الجزيرة:
2025-03-06@12:47:24 GMT

هل ضلت السلطة الفلسطينية بوصلتها الوطنية؟

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

هل ضلت السلطة الفلسطينية بوصلتها الوطنية؟

عندما يهاجم عدو أي بلد يلتحم أبناؤه مع بعضهم البعض لمواجهة هذا المحتل، وحين يكون هذا المحتل هو إسرائيل التي ارتكبت وترتكب المجازر بحق الشعب الفلسطيني وخاصة أهالي غزة منذ عام تقريبا، فمن المؤكد أن الشعب وجميع القوى والفصائل سوف تتكاتف مع بعضها البعض لمواجهة هذا العدوان.

ولكن على ما يبدو أن هذا الأمر لم يحدث ولم تلتف السلطة الفلسطينية  بقيادة الرئيس محمود عباس مع المقاومة، بحسب بيان حركة المقاومة الفلسطينية حماس الذي قالت فيه إن استمرار أجهزة السلطة بالضفة الغربية في ملاحقة المقاومين تساوق كامل مع الاحتلال مما أثار جدلا واسعا على منصات التواصل الفلسطينية.

حماس: استمرار أجهزة السلطة بالضفة في ملاحقة المقاومين تساوق كامل مع الاحتلال#حرب_غزة pic.twitter.com/tBEHbfjVTm

— قناة الجزيرة (@AJArabic) September 24, 2024

ودعت حماس في البيان -الذي أصدرته أمس الثلاثاء- قادة السلطة الوطنية لوقف السلوكيات التي وصفتها بالمشبوهة والمفروضة، والعمل على دفع الأجهزة الأمنية للانخراط في المقاومة.

ومع نشر هذا البيان بدأ الجدال بين المغردين، فهناك من وصف السلطة في رام الله بالعميلة للاحتلال الإسرائيلي، في المقابل هناك من اعتبر أن هذه السلطة تسعى للحفاظ على أمن المناطق التي تسيطر عليها.

السلطة الفلسطينية حالية تتحمل المسؤولية كاملة مايقع في الضفة وغزة من إنتهاكت متزايدة وعنف مفرط وتقتيل مواطنيها.من طرف إحتلال إسرائيلي الذي يستعبدوها.وهي خاضعة.

— Abou moataz (@OsamaOsama54526) September 24, 2024

وعلق مغردون على بيان حماس بالقول إن السلطة في رام الله تحولت حرفيا لوظيفة الشرطة الإسرائيلية.. فنهجها في التنسيق الأمني الذي يساعد الاحتلال على اغتيال المقاومين واعتقالهم وتثبيط الفعل الفدائي والمقاومة المشروعة تجعلها ضالعة في الخيانة وتصفية القضية الفلسطينية، ولابد من الإطاحة بها وإنهاء وجودها.

ويقول الكاتب ياسر الزعاترة في تدوينة عبر حسابه على منصة إكس "لقد أدمنوا العار، ولم يعودوا يخجلون، لكن التبريرات جاهزة دائما، ولا رذيلة في عالم السياسة لا يمكن تدبيج مبرّرات لها، لكن المصيبة هي أنهم قبيلتهم الحزبية تواصل الخطابة عن أول الرصاص وأول الحجارة، وحراسة المشروع الوطني"!.

من بيان لـ"حماس" يفضح سلطة رام الله..

"إن استمرار أجهزة السلطة في الضفة الغربية بملاحقة المقاومين، ومصادرة سلاحهم، وقيامها بكشف الكمائن المعدّة للتصدي للاحتلال خلال توغلاته وخاصة في شمال الضفة، وما شهدناه اليوم من عمليات تفكيك لعدد من عبوات المقاومة في العديد من المناطق، يعد…

— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) September 24, 2024

وأضاف مغردون أن السلطة الفلسطينية أثبتت "عمالتها للاحتلال" من خلال ملاحقتها للمقاومين وتفكيك العبوات التفجيرية والسماح لقوات الاحتلال بالدخول إلى مناطق سيطرتها والاشتباك مع المقاومة دون منع القوة الإسرائيلية، بحسب قول أحدهم.

واتهم ناشطون السلطة في رام الله بمشاركتها في القضاء على جيوب المقاومة بالضفة الغربية.

ووجه ناشطون سؤالا إلى رأس السلطة عباس بالقول "ما الذي تستفيده سلطة رام الله من ملاحقة أبناء شعبها المقاومين للاحتلال؟ وهل هم كيان لدعم المحتل أم لنصرة الشعب الفلسطيني؟" وأن "سلطة رام الله ضلت بوصلتها الوطنية".

وأشار آخرون إلى أن السلطة تأخذ رواتبها من الاحتلال الإسرائيلي، وبهذا تحافظ على وجودها من خلال ملاحقة المقاومة وتفجير العبوات التي تجهز ضد الاحتلال.

في المقابل، رأى آخرون أن هذه السلطة تسعى إلى الحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني، وتحاول بكافة الطرق الممكنة انتزاع حقوق الشعب الفلسطيني.

وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية قالت إن قوات الأمن التابعة السلطة الفلسطينية   قامت بحملة ضد العبوات الناسفة التي تصنعها فصائل المقاومة بالضفة الغربية.

وذكرت هذه القناة أن قوات أمن السلطة الفلسطينية قامت بإبطال عشرات العبوات الجاهزة للتفجير، مشيرة إلى أنه تم تدمير 15 عبوة جاهزة للتفجير بمدينة جنين فقط.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات السلطة الفلسطینیة السلطة فی رام الله

إقرأ أيضاً:

مئات الإسرائيليين يطالبون السلطة الفلسطينية بتعويضات قيمتها 4.5 مليار شيكل

أعلنت القناة 13 العبرية أن أكثر من 500 مستوطن إسرائيلي متضرر ومصاب، بالإضافة إلى عائلات قتلى هجوم 7 أكتوبر، قاموا برفع دعوى قضائية ضد السلطة الفلسطينية، منظمة التحرير الفلسطينية، ووزير شؤون الأسرى السابق قدورة فارس.

وبحسب القناة العبرية طالب المدعون بتعويضات تصل قيمتها إلى 4.5 مليار شيكل، مؤكدين أن المسؤولية تقع على عاتق المدعى عليهم، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، عن الأحداث التي وقعت وفترة ما قبل الحرب.

وفي وقت سابق، وقع وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش،، على حجز إضافي بقيمة 320 مليون شيكل، من أموال السلطة الفلسطينية، وتخصيصها لصالح المستوطنين قتلي عمليات المقاومة الفلسطينية.


وبرر سموتريتش هذا الإجراء بأنه يجفف مصادر تمويل العمليات المسلحة، ويعزز من قدرة إسرائيل على كبحها والتصدي لها، مشيرا إلى أن هذا الأمر يُضاف إلى خصم رواتب غزة، وتجميد المدفوعات للمسلحين، ومجموعة أخرى من التدابير التي اتخذها وفقًا للسياسة الصارمة التي ينتهجها منذ أن تولى منصبه.

مقالات مشابهة

  • بمليار دولار.. دعاوى قضائية في إسرائيل ضد السلطة الفلسطينية بسبب 7 أكتوبر
  • مئات الإسرائيليين يطالبون السلطة الفلسطينية بتعويضات قيمتها 4.5 مليار شيكل
  • عباس: السلطة الفلسطينية هي صاحبة الولاية السياسية والقانونية على غزة (شاهد)
  • معاريف : هذا هو الكنز الذي استولت عليه حماس من “إسرائيل”
  • قيادي في حماس: سلاح المقاومة خط أحمر وغير مطروح للنقاش
  • قيادي بحماس: نزع السلاح بالنسبة لنا خط أحمر
  • قيادي في حماس يكشف موقف الحركة من نزع السلاح
  • محمد الأشمر.. من هو الثائر السوري الذي تحدى الفرنسيين؟
  • أحمد موسى: على حماسس التنحي عن السلطة في غزة.. والموقف العربي من القضية الفلسطينية ثابت
  • لوموند: كيف أثر السيسي على الدور الذي كانت تلعبه مصر في القضية الفلسطينية؟