الاقتصاد نيوز - بغداد

دعت هيئة النزاهة الاتحادية إلى تفعيل دور الرقابة والتدقيق الداخلي وإجراء الزيارات الميدانية إلى أقسام وشعب الحماية الاجتماعية في بغداد والمحافظات؛ لرصد المخالفات ووضع الحلول والإجراءات الكفيلة بمنع تكرارها.

مكتب الإعلام والاتصال الحكومي أوضح أن فريقا مؤلفا في دائرة الوقاية قام بزيارات إلى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وعدد من تشكيلاتها؛ لتشخيص الظواهر السلبية التي قد تؤدي إلى تعاطي الرشوة في هيئة الحماية الاجتماعية والتشكيلات التابعة لها في بغداد والمحافظات، ورصد (٢١٦٧) متجاوزا على نظام الحماية الاجتماعية في بغداد خلال العام 2023، فيما بلغ عدد المتجاوزين من أرباب وأفراد أسر موظفي الوزارات والدوائر (٢٤٢,٨٢٠) ألف  فرد.

 وأشار التقرير إلى عدم تعاون الدوائر في موضوع حجز رواتب كفلاء المقترضين المتلكئين عن السداد ورفض عدد من دوائر وزارة الداخلية الحجز؛ بذريعة عدم جوازه إلا بموجب أمر قضائي؛ مما يقلل رأس المال المخصص للقروض، منبها إلى أن قانون الحماية الاجتماعية لم يرد فيه نص على فرض عقوبات رادعة على من يتجاوز على النظام، أو نص على استرداد الأموال التي يتم التجاوز عليها والتي يتم تقسيطها أحيانا؛ مما شجع على التجاوز للحصول على رواتب الحماية.

 وشخص تأخر إنجاز المعاملات؛ بسبب اتباع إجراءات وآليات روتينية في المخاطبات بين أقسام دائرة الحماية والمؤسسات الأخرى؛ وعدم وجود أجهزة القراءة الإلكترونية (الباركود)؛ مما يؤدي إلى ضياع حق المراجع في الأسبقية بالتقديم، إضافة إلى تذمر بعض المراجعين؛ بسبب تعرضهم لحالات الابتزاز مقابل الوعد بإنجاز معاملات شمولهم بنظام الحماية الاجتماعية، لافتا إلى ضرورة قيام الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة كافة بسرعة الإجابة على الكتب الموجهة إليها.

مكتب الإعلام أوضح أن الهيئة، وفي تقرير مرسل إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، ووزيري العمل والشؤون الاجتماعية والمالية وهيئتي الحماية الاجتماعية والتقاعد الوطنية، أوصت بالسعي لزيادة أموال صندوق الحماية من خلال استثماراته، إذ إن أغلب الإيرادات غير مفعلة؛ بالرغم من التأكيدات من قبل الصندوق على وزارة المالية والوزارات والدوائر المعنية؛ لغرض استحصالها دون جدوى.  

التقرير حث هيئة التقاعد الوطنية على فتح نافذة لتقاطع المعلومات بالاعتماد على البيانات التي تزودهم بها دائرة الحماية الاجتماعية، بدلا من إرسال المتقاعدين إلى الدائرة وما يتسبب به ذلك من زخم وتكبد المتقاعدين عناء الذهاب للدائرة، وما قد يتعرض له من استغلال، مطالبا وزارة العمل بمقاطعة بيانات المتقدمين وتدقيقها قبل إرسالها إلى أقسام دائرة الحماية؛ تجنبا لتكرار التقديم، مشيرا إلى أهمية تطوير آلية البحث الميداني، وإلزام المواطن بإبراز بطاقة السكن وتأييد السكن، فضلا عن قيام الباحث بالاستفسار في المنطقة أثناء إجراء البحث؛ للتأكد من صحة المعلومات والحالة المعيشية للمواطن. 

وشدد على ضرورة وضع ضوابط موضوعية للاستثناءات التي يتم منحها من قبل الوزارة؛ لتطبيق مبدأ العدالة بين المتقدمين، وحصر الاستثناءات للحالات الإنسانية (ذوي الإعاقة بنسبة عالية، ذوي الشهداء والأمراض المستعصية)، والعمل على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحد من التدخلات واستغلال نظام الحماية الاجتماعية لتحقيق منافع شخصية خاصة في (فترة الانتخابات)، بعد ملاحظة قيام أعضاء في مجلس النواب بإرسال قوائم بأسماء المتقدمين؛ للحصول على راتب الحماية عن طريق التقديم الورقي وتمييزهم عن التقديم الإلكتروني وحضور مخولين من مكاتب النواب؛ لغرض متابعة معاملات الشمول.

التقرير تحدث عن أهمية التنسيق بين وزارتي العمل والتخطيط لإعادة النظر بضوابط تحديد مستوى خط الفقر؛ لتكون أكثر عدالة في شمول الفئات المستحقة فعلا بنظام الحماية الاجتماعية، وتكثيف الحملات التي تقوم بها وزارة العمل للمناطق الأكثر فقرا عبر البحث الميداني للوصول إلى المستحقين للنظام، وأهمية القضاء على حالات تعقيب المعاملات وتعاطي الرشى عبر اتخاذ الإجراءات القانونية للحد من الأكشاك ومكاتب الاستنساخ غير القانونية أمام أبواب دوائر وأقسام الحماية واستخدامها؛ لتعقيب المعاملات وابتزاز المراجعين، لافتا إلى رصد عدد من  المعقبين تربطهم علاقات شخصية مع موظفين من قسم الحماية الاجتماعية في الديوانية.

واقترح قيام وزارة العمل باتخاذ إجراءات لتعديل التشريعات الخاصة بنظام الحماية الاجتماعية التي من شأنها تقوية معايير الاستهداف الفئوي المعتمدة في استهداف المشمولين بالنظام؛ لغرض إنشاء نظام حماية أكثر كفاءة واستجابة، وعدم تسرب غير المستحقين للنظام وشمول أكبر عدد منهم.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الحمایة الاجتماعیة وزارة العمل عدد من

إقرأ أيضاً:

انتخابات ممثلي الموظفين تفجر الأوضاع داخل وزارة النقل و متضررون يطالبون بإقالة عبد الجليل

زنقة 20 ا الرباط

كشفت مراسلة وجهتها الجامعة الوطنية للتجهيز والنقل (فرع جهة الرباط)، التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عن “تهاون” وزير النقل واللوجيستيك محمد عبد الجليل في تنظيم انتخابات اللجان متساوية الأعضاء منذ أزيد من ثلاث سنوات؛ إلى حد مطالبة نقابيين بعد تداول هذه المراسلة بإقالة الوزير الذي وصفوه بـ” بغير الملم بالمساطر الإدارية”.

وكشفت المراسلة التي يتوفر موقع Rue20 على نسخة منها، عن “وجود حالة من الإستياء في صفوف الموظفين المنتمين للمصالح التابعة للوزارة بسبب “غياب ممثلين لهم في اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء نتيجة عدم إجراء الإنتخابات المقررة لهذا الغرض منذ انفصال وزارة النقل واللوجيستيك عن (وزارة التجهيز والماء ) أواخر سنة 2021 ، والإعتماد على اللجان الثلاثية المكونة من ممثلي الإدارة فقط، حيث بدأ العمل بها منذ منتصف 2022 إلى حدود الساعة والتي خصها القانون بتدبير المراحل الانتقالية في إطار استثنائي ظرفي، وجيز”.

وأوضحت المراسلة، أن” هذه” اللجان الإدارية أصبحت الأصل بهذه الوزارة لمدة تقارب الثلاث سنوات، وهو الأمر الذي يدخل الريب في نفوس الموظفين ويجعلهم يظلمون ويشتكون من استمرارية هذه الوضعية ومن الطريقة التي تعالج بها الملفات والطلبات على مستوى لجان التي لا تضم ممثلين عنهم” .

وأضافت المراسلة، أن المعايير المعتمدة، لاسيما في الترقية في الدرجة، غير معلن عنها للموظفين المعنيين بها بشكل مباشر، وكذلك الأمر بالنسبة للفرقاء الاجتماعيين ممثلي هذه الفئة داخل الوزارة، ولابد من التوافق بشأنها بعد انتخاب اللجان، ما يثير القلاقل داخل أوساط المقبلين على الترقي في الدرجة ومدى إنصافهم واحترام المعايير القانونية والأساسية في جرد اللوائح وتصنيف الموظفين وترقيتهم”، متسائلة المراسلة حول “الظروف والملابسات التي مرت فيها عملية الترقية في الدرجة بالاختيار، السنة الماضية، برسم سنة 2021”.

وتحدثت المراسلة عن “وجود مجموعة من الممارسات المخالفة للقانون في التعاطي مع ملف الترقية من طرف المصالح المكلفة بتدبير الموارد البشرية بالوزارة، مع وجود خروقات غير مرغوب فيها والمساهمة في إقصاء مجموعة من الموظفين المستائين من طريقة تدبيرها جملة وتفصيلا”.

وطالب المصدر ذاته، بالقطيعة مع هذه الممارسات مستقبلا، مشددا على أن “أي عملية الترقي في الدرجة بالاختيار خارج هذا الإطار يبقى عمل منفردا خارجا عن المرسوم المتعلق بالترقي في الدرجة ومرفوضا كليا من جميع الموظفين”.

وطالبت المراسلة من الوزير محمد عبد الجليل باتخاذ التدابير اللازمة في أقرب الآجال من أجل إجراء انتخابات اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء لمختلف فئات الموظفين داخل الوزارة، مع توقيف عرض مختلف الملفات على اللجان الثلاثية إلى حين البت فيها من طرف الهيئات التي ستشكل بعد ظهور نتائج الإنتخابات المنتظر إجراؤها.

ودعت المراسلة المسؤول الحكومي الوصي على القطاع بـتطبيق ما جاء به القانون من معايير أثناء تدبير عملية الترقية، وعند الإقتضاء، التوافق مع ممثلي الموظفين داخل االوزارة على معايير إضافية لا تتعارض مع مرسوم الترقية، وإعلانها لكافة الموظفين قبل الشروع في العمل بها.

مقالات مشابهة

  • «التضامن» تعلن إعادة تشكيل برامج الحماية الاجتماعية والدعم النقدي 
  • النزاهة: قرابة 250 ألف متجاوز على نظام الحماية الاجتماعية من أرباب وأفراد أُسر الموظفين
  • النزاهة: رصد 242.820 متجاوزاً من أرباب وأفراد أُسر موظفي الوزارات بهيئة الحماية الاجتماعية
  • بلدية دبي تعزّز مهارات الموظفين في الصحة والسلامة المهنية
  • وزيرة التضامن تجتمع مع أعضاء بعثة البنك الدولي لبرامج الحماية الاجتماعية
  • وزيرة التضامن تلتقي أعضاء البنك الدولي لبرامج الحماية الاجتماعية
  • انتخابات ممثلي الموظفين تفجر الأوضاع داخل وزارة النقل و متضررون يطالبون بإقالة عبد الجليل
  • «التوطين» تحدد التزامات الموظفين بعقد «مواطن دارس»
  • وزير التموين: نعمل على ضبط منظومة الحماية الاجتماعية وضمان وصول الدعم لمستحقيه