سيلين وسيلا ونور وحسن وإبراهيم.. لماذا يقتل الاحتلال الأطفال؟
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
تشن إسرائيل حربا على قطاع غزة الفلسطيني منذ أكتوبر/تشرين الماضي تحت سمع وبصر العالم، ودون أن يهرع أشقاء العروبة والدين إلى النجدة.
والاحتلال يقول إنها الحرب ضد المقاومة، فهل أصبحت مقاومة الاحتلال ذنبا؟
ويدعي أنه يلاحق المقاومين، فكيف يمكن تصديق ذلك وحصيلة الشهداء التي قاربت 41 ألفا و500 شهيد تشير إلى أن أكثر من نصفهم من النساء والأطفال.
ويحدث ذلك رغم أن تقاليد الماضي شرق العالم وغربه، وكذلك قوانينه التي يتغنى بها العصر الحديث تجعل كلها من استهداف المدنيين ناهيك عن النساء والأطفال جريمة وعارا.
ومع ذلك فالأطفال من الأهداف المفضلة للاحتلال ليس فقط في غزة وإنما أيضا في الضفة الفلسطينية المحتلة التي تشهد اعتداءات واقتحامات يومية أدت حتى الآن إلى استشهاد 717 فلسطينيا بينهم 160 طفلا وبإصابة نحو 6 آلاف واعتقال نحو 11 ألف مواطن فلسطيني.
وحتى لبنان الذي فتح إسرائيل جبهتها هذا الأسبوع بقصف جوي وصاروخي لا يتوقف، تشير حصيلة 3 أيام منها إلى استشهاد ما يقرب من 600 شخص كان من بينهم 50 طفلا.
والحرب التي بدأتها إسرائيل قبل أيام ضد حزب الله في لبنان لم تمنعها من مواصلة العدوان على غزة وإعمال آلة القتل ليستشهد في الساعات الـ24 ساعة نحو 60 مواطنا.
فما الذي كان على الأم إسلام مازن أبو جزر أن تفعله أكثر من الاحتماء بمنزلهم في بلدة النصر الواقع شمال شرقي مدينة رفح جنوب قطاع غزة؟
وهذا ما فعلته في ظل غارات مستمرة لا تترك منطقة بالقطاع الضيق إلا وطالتها، لكن الاحتلال -الذي تجاهل قرار مجلس الأمن بوقف الحرب وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع الإبادة الجماعية- لم يرحم هذه العائلة.
والنتيجة كانت استشهاد الأم، ومعها أطفالها الخمسة: حسن وإبراهيم ونور وسيلين وسيلا، دون أن يعرفوا أو يعرف العالم بأي ذنب قتلوا.
والصور التي التقطت لجثامين الأطفال داخل المستشفى الأوروبي في خان يونس -والتي حرصنا على تجنب عرض أكثرها بشاعة- تثير الكثير من الأسى والألم، لكنها تجدد التساؤل عن هذا العالم الذي نعيشه حيث آلة حرب واحتلال تستهدف حتى النساء والأطفال دون وازع أخلاقي أو رادع قانوني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
استشهاد طفل برصاص الاحتلال جنوب غزة
استشهد طفل، مساء اليوم الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية"وفا"،" إن الطفل حمزة الهمص استشهد عقب إصابته برصاص قوات الاحتلال قرب ميدان العودة وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأضاف أن قوات الاحتلال تطلق الرصاص منذ ساعات الصباح باتجاه المواطنين في عدة مناطق على طول الحدود الشرقية والجنوبية لقطاع غزة، حيث استشهد صباحا المواطنان محمد عودة عواد الدباري، وعبدالله صبحي السعاديني، برصاص قوات الاحتلال شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة
فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، باب مسجد خلال الاقتحام المتواصل لبلدة طمون جنوب طوباس.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال فجرت باب مسجد حذيفة بن اليمان في البلدة، تزامنا مع استمرار مداهمتها للعديد من منازل المواطنين.
وأوضحت أن قوات الاحتلال ما زالت تجبر عائلات جديدة على النزوح واتخاذ مساكنها ثكنات عسكرية، بالإضافة إلى اعتقال عدة مواطنين، واحتجاز آخرين والتحقيق معهم ميدانيا.
وتواصل قوات الاحتلال لليوم الرابع على التوالي حصار واقتحام مخيم الفارعة وبلدة طمون، كما تدفع بتعزيزات عسكرية إضافية، وسط تردي الأوضاع الإنسانية بسبب الحصار ونفاد المواد الغذائية والأساسية وانقطاع المياه، بالإضافة إلى تدمير وتجريف الشوارع والبنية التحتية بواسطة الجرافات.
وقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، ثمانية مواطنين خلال العدوان المتواصل على بلدة طمون جنوب طوباس.
وأفاد مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، بأن قوات الاحتلال اعتقلت منذ صباح اليوم ثمانية مواطنين وهم: محمد أسامة جميل بني عودة، ناصر علي حمد بني عودة، علي هايل علي حمد بني عودة، وسيم سليمان عبد الله بني عودة، إبراهيم طاهر بني عودة، محمد عمر اشتيوي، مصطفى برهان عادل مصطفى بشارات، علي باسم رشيد حمدان.
وأضاف أن قوات الاحتلال ما زالت تداهم منازل المواطنين في البلدة لليوم الرابع على التوالي، وتنفذ حالات اعتقال، فضلا عن عشرات حالات الاحتجاز والتحقيق الميداني.