الجامعة العربية والأمم المتحدة تبحثان الوضع في المنطقة
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
عقد اجتماع تشاوري لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، على هامش الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وتناول الاجتماع، الذي عُقد برئاسة وزير الخارجية اليمني شائع محسن الزنداني، “تطورات الوضع الخاص بالحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وكذلك التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد لبنان”.
وحذر وزراء الخارجية العرب من “حرب إقليمية شاملة، محملين إسرائيل المسؤولية عن التصعيد في المنطقة”.
وتوافق “الوزراء العرب على التنسيق مع الدول الأعضاء في المجموعة الإسلامية خلال الأيام المقبلة، بهدف توجيه رسالة واضحة للمجتمع الدولي بشأن وقف الحرب العدوانية الإسرائيلية بشكل فوري”.
وأكد وزراء الخارجية العرب على “التضامن الكامل مع لبنان حكومة وشعباً، والإدانة الشديدة للعدوان الإسرائيلي المتصاعد عليه، لا سيما هجمات، يوم الإثنين، التي أدت إلى مقتل 357 شخصاً، فضلاً عن إصابة 1250 آخرين في يوم واحد”.
وشدد وزراء الخارجية العرب على “دعمهم الكامل للبنان في مواجهة العدوان، محمِّلين إسرائيل مسؤولية هذا التصعيد الخطير”، كما حذروا من “تداعيات شن عدوان واسع على لبنان في ضوء التطورات الأخيرة، ما قد يدفع إلى اشتعال حرب إقليمية شاملة، ويهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها”.
وفي السياق، دان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، “بأشد العبارات الغارات والعمليات الإسرائيلية الموسعة ضد لبنان، وعدها “تصعيداً خطيراً واعتداءً صارخاً على السيادة اللبنانية، يهدد بتفجير الوضع الإقليمي على نحو ستكون تبعاته مؤلمة على الجميع”.
وقال المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، جمال رشدي، إن “أبو الغيط دعا العالم، لا سيما القوى الكبرى ذات التأثير، لتحمُّل مسؤولياتها نحو وقف هذا الانزلاق الكارثي نحو الحرب الإقليمية الذي تدفع إليه القيادات الإسرائيلية لأهداف ذاتية، وغايات سياسية”.
وطالب أبو الغيط “مجلس الأمن بممارسة دوره والاضطلاع بمسؤولياته نحو صون الأمن والسلم الدوليين”، مؤكداً أنه “لا بد من التحرك الآن لوقف هذا التصعيد الإسرائيلي، إذ لا يُمكن تكرار مأساة غزة في لبنان”.
في سياق متصل، عقدت أمس الثلاثاء، الاجتماعات السنوية للأمم المتحدة في نيويورك، بحضور زعماء ورؤساء وفود دول العالم.
وقال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، “إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من عدوان هو الأشد همجية وشراسة”، مضيفا: “المجتمع الدولي يتحمل تبعات ما يحدث للشعب الفلسطيني الشقيق الذي يتعرض لحرب إبادة”.
وأضاف: “أوقفوا العدوان على غزة وأوقفوا الحرب على لبنان”، مشيرا إلى أن “تفجير وسائل الاتصالات اللاسلكية في لبنان جريمة كبرى”.
بدوره، قال ملك الأردن عبد الله الثاني: “نمر بأخطر مرحلة شهدها العالم، والأزمات تعصف بمجتمعنا الدولي”، مضيفا: “المجتمع الدولي اختار المسار الأسهل بقبوله احتلال إسرائيل لفلسطين، وهو وضع غير مجد، زحرب غزة يجب أن تنتهي”.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “السبب الوحيد لعدوان إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني هو ما تحظى به من دعم غير محدود”، مضيفا: “الأمم المتحدة وقيمها الإنسانية ومبادئ الغرب هي التي تُقتل في غزة وليس فقط الأطفال”.
وأضاف أردوغان: “نقف إلى جانب الشعب اللبناني ودولة لبنان التي تتعرض للاعتداء وسنقف إلى جانب أصحاب الحق حتى النهاية”، لافتا إلى أن “الاعتداءات السيبرانية الإرهابية التي تعرض لها لبنان تظهر أن التكنولوجيا يمكن أن تتحول إلى سلاح فتاك، والإرهاب السيبراني الذي ضرب لبنان الأسبوع الماضي يثبت خطورة إساءة استخدام التقنية والذكاء الاصطناعي”، قائلا: “يجب معاقبة إسرائيل على جرائمها ويجب عليها دفع ثمن الأضرار التي تسببت فيها”.
وقال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا: “أحذر من خطورة الامتداد الجاري للحرب في قطاع غزة إلى لبنان”، مضيفا: “الصراع في قطاع غزة يمتد إلى لبنان “على نحو خطير”، ويجب وقف إطلاق النار”.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: “شعوب العالم ولبنان لا يمكنها تحمل أن يتحول لبنان إلى غزة جديدة”، مضيفا: “لبنان على شفا الكارثة والوضع هناك مثير للقلق”.
وأضاف: “العالم يمر بإعصار وتغيير مهم للغاية، وأن التحديات التي يواجهها غير مسبوقة، وأن هناك حاجة ماسة إلى حلول عالمية، والوضع في غزة يشبه الكابوس الذي لا ينتهي، ويهدد بإغراق المنطقة بأكملها، وإنه لا يوجد ما يبرر هجوم حماس في 7 أكتوبر، وكذلك لا يوجد مبرر للعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني”، لافتا إلى أن “سرعة وحجم الموت والدمار في غزة وصلا إلى مستويات غير مسبوقة”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجامعة العربية الشرق الأوسط وزراء الخارجیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يطالب إسرائيل بالانسحاب من لبنان
أكد المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية نواف سلام، اليوم السبت، الحاجة للبدء مع الأمم المتحدة في الاستعداد لعودة آمنة وكريمة للاجئين السوريين في لبنان.
وقال سلام ، بعد لقائه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، "أريد أن أشكر الأمين العام على زيارته للبنان، واسمحوا لي أن أقول لكل من لا يعرف، هو صديق قديم للبنان".
وأضاف: "ما أعرفه الآن هو أننا سنكون قادرين على الاعتماد على الأمين العام لحشد الدعم الدبلوماسي للتأكد من انسحاب الإسرائيليين، في اليوم الذي يجب أن يكملوا فيه انسحابهم".
وأشار إلى أن الأمين العام سيحشد أيضاً الجهود كلها، من أجل المؤتمر الذي تحدث عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس لإعادة الإعمار، والذي سيعقد قريباً، وسيكون له الدعم الدولي الأكبر.
وأضاف :"أطرح أيضاً سؤالاً الآن مع تغير الوضع في سوريا، نحن بحاجة للبدء مع الأمم المتحدة في الاستعداد لعودة آمنة وكريمة للاجئين السوريين في لبنان".
بدوره ، أعرب غوتيريش عن دعم الأمم المتحدة الكامل للعملية الجارية في لبنان، بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس تشكيل حكومة جديدة .
وقال غوتيريش، بعد اللقاء "أود أن أعرب عن دعم الأمم المتحدة الكامل للعملية الجارية في لبنان، بحيث شهد البلد انتخاب رئيس جديد ورئيس وزراء جديد مكلف بتشكيل حكومة، وتوفر فرص جديدة للبنان مع اكتمال اتفاق وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وتولي القوات المسلحة اللبنانية كامل المسؤوليات المنوطة بها".
وأضاف "نحن على قناعة تامة بأن هذا التطور سيمثل نقلة نوعية استثنائية للبنان، والأمم المتحدة تدعم بالكامل رئيس الجمهورية وحكومة لبنان، لحشد المجتمع الدولي لتقديم الدعم الكامل للبنان، الذي يجب أن يستعيد مكانته كمركز محوري في منطقة الشرق الأوسط".
وكان غوتيريش وصل مساء أول أمس الخميس إلى بيروت في زيارة التقى خلالها القادة اللبنانيين، وقام بزيارة للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان.