك: "الرسالة الأكثر أهمية مني للمواطنين البريطانيين في لبنان هي المغادرة فورًا. من المهم أن نكون واضحين حقًا: الآن هو الوقت المناسب للمغادرة".
يأتي هذا في الوقت الذي يتم فيه إرسال مئات الجنود البريطانيين إلى قبرص للتحضير لإجلاء محتمل للبريطانيين من لبنان، بحسب صحيفة إندبندنت البريطانية.
ويتم نشر حوالي 700 جندي بشكل وشيك لمساعدة مئات من أولئك الموجودين بالفعل في قبرص والذين ينتظرون مساعدة المواطنين البريطانيين العالقين. ويخشى مسؤولو الحكومة البريطانية من أن يكون هناك أكثر من 10 آلاف مواطن بريطاني لا يزالون في لبنان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيسة الوزراء الإيطالية إسرائيل حماية المدنيين احترام القانون الدولي إيطاليا إقامة دولة جورجيا ميلوني فی لبنان
إقرأ أيضاً:
الموقف اليمني .. موقف قانوني بنص القانون الدولي والمعاهدات الدولية
انطلاقا من موقف دولة جنوب إفريقيا في الدعوى التي قدمتها ضد الكيان المجرم أمام محكمة الجنايات الدولية الذي أثمر في 20 مايو من العام الماضي بطلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكابهما جرائم حرب إبادة جماعية متكاملة الأركان بحق أبناء غزة وفق ما تبين للمحكمة وثبت لها من واقع الدعوى المنظورة أمامها، وأصدرت مذكرتي الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت وأصبحت قراراتها ملزمة التنفيذ من قبل أي دولة من الدول الأعضاء يصل إليها المجرمان الصهيونيان حيث تصبح تلك الدولة بموجب عضويتها في الجنائية الدولية، وبموجب توقيعها على معاهدة وقف ومعاقبة مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية ملزمة قانونيا وإنسانيا باعتقالهما وتسليمهما فورا إلى مقر المحكمة في لاهاي الهولندية، ومع ذلك لم تتحرك أي دولة وصل إليها المجرم نتنياهو أو غالانت لأداء هذه المسؤولية القانونية والإنسانية، ورغم أن ذلك أصبح واجبا قانونيا عليها ومسؤولية إنسانية تقع على عاتقها، وهو ما دفع دولة المجر مؤخراً إلى إعلان انسحابها من المحكمة الجنائية الدولية بالتزامن مع وصول المجرم «نتن ياهو» إلى بودابست لتتنصل عن تنفيذ قرار المحكمة.
مجلس الأمن الدولي أيضا هو الآخر معنى بتنفيذ قرار الجنائية الدولية، إلا أنه لم يحرك ساكنا حتى اليوم ولم يصدر عنه حتى مجرد قرار صوري لإثبات عدم تواطؤه وتماهيه مع جرائم حرب الإبادة الصهيونية بحق الفلسطينيين.
وهنا لنا أن نتساءل ماذا لو أن الدول العربية انضمت إلى جانب دولة جنوب أفريقيا في دعواها ضد إسرائيل وأعلنت مطالبتها الجادة بمعاقبة مجرمي الحرب وظلت متمسكة بموقفها بثبات حتى اليوم؟《وهذا هو أهون موقف يمكن أن تقوم به 》هل كانت تتجرأ إسرائيل على نقض اتفاق وقف الحرب مع حماس والعودة بوتيرة أشد وأطغى لارتكاب مجازر الإبادة التي تمارسها اليوم؟
وهل كانت المجر ستستقبل المجرم نتنياهو كما فعلت مؤخراً في ظل موقف عربي قوي أو تعلن انسحابها ؟
إن الإجابة عن التساؤلين السابقين تؤكد أن التخاذل والتواطئ العربي هو العامل المشجع والمحفز الأقوى للكيان الصهيوني المجرم على استمراره في ارتكاب جرائم الإبادة بحق إخواننا الفلسطينيين سعيا لتصفية القضية الفلسطينية.
وفي ظل هذا التواطؤ العربي والخذلان المقصود الذي يعد إعلان تخلٍ واضحاً عن قضية الأمة الأولى، اندفع العدو الصهيوني إلى تصعيد غير مسبوق ضد إخواننا في غزة والضفة، الأمر الذي دفع قيادتنا الشجاعة لتتحرك وتعطي ٤ أيام مهلة للكيان المجرم لفتح المعابر ووقف التصعيد، بعدها قررت استئناف التصعيد ضده لعدم فتحه المنافذ في المهلة بقرار حظر مرور السفن الإسرائيلية وباستئناف عملياتها العسكرية في استهداف العدو في الأراضي المحتلة مساندة لغزة ودفاعا عن القضية الفلسطينية ومن باب الأداء لواجبها الديني والإنساني والأخلاقي بالدرجة الأولى، وتنفيذا لما نص عليه الفقه الدولي، الذي أجاز استخدام القوة من جانب إحدى المنظمات الدولية للأمم المتحدة أو أي دولة من أجل حماية حقوق الإنسان لأي شعب أو أقلية تتعرض لجرائم الإبادة العرقية من قبل قوة متجبرة أو جيش متوحش، وهذا الموقف هو ما يجب أن تقوم به كل دول العالم ضد العدو الصهيوني طبقا لعضويتها في الجنائية الدولية وطبقا لتوقيعها على اتفاقية منع ومعاقبة مرتكب جريمة الإبادة الجماعية وميثاق روما كونهما معاهدتين دوليتين وكل الدول ملزمة باحترامهما وتنفيذهما.
وهو ما يؤكد أن موقف اليمن موقف قانوني أقره القانون الدولي وأن العدوان الأمريكي على اليمن هو انتهاك صارخ للقانون الدولي وخرق للدستور الأمريكي بالاعتداء على سيادة دولة مستقلة وعلى شعبها ومن أجل ماذا؟ من أجل منعها عن القيام بمسؤوليتها الإنسانية التي أوجبها القانون الدولي والمعاهدات الدولية لحماية حقوق الإنسان ووقفها عن أداء تلك المسؤولية التي هي مسؤولية المجتمع الدولي كله، وبهدف مساندة العدو الصهيوني ودعمه في مواصلة ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني جهارا نهارا أمام العالم بكل الوسائل بالنار والحصار وكأنها تريد أن تثبت للعالم أنها -أي أمريكا وإسرائيل- فوق القانون الدولي ولا قانون عليهما وكل من يعيب عليهما ذلك أو يعترض على جرائمهما وإرهابهما اتهمتاه بالإرهاب ومعاداة السامية.