دائرة الصحة – أبوظبي تتيح تقارير الصيدلة الجينية لمزوِّدي خدمات الرعاية الصحية دعماً للخطط العلاجية الشخصية
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
أعلنت دائرة الصحة – أبوظبي عن توفير تقارير الصيدلة الجينية في أبوظبي لمزوِّدي خدمات الرعاية الصحية عبر منصة تبادل المعلومات الصحية «ملفي» لتيسير وضع خطط علاجية شخصية للمرضى تقلِّل الآثار الجانبية للأدوية، وتحسِّن فاعليتها بناءً على النموذج الجيني للمريض، ما يُعزِّز صحة وسلامة أفراد المجتمع.
وبفضل قاعدة البيانات الجينومية التي يوفِّرها برنامج الجينوم الإماراتي، سيتمكَّن مزوِّدو خدمات الرعاية الصحية من الاطِّلاع على هذه التقارير عبر منصة تبادل المعلومات الصحية «ملفي»، ما يُسهم في تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية وكفاءتها في الإمارة، من خلال اعتماد خيارات علاجية شخصية بناءً على التركيب الجيني للمريض.
وقالت الدكتورة أسماء إبراهيم المناعي، المدير التنفيذي لقطاع علوم الحياة الصحية في دائرة الصحة – أبوظبي: «لدى ما يصل إلى 99% من المرضى متغيِّر جيني واحد على الأقل يمكن اتخاذ إجراءات طبية حياله بناءً على وجود تغيُّرات أو طفرات فيه، حيث يكون مسؤولاً عن زيادة خطر حدوث التفاعلات الدوائية الضارة. لذلك يمكن أن تؤدي الوصفات الطبية التي لا تراعي هذه السمات الجينية إلى خسارة وقت المرضى ومواردهم، وقد تقودهم إلى تفاعلات دوائية ضارة على الرغم من القدرة على تجنُّبها، وتؤدي في الغالب لعجز المريض عن الالتزام الدقيق بخطته العلاجية الدوائية. ولذلك، تأتي خطوة إتاحة تقارير الصيدلة الجينية لتساعد مزودي الرعاية الصحية في أبوظبي على صياغة خطط علاجية أكثر فاعلية وكفاءة، لتفادي ما يتراوح بين 20% و30% من الآثار الجانبية الشديدة للأدوية، حيث يستفيد من ذلك المشاركون في برنامج الجينوم الإماراتي بناءً على المتغيرات الجينية الفردية. وتُمثِّل هذه المبادرة إنجازاً لافتاً في إطار استراتيجية دائرة الصحة – أبوظبي لتطوير إمكانات الطب الدقيق من أجل تعزيز صحة وسلامة المجتمع، وترسيخ مكانة أبوظبي وجهةً رائدةً للرعاية الصحية عالمياً».
وتقدِّم تقارير الصيدلة الجينية لممتهني الرعاية الصحية معلوماتٍ حيويةً بشأن كيفية تأثير التركيب الجيني للمرضى في استجابتهم للأدوية. ومن خلال تحليل 23 جيناً دوائياً يؤثِّر في 128 دواءً مختلفاً، تُمكِّن هذه التقارير من اتخاذ قرارات مدروسة بشكلٍ دقيق، بصرف النظر عن اختيار الأدوية، وتحدُّ من أخطار الآثار الجانبية الشديدة، وتتوقَّع التفاعلات الدوائية المحتمَلة، وتحسِّن من المخرجات العلاجية.
وتتوافر التقارير حالياً لمجموعة مختارة من المراكز المتخصِّصة في علاج أمراض السرطان والصحة النفسية والجهاز التنفُّسي والجهاز الهضمي وأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض المعدية. ويمكن لمزوِّدي خدمات الرعاية الصحية طلب إجراء اختبار الصيدلة الجينية للمرضى الذي يستوفون المعايير المحدَّدة، ويشمل ذلك مَن تتجاوز أعمارهم 40 عاماً ولم يحقِّقوا تقدُّماً في العلاج السريري باستخدام الأدوية الحالية، أو الذين ظهرت لديهم آثار جانبية شديدة للأدوية استدعت دخولهم المستشفى، أو المرضى الجدد الذين يستخدمون أدوية محدَّدة مغطاة ضمن اختبار الصيدلة الجينية.
وتُتاح الاختبارات أيضاً للمرضى بين 18 و39 عاماً المشاركين في برنامج الجينوم الإماراتي، ووُصِفَت أدوية مختارة لهم، والمرضى الذين يعانون من ضعف في وظائف الكبد أو الكلى التي تُعالج بأدوية تؤثِّر في هذه الوظائف، ويبيِّن «تعميم دائرة الصحة – أبوظبي 126/2024» معايير الأهلية للحصول على هذه التقارير.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: دائرة الصحة
إقرأ أيضاً:
هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد تُكثّف جهودها لتنفيذ مبادرات "100 مليون صحة"
نظمت هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد دورة تدريبية مكثفة للعاملين في القطاع الصحي، وذلك لتأهيلهم على تنفيذ مبادرات "100 مليون صحة" الرئاسية، التي تستهدف الكشف المبكر عن العديد من الأمراض، وتقديم العلاج اللازم للمرضى، في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الدولة لتحسين صحة المواطنين.
وشملت الدورة التدريبية، التي استمرت لعدة أيام، عدة مبادرات صحية هامة، من بينها: صحة الأم والجنين، فحص ما قبل الزواج، الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي، الكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية، والكشف عن المشاكل السمعية والإعاقات السمعية.
وقد تم تدريب التمريض المتميز بهيئة الرعاية الصحية ببورسعيد على تنفيذ هذه المبادرات، بحضور وإشراف رفيدة علي، رئيس قسم التمريض بفرع بورسعيد، وحاضر في الدورة التدريبية نخبة من الأطباء والمتخصصين.
وتهدف هذه المبادرات إلى الاكتشاف المبكر والعلاج الفوري للأمراض التي تستهدفها، وذلك بهدف الوصول إلى مجتمع خالٍ من المشاكل الصحية والإعاقات.
وتستهدف المبادرات إعادة تدريب مقدمي الخدمة الصحية ومدخلي البيانات والرائدات على تنفيذ المبادرات والتوعية الخاصة بها، والتدريب على الإدخال على النظام الخاص بها.
كما تستهدف مبادرة السمعيات المسح السمعي لجميع الأطفال حديثي الولادة بالمراكز والوحدات الصحية بشكل مجاني، وتوفير مستشفيات إحالة للتشخيص النهائي، سواء علاج أو سماعات أو زرع قوقعة، بمعرفة أكفأ الأطباء المتخصصين.
تم التدريب تحت إشراف إدارة التوعية والمبادرات، بقيادة الدكتورة رضوى عبد الله، مديرة إدارة المبادرات بفرع بورسعيد، ونسق التدريب إدارة التدريب والتطوير، بقيادة الدكتورة ساندرا رؤوف، منسق إدارة التدريب بفرع بورسعيد، وذلك طبقاً لتوجيهات الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، وتعليمات ومتابعة الدكتور أحمد حسن سالم، مدير هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد.