الجزيرة:
2025-02-22@23:24:38 GMT

هآرتس: إسرائيل تغرس في نفوس الأطفال ثقافة الغوغاء

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

هآرتس: إسرائيل تغرس في نفوس الأطفال ثقافة الغوغاء

قالت "هآرتس" إن تلميذة من السكان العرب (الفلسطينيين) في مدينة بئر السبع أُوقفت عن الدراسة بسبب إبداء تعاطفها مع أطفال غزة في الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن عشرات الطلاب في مدرسة زيلبرمان الشاملة في بئر السبع، جنوب غرب مدينة القدس المحتلة، تجمعوا حول تلميذة الصف السابع التي تبلغ من العمر 12 عاما وهم يغنون "يجب أن تحترق قريتك".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: إسرائيل تنقل إرهاب الدولة من غزة والضفة إلى لبنانlist 2 of 2واشنطن بوست: الديمقراطية الأميركية في ورطة حتى لو فازت هاريسend of list

وحدث ذلك الأسبوع الماضي أثناء نقاش دار في المدرسة حيث تجرأت التلميذة -التي لم تذكر "هآرتس" اسمها- على التعبير عن تعاطفها مع أطفال غزة.

وفي افتتاحيتها الصادرة اليوم الأربعاء، أفادت الصحيفة أن المدرسة أوقفتها، ووزارة التربية والتعليم أيدت قرار الإيقاف، أما أولياء أمور التلاميذ الإسرائيليين الآخرين فطالبوا -في مجموعة واتساب- بإبعادها عن الدراسة، بل اقترح نائب رئيس بلدية المدينة تجريد عائلتها من الجنسية الإسرائيلية.

وروت الفتاة لصحيفة هآرتس أنها قالت -في مناقشة داخل الفصل الدراسي- إن الأطفال يعانون من الجوع ويموتون في غزة. وعندما انتهى الدرس، بدأ الطلاب الآخرون في الصف بمهاجمتها، واتهموها بدعم حركة المقاومة الإسلامية ( حماس) وشتموها وهم يغنون "يجب أن تحترق قريتك".

وفي تعليقها على ما حدث، أكدت الصحيفة بافتتاحيتها أن "ثقافة الغوغاء" هذه راسخة في المجتمع الإسرائيلي، وقد تجلى ذلك في مقاطع الفيديو التي نُشرت على وسائل التواصل من المدرسة، وأكملت ردود الفعل المحرضة للعنف ما تبقى وأوفت بالغرض المراد منها.

هآرتس: "ثقافة الغوغاء" هذه راسخة في المجتمع الإسرائيلي، وقد تجلى ذلك في مقاطع الفيديو التي نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي من المدرسة

وحكى والد التلميذة الفلسطينية للصحيفة كيف أن الطلاب سرعان ما تجمعوا حول ابنته "واكتفت المعلمة بالابتعاد وتركتها وحدها تدافع عن نفسها، حتى جاءت معلمة أخرى وشاهدت الوضع وأخذتها إلى المديرة". ومن جانبها، نبهت المديرة الأب وأبلغته أنه سيتم إيقاف ابنته عن الدراسة لعدة أيام "لفهم ما حدث" وحماية ابنته من الهجوم عليها ومن المضايقات التي تتعرض لها.

وقرر الأب إبقاء ابنته الثانية في المنزل خوفا من تعرضها للمضايقات، وقال إن الطلاب العرب (الفلسطينيين) الآخرين في المدرسة فعلوا الشيء نفسه. وذكرت وزارة التربية أنه تقرر إبعاد الفتاة عن المدرسة بسبب سلوكها، إلى حين توضيح الأمر بشكل كامل، وتجنب الاحتكاك بينها وبين الطلاب الآخرين.

واعتبرت "هآرتس" أن الحادث الذي وقع مدرسة زيلبرمان الشاملة يشكل دليلا إضافيا على التطورات "المزعجة" التي تشهدها إسرائيل، والتي تساهم الحرب في إذكائها بوتيرة سريعة.

وقالت إن المدرسة فشلت فشلا ذريعا في الدفاع عن الفتاة، وفي قرار إيقافها عن الدراسة، وهي بذلك تساند في الواقع الغوغائية، وسلوك التنمر الجماعي الذي أظهره الطلاب الآخرون، وتغرس فيهم قيماً تدعم الاضطهاد السياسي، والتهميش، والتفوق اليهودي حيث يُسمَح للأطفال اليهود بالتحدث عن العرب (الفلسطينيين) بأي شيء في حين يُحظر على العرب التعبير عن أنفسهم سياسيا.

وخلصت "هآرتس" إلى أن أي دولة تدار بشكل سليم كانت ستطلب من وزير التربية تصحيح هذا الخطأ. "أما في إسرائيل، فإن هذا الوزير يوآف كيش وحش سياسي أثبت تورطه في جرائم القتل، وهو جزء من حكومة عنصرية قومية".

وأعربت الصحيفة في ختام افتتاحيتها عن الأمل في أن يثوب شخص ما في وزارة التربية أو البلدية أو المدرسة إلى رشده ويحمي هذه التلميذة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات عن الدراسة

إقرأ أيضاً:

هآرتس تكشف شهادات توثق تهجير الاحتلال للفلسطينيين من مخيمات بالضفة

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن شهادات توثق تهجير الشعب الفلسطيني من مخيمات الضفة الغربية المحتلة على وقع العمليات العسكرية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي هناك وقيام قواته بإجبار الفلسطينيين على مغادرة منازلهم بالقوة.

وقالت الصحيفة في تقرير أعدته مراسلتها في الضفة الغربية، هاجر شيزاف، إن الشهادات تؤكد استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي أساليب قسرية لإجبار السكان على مغادرة منازلهم، وهو ما يناقض رواية الجيش التي تنفي وجود سياسة رسمية لتهجير السكان.

وأضافت الصحيفة أن "الشهادات من سكان مخيمات طولكرم ونور شمس، الذين أجبرهم الجيش على المغادرة خلال عملية السور الحديدي، تكشف عن أساليب متعددة للتهجير، منها اقتحام المنازل والاعتقال واستخدام المدنيين كدروع بشرية".


وأشارت إلى أن الفلسطينيين المهجرين، الذين قدر عددهم بين 30 إلى 40 ألفًا، لم يجدوا ملجأ إلا في كفر اللبد، حيث لجأ 500 منهم إلى قاعات مهجورة ومنازل مستأجرة.

ونقلت الصحيفة عن أحد المهجرين الفلسطينيين وهو إبراهيم من مخيم نور شمس، قوله "في منتصف الليل، اقتحم الجيش المخيم وبدأ ينادي عبر مكبرات الصوت. ثم أخذني الجنود كدرع بشري وساروا خلفي مع توجيه أسلحتهم نحوي".

وأشار إبراهيم  إلى أن "الجنود طلبوا منه التوجه إلى الجنوب دون أن يسمحوا له بحمل أي شيء، حتى أنه خرج دون ملابسه الداخلية".

وأفادت الصحيفة أن عمليات التدمير التي نفذها جيش الاحتلال في مخيم طولكرم، والتي طالت 11 منزلا، أثارت القلق بين المهجرين الذين لا يعرفون إذا كان بإمكانهم العودة إلى منازلهم أم لا.

وشددت الصحيفة على أن "الجيش الإسرائيلي نفى وجود سياسة رسمية لتهجير الفلسطينيين، مؤكدا أنه يسمح لمن يرغب في مغادرة مناطق القتال بفعل ذلك بأمان". ومع ذلك، أكدت الشهادات المتعددة وجود نماذج عن إجبار السكان على مغادرة منازلهم.

ووفقا لما نقلته الصحيفة عن إبراهيم، فإن "الجنود سمحوا لوالديه بالبقاء في منزلهما ولكن مع نقص حاد في المياه والطعام، حيث أغلقت المحلات التجارية في المنطقة".

وأشار التقرير إلى أن العديد من سكان المخيمات الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم يواجهون ظروفا صعبة في مخيمات اللجوء المؤقتة، حيث لا تتوفر لهم احتياجات أساسية مثل الطعام والأدوية.


ونقلت الصحيفة عن عبد الله ياسين فقهة، إمام مسجد في كفر اللبد، "لم يكن هناك أي رد من التنظيمات الرسمية أو المنظمات الدولية. كل ما تم تقديمه هو جهود فردية من أهل الخير".
وأضاف وليد، وهو أحد المهجرين من مخيم طولكرم الذين تحدثوا إلى "هآرتس": "لقد طردونا في منتصف الليل في الجو الماطر، والجنود قالوا لنا: يلا، اخرجوا من البيت".

وأضاف أنه وأسرته "غادروا دون ملابس أو أموال، وكانوا يرتدون نفس الملابس لعدة أيام".

من جانبه، أكد صلاح الحاج يحيى، مدير عيادة متنقلة في كفر اللبد، أن الوضع الصحي للمواطنين الفلسطينيين المهجرين مروع، مضيفا "الوضع فظيع ومحزن جدًا، الناس جوعى ولا توجد لديهم أدوية أو ملابس دافئة، في حين أن نقص الخدمات الصحية قد تفاقم بسبب نقص إمدادات الأدوية من قبل الأونروا والسلطة الفلسطينية".

مقالات مشابهة

  • هآرتس تكشف شهادات توثق تهجير الاحتلال للفلسطينيين من مخيمات بالضفة
  • انفجارات تهزّ تل أبيب.. إسرائيل تعلن: إحدى الجثث التي تم تسليمها «مجهولة الهوية» وتتوعد!
  • "يوروبول" يحذر: تصاعد المجتمعات الإلكترونية العنيفة التي تستهدف الأطفال
  • نوتردام دو بيتارام.. مدرسة كاثوليكية تهدد انتهاكاتها عرش رئيس الحكومة الفرنسية
  • مدير مدرسة في اليمن يشهر سلاحه في وجه الطلاب.. ما السبب؟ (شاهد)
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي تسلمتها إسرائيل من حماس ليست للرهينة شيري بيباس
  • مدارس خليج عدن الأهلية تنظّم المعرض السنوي للابتكارات العلمية
  • إسرائيل تؤكد هوية أحد الجثامين التي استلمتها من حماس
  • الكشف عن عدد الجثامين التي تحتجزها إسرائيل
  • هآرتس: توابيت الأسرى الإسرائيليين مرتبطة بفشل 7 أكتوبر