دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الدول الإسلامية إلى إظهار رد منسق ضد إسرائيل حتى لا تفعل في لبنان ما فعلته بغزة، وذلك بعد الغارات الإسرائيلية العنيفة التي شنتها على جنوب لبنان وشرقه وأسفرت عن مقتل أكثر من 500 شخص.

وأوضح بزشكيان أن "إسرائيل لن تواصل أفعالها إذا رفعنا أصواتنا جميعا بشكل موحد".

وقال الرئيس الإيراني -للجزيرة- إن ما تفعله إسرائيل في المنطقة يمثل إبادة جماعية، مضيفا أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة -للأسف- لا تزال تدافع عن هذه الجرائم.

وأضاف أن إسرائيل لم تستطع تحقيق أهدافها في غزة، ولم تقدر على تدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لذا باتت تأمل توسيع الحرب في الشرق الأوسط من أجل الاستمرار في البقاء.

وقال إن الهدف الوحيد الذي حققته إسرائيل في غزة هو تدمير المدينة بأكملها ومنع وصول الإمدادات الإنسانية.

الاتفاق النووي

ومن جانب آخر، قال بزشكيان إن بلاده لا تسعى للمعركة مع أي طرف، مؤكدا التزامه بالاتفاق النووي الذي وقعته إيران والتزمت به.

وأوضح أن الأسلحة والصواريخ التي طورتها طهران هي للدفاع عن النفس في حال التعرض لهجوم من إسرائيل.

وقال بزشكيان "لا نلمس حاليا حسن نية من الجانب الأميركي بشأن الحوار وهذا ما حدث في الاتفاق النووي، وليست لدينا مشكلة بشأن الحوار مع الولايات المتحدة ولكنها لم تف بما التزمت به".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

الرئيس الإيراني: مستعدون للعمل مع القوى العالمية لحل الأزمة النووية

أبدت إيران استعدادها لإنهاء الأزمة النووية، وأكدت رغبتها بالانخراط مجدداً في المحادثات المتعلقة بملفها النووي الذي تسبب لها بأزمة مع الغرب منذ أن تخلت عنه واشنطن قبل ست سنوات.

وأكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء، إن "طهران مستعدة لإنهاء الأزمة النووية مع الغرب". ودعا إلى إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا عبر الحوار، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز.

ويأمل رجال الدين الإيرانيون في تخفيف العقوبات الأميركية التي عرقلت الاقتصاد الإيراني.

وقال بزشكيان إن "طهران مستعدة للانخراط مع المشاركين في الاتفاق النووي لعام 2015. إذا ما جرى تنفيذ التزامات الاتفاق على نحو كامل وبنية حسنة، يمكن بعد ذلك الدخول في حوار بشأن القضايا الأخرى".

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد قرر في عام 2018 التخلي عن الاتفاق بين طهران والقوى العالمية الست، وأعاد فرض عقوبات كبيرة على الجمهورية الإسلامية. وفشلت جهود إحياء الاتفاق.

وفرض اتفاق عام 2015 سقفا لإيران في تخصيب اليورانيوم عند درجة نقاء 3.67 بالمئة، والاحتفاظ بمخزون من هذه المادة لا يتجاوز 202.8 كيلوغرام، وهي حدود تخطتها إيران بفارق كبير منذ ذلك الحين.

تسريبات: صفقة نووية محتملة بين إيران وروسيا بحسب ما نقلت وكالة "بلومبيرغ" وصحيفة "الغارديان" عن مصادر غربية لم تفصح عن هويتها، أعربت الولايات المتحدة، وبريطانيا عن مخاوفهما من أن تكون روسيا قد تبادلت أسرارا نووية مع إيران مقابل تزويد طهران موسكو بصواريخ باليستية لاستخدامها في حربها على أوكرانيا.

وتشعر بريطانيا وفرنسا وألمانيا، التي لا تزال طرفا في الاتفاق النووي، بأن قيادة طهران لن تغير مسارها وأن التوصل إلى اتفاق أوسع يشمل البرنامج النووي والدور الجيوسياسي لإيران، أمر غير واقعي في الوقت الراهن.

وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون وإسرائيل طهران باستخدام برنامجها النووي ستارا لمحاولة تطوير إمكانات إنتاج أسلحة نووية.

وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.

وتدهورت علاقات طهران بالغرب منذ هجوم حركة "حماس"، المتحالفة مع إيران، على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 ومع زيادة دعم طهران للحرب التي تخوضها روسيا في أوكرانيا.

وانتقد بزشكيان، وهو سياسي معتدل نسبيا تولى منصبه في أغسطس الماضي ووعد باتباع سياسة خارجية براغماتية، إسرائيل، عدو إيران اللدود، لِما وصفها "بالإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة".

وقال "من الضروري أن يعمل المجتمع الدولي فوراً على تأمين وقف دائم لإطلاق النار في غزة ووضع حد للهمجية اليائسة التي تنتهجها إسرائيل في لبنان، قبل أن تمتد إلى المنطقة والعالم".

وأضاف الرئيس الإيراني: "نسعى لتحقيق السلام للجميع وليس لدينا نية للصراع مع أي دولة. تعارض إيران الحرب وتؤكد على ضرورة وقف الصراع العسكري في أوكرانيا على الفور".

بعد تصريح خامنئي.. "النووي" عنوان حزمة ملفات أبرزها "القنبلة على الرف" في خطوة قد تُحدث تحولاً كبيراً في المشهد الجيوسياسي، أبدى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي خامنئي، الثلاثاء استعدادا لاستئناف التفاوض مع الولايات المتحدة بشأن برنامج إيران النووي، في وقت حرج، حيث يشهد العالم توترات شديدة في منطقة الشرق الأوسط، مع استمرار حرب إسرائيل على غزة، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران الشهر الماضي.

من جهته قال رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الثلاثاء، إنه شعر برغبة أكبر من جانب المسؤولين الإيرانيين للانخراط مع الوكالة على نحو أكثر جدية بعد محادثات في نيويورك، مضيفا أنه يأمل في زيارة طهران في أكتوبر المقبل.

وتسببت قضايا عالقة منذ زمن في توتر العلاقة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما في ذلك منع طهران لخبراء في تخصيب اليورانيوم من الانضمام إلى فريق التفتيش، وإحجامها لسنوات عن تفسير آثار اليورانيوم التي عثر عليها في مواقع غير معلنة.

وأجرى غروسي محادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على هامش لقاءات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وعراقجي هو أحد المهندسين الرئيسيين للاتفاق النووي عام 2015 الذي حد من قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات الغربية.

وقال غروسي في مقابلة مع رويترز: "ما أراه هو رغبة معلنة في إعادة التواصل معنا بطريقة أكثر جدية".

وأضاف أنه: "يريد تحقيق تقدم حقيقي في إعادة المناقشات الفنية المناسبة مع إيران على نحو سريع"، مشيرا إلى أنه "يسعى إلى السفر إلى طهران في أكتوبر للقاء الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان".

وتابع غروسي: "بالطبع، يتعين علينا الآن أن نعطي هذا مضمونا وجوهرا لأننا لا نبدأ من الصفر. لقد مررنا بعملية طويلة نسبيا دون ردود على بعض الأسئلة التي لدينا".

ولم تسفر قرارات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تأمر إيران بالتعاون بشكل عاجل مع التحقيق في آثار اليورانيوم وتدعوها إلى التراجع عن حظرها للمفتشين، عن إحداث تغيير يذكر، كما لم تظهر التقارير الفصلية التي أصدرتها الوكالة، واطلعت عليها رويترز في 29 أغسطس، أي تقدم.

مقالات مشابهة

  • «ماكرون» يلتقي الرئيس الإيراني في نيويورك
  • الرئيس الإيراني: مستعدون للعمل مع القوى العالمية لحل الأزمة النووية
  • الرئيس الإيراني: مستعدون للتعاون بشأن النووي ويجب معاقبة إسرائيل
  • الرئيس الإيراني: مستعدون للعمل مع أطراف الاتفاق النووي لحل القضايا العالقة
  • بزشكيان في نيويورك.. نكسة دبلوماسية تنتظر الرئيس الإيراني
  • الرئيس الإيراني يتحدث بشأن قدرة حزب الله على محاربة إسرائيل
  • الإعلام الإيراني يؤكد كلام بزشكيان بشأن خفض التوتر مع إسرائيل
  • الرئيس الإيراني: لدينا الإمكانات المناسبة لضرب “إسرائيل”.. وسنرد في الوقت المناسب
  • الرئيس الإيراني: لا نريد القتال مع إسرائيل.. ومستعدون لتخفيف التوترات