تحذير عراقي من مفارقة شاذة.. واشنطن تتلاعب بأكبر خزين بشري للمتطرفين في العالم
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
حذر القيادي في الإطار التنسيقي عصام شاكر، اليوم الأربعاء (25 أيلول 2024)، مما اسماها بـ"المفارقة الشاذة" التي قد يكون من بين أهدافها أمن العراق.
وقال شاكر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه" مع توتر الأحداث في الشرق الأوسط وتمادي الكيان الصهيوني في جرائمه ضد المدنيين في فلسطين ولبنان وسقوط الاف الشهداء والجرحى تجري وبشكل غير معلن عملية اطلاق المزيد من عتاة الارهاب من سجون قسد في سوريا، لافتا الى أن" اكثر من 1000 ارهابي تم اطلاق سراحهم خلال شهري آب وأيلول".
واضاف، ان" ما يحدث يمثل مفارقة شاذة ويدلل بان هناك مخططًا لخلق فوضى كبيرة من خلال اعادة احياء داعش من جديد في بعض المدن السورية وتاثيرها المباشر على الشريط الحدودي العراقي، مؤكدا أن" واشنطن تتلاعب بورقة الهول السوري بالوقت الحالي الذي يضم أكبر خزين بشري للمتطرفين في العالم".
واشار شاكر الى، أن" ما يحدث في سوريا ليس ببعيد عن الأحداث الدامية في لبنان وفلسطين وهي ورقة تلوح بها امريكا، والتغريدة الاخيرة للسفيرة الامريكية حول التهديدات الأمنية هو رسالة مبطنة عن امكانية الإضرار بأمن العراق اذا ما تعرضت مصالح امريكا واسرائيل للخطر".
وتابع، إنه" مهما اشتدت تضحيات محور المقاومة لايمكن تدميرها لانها فكر تغذيه اسماء عشرات الالاف من الشهداء على مدار عقود طويلة وهذه الحقيقة يجب ان تدركها واشنطن وبقية العواصم الغربية التي تشكل الداعم الاكبر لبقاء الاحتلال في فلسطين".
ويضم مخيم الهول الذي يخضع لحراسة مشددة وتشرف عليه قوات سوريا الديمقراطية، حوالي 50 ألف شخص بعد أن كانوا 73 ألف شخص، حيث ان غالبية نزلاء المخيم من نساء وأطفال داعش، مما يعزز المخاوف من ولادة جيل إرهابي جديد.
بدوره، أكد القيادي في الإطار التنسيقي عصام الكريطي، أن الحرب مع الجيل الرابع للإرهاب قادمة لا محالة.
وقال الكريطي لـ"بغداد اليوم"، الأثنين (19 آب 2024)، إنه "أكدنا خلال العام 2006 بأن القاعدة ماهي إلا الجيل الثاني لمخطط اثارة الفوضى في المنطقة العربية والإسلامية من قبل دوائر عالمية وتنبأنا بظهور الجيل الثالث، وهو داعش وما حصل في 2014".
وأضاف، أنه "يظهر أن ما يحدث هو سيناريوهات متطورة لدول من خلال استخدام التطرف كورقة جيوسياسية في الحفاظ على مصالحها وإضعاف الدول وتمزيق وحدة مكوناتها".
وتابع: إن "مخيم الهول السوري يمثل حاليا الجيل الرابع للتطرف وأمريكا ودول غربية عدة متورطة بإنشائه لأهداف معروفة، والحرب مع هذا الجيل قادمة لا محالة لأننا أمام بيئة تحتضن حاليا أكثر من 15 ألف فرد، أعمارهم أقل من 30 سنة، وهذا لابد الانتباه له من خلال تعزيز أمن الحدود".
وأشار إلى أن "ما نخشاه ليس مخيم الهول بل المعسكرات والمناطق التي تحتضن فكر التطرف بالباطن والتي هي اشبه بالخلايا النائمة التي تنشط"، لافتا الى أن "الارهاب تقلصت قدرته لكنه لم ينته، في ظل وجود من يغذيه بالمال والسلاح من قبل دول ومنظمات تشترك مصالحها في إبقاء المنطقة غير مستقرة".
وتتخوف الاوساط السياسية والامنية في العراق، من استخدام الدواعش في مخيم الهول من قبل امريكا كورقة لخلخلة الوضع الامني من جديد.
وكان الآلاف من عناصر داعش نقلوا إلى مخيم الهول، بعد أن هُزم في سوريا في آذار 2019، وإنهاء سيطرته على مساحات كبيرة من الأراضي العراقية والسورية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: مخیم الهول
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: ترامب يحتفظ بالحق في دراسة خيار سحب القوات الأمريكية من سوريا
واشنطن – أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحتفظ بحقه في دراسة إمكانية سحب القوات الأمريكية من سوريا في أي وقت لافتة إلى أن المسألة قيد المناقشة.
وقالت ليفيت خلال مؤتمر صحفي ردا على سؤال عما إذا كان ترامب يفكر في سحب القوات الأمريكية من سوريا: “طُرح هذا السؤال على الرئيس أمس، وقد أجاب عليه.. وكقائد أعلى للقوات المسلحة الأمريكية، يحتفظ ترامب بحقه في إعادة النظر بتمركز القوات الأمريكية في الخارج في أي وقت”.
وأشارت ليفيت عند سؤالها عما إذا كان هذا الموضوع قيد النقاش حاليا، إلى أن المسألة تُناقش بالفعل في الوقت الحالي.
وفي تصريحاته للصحفيين يوم الخميس في البيت الأبيض، قال ترامب إنه لا ينبغي لواشنطن أن تنشغل بمشكلات سوريا، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية ستتخذ قرارا بشأن إمكانية سحب القوات الأمريكية من الجمهورية العربية السورية.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية “كان” قد أفادت في وقت سابق بأن مسؤولين أمريكيين أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين بأن ترامب مهتم بسحب الجنود الأمريكيين المتبقين في سوريا.
يذكر أن البنتاغون كان قد أعلن في ديسمبر 2024، عن وجود حوالي 2000 جندي أمريكي في سوريا، ضمن إطار ما يسمى بالجهود المبذولة لمكافحة تنظيم “داعش”.
وبعد سقوط نظام بشار الأسد حذر الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن من أن تنظيم “داعش” الإرهابي سيحاول استخدام أي فراغ في السلطة بسوريا.
وتزامنا مع تغيير السلطة في دمشق أعلن الجيش الأمريكي أنه شن عشرات الضربات الجوية الدقيقة، مستهدفا معسكرات وعناصر لـ”داعش” في الوسط السوري.
وليل أمس الخميس أعلنت القيادة المركزية الأمريكية تصفية محمد صلاح الزبير القيادي في جماعة “حراس الدين” الإرهابية التابعة لتنظيم “القاعدة”، بغارة جوية دقيقة، في شمال غرب سوريا.
وأوضحت القيادة المركزية الأمريكية أن “هذه الغارة الجوية هي جزء من التزامها المستمر، جنبا إلى جنب مع الشركاء في المنطقة، بتعطيل وتقليص جهود الإرهابيين لتخطيط وتنظيم وتنفيذ هجمات ضد المدنيين والعسكريين من الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا في جميع أنحاء المنطقة وخارجها”.
وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية: “ستواصل القيادة المركزية الأمريكية مطاردة الإرهابيين وقتلهم أو القبض عليهم، والدفاع عن وطننا، ضد الجماعات التي تخطط لمهاجمة أفراد الولايات المتحدة وحلفائها”.
وأضاف: “يتعين أن تعلم جميع المنظمات في سوريا أننا سنحاسبها إذا ما تعاونت مع داعش أو دعمتها بأي شكل من الأشكال”.
المصدر: تاس+ RT