الاتحاد للماء والكهرباء وجامعة خليفة تتعاونان لتعزيز سبل الابتكار في مجال معالجة المياه
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
وقعت “الاتحاد للماء والكهرباء ومركز جامعة خليفة للأغشية وتكنولوجيا المياه المتقدمة، مذكرة تفاهم لتطوير آليات معالجة المياه وإدارة الموارد المائية في دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال الأبحاث والابتكارات المتطورة. وتحدد الاتفاقية إطار عمل يتيح للشريكين استكشاف وتقييم تقنيات الأغشية المتقدمة، والارتقاء بعمليات تحلية المياه باستخدام الذكاء الاصطناعي ونماذج التعلم الآلي.
وتضفي مذكرة التفاهم طابعًا رسميًا على رغبة الطرفين في تطوير مشاريع تجريبية لاختبار تقنيات تحلية المياه، ونشر نماذج قائمة على الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة واستدامة عمليات التحلية. كما ستسهل الشراكة تبادل المعارف والخبرات، من خلال وحدات تعليمية وورش عمل ومسابقات، تركز على التقنيات المتقدمة في إدارة المياه، بما في ذلك توفير فرص التدريب والبحث.
وتعليقًا على هذه الشراكة، قال المهندس يوسف أحمد آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للماء والكهرباء: “تتناغم الاتفاقية الجديدة مع طموحنا في رفع الكفاءة التشغيلية وضمان الأمن المائي في دولة الإمارات العربية المتحدة عمومًا، والمناطق الشمالية منها على وجه الخصوص حيث نقدم خدماتنا”.
وأضاف آل علي: “من خلال الجمع بين القدرات البحثية لجامعة خليفة، والخبرة العملية لشركة الاتحاد للماء والكهرباء، نلتزم بالتطوير المستمر في تقنيات تحلية المياه ومعالجتها، ونعمل على تعزيز سبل الإدارة المستدامة لهذا القطاع الحيوي”.
وستدعم الاتفاقية مشاركة الطلاب، من خلال برامج التدريب الداخلي والمشاريع البحثية، كما ستخلق المزيد من فرص العمل للخريجين الجدد، وستدمج جامعة خليفة دراسات الحالة الواقعية ضمن مناهجها.
من جانبه، قال سعادة الدكتور إبراهيم الهاجري، رئيس جامعة خليفة: “يسعدنا أن نرسخ شراكتنا مع الاتحاد للماء والكهرباء من خلال مذكرة التفاهم الجديدة، حيث نأمل في لعب دورًا كبيرًا في تعزيز آليات معالجة المياه والإدارة المستدامة لمواردها في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد سجل مركز جامعة خليفة للأغشية وتكنولوجيا المياه المتقدمة ابتكارات رائدة في هذا المجال، ونثق في أن هذا التعاون سيعزّز التبادل المعرفي ومشاركة الخبرات في أحد أهم القطاعات الاستراتيجية في الدولة، كما سيمهد الطريق للاستفادة من التطبيقات التكنولوجية الحديثة”.
وتسهم شركة الاتحاد للماء والكهرباء، الرائدة في مجال تكنولوجيا تحلية المياه، من خلال هذا المشروع التعاوني وغيره، في دعم استراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036، وعلى رأس هذه المشاريع محطة “نقاء”، واحدة من أضخم محطات تحلية المياه في العالم، والتي تعمل بتقنية التناضح العكسي عالية الكفاءة، لإنتاج أكثر من 50 مليار جالون سنويًا. وتعتمد المحطة على تقنيات متقدمة، أسهمت في تقليل استهلاك الطاقة الكهربائية المستخدمة في تشغيلها بنسبة تتخطى 60%.
وتوظف الشركة تقنيات فائقة التطور لتقليل الهدر في المياه إلى الحد الأدنى، مثل “الكرة الذكية”، وأنظمة الفحص الصوتي، وغيرها.
من جهته، قال الدكتور شادي حسن، مدير مركز جامعة خليفة للأغشية وتكنولوجيا المياه المتقدمة: “تمثل هذه الشراكة خطوة مهمة نحو توظيف الأبحاث المتطورة في معالجة التحديات الراهنة في إدارة المياه. ومن خلال دمج تقنيات الأغشية المتقدمة مع التحسينات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، يمكننا الارتقاء بمستويات الكفاءة والاستدامة في عمليات التحلية، وضمان مستقبل آمن لقطاع المياه في دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وقد نجحت جامعة خليفة في ترسيخ مكانتها الرائدة في مجال ابتكارات معالجة وتحلية المياه، من خلال المشاريع المبتكرة التي ينفذها مركز الجامعة للأغشية وتكنولوجيا المياه المتقدمة، والذي يعمل على تطوير حلول حديثة تشمل أنظمة تحلية المياه العاملة بالطاقة الشمسية، والمصممة خصيصًا لتلائم مناخ الدولة، والأغشية المكهربة التي تستخدم مواد نانوية لإزالة الملوثات، والأغشية الذكية المستجيبة للمحفزات بغية تحسين عمليات التنقية.
كما يعمل المركز على دعم تسويق الأغشية النانوية الصديقة للبيئة، وأجهزة الاستشعار البيولوجية للكشف السريع عن الفيروسات. تسلط هذه الجهود وغيرها الضوء على التزام جامعة خليفة بالحلول المستدامة فائقة الأداء التي تركز على معالجة تحديات المياه العالمية وتلبي احتياجات القطاع.
وبموجب هذه الاتفاقية، سيتم دمج أبحاث جامعة خليفة بشكل مباشر في المشاريع القائمة لشركة الاتحاد للماء والكهرباء، ما يسمح باختبار الحلول الجديدة وتوسيع نطاق استخدامها على أرض الواقع. وسيساعد هذا النهج في تحسين التقنيات والممارسات التشغيلية المستخدمة في مرافق تحلية المياه والبنية التحتية للقطاع.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی دولة الإمارات العربیة المتحدة الاتحاد للماء والکهرباء تحلیة المیاه جامعة خلیفة من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الري يبحث تعزيز التعاون المصرى الإيطالى بمجال المياه مع مدير الوكالة الإيطالية
عقد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، اجتماعاً مع مارتينو ميلى مدير الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائى ، و بياجو تيرليزى نائب مدير معهد باري لدراسات الزراعة في حوض المتوسط ، لمناقشة تعزيز التعاون بين الوزارة ومعهد بارى والوكالة الإيطالية .
وتم خلال اللقاء استعراض موقف تنفيذ مشروع "برنامج تدريب المياه المصرى الإيطالى - المعرفة المائية" والذى يتم تنفيذه بالتعاون بين مركز التدريب الإقليمى للموارد المائية والرى ومعهد باري لدراسات الزراعة في حوض المتوسط والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائى ، بهدف تعزيز وبناء قدرات العاملين فى مجال المياه فى مصر .
و أعرب الدكتور سويلم عن تقديره للدعم المقدم من الجانب الإيطالى لمركز التدريب الإقليمى للموارد المائية والرى والمركز الإفريقى للمياه والتكيف المناخى PACWA ، مشيدا بما تحقق خلال المرحلة الأولى من البرنامج وتطلع مصر لإطلاق مرحلة ثانية من البرنامج قريباً ، و من المتوقع الانتهاء من مذكرة التفاهم بين الجانبين المصرى والإيطالى قريباً بما يعكس النجاح الذى تحقق في المرحلة الأولى من المشروع وأولويات وزارة الموارد المائية والري في المرحلة الثانية .
وأكد الدكتور سويلم، أن المشروع يُعد أحد مجالات التعاون البارزة مع الجانب الإيطالى في مجال المياه بهدف العمل على بناء القدرات ورفع كفاءة العاملين بقطاع المياه وتبادل الخبرات والمعارف للوصول لنهج متكامل لإدارة المياه ، من خلال تعزيز البنية التحتية والفنية وتحسين جودة وكفاءة التدريب بمركز التدريب الإقليمى ليصبح جهة تدريبية رائدة فى مصر وأفريقيا .
وأشار الدكتور سويلم لأهمية دعم البرامج التدريبية المقدمة للكوادر الفنية لشباب المهندسين والباحثين بالوزارة في كافة المجالات المتعلقة بالإدارة المثلى للموارد المائية خاصة في ظل التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية ، وتقديم موضوعات تدريبية تؤهل المهندسين للإدارة الحديثة للموارد المائية والتكيف مع التغيرات المناخية ، مشيراً إلى أن مصر أصبحت مركزاً إقليمياً للقارة الأفريقية في مجال بناء القدرات في الموضوعات المتعلقة بالمياه والتغيرات المناخية من خلال المركز الإفريقى للمياه والتكيف المناخى PACWA .
مشروع برنامج المعرفة المائيةيذكر ان مشروع برنامج المعرفة المائية يشتمل على تطوير وتحسين ورفع كفاءة البنية التحتية لمقر مركز التدريب وملحقاته (القاعات – أجهزة الحاسب الآلى - معامل اللغة - أجهزة الترجمة الفورية - أنظمة الصوتيات - المساعدات التقنية للعملية التدريبية - أجهزة وشاشات العرض الفنى بالقاعات) .
بالإضافة لإعداد وتطوير مناهج التدريب ومنهجيات التدريس والمهارات الإدارية للمدربين بما يتماشى مع المعايير الدولية ، وإعداد مناهج تدريبية تطبيقية فى مجال الإدارة الحديثة للموارد المائية والتكيف مع التغيرات المناخية .
ورفع كفاءة إستخدام المياه وتحسين نوعيتها ، وكيفية استخدام التقنيات والتكنولوجيا الحديثة فى الإستفادة من الموارد المائية ومجابهة الندرة والفقر المائى ، والعمل على تطوير منظومة قياس الأثر المرجو من البرامج التدريبية .