عامٌ دِراسيٌ جَدِيدٌ يَصحَبُه تغييرٌ ليس طَفِيفاً لكنْ لا بأسَ به. انخَفضَ نِصابُ الحِصَص عِندي في نفسِ المَدرَسة إلى ١٦. فقلتُ الحمدُ للهِ خَفَّ العِبءُ وزالتْ الضُّغوطُ قليلاً . إذَنْ لا بُدَّ مِن الاستِفادةِ مِن الفَرَاغ. شَرَعتُ في التَّقدِيم لتَحضِير الماجِستير في اللُّغة الإنجليزية مِن على البُعد distance learning , إذ لمْ تكُنْ تَقَنيةُ ال online ومُرفَقاتُها قد انتَشرتْ في تلك الأيَّامِ قبلَ دُخُولِ الألفِيّة الثَّالِثة .

لمْ يَطُل انتِظاري فَجَاءتْني المُوافَقةُ والقَبُولُ من جامِعة واشنطن العَالمِيّة في بنسلفانيا Pennsylvania/ USA . شَرَعتُ في الدِّراسةِ والانكِبابِ على المَراجِع . لَم يمضِ شهرٌ على استِمتاعِي بِجَدولِ الحِصَص الجَديد حتى جاءَني تَكلِيفٌ بِتَكمِلة ال ٢٤ حصة في ثانوية الملك فهد ( ٦ حصص ) التي لم تَكُن تبعُد كثيراً عن مَدرَستِنا. أيقَنتُ أنَّ الرَّاحةَ والاسْتِرخاءَ ضيفانِ خفيفانِ على جَسدي.
" مَرَّتْ الأيَّام كالخَيال أحْلامْ " والعامُ الدِراسِي يَمُرُّ مُرورَ الكِرام فَنَأتِي على آخِره ونَنهَمِكُ في الاعْدَاد لامتِحاناتِ الفَصلِ الدِّراسي الثَّاني وتَنفِيذِها عَملِياً داخِلَ الفُصُول ثُمّ استِخراجِ النَّتائج . كانَ كُلُّ ما يتَعلقُ بالخَطَواتِ الثَّلاث أعْلاه يَتِمُّ بِسَلاسَةٍ ونُكرَانٍ للذَّات مِن قِبَل الأسَاتذةِ خاصَّةً وانَّ الجَميعَ على أعْتابِ إجازةٍ صَيفِية.
لمُ نكُنْ ذَوِي شِدَّةٍ في تَصحِيحِ الأوراقِ التي تَخُصُّ الموادَ التي نُدرِّسُها، ولكنْ نُعطِي كُلَّ ذي حَقٍ حَقَّه والرَّاسبُ عندنا لا ينجحُ مهما اسْتَجدَى وَوسَّط. ولهذا تَجِدُنا نَتعَرّضُ لِخَرابِ سيّاراتِنا من قِبَل الرَّاسِبين في يومِ النَّتائِج على عكسِ زُمَلائِنا الذّين تَعرِفُون والذِّين يُبَيّضُونَ وُجُوهَهم لدَى الادَارةِ بِرفعِ نِسبةِ النَّجاحِ وتَنجِيحِ الرَّاسِبين . وقد حَدَثَ أنْ تمَّ تَهشِيم زُجاج سيّارتي أمامَ المَدرسةِ في الخُبر قبلَ أنْ انتَقِلَ إلى الدَّمام ثم الجُبيل . ولذلك حَرِصتُ أنْ أبتِعدَ بِسيّارتي يومَ النَّتِيجةِ عن مدرسة الجُبيل المُتوسطة. ذهبتُ إلى ثانويةِ الملك فهد ولمْ أُخبِر أحَداً. كانتْ السَّيارةُ كابرس كلاسيك ولونُها "عُنَّابي"
ولها " كفرات " ثقيلة.
كانتْ الجَلسةُ رَائِعةً مع أساتِذة الملك فهد الثانوية ، تَجَاذَبنا فيها الأُنسَ ونَسِينا الطُّلابَ والنَّتائِج .
خَرَجتُ مِن مَكتبِ المُعَلِّمين ومعي اثنان مِن زُمَلاءِ الثّانوية ، وما إنْ دَلَفْنا مِن البَوّابة الرَّئيسية حتى هَالَنا مَشهَدُ الكابرس العُنّابي وهي جَاثِيةٌ على رُكَبِها الأربَع وقد تَمَّ " بَعجُ " كُلِّ الكفرات ب " مَطوَة " حادَّة .آي والله العَظِيم . وطبعاً الفاعِلُ كانَ طالِباً راسباً في اللُّغةِ الإنجليزية من مدرسة الجبيل المتوسطة . كيفَ عَلمَ أنَّني قد ذهبتُ إلى ثانوية الملك فهد ؟ عرفتُ من مصادرَ مَوثُوقةٍ أنَّ زميلي مُدرِّس اللُّغة الإنجليزية من شمال الوادي - واسمه رشاد - هو الذي أخَبَره أنّني ذهبتُ إلى هناك - واللهُ على ما أقول شهيد . بالله تَخَيَّلوا يا جَماعةَ الخير !!! هل يكونُ ذلك الرَّشَاش - أقصُد الرَّشاد - قد قبضَ ثمنَ تلك الدَّسِيسة!!!؟؟؟
لا أعْتقِدُ أنّه يَمتَلكُ رُشْدَاً يُنِيرُ دَربَهُ !!!

محمد عمر الشريف عبد الوهاب

m.omeralshrif114@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الملک فهد

إقرأ أيضاً:

فيديو نادر لزيارة الملك عبدالله رحمه الله للأردن قبل 48 عامًا

خاص

وثق مقطع فيديو نادر، لقطات من زيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-، للمملكة الأردنية الهاشمية قبل 48 عامًا .

وأظهر المقطع، لحظة استقبال الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فوز وصوله إلى العاصمة الأردنية عمان، والترحيب به فوز نزوله من الطائرة .

واستعرض الفيديو أيضًا، اجتماع الملك عبدالله بنظيره الملك حسين بن طلال، ملك الأردن آنذاك، وبحث العلاقات بينهما .

ويُذكر أن زيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- للأردن كانت عام 1396 ه‍ – 1976 م.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/11/R3V1hi5JxK5GBaaE.mp4

مقالات مشابهة

  • (نص) كلمة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية
  • مركز الملك سلمان يوزع 1.280 حقيبة إيوائية في حي الرمال بقطاع غزة
  • فيديو. أخنوش : جلالة الملك قاد إستراتيجيات ناجحة في قطاع الصناعة
  • «الملك جيمس» يعتزل «التواصل الاجتماعي»!
  • إحباط مخطط لتفجير بورصة نيويورك.. 'هارون عبد الملك' بقبضة الشرطة الأمريكية
  • غزل المحلة يكشف حقيقة إقالة أحمد عيد عبد الملك
  • لقطة نادرة لـ الملك عبدالله بن عبدالعزيز في سباق الهجن قبل 41 عامًا
  • فيديو نادر لزيارة الملك عبدالله رحمه الله للأردن قبل 48 عامًا
  • المشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة يلتقي بيل غيتس
  • هند عصام تكتب: الملك سيتي الأول